في ظل الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك، يتجدد الحديث حول شروط الأضحية وما يجوز فيها من الأنعام. وفقًا للفقه الإسلامي، فإن الأضحية يجب أن تكون من بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم، ولا تجوز الأضحية بالطيور مثل الدجاج والبط.

الأضحية وأحكامها


الأضحية هي شعيرة دينية يؤديها المسلمون تقربًا إلى الله تعالى، ولها شروطها الخاصة التي يجب مراعاتها.

من هذه الشروط أن تكون الأضحية من الأنعام، وأن تبلغ السن المحددة شرعًا، وأن تكون خالية من العيوب البيّنة التي تؤثر على قيمتها.

من شروط الأضحية:


1. النوع: يجب أن تكون الأضحية من الإبل، البقر، أو الغنم.
2. السن: يجب أن تكون الأضحية قد بلغت السن المحددة، وهو جذعة من الضأن أو ثنية من البقر.
3. الصحة: يجب أن تكون الأضحية خالية من العيوب الواضحة كالعور البيّن والعرج البيّن.
4. الملكية: يجب أن تكون الأضحية ملكًا للمضحي أو يكون مفوضًا بالتضحية من مال موكله.

من شروط المضحي:


1. الإسلام: يجب أن يكون المضحي مسلمًا.
2. البلوغ: يُفضل أن يكون المضحي بالغًا، ولكن يجوز للصغير أن يضحي أو يُضحى عنه.
3. المقدرة المالية: يجب أن يكون المضحي قادرًا ماليًا على شراء الأضحية دون حاجة إلى الدين.
4. الإقامة: يُفضل أن يكون المضحي مقيمًا وليس مسافرًا.

الأحكام العامة


- يُستحب لمن يريد الأضحية ألا يأخذ من شعره أو أظافره منذ بداية الأيام العشر من ذي الحجة حتى يتم الذبح.
- يُحرم بيع أي جزء من الأضحية أو إعطاء الجزار جزءًا منها كأجر على عمله.


الأضحية تعد من العبادات الجليلة التي يتقرب بها المسلمون إلى الله تعالى، ولها شروطها التي يجب الالتزام بها لضمان صحتها وقبولها. ومن الضروري الانتباه إلى أن الأضحية لا تجوز إلا بالأنعام، ولا يصح أن تكون من الطيور أو غيرها من الحيوانات التي لا تندرج تحت تصنيف بهيمة الأنعام. وفي هذا السياق، يُشدد العلماء على أهمية اتباع الشروط الشرعية للأضحية لتحقيق الغاية منها والتقرب إلى الله تعالى بما يرضيه.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأضحية شروط الأضحية الاضاحي

إقرأ أيضاً:

هل بر الوالدين يمحو الذنوب ولو كثيرة .. الإفتاء توضح

ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال صفحة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، سؤال يقول: هل بر الوالدين يكفر الذنوب؟


وقالت الدار في إجابتها عن السؤال إنه قد ورد في السنة المطهرة أحاديث كثيرة تدل على أن الذنوب تكفر ببعض الأعمال الصالحة، كالحج المبرور، وبر الوالدين، وقيام ليلة القدر.. إلخ.

وبينت دار الإفتاء خلال إجابتها على سؤال هل بر الوالدين يكفر الذنوب؟: من هذه الأحاديث الواردة في هذا الشأن؛ قول النبي ﷺ «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه» (متفق عليه). وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلا أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله إني أصبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة؟ قال: «هل لك من أم؟» قال: لا. قال: «وهل لك من خالة؟» قال: نعم. قال: «فبرها» (رواه الترمذي).

وشددت على أن الظاهر من عموم المغفرة في الأحاديث السابقة شمولها لجميع الذنوب، مستطردة: “ينبغي على الإنسان أن لا يغتر بهذه الفضيلة المذكورة فينهمك في المعاصي اتكالا على أنها يكفرها بر الوالدين -وغيره من الأعمال الصالحة-، دون الندم والاستغفار والتوبة إذ أنه لا شك أن هذه الفضيلة لا يستحقها إلا من قام بالعمل على أكمل وجه”.

باب بر الوالدين

قال الشيخ أحمد الصباغ من علماء الأزهر إن باب بر الوالدين حتى بعد وفاتهما ما يزال مفتوحا، حيث جاء رجل من بني سلمة لرسول الله فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال: "نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الحديث لمن كان يبر والديه في حياتهما، ولمن لم يكن يبرهما.

أي يجب على الشخص حتى بعد ممات والديه أن يدعو لهما ويستغفر لهما وينفذ الوصايا الخاصة به، ويبر الشخص أصدقاء والديهما، وذلك من أعلى أنواع البر وخاصة الصالحين منهم.

قضية البر لا تنتهي

قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قضية البر لا تنتهي بانتهاء حياة الأب والأم، معقبا: "بر الآباء والأمهات أثناء حياتهم فرض على المسلم".

وأضاف خلال حواره ببرنامج "بنت البلد" المذاع على قناة "صدى البلد2" تقديم الإعلامية "نشوى مصطفى"،: "الإنسان البار الحقيقي هو البار بوالديه أثناء حياتهم وبعد مماتهم"، مردفا: "الصدقة فضل كبير لمن ينفقها لوجه الله عز وجل".
وأشار إلى أن الفقر بعد البخل مباشرة، والغنى بعد الجود مباشرة، مؤكدا أن "البعض يغفل عن فضل الصدقة وإخراج المال، وإذا أراد الإنسان أن يحقق الله له ما يريد أو ضاق عليه أمر فى حياته فعليه أن يتصدق، حيث إن الصدقة مفتاح لفك الضيق والكرب".

وأوضح:"التجارة مع الله تجارة رابحة وليس بها أي خسارة"، لافتا إلى أن: "أي تجارة في الدنيا معرضة للخسارة والربح إلا التجارة مع الله، فيها مكاسب كثيرة ومضاعفة".

مقالات مشابهة

  • هل تجب على اليمين الغموس كفارة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • هل بر الوالدين يمحو الذنوب ولو كثيرة .. الإفتاء توضح
  • حكم تصرف ذوي الهمم في أموالهم وأمور الحياة مع من يرعاهم
  • هل تكرار الذنب يمنع استجابة الدعاء .. دار الإفتاء توضح
  • هل يكون انتخاب عون بسترينة العيد؟
  • حكم السرقات والتعديات على مياه الشرب والصرف الصحي
  • حكم التسول في الشريعة الإسلامية.. الإفتاء توضح
  • لماذا يحرم تبديل الذهب بالذهب؟.. الإفتاء توضح
  • حكم تأجيل العمل وقت الدوام ليكون إضافيًّا.. الإفتاء توضح
  • الإفتاء: حالة واحدة تكون القروض البنكية فيها محرمة