بدأ مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف تنفيذ برنامج توعوي مباشر مع الجمهور بأحكام الأضحية وسننها، حيث تواصلت واعظات الأزهر مع الناس بالجامع الأزهر وعدد من المناطق الأخرى وقمن بتوزيع دليل الأضحية عليهم والذي يقدمه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ويقدم شرحًا مبسطًا لهذه الأحكام وتبسيطها بما يناسب الفئات الجماهيرية المختلفة.

البحوث الإسلامية توزيع 10 الآف نسخة من دليل المضحيالبحوث الإسلامية توزيع 10 الآف نسخة من دليل المضحي

وقال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن التوعية بالأضحية وأحكامها يمثل جزءًا مهمًا من خطة التوعية الموسمية في الحج والتي بدأت بقوافل لوعاظ الأزهر وواعظاته لتوعية الحجيج قبيل سفرهم من خلال مطارات وموانئ مصر، وذلك ضمن استراتيجية الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر بتكثيف جهود التوعية في المواسم الدينية المتنوعة.

البحوث الإسلامية توزيع 10 الآف نسخة من دليل المضحيالبحوث الإسلامية توزيع 10 الآف نسخة من دليل المضحي

فيما قالت الدكتورة إلهام شاهين، إن عدد النسخ التي تم طباعتها وتوزيع جزء كبير منها على المواطنين في المطارات وفي المساجد بلغت نحو 10 الآف كتاب من «دليل المضحي»، حيث يشتمل الدليل على شرح مفصل لكل أحكام الأضحية وما يتعلق بها من سنن واردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم، فضلًا عن الإجابة على أسئلة واستفسارات الجمهور حول كل هذه الأحكام وما يتعلق بها.

اقرأ أيضاًالبحوث الإسلامية يطلق حملة في رحاب الله بالعربية والإنجليزية في محافظات مصر

أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية يستقبل وفد جامعة الدفاع الوطني الباكستانية

إصدارات مجمع البحوث الإسلامية بجناح الأزهر تتصدر معرض الكتاب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف واعظات الأزهر

إقرأ أيضاً:

السياسة وجهود التقارب بين المذاهب الإسلامية!

 

 

 

صالح البلوشي

 

 

جاءت تصريحات فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قبل عدة أيام، حول الخلاف بين المذاهب الإسلامية، في إطار موقف الأزهر التاريخي حول أهمية الحوار والتعارف بين المذاهب الإسلامية والتحذير من الخطابات المتشددة التي تروجها بعض الأوساط المعروفة بتوجهاتها الطائفية.

 

ولقد قال شيخ الأزهر في ثاني حلقات برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب": "إن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: 'من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته'، ويتقن فهمه الفهم الصحيح"، مؤكدا "أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات".

 

وقد كان لشيوخ الأزهر وعلمائها دور كبير في دعم دار التقريب بين المذاهب الإسلامية التي تأسست في القاهرة عام (1368هـ / 1947م) على يد نخبة من العلماء المسلمين من السنة والشيعة وضم عند تأسيسها 20 عضوا من كبار العلماء من مختلف المذاهب.

 

ولكن من يتابع مسيرة التقريب بين المذاهب الإسلامية في العصر الحديث يجد أنها مرتبطة بالأجواء السياسية في المنطقة، فدار التقريب بين المذاهب الإسلامية- مثلًا- تم تجميد عملها بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران سنة 1980، كما يجد أن الخطابات المتشددة والطائفية تخفت في لحظات الهدوء وتظهر بدلا منها الخطابات التي تدعو إلى وحدة الصف والمصير، وأن هذه الأمة يجب أن تقوم من غفوتها وتعيد أمجادها وأن ذلك لن يتحقق إلا بوحدة الأمة ووقوفها صفا واحدا أمام الأعداء، وفي هذه اللحظات تتكرر مشاهد العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية وهم يلقون الكلمات العصماء والخطب الرنانة حول أهمية الوحدة وترك الخلافات الفرعية جانبا، ولكن ما أن تظهر مشكلة سياسية حتى تصحو الطائفية مجددا من غفوتها فإنها تعيد إنتاج خطاباتها السابقة ولكن بثوب جديد يلائم الوضع الحاضر.

 

من يقرأ الصفحات الدامية من التاريخ الإسلامي يجد بوضوح أن الطائفية هي سلاح سياسي تستخدمه الأنظمة والحكومات وحتى أحزاب المعارضة أيضا عندما تجد نفسها في خطر أو تريد تحقيق غاية سياسية معينة، وقد استخدمت في السنوات الأخيرة بالحرب الأهلية السورية من جميع أطراف الصراع بدون استثناء، ومنهم مثقفون وأدباء محسوبون على الفكر العلماني، مما يؤكد بأن الطائفية من الممكن أن تُستخدم ثقافيًا وأدبيًا أيضًا وليس دينيًا فحسب، ولذلك لا يمكن القضاء عليها بقرار سياسي أو فتوى دينية أو ندوة ثقافية أو مؤتمر للتقريب بين المذاهب أو صلاة مشتركة؛ وإنما بثورة معرفية تنويرية تفصل ما بين السياسة والقضايا الدينية وتؤكد أن المذاهب الدينية ليست وحيا من السماء وإنما اجتهادات بشرية ظهرت في سياقات زمكانية معينة، وأنها جميعها تنبع من منبع واحد وهو الكتاب والسنة، فليختلف السياسيون ما شاؤا أن يختلفوا فالسياسة في طبيعتها تقوم على الاختلاف ولكن دون أن يزجوا باسم الدين أو المذاهب في خلافاتهم من أجل شرعنتها للقضاء على الآخر المختلف.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • توزيع 29 ألف مصحف على المعتمرين بمطار جدة
  • هل يجوز الأضحية بديك وأرنب.. أحمد كريمة يرد بالدليل |فيديو
  • مجمع البحوث الإسلامية يهنئ الشعب المصري والقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات رمضان
  • مجمع البحوث الإسلامية يهنئ القوات المسلحة بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان
  • “الشؤون الإسلامية” توزع أكثر من 29 ألف نسخة من المصحف الشريف على المعتمرين بمطار الملك عبدالعزيز بجدة
  • “الشؤون الإسلامية” توزع أكثر من 29 ألف نسخة من المصحف الشريف على المعتمرين بمطار جدة
  • وزير الأوقاف يعزي في وفاة شقيق الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
  • السياسة وجهود التقارب بين المذاهب الإسلامية!
  • شيخ الأزهر يعزي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في وفاة شقيقه
  • البحوث الإسلامية ينظم الأسبوع الدعوي السادس للدعوة بكليات جامعة الأزهر