أبل تستعين بالذكاء الاصطناعي في محاولة لزيادة مبيعاتها
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
منذ إطلاق تطبيق الذكاء الاصطناعي الأشهر عالميا، "تشات جي بي تي" للجمهور في عام 2022، لم تتحدث شركة "أبل" كثيرا عن الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وظل الحال كذلك، حتى يوم الاثنين، عندما أعلن رئيسها التنفيذي عن سلسلة من منتجات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك صفقة مع صانعي برنامج "تشات جي بي تي"، بجانب نظام الذكاء الاصطناعي الشخصي الخاص بأبل والمسمى "Apple intelligence".
وبحسب تقرير نشره موقع Sky News، واطلعت عليه "سكاي نيوز عربية، فإن Apple Intelligence هو عبارة عن مجموعة من الميزات التي تتضمن إنشاء النصوص والصور، بجانب خدمات المساعد الافتراضي Siri المحسّن، والذي سيتم دعمه من خلال دمج "تشات جي بي تي" في منتجات الشركة.
وقد واجه التعاون الجديد انتقادات بشأن الآثار الأمنية المترتبة على السماح للمساعد الافتراضي Siri باستخراج المعلومات من "تشات جي بي تي"، خاصة وأن الكثير من المستخدمين يقدمون معلوماتهم إلى الأخير.
ولكن وسط ركود مبيعات "أيفون" والمنافسة المتزايدة في الصين، واجهت شركة "أبل" ضغوطًا متزايدة كي تعمل على تطوير خدمات الذكاء الاصطناعي وتقديم ابتكاراتها بهذا الشأن، خاصة بعد أن سبقها منافسون، بما في ذلك مايكروسوفت وميتا.
وبحسب التقرير، فإن التحدي الأكبر أمام "أبل" هو أن عملها الأساسي يعتمد على بيع المنتجات إلى مستخدمين أفراد، وليس للشركات.
وكانت الشركة تعتمد على خدمات الذكاء الاصطناعي البسيطة في منتجاتها منذ سنوات، في شكل نظام المساعد الافتراضي Siri والملاحة عبر الأقمار الصناعية.
وللارتقاء بهذه الخدمات إلى المستوى التالي، يجب أن يقدم المنتج تجربة جديدة ومُحسنة للمستهلك.
وقال توماس هوسون، نائب الرئيس قسم التحليل في شركة الأبحاث Forrester: "لا نزال نشهد الأيام الأولى للذكاء الاصطناعي التوليدي، ولم تتمكن أي علامة تجارية موجهة للمستهلك من استخدامه في مصلحتها بشكل ملموس".
وأضاف: "أبل ليست استثناءً، وعلى الرغم من التوقعات غير المنطقية بأن أبل ستعلن عن ابتكار مذهل في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن الواقع هو أن أبل فعلت ما فعلته دائمًا في مؤتمراتها: توفير أدوات جديدة للمطورين بهدف تحسين تجارب المستهلكين في منتجاتها".
ويبقى السؤال بالنسبة لشركة أبل: هل سيصبح ابتكار الذكاء الاصطناعي سببًا أساسيًا لشراء منتج أبل؟
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تشات جي بي تي أيفون الصين مايكروسوفت أبل الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا شركات اقتصاد تشات جي بي تي أيفون الصين مايكروسوفت أبل الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی تشات جی بی تی الاصطناعی ا
إقرأ أيضاً:
مولد الفيديو بالذكاء الاصطناعي وصل لبريطانيا ويُقلق المبدعين.. ماذا نعرف عنه
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، لمحرر التكنولوجيا، دان ميلمو، قال فيه: "من الواضح أن التكنولوجيا، التي تم إطلاقها للتو في أوروبا والمملكة المتحدة، لديها القدرة على تحويل صناعات الأفلام والتلفزيون والإعلان".
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه: "إذا كنت تريد أن تعرف لماذا أوقَف تايلر بيري توسعة مجمع الاستوديو الخاص به بقيمة 800 مليون دولار فاكتب: شخصان في غرفة معيشة في الجبال، في أداة توليد الفيديو في OpenAI".
وأبرز: "تشير النتيجة من أداة Sora التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي تم إطلاقها في المملكة المتحدة وأوروبا، الجمعة، إلى سبب توقف قطب التلفزيون والسينما الأمريكي عن خططه".
وتابع بيري أنه بالعام الماضي بعد رؤية معاينات Sora، فإنه إذا أراد إنتاج تلك اللقطة الجبلية، فقد لا يحتاج إلى بناء طقم تصوير في الموقع أو على أرضه. وقال: "يمكنني الجلوس في مكتب والقيام بذلك باستخدام جهاز كمبيوتر، وهو أمر صادم بالنسبة لي".
وأضاف: "إن النتيجة من طلب نصي بسيط لا يتجاوز مدته خمس ثوانٍ، يمكنك الانتقال إلى ما يصل إلى 20 ثانية وأيضا تجميع مقاطع فيديو أطول بكثير من الأداة، ويظهر "الممثلون" مشاكل واضحة بأيديهم (مشكلة شائعة مع أدوات الذكاء الاصطناعي)".
"لكن خلفية الجبل والديكورات الداخلية المريحة مقنعة، ولم يستغرق الأمر سوى 45 ثانية بعد إدخال المطالبة النصية. سوف تتحسن التكنولوجيا أيضا" بحسب تايلر بيري.
وأبرز: "للوصول إلى Sora، يحتاج المستخدمون إلى الحصول على حزمة مدفوعة مع ChatGPT، لكنها إشارة إلى المكان الذي تتجه إليه تكنولوجيا إنشاء الفيديو في سوق الذكاء الاصطناعي سريع التطور. كما أنها تؤكد على سبب وصول الخلاف حول حقوق النشر إلى مستويات ساخنة على جانبي الأطلسي".
واسترسل: "من الواضح أن أدوات إنشاء الفيديو مثل Sora وKling وRunway لديها القدرة على تحويل صناعات الأفلام والتلفزيون والإعلان". فيما قالت إحدى فنانات المملكة المتحدة الرقميات التي جربت الأداة، جوزفين ميلر، إنها وسّعت الفرص أمام "المبدعين الأصغر سنا" وهي تستخدمها بالفعل لعرض أفكار الإعلان على العلامات التجارية.
إلى ذلك، تقول شركة OpenAI، بحسب الصحيفة البريطانية، إنّ: "المبدعين والاستوديوهات في المواقع التي يتوفر فيها Sora بالفعل، مثل الولايات المتحدة، يستخدمونه لإنتاج أفكار وعروض أفلام وإعلانات".
ويقول الرئيس التنفيذي لمجموعة Brandtech Group، ديفيد جونز، وهي شركة ناشئة في مجال الإعلان تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء حملات تسويقية، إنه: "سيكون هناك اضطراب هائل في صناعات الإعلان والتسويق بسبب أدوات مثل Sora".
ويقول جونز إن "هذه لحظة كوداك لصناعته، في إشارة إلى شركة أفلام الكاميرا التناظرية التي استسلمت للثورة الرقمية"، فيما يتبنى المعلنون الكبار بالفعل مقاطع الفيديو المصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي. حيث أنتجت شركة كوكاكولا إعلانا لعيد الميلاد تم إنشاؤه بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي في العام الماضي وتم توضيح آثار التكنولوجيا في تغريدة محددة من أليكس هيرش، مبتكر سلسلة الرسوم المتحركة من إنتاج ديزني.
وكتب: "حقيقة ممتعة: "كوكا كولا حمراء، لأنها مصنوعة من دماء فنانين عاطلين عن العمل!"؛ بينما أصبحت مشكلة خسارة الفنانين أمام الذكاء الاصطناعي ساحة معركة رئيسية في تطوير التكنولوجيا على مستويات متعددة، ولا سيما فيما يتعلق بحقوق الطبع والنشر.
وتعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل Sora وChatGPT بواسطة نماذج مدربة على كميات هائلة من البيانات المستقاة من الإنترنت. إذ يعدّ ChatGPT، الذي طورته أيضا OpenAI، موضوع دعاوى قضائية تزعم أن استخدام أعمال الفنانين دون إذن يعد انتهاكا لحقوق الطبع والنشر.
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنه: "تعمق الخلاف في المملكة المتحدة هذا الأسبوع بشأن خطط الحكومة للسماح لشركات الذكاء الاصطناعي باستخدام الأعمال المحمية بحقوق الطبع والنشر دون إذن".
وأضاف: "ردّ القطاع الإبداعي بإصدار ألبوم احتجاج صامت من قبل 1000 موسيقي ورسالة مفتوحة من شخصيات إبداعية بارزة بما في ذلك دوا ليبا والسير توم ستوبارد والسير بول مكارتني تحذر من أن الحكومة على وشك الموافقة على "التنازل بالجملة عن الحقوق والدخل من القطاعات الإبداعية في المملكة المتحدة لشركات التكنولوجيا الكبرى".
إلى ذلك، لا تتصدر أداة Sora وأقرانها هذا النزاع، لكنهم يمثلون بوضوح تهديدا تنافسيا للفنانين الذين يريدون التعويض إذا تم استخدام أعمالهم لإنشاء هذه الأدوات - ومحتواها. وحذّر الرئيس التنفيذي ليوتيوب، العام الماضي، من أن استخدام OpenAI لمحتوى يوتيوب لتدريب نموذج Sora سيكون انتهاكا لشروط خدمة المنصة. أشارت التقارير بالفعل إلى إلمام Sora الواضح بمحتوى الألعاب.
وقال صانع الأفلام الحائز على جوائز وعضو مجلس اللوردات الذي تحدث ضد خطط الحكومة البريطانية، بيبان كيدرون، لصحيفة "الغارديان" بأنّ: "وصول Sora يضيف طبقة أخرى من الإلحاح إلى المناقشة".