سودانايل:
2024-11-26@06:21:39 GMT

استدراك في ساحة المقال

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

الوليد آدم مادبو

يقول النبي (صلى): لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من قتل إمرءٍ مسلم.

ما يحدث من استهداف للمواطنين العزل في قرية ود النورة (الجزيرة) والكومة (شمال دارفور) وقندهار (ام درمان)، واستسهال لإهدار أرواح الغلابة من قبل الجهتين المتقاتلتين (الجيش والدعم السريع) في كافة أنحاء البلاد، جريمة نكراء لا يجب أن تمر دون مساءلة من القانون الدولي.

وإذا كانت تصرفات "المليشيا" تتسم عادة بالعشوائية والتفلت وعدم الإنضباط، فما بال "المؤسسة القومية" تستهويها الخلفيات العنصرية وتستدفعها الرغبات الانتقامية لحصد أرواح أكبر عدد من المواطنين المتضررين من سياسات الفصل العنصري والرافضين لحيل التمييز المناطقي.

لا مستقبل للجنرالات المتشاكسين على السلطة والثروة في ساحة السياسة السودانية (وهذه هي المعركة المصيرية لنا كفاعلين مدنيين يجب أن لا يخضعوا للمساومة أو الابتزاز)، بل لا مناص لهم من الامتثال أمام منصة العدالة؛ ولن ينفعهم يومها عويل اللايفاتية ولا تخرصات النخب الإعلامية.

وفي هذا السياق أجدني مدين بكبير اعتذار لأهالي ود النورة الذين أزهقت ارواحهم داخل بُيوتهم دون أن يحملوا سلاحا أو يبادروا بعدوان. اقول هذا لأنني لم أجد الفرصة الكافية لوصف المشهد كاملاً في الجزيرة الإنجليزية واقتصرت مساهمتي على التوسع في "رواية الاستنفار."

ولست بقاتل رجلا يصلي على سلطان آخر من قريش له سلطانه وعلي إثمي
معاذ الله من جهل وطيش أأقتل مسلما في غير جرم
فليس بنافعي ما عشت عيشي

(أيمن بن خريم)

auwaab@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

في ساحة السياسة… بين مساءلة الوزراء والتعديل الوزاري، لمن الغلبة؟

25 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: في خضم أجواء مشحونة داخل أروقة البرلمان، تتصاعد حدة الجدل بين النواب والحكومة حول ملفات الاستجواب المرتقبة والتعديل الوزاري الذي تسعى إليه الحكومة.

وتكشف المعطيات الحالية عن خلاف جذري بين الطرفين، حيث تعتبر الحكومة أن التعديل الوزاري المزمع خطوة إصلاحية، بينما يراه معارضوها محاولة للتغطية على إخفاقات وزارية وإفلات المقصرين من المحاسبة.

وقال النائب ياسر الحسيني، ، إن “رفض مجلس النواب للتعديل الوزاري جملة وتفصيلاً هو الخيار الوحيد لضمان أن لا تتحول الحكومة إلى ملاذ آمن للمقصرين”. وأشار في تصريحاته إلى أن الاستجوابات التي أُعلن عنها ستستهدف خمسة وزراء ممن يعتقد أنهم تسببوا في أزمات عديدة خلال توليهم مناصبهم. الحسيني أكد أن البرلمان لن يسمح بمرور هذه الأسماء دون مساءلة، مشدداً على أن المعارضين للحكومة يطالبون بتحويل ملفاتهم إلى الأجهزة القضائية.

لكن الحكومة ترى في هذه الاستجوابات تسقيطاً سياسياً واضحاً. وقال نائب داعم للحكومة فضل عدم ذكر اسمه، إن “هذه الحملة تهدف إلى عرقلة عمل الحكومة بدلاً من تقديم حلول واقعية”. وأضاف أن التعديل الوزاري المزمع هو جزء من استراتيجية إصلاحية تهدف إلى تحسين الأداء التنفيذي، نافياً وجود نوايا للتستر على المقصرين.

على وسائل التواصل الاجتماعي، أثار الموضوع نقاشات واسعة. كتب أحد المغردين: “إذا كان البرلمان فعلاً جاداً في مكافحة الفساد، فلماذا لم يبدأ بتحقيقات جدية منذ البداية؟ أم أن الأمر كله استعراض سياسي؟”. في المقابل، ردت مواطنة عبر فيسبوك قائلة: “لا يعنينا التعديل الوزاري إذا كان يعني إفلات الفاشلين من الحساب، نريد حكومة مسؤولة وليس حكومات تتهرب من محاسبة شعبها”.

محللون سياسيون رأوا أن هذا التصعيد بين الحكومة والبرلمان يعكس أزمة ثقة عميقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وأفاد تحليل صدر عن مركز الدراسات السياسية أن “التعديل الوزاري قد يكون ضرورة إذا كان مدروساً ويهدف إلى تحسين الأداء الحكومي، لكن التوقيت المشبوه يجعل من الصعب تجاهل فرضية أن الحكومة تسعى لحماية وزرائها من المحاسبة”. وأشار التحليل إلى أن البرلمان، بدوره، يسعى لاستغلال الاستجوابات لتعزيز موقفه أمام الرأي العام كجهة رقابية قوية.

من جهته، قال الباحث الاجتماعي أحمد الكيلاني، إن “المجتمع بات أكثر وعياً بهذه التحركات السياسية، وهناك قناعة متزايدة بأن الأزمات السياسية المتكررة لا تخدم المواطن بقدر ما تؤثر سلباً على الخدمات والأوضاع الاقتصادية”. وأضاف: “الشارع فقد ثقته في كلا الطرفين، مما يزيد من حالة الإحباط العام”.

وسط هذه الأجواء، يبدو أن الأزمة مرشحة للتصعيد، خاصة مع اقتراب نهاية الفصل التشريعي. ويرى مراقبون أن البرلمان سيصعد من تحركاته إذا لم تتراجع الحكومة عن خططها للتعديل الوزاري، مما قد يفتح الباب أمام أزمة دستورية جديدة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. “كيكل” يكشف معلومات خطيرة عن قيادات بارزة بالدعم السريع: (قجة أكبر شفشافي ودخلت في معارك مع قائدهم الذي اقتحم الجزيرة وجلحة دا ما محسوب)
  • في ساحة السياسة… بين مساءلة الوزراء والتعديل الوزاري، لمن الغلبة؟
  • سرطان البصرة: ثمن النفط يدفعه المواطنون أرواحًا
  • غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أم وأطفالها الأربعة
  • مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
  • إلى أرواح الشهداء في ذكراهم
  • نبض الوطن
  • هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعوى معاداة السامي
  • كيف يقبض ملك الموت عدة أرواح في وقت واحد؟..دار الإفتاء توضح
  • هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعوى معاداة السامية