التعليم العالي: ندوة علمية دولية تعزز التعاون بين مصر وسلوفاكيا في البحث العلمي
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية دور مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية في العمل على دعم جهود تطوير منظومة البحث العلمي، من خلال الارتقاء بالأداء البحثي ومُخرجات الابتكار والتأثير المُجتمعي، فضلًا عن توفير خدمات التدريب والاستشارات ونقل التكنولوجيا لجهات الإنتاج والخدمات، بالإضافة إلى تنفيذ المشروعات التطبيقية لتطوير الأداء في مجالات عدة لخدمة الاقتصاد الوطني، وكذلك التعاون المُستمر مع المؤسسات القومية والدولية في مجال تنمية ونقل وتوطين التكنولوجيا.
وفي هذا الإطار، نظمت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية من خلال معهد بحوث التكنولوجيا المُتقدمة والمواد الجديدة، بالتعاون مع مركز الطب التجريبي التابع للأكاديمية السلوفاكية للعلوم ندوة حول: "خصائص الأكسدة والاختزال لمركبات الثيول والبورفيرينات Mn (III).. الملاحظات التجريبية والتجارب ما قبل السريرية" وذلك في إطار التعاون العلمي الدولي بين مدينة الأبحاث العلمية والجهات البحثية والأكاديمية الدولية، فضلًا عن استمرار التعاون العلمي بين المدينة والأكاديمية السلوفاكية للعلوم - براتيسلافيا - بسلوفاكيا.
ومن جانبها، أكدت د منى عبداللطيف مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية أن الندوة العلمية أتاحت الفرصة للتعرف على الأنشطة البحثية بالمركز، بالإضافة إلى مدى إمكانية الاستفادة من تلك التقنيات من قبل المدينة في الشراكات العلمية مع المجموعات البحثية المُتخصصة في العلوم الصيدلية، البوليمرات، والأبحاث ذات الصلة بالتئام الجروح والضمادات الجراحية والأبحاث ما قبل السريرية.
وأوضحت مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية أن الندوة العلمية تناولت بعض التقنيات المُستخدمة لتقييم المواد الحيوية المضادة للالتهابات والأكسدة باستخدام أجهزة قياس اللزوجة للهيالورونان، وطريقة ABTS وDPPH، وأجهزة قياس تركيز الأكسجين، فضلًا عن أنه تم عرض تجارب ما قبل السريرية والاتجاهات البحثية المختلفة داخل معامل قسم الكيمياء العضوية الحيوية للأدوية بمعهد الصيدلة التجريبية وعلم السموم.
وعلى هامش الندوة، قام الوفد بجولة تفقدية بمعهد بحوث التكنولوجيا المُتقدمة، والمواد الجديدة، ومركز تطوير الصناعات الدوائية، والصيدلية، والتخميرية؛ لارتبطاهم المُشترك مع طبيعة عمل مركز الطب التجريبي التابع للأكاديمية السلوفاكية للعلوم؛ بهدف التعرف على الأنشطة البحثية بالمعامل المختلفة، وذلك لبحث سُبل تعظيم التعاون العلمي بين الجانبين.
شهدت هذه الندوة حضور عمداء ورؤساء المراكز والمعاهد البحثية، وأعضاء هيئة البحوث بالمدينة، كما حاضر في هذه الندوة د. كاترين فالكوفا رئيس قسم الكيمياء العضوية الحيوية للأدوية بمعهد الصيدلة التجريبية وعلم السموم، التابع للأكاديمية السلوفاكية للعلوم، ود. لاتسلاف شورتس الأستاذ بالأكاديمية السلوفاكية للعلوم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى مضادة للالتهابات وزير التعليم العالي والبحث العلمي التعليم العالي والبحث العلمي مدينة الأبحاث العلمية المضادة للالتهابات
إقرأ أيضاً:
«تخيّل بابل».. مدينة الشرق القديمة و200 عام من الأبحاث
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتُعَدُّ مدينة بابل من أبرز مدن العالم القديم، حيث ارتبط اسمها بالأساطير والقصص، التي جسّدتها كرمز للحضارة والغموض. في كتابه «تخيّل بابل: مدينة الشرق القديمة وحصيلة مئتي عام من الأبحاث»، يقدّم المؤرخ الإيطالي ماريو ليفراني رؤية تحليلية عميقة لهذه المدينة الأسطورية، مستنداً إلى قرنين من الأبحاث الأثرية والتاريخية.
صدر الكتاب بترجمة عربية أنجزها الباحث التونسي عزالدين عناية، ضمن إصدارات مشروع «كلمة» للترجمة التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، وكان الكتاب قد حاز جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الترجمة لعام 2014.
يستعرض الكتاب مسيرة التنقيبات الأثرية في بابل، التي بدأت كمحاولات لاستكشاف الكنوز والقطع الأثرية، لكنها تطورت لاحقاً إلى دراسات علمية أكثر دقة.
ومع تقدم العلوم والتكنولوجيا، تطوَّرت أساليب دراسة المواقع الأثرية. والكتاب يُبرِز كيف أن استخدام التقنيات الحديثة، مثل النمذجة الرقمية، أسهم في إعادة تصور بابل بشكل أكثر دقة، ما أتاح للباحثين والجمهور فهماً أعمق لتاريخ المدينة وتطورها.
يحلّل ليفراني النظريات المتعلقة بتطور المجتمعات البشرية، مشيراً إلى دور بابل كمثال على التحول من المجتمعات الزراعية إلى المدن الحضرية. يستعرض الكتاب مفاهيم مثل «الثورة الحضرية»، وظهور الكتابة والتخصّصات الحرفية، ما يعكس تعقيد البنية الاجتماعية والاقتصادية في بابل.
ويتناول الكتاب أيضاً كيفية استخدام تاريخ بابل لأغراض سياسية وثقافية، حيث تم توظيفها في بعض الفترات لتعزيز الهوية الوطنية أو تحقيق مكاسب سياسية. ويشير ليفراني إلى إعادة ترميم أجزاء من المدينة خلال حكم صدام حسين، باعتبارها محاولة لاستعادة مجد بابل كرمز قومي، وهو ما أثار جدلاً بين العلماء حول الأساليب المستخدمة ومدى دقَّتها التاريخية. كما يتناول دور بابل الحديث في مجال السياحة الأثرية، حيث أصبحت مَعلَماً بارزاً يجذب الباحثين والزوار على حدٍّ سواء.
بأسلوبه العلمي الرصين، يقدّم ماريو ليفراني في «تخيُّل بابل» دراسة شاملة تعيد بناء صورة بابل بعيداً عن الأساطير، معتمداً على أبحاث أثرية وتاريخية موثقة. هذا الكتاب يُعتبر مرجعاً أساسياً لكل مهتمٍّ بتاريخ الشرق القديم، حيث يوفِّر فهمًا مُعمَّقاً لإحدى أبرز الحضارات التي أثَّرَت في مسار التاريخ البشري.
ويُلقي المؤلف، من خلال هذا العمل، الضوء على أهمية بابل كمركز حضاري وثقافي في الشرق القديم، ويبرز دورها في تشكيل الهوية الثقافية للمنطقة وتأثيرها على الحضارات اللاحقة. ويُظهر الكتاب كيف أن دراسة بابل ليست مجرد استكشاف لماضٍ بعيد، بل هي أيضاً فهم لجذور العديد من المفاهيم والتطورات التي شكَّلَت عالمنا الحديث.