غروندبرغ: فتح الطرقات المغلقة في تعز من صلب محاور الهدنة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، متابعته لسير عملية فتح الطرقات الجارية في محافظة تعز، مؤكدا أن هذه الإجراءات تدخل في صلب محاور الهدنة الأممي التي يجب تحقيقها على الواقع.
ودعا غروندبرغ لبذل جهود مستمرة لضمان استدامة الإجراءات لتسهيل عبور المواطنين دون عوائق وكذلك تزويد المدينة بالمياه والوصول إلى مقلب القمامة كونها مهام أساسية لفريقه.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه مع محافظ تعز نبيل شمسان، الثلاثاء، بمكتب المبعوث في الأردن. حيث جرى مناقشة التطورات المتمثلة بفتح الطرقات الرئيسية وتزويد المدينة بالمياه والعديد من القضايا المتعلقة بتخفيف المعاناة الإنسانية وجهود الأمم المتحدة لدعم التنمية المستدامة بالمحافظة.
وأشار المحافظ شمسان إلى أن الترتيبات الجارية لفتح الطرقات وفي مقدمتها "طريق الحوبان- الكمب- جامع الخير" وجهود السلطة المحلية بالتنسيق مع الجهات العسكرية والأمنية لإزالة العوائق وتسهيل وصول المواطنين للمدينة وكذلك الاهتمام بإعادة ضخ المياه والوصول إلى مقلب القمامة لتخفيف الأضرار والمعاناة الإنسانية الناجمة عن الحصار ورفض وصول المياه لأبناء المدينة.
واستعرض المحافظ شمسان الجهود المبذولة لتنفيذ الخطة الاقتصادية والاجتماعية وأهمية التنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية والقطاع الخاص لتطبيق هذه التجربة الفريدة وتحقيق الأهداف المنشودة خلال المرحلة القادمة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
إسبانيا.. إضراب عمال النظافة يحول العاصمة إلى جبل من «القمامة»!
في سياق تزايد الاحتجاجات في إسبانيا، والتوتر المتصاعد بين النقابات العمالية والشركات المشغلة، تواجه العاصمة مدريد وضعًا معقدًا، ووسط محاولات متعثرة للتوصل إلى اتفاق، دخل إضراب عمال النظافة يومه السادس، ما أدى إلى تراكم النفايات في الشوارع وإثارة قلق السكان.
ووفق وسائل إعلام إسبانية، لم تقتصر أكوام أكياس النفايات والروائح الكريهة على المناطق السكنية، بل اجتاحت أيضا مراكز العاصمة السياحية، مثل ساحة بويرتا ديل سول وساحة بلازا مايور، وشارع برافو موريلو، متسببة في حالة من الاستياء العام.
وبحسب المعلومات، رغم محاولات التفاوض المتكررة بين النقابات العمالية والشركات المتعاقدة المسؤولة عن خدمات النظافة، لم تثمر المباحثات عن أي اتفاق، مما دفع سلطات المدينة إلى فرض غرامات مالية على المقاولين لعدم التزامهم بتقديم الحد الأدنى من الخدمات.
ودعا عمدة مدريد، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، عبر منشور له على منصة “إكس”، الشركات والعمال إلى “العودة الفورية لطاولة المفاوضات، معلنا عن فرض غرامة قدرها 1.6 مليون يورو على الشركات المتعاقدة”.
وأضاف: “لن نسمح بتحويل سكان مدريد إلى رهائن لأولئك الذين يرفضون حتى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، نطالب الشركات والنقابات بالتوصل فورا إلى اتفاق، وإذا لم يتم تقديم الحد الأدنى من الخدمات، ستباشر بلدية مدريد يوم الاثنين عمليات التنظيف بنفسها”.
من جانبها، اتهمت النقابات السلطات بمحاولة إفشال الإضراب عبر الاستعانة بالخدمات البلدية لتنظيف الشوارع خارج الإطار المتفق عليه قانونيا، وقدمت شكوى إلى هيئة التفتيش العمالي تتهم فيها البلدية بانتهاك حق العمال في الإضراب.
وأوضحت مصادر نقابية أن إزالة النفايات ستستغرق وقتا طويلا بسبب التراكم الكبير للأيام الماضية.
بدورها، هددت الشركات برفع دعاوى قضائية ضد أعضاء اللجنة النقابية، ووصفت الإضراب بأنه “غير قانوني”، بينما رد ممثلو العمال واعتبروا الاتهامات “عبثية”.
هذا ويطالب العمال باتفاقية عمل جديدة تشمل زيادة الرواتب لمواكبة التضخم واستعادة القدرة الشرائية، إلى جانب تحسينات اجتماعية أخرى.
يذكر أن أزمة العمال في إسبانيا تعود إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها:
المطالب الاقتصادية: العمال يطالبون بتحسين الأجور لتواكب التضخم واستعادة القدرة الشرائية التي فقدوها خلال السنوات الماضية، هذا يشمل رفع الحد الأدنى للأجور وزيادة الرواتب بشكل عام.
ظروف العمل: هناك مطالب لتحسين ظروف العمل، بما في ذلك تقليل ساعات العمل الأسبوعية وزيادة إجازات الأمومة والأبوة، بالإضافة إلى تحسينات اجتماعية أخرى.
التوتر بين النقابات والشركات: النزاع بين النقابات العمالية والشركات المشغلة تصاعد بسبب رفض الشركات تلبية مطالب العمال، مما أدى إلى الإضرابات والاحتجاجات.
التغيرات القانونية: بعض التعديلات على قانون العمل أثارت جدلاً، مثل تخفيض تعويضات الفصل التعسفي، مما زاد من استياء العمال.
هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تصاعد الاحتجاجات والإضرابات في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع النظافة الذي يشهد أزمة حادة في مدريد حاليًا.
آخر تحديث: 27 أبريل 2025 - 20:08