حددت أمانة عمان الكبرى دوام دائرة المسالخ خلال عطلة عيد الأضحى المبارك من فجر أول أيام العيد وحتى غروب اليوم الرابع، مع استئناف الأعمال الاعتيادية بمعاينة اللحوم الطازجة والمبردة والفاكيوم والأسماك وإقرار صلاحيتها للاستهلاك البشري طيلة أيام العيد.

وبحسب بيان صادر عن الأمانة وصل "رؤيا" نسخة عنه، ستعمل دائرة المسالخ باستقبال أضاحي المواطنين والجمعيات المختلفة خلال أيام العيد وعلى مدار الساعة مع استمرار عمل سوق اللحوم المركزي لتزويد السوق المحلية بالاحتياجات المطلوبة.

وستعمل الأمانة من خلال نقابة الأطباء البيطرين بتأمين أطباء لفحص أضاحي المواطنين وتوزيعهم على مواقع حظائر بيع وذبح الأضاحي المعتمدة التي حددتها وأعلنت عنها.

وفي سياق متصل، أعلنت الأمانة أن عطلة عيد الأضحى المبارك لسوق الجملة المركزي للخضار والفواكه ستقتصر على اليوم الأول والثاني من أيام العيد.

وأكدت أنها سيتم استقبال المنتجات البستانية اعتبارا من مساء ثاني أيام العيد على أن يستأنف السوق أعماله الاعتيادية صباح اليوم الثالث.

كما أكدت الأمانة جاهزية الحدائق العامة في مدينة عمان وعددها 144 حديقة لاستقبال المواطنين طيلة عطلة عيد الأضحى المبارك، من الساعة الثامنة صباحا ولغاية العاشرة مساء، فيما تستقبل حدائق الطيور الزوار من السادسة مساء.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: أمانة عمان الكبرى عيد الأضحى الأضاحي عطلة عید الأضحى أیام العید

إقرأ أيضاً:

عيدكم غير!

 

أحمد بن خلفان الزعابي

zaabi2006@hotmail.com

 

العيدُ لا يحلو إلا بتجمع الأهل والأحباب، العيد لا يكون عيدًا إلا مع انتشار الفرح والسرور، العيد يجتمع فيه القريب والبعيد الغني والفقير وفرحة العيد تكتمل بتجاوز الخلافات ونبذ الفرقة وتعظيم شعائر الله.

منَّ الله علينا في هذه البقعة من العالم ببلادٍ آمنة مُطمئنة وشعبٍ يتَّسم بالخلق الرفيع، حيث كان ولا يزال يُحافظ على قِيم الإسلام السمحة، كالصدق والرحمة والأمانة والكرم والجود والإحسان والرفق والتسامح وغيرها، والتي تتجسد في السلوك والممارسات والعادات والتقاليد العُمانية الأصيلة المرتبطة بالمناسبات الدينية وخاصة الأعياد منها.

قد يكون البعض منَّا سمع من بعض المقيمين من مواطني الدول الشقيقة والصديقة بأنَّ العيد لدينا في سلطنة عُمان مختلف أو عبارة عيدكم غير، وهذه بالطبع حقيقة لا خلاف عليها، وذلك لأنَّ لكل بيئة في أي بقعة من بقاع العالم عاداتها وتقاليدها التي تميزها عن غيرها وكذلك نحن العُمانيين، حيث يُعدُّ العيد مظهراً من مظاهر الدين وفرصة لتعظيم شعيرة من شعائره، ونحنُ كغيرنا من الشعوب نستعد للعيد مبكرًا كلٌ بحسب إمكانياته حيث تقوم الأسر بكافة الترتيبات المتعلقة بتجهيز الملابس والأدوات الشخصية لأفرادها صغارًا وكبارًا ويجتمع الأهالي لتجهيز حفرة التنور من خلال تنظيفه وملئه بالحطب حتى يكون جاهزًا لعمل الشواء يوم العيد وفي بعض الولايات والبلدات ثاني أيام العيد، ولا يمكننا أن نتحدث عن العيد ونغفل الهبطات فلكل ولاية هبطاتها حيث تكون في أيامٍ مُعينة إما تطوف القرى أو في الأسواق المركزية حيث ينزل الأغلبية للتسوق والشراء خلال أيام هذه الهبطات.

وخلال تلك الأثناء، يُسارع بعض المحسنين بالتبرع إما بمفردهم أو عن طريق الفرق الخيرية الرسمية بإيصال المساعدات النقدية أو العينية ككسوة العيد ومستلزمات المنزل وحتى الأضاحي وهذا نوع من أنواع الإحسان والتراحم بين أفراد المجتمع والذي بلا شك يدخل الفرح والسرور والبهجة في نفوس الأسر المعوزة ويجعلها تستقبل العيد حالها كحال الآخرين، وهو شكل من أشكال التراحم والتكاتف بين أفراد المجتمع العُماني الأصيل.

تبدأ الفعاليات ليلة العيد في أغلب الولايات العُمانية؛ حيث يقوم الأهالي بتحضير الطعام كالعرسية والهريس والقبولي والعصيدة وغيرها من الأطباق الشعبية، ثم بعد صلاة الفجر نبدأ يومنا بخروج الرجال والأطفال مكبرين الله سيرًا نحو مُصّليات العيد، وهنا تختلف العادات بين قرية وأخرى حيث يقوم الأهالي بالسلام على بعضهم البعض وتبادل التهاني وتناول وجبة الإفطار على مائدةٍ جماعية قبل الخطبة وصلاة العيد، وهناك في قرى وبلدات أخرى يتم تناول الإفطار وتبادل التهاني بعد صلاة العيد، بعدها تختلف العادات أيضًا بين القرى والولايات فهناك من تبدأ لديه احتفالات العيد فور الانتهاء من الصلاة بالتجمع في الساحات أو بالقرب من القلاع والحصون ويؤدون الفنون الشعبية كالرزحة والعيالة وغيرها، والبعض الآخر يرجع للمنزل للسلام على أهل بيته، ثم يتجمع الرجال مصطحبين أطفالهم على شكل جماعاتٍ لتقديم السلام والتهنئة لسعادة والي الولاية والمشايخ وهذه عادة نُحافظ عليها لأنها تجدد فينا روح التسامح وتزرع في نفوسنا الألفة والمحبة وتزيل الفوارق الاجتماعية وتزيد من الروابط ووشائج القربى، وتستمر فعاليات العيد في الغالب خلال الثلاثة أيام الأولى للعيد حيث يجتمع أفراد الأسرة لذبح الأضاحي وتقطيع اللحوم وتجهيزها للشواء والمشاكيك وغيرها من الوجبات العُمانية التقليدية المرتبطة بالأعياد، كما يجتمع الأهالي على موائد الإفطار والغداء، وتبادل الزيارات.

الأجمل في أعيادنا هو انشغال الجميع باستقبال الضيوف أو زيارة الأهل والأرحام والأصدقاء، والتي تُعتبر من أروع سمات العيد لدينا وهي التي تجعل للعيد فرحة وطعماً آخر، وفي الحديث الشريف الذي رواه عبدالله بن سلام عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال "يا أيها النَّاس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصلّوا بالليل والنَّاس نيام، تدخلوا الجنة بسلام"، رواه أحمد والترمذي والحاكم.

نعم.. عيدنا غير! لأننا نُعظِّم شعائر الله، عيدنا غير لأننا نتواصل ونتراحم فيما بيننا، نعم عيدنا غير لأنَّ المودة والمحبة بين أفراد المُجتمع تتجدد باللقاءات والزيارات وصلة الرحم، نتبادل تهاني العيد ويلتقي خلالها القريب والبعيد لنقول لبعضنا كل عام وأنتم بخير.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • 46 ألفاً زاروا أسواق الشارقة للمواشي خلال عيد الأضحى
  • “البيئة”: مسالخ منطقة الرياض تستقبل أكثر من 303 آلاف ذبيحة خلال أيام عيد الأضحى
  • مسالخ شمال الباطنة تستقبل 15549 ذبيحة خلال أيام العيد
  • الخطوط االجوية تحصي المسافرين على متن إسطولها الجوي خلال العيد
  • كيف عاش اليمنيون فرحة عيد الأضحى؟
  • بسبب التلفزيون.. أربعينية تقتل شقيقتها خلال عطلة العيد في الأردن
  • عيدكم غير!
  • منع سفر رحمة رياض بتهمة خيانة الأمانة
  • ارتفاع أسعار الدولار والعملات الأجنبية في البنوك المصرية بعد عطلة عيد الأضحى
  • “أمانة جدة” تنفذ أكثر من 14 ألف جولة رقابية على المنشآت خلال شهر مايو