خبراء أميركيون يوصون بإجازة دواء من إلاي ليلي لمرض ألزهايمر
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أوصت لجنة استشارية مؤلفة من خبراء أميركيين بالموافقة على دواء لمرض ألزهايمر توصلت إليه مجموعة "إلاي ليلي" ويمهد رأي الخبراء هذا لإصدار السلطات الصحية قراراً إيجابياً بإجازة استخدام العقار الجديد.
وأجمع 11 خبيراً مستقلاً التأموا بطلب من الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) للتدقيق في بيانات التجربة السريرية على أن دواء "دونانيماب" donanemab أثبت فعاليته لدى الذين لا يزالون في مرحلة مبكرة من المرض.
ولاحظ الخبراء في تصويت ثان أن فوائد هذا الدواء تفوق مخاطره.
ورأت الخبيرة سارة دولان أن ثمة حاجة "هائلة" لأدوية جديدة، مع أن المرضى والأطباء سيحتاجون إلى تلقي "الكثير من المعلومات" عن دواء "إلاي ليلي" لتأمين متابعة جيدة.
غير أن عدداً من الخبراء أعربوا عن أسفهم لنقص البيانات بشأن بعض فئات السكان ضمن التجربة السريرية، خصوصاً في ما يتعلق بالأميركيين من أصل أفريقي.
وليست توصية اللجنة ملزمة لـ"إف دي إيه" لكن يندر ألا تتبعها الهيئة.
وينتمي الدواء إلى فئة جديدة من العقاقير ضد ألزهايمر يعلّق عليها المرضى وعائلاتهم آمالاً كبيرة.
ويؤخَذ "دونانيماب" عن طريق الوريد، ويعمل على إتلاف الصفائح التي تشكلها بروتينات في دماغ المرضى تسمى "أميلويد".
آثار جانبية
وبيّنت تجربة سريرية أن "دونانيماب" يبطئ تطور هذا المرض التنكسي، لكنّه يسبّب في المقابل آثاراً جانبية حادة لدى بعض المرضى، إذ قد يؤدي إلى نزف دماغي.
وكانت الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير قررت في الربيع تأخير الترخيص المنتظر للدواء إفساحاً لمزيد من التدقيق في البيانات، والحصول على رأي لجنة الخبراء هذه.
ورخّصت "إف دي إيه" في مايو/أيار 2023 عقارا أولا مماثلا ضد ألزهايمر طُرح في الأسواق باسم "ليكيمبي" (Leqembi) تنتجه مجموعة الأدوية اليابانية "إيساي" (Eisai) بالتعاون مع نظيرتها الأميركية "بايوغين" (Biogen) ويشكل هذا الدواء مكوّنه النشط.
وباتت قراراتها بشأن مرض ألزهايمر موضع تدقيق مشدّد منذ الجدل حول دواء أول من هذه الفئة هو أدوهيلم" Aduhelm من "بايوغين" قد تعرّض ترخيص الهيئة له عام 2021 -بموجب إجراءات لها صفة العجلة- إلى انتقادات شديدة، وما لبث أن سُحب من الأسواق.
وقد بقيت البحوث في مجال مكافحة ألزهايمر راكدة طوال عقود، وكان "أدوهيلم" أول دواء ضد المرض يُرخّص له منذ العام 2003.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: حليب الأبقار يعرض النساء لمرض قاتل
حذرت دراسة جديدة من أن تناول كميات كبيرة من الحليب البقري قد يزيد من خطر إصابة النساء بأمراض القلب المميتة بنسبة تصل إلى 12%، بما في ذلك الحليب قليل الدسم.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة أوبسالا في السويد أن النساء اللواتي يستهلكن يومياً ما لا يقل عن 400 مل من الحليب على مدى سنوات طويلة يكنّ أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، مقارنةً بمن يشربن كميات أقل.
ولاحظ الباحثون أن الخطر لا يتأثر بنسبة الدهون في الحليب، حيث اعتُبر الحليب منزوع الدسم ضاراً بقدر الحليب الكامل الدسم، وفقاً لما ورد في "دايلي ميل" البريطانية.
ويعتقد الباحثون أن سكريات الحليب، المعروفة بـ "اللاكتوز"، قد تتسبب بمرور الوقت في حدوث التهابات داخل الخلايا، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على القلب.
وأضافوا أن هذا التأثير قد يكون خاصاً بالنساء، نظراً لقدرة أجسامهن على هضم اللاكتوز بشكل أفضل من الرجال.
الدراسة، التي نشرت في مجلة BMC Medicine، اعتمدت على بيانات من دراستين كبيرتين شملتا نحو 101 ألف شخصاً، من بينهم حوالي 60 ألف امرأة و40 ألف رجل.
طُلب من المشاركين الإجابة عن استبيان حول نمط حياتهم ونظامهم الغذائي، وتمت متابعتهم بعد 33 عاماً.
وكشفت النتائج أن النساء اللواتي استهلكن ما يعادل كوباً كبيراً من الحليب يومياً طوال فترة الدراسة، كنّ أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 5%، بما في ذلك فشل القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ووجدت الدراسة أنه كلما زادت كمية الحليب التي تستهلكها النساء، ارتفع لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب.
وارتفع هذا الخطر بنسبة 12% لدى النساء اللواتي يشربن 600 مل من الحليب يومياً، ليصل إلى 21% عند تناول 800 مل يومياً.
وأكد الباحثون أن النتائج كانت متشابهة بين الحليب الكامل الدسم، ومتوسط الدسم، ومنخفض الدسم.
كما أوصوا باستبدال بعض الحليب في النظام الغذائي بمنتجات الحليب المخمرة، مثل الزبادي، لتقليل بعض المخاطر، حيث تحتوي هذه المنتجات على نسبة أقل من اللاكتوز، إذ يعمل التخمير على تكسير جزء من اللاكتوز الموجود في الحليب.
ورغم المخاطر المحتملة، تُعد منتجات الحليب مصدراً غنياً بالكالسيوم والفوسفور والبروتين، وهي عناصر أساسية لصحة العظام، ويعد حليب الأبقار مصدراً جيداً للبروتين والكالسيوم وفيتامين "ب 12" والأيودين، كما يحتوي على المغنيسيوم الذي يلعب دوراً مهماً في نمو العظام، وتحسين أداء العضلات، وكذلك مصل اللبن وبروتين الكازين، اللذين يسهمان في تخفيض ضغط الدم.