نظم المعهد الشرقي البابوي محاضرة مع كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا آرام الأول كشيشيان قبل لقائه البابا فرنسيس في روما، بعنوان "الدين في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط"،.
واعتبر كاثوليكوس الأرمن أن "العلاقة بين الدين والسياسة المرتبطين ببعضهما، لاسيما في حال الإسلام، وتماسها الداخلي مع القضايا في المنطقة ظاهرة هامة، ما يحتم تعاط جديد مع الشرق الأوسط.
وتناول دور المسيحية في المجتمع المتنوع، واستعرض عدة محاور، مثل : الشرق الأوسط مهد الديانات، دور المسيحية في المنطقة، والحوار الدائم بين الديانات والثقافات. وأشار الى أن "الشعب الأرمني والكنيسة في كيليكيا حافظت على خصوصية الثقافة واللاهوت، وأقامت علاقة مع محيطها وتأثرت به".
كما تحدث الكاثوليكوس عن الصعوبات التي يواجهها المسيحيون، ومواطينيتهم، وعلاقاتهم واسهاماتهم من خلال المنظمات التربوية والاجتماعية والصحية والإنسانية في المنطقة. وبيّن عدداً من الحلول مثل: ضرورة وحدة المسيحية، وإعادة تنظيم الكنائس، وأهمية التربية المسيحية، وأهمية التعاون بين الكنائس.
وأكد أن المسيحية تابعة لتاريخ الشرق الأوسط، ووجود المسيحية ظاهرة إيجابية، والمسيحية بقيمها الإنسانية الجامعة والمتوازنة تكون جسراً بين الشرق والغرب، أن تواجه تحديات الحاضر وأن تأخذ دورها على محمل الجد لمحاولة فتح صفحة واعدة في تاريخ الشرق الأوسط".
وقال: "اليهودية والمسيحية والإسلام هي "منعطف حاسم" في الشرق الأوسط و"مدعوون لمواجهة القضايا ذات الأهمية الاستثنائية معًا، والالتزام بإعادة بناء المنطقة من خلال القيم الأخلاقية التي تتقاسمها".
وذكّر الكاثوليكوس بأنه "يجب عدم تسييس الدين وعدم تحويله إلى إيديولوجية سياسية. فالتمييز بين الدين والسياسة لا يعني الانفصال، يجب أن يكون هناك تفاعل، لكن المجالين يجب ألا يتداخلا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مجلس كنائس الشرق الأوسط يهنّئ سامر لحّام لانتخابه عضوًا بمجلس إدارة "آكت الليانس"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس اجتماعًا عامًا لفريق الأمانة العامة للمجلس عنوانه التقدّم والنجاح في المنابر العالميّة. الاجتماع جاء لمناسبة انتخاب مرشّح مجلس كنائس الشرق الأوسط المهندس سامر لحّام، مدير دائرة الدياكونيا والخدمة الاجتماعيّة فيه، عضوًا في مجلس الإدارة الجديد لهيئة "آكت الليانس" العالميّة.
علمًا أنّ انتخابات مجلس الإدارة الجديد تمّت في الجمعيّة العامة الرابعة لـ"آكت" الّتي انعقدت في يوغيّاكارتا – إندونيسيا، تحت عنوان "الرجاء في العمل، معًا من أجل العدالة"، بين 28 أكتوبر، و1 نوفمبر 2024.
خلال اجتماع الأمانة العامة للمجلس الّذي أُقيم يوم الثلاثاء 28 يناير 2025، في المقرّ الرئيس للمجلس في بيروت، توجّه الأمين العام البروفسور د. ميشال عبس بكلمة تهنئة إلى سامر، مثنيًا على كفاءاته وقدراته المميّزة، شاكرًا له جهوده وعطاءاته في الحقل الكنسي والميدان الإنساني. كما أكّد على مصداقيّة مجلس كنائس الشرق الأوسط عالميًّا وجودة الخدمات الإنسانيّة الّتي يقدّمها بدعم من هيئة "آكت الليانس".
من جهّته، شكر سامر الأمين العام البروفسور د. عبس وفريق عمل المجلس، مهنّئًا بدوره المجلس على تميّزه المسكوني والإنساني وحرصه الدائم على خدمة الإنسان وكلّ إنسان بعدالة وكرامة. هذا وشرح أهميّة وجود مجلس كنائس الشرق الأوسط في هكذا مسؤوليّات مشيدًا بمهارات فريق دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة الّذي لطالما سعى إلى تعزيز العمل الإغاثي الميداني على مرّ السنوات.
في هذا السياق، قدّم فريق الأمانة العامة التهاني القلبيّة لسامر متمنّيًا له دوام الصحّة والتوفيق والمزيد من التقدّم والنجاح، عبر مجلس كنائس الشرق الأوسط، في سبيل خدمة الإنسان وخير المجتمعات.