تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء إلى الحصول على أغلبية برلمانية لحماية قيم الجمهورية الفرنسية في الانتخابات التشريعية القادمة.

جاءت تصريحات ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقده ليكشف عن الخطوط العريضة للاستراتيجية السياسية التي سيتبعها التحالف الرئاسي (حزب النهضة وحزب آفاق وحزب الحركة الديمقراطية "مودم") في الأيام القليلة المقبلة ; بهدف الفوز بهذه الانتخابات البرلمانية ب"أغلبية واضحة" لمواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي باشرها منذ سنوات وذلك خلال الفترة المتبقية من ولايته، فضلا عن الحيلولة دون وصول التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى الحكم في فرنسا.

ووضع ماكرون "حماية قيم الجمهورية الفرنسية" في مقدمة مشروعه للحصول على الأغلبية في الانتخابات التشريعية، قائلا: "العنصر الأول في رؤيتنا المشتركة الذي سنصطف حولها في الأسابيع المقبلة هي حماية قيمنا الجمهورية".

وأضاف أنه يجب فتح آفاق لعمل جمهوري سلمي وعظيم في البلاد والحديث مع الجميع من بينهم المسؤولين المنتخبين، والمتطوعين، والمنظمات غير الحكومية.

واعتبر ماكرون قراره بحل البرلمان باللحظة التاريخية في تاريخ فرنسا، وبرر قراره هذا قائلا إن نتائج الانتخابات الاوروبية هي "حقيقة سياسية لا يمكننا تجاهلها".

وأكد الرئيس الفرنسي أن "العودة إلى الشعب السيادي هو القرار الجمهوري الوحيد"، مشددا على أن لحظة قرار حل البرلمان هي "لحظة تاريخية"، مدافعا عن قراره الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، مضيفا أن حل الجمعية الوطنية من شأنه أن يوضح الأمور، "فهذه لحظة تاريخية بالنسبة لبلدنا.. الأقنعة سقطت ومعركة القيم بدأت أن تخرج إلى النور".

وتابع أن حل الجمعية الوطنية هو "اختبار للحقيقة" بين أولئك الذين يختارون مصالحهم وأولئك الذين يريدون ازدهار فرنسا، موضحا أن حزب الجمهوريين (اليمين)، فقد للتو تحالفا مع اليمين المتطرف للمرة الأولى. ودعا الرئيس الفرنسي السياسيين المعتدلين من اليسار واليمين إلى إعادة تنظيم صفوفهم لهزيمة اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية القادمة.

وقال "الفرنسيون عبروا عن غضبهم وقد وصلت الرسالة"، داعيا إلى تشكيل تحالف ينبذ كل أشكال التطرف السياسي، ودعا إلى تجمع كل من "يعرفون كيف يقولون لا للتطرف" في الانتخابات التشريعية.

يأتي هذا المؤتمر الصحفي بعد ثلاثة أيام من إعلان قراره المفاجئ بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة تجرى جولتها الأولى في 30 يونيو والثانية في 7 يوليو القادم، حيث قرر ماكرون حل الجمعية الوطنية الفرنسية بعد الهزيمة الكبيرة التي لحقت بقائمة معسكره في الانتخابات الأوروبية أمام الفوز الساحق لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف (بنسبة 31.5% من الأصوات).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ماكرون الجمهورية الفرنسية الانتخابات التشريعية فی الانتخابات التشریعیة

إقرأ أيضاً:

انسحاب القوات الفرنسية من تشاد.. مغادرة 120 جنديا نجامينا

أعلنت القوات المسلحة التشادية، أن انسحاب القوات الفرنسية من تشاد “يتواصل” مع خروج 120 جنديا أقلعوا ظهر يوم الجمعة من مطار نجامينا العسكري متجهين إلى فرنسا. 

وأوضحت القوات المسلحة التشادية، في بيان صحفي نشرته عبر صفحتها بموقع فيسبوك، أن هذا التحرك هو الأول للجنود، بعد عشرة أيام من رحيل الطائرات المقاتلة الفرنسية، في أعقاب قرار هذا البلد الساحلي إنهاء ستين عاما من التعاون العسكري من خلال خرق الاتفاقيات التي ربطته بفرنسا منذ نهاية الاستعمار.

وطلبت السلطات في تشاد من القوات الفرنسية الانسحاب قبل نهاية يناير المقبل، وهو طلب يرى الفرنسيون أنه غير واقعي بسبب صعوبة سحب ألف جندي في 7 أسابيع فقط.

وقالت مصادر تشادية وفرنسية عديدة، إن تشاد حددت مهلة لانسحاب القوات الفرنسية، حيث طلبت أن ينتهي هذا الانسحاب قبل يوم 31 يناير 2025، وذلك بعد أسبوعين من سحب فرنسا لمقاتلاتها التي كانت تتمركز في قاعدة جوية في العاصمة التشادية نجامينا.

وكانت تشاد قررت يوم 28 نوفمبر الماضي إنهاء اتفاقية التعاون العسكري الموقعة مع فرنسا، وبررت ذلك بالسعي نحو تحقيق سيادتها، مع الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع الحكومة الفرنسية بما يخدم مصالح الشعبين، على حد تعبير الحكومة التشادية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفرنسي يدعو إلى إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار في السودان
  • ماكرون يدعو طرفي النزاع في السودان إلى إلقاء السلاح
  • هل يقع التغيير بالثورة في اليوم العاقب لها: الثورة الفرنسية مثالاً (2-2)
  • التفاصيل الكاملة حول سحب القوات الفرنسية بتشاد
  • انسحاب القوات الفرنسية من تشاد.. مغادرة 120 جنديا نجامينا
  • «برلمانية»: الفترة المقبلة تشهد نهضة في الاستثمارات بقطاع النقل البحري بعد التعديلات التشريعية الأخيرة
  • أمين "اعتدال" يبحث مكافحة التطرف مع ممثل البرلمان الإيطالي
  • أمين مركز “اعتدال” يلتقي عضو البرلمان الإيطالي
  • أمين مركز “اعتدال” يستقبل عضو البرلمان الإيطالي
  • مجلس الشيوخ الفرنسي يقر قانونا لتجنب الإغلاق الحكومي