الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن يحذر من التصعيد الاقتصادي لحكومة عدن
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
الثورة نت|
حذر الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن من مخاطر الإجراءات التصعيدية التي تستهدف القطاعات الاقتصادية والخدمية الحيوية في البلاد التي تنفذها حكومة عدن بإيعاز أمريكي وتواطؤ سعودي مكشوف.
وأشار الاتحاد في بيان صادر عنه اليوم، إلى أن التصعيد طال البنوك التجارية التي تدير النشاط المصرفي بنسبة ٨٠% في البلاد، ووقف التعامل بالعملة القديمة ومحاولة استهداف الحوالات المالية الخارجية لنحو ٦ ملايين مغترب يعيلون مئات الآلاف من الأسر، إضافة إلى استهداف قطاع الاتصالات الذي يعد من أهم القطاعات الخدمية المشغلة للعمالة ويتجاوز عدد العاملين فيه أكثر من ٣١ ألف موظف يعيلون ٣١ ألف أسرة فضلاً عن عشرات الآلاف من العاملين في تقديم خدمات الاتصالات في كافة أرجاء البلاد.
وذكر أن من تلك الإجراءات التوجيه لشركة الخطوط الجوية اليمنية باستكمال الترتيبات العاجلة لتحويل ما تبقى من إدارات الشركة في صنعاء إلى عدن وتوريد حصيلة مبيعات تذاكر الطيران إلى حسابات الشركة في البنك المركزي عدن أو حسابات الشركة البنكية بالخارج في خطوة تهدف إلى تدميرها وضرب حركة سوق السفر وإمعاناً في فرض المزيد من الحصار القاتل والمدمر على الشعب اليمني وإلحاق المزيد من المتاعب بالمسافرين للخارج وتضييق خيارات العيش الكريم على الآلاف من العاملين في قطاع السياحة والسفر المحلي.
وأكد الاتحاد أن التصعيد الاقتصادي المتتابع يضيف أعباء إضافية لملايين اليمنيين، ويعد بمثابة إعلان حرب متكاملة الأركان.
وبين أن الإجراءات التي اتخذتها حكومة عدن لن تكون لها أية آثار إيجابية على الوضع المعيشي والإنساني في المحافظات الجنوبية بقدر ما ستضاعف حالة الركود الحاد الذي تشهده الأسواق وتدفع نحو المزيد من المعاناة في تلك المحافظات وتهدد ما تبقى من استقرار معيشي واقتصادي لنحو 24 مليون نسمة يعيشون في المحافظات التي تديرها حكومة صنعاء.
ودعا الاتحاد الأمم المتحدة وكافة الاتحادات والحركات العمالية في العالم ومنظمتي العمل العربية والدولية للقيام بدورها الإنساني والأخلاقي لوقف هذا التصعيد غير المسؤول الذي يدفع بالملايين من اليمنيين إلى حافة المجاعة.
حمل دول التحالف السعودي الإماراتي مسؤولية هذا التصعيد الخطير وكل ما يترتب عليه من مضاعفات إنسانية .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن صنعاء
إقرأ أيضاً:
مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
كشفت مراسلة الجزيرة في موسكو رانيا دريدي عن الفندق الذي أقام فيه الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وأفراد أسرته، في الأيام الأولى لهروبه من سوريا، مؤكدة أن لا أحد يعرف مكانه حاليا.
ومن أمام فندق "فور سيزن/ الفصول الأربعة" الواقع قرب الساحة الحمراء في موسكو، قالت رانيا إن الأسد وعائلته كانوا قد نزلوا بهذا الفندق في الأيام الأولى من هروبهم، وإن أحد أبناء الجالية السورية التقى صدفة في بهو الفندق بزوجة بشار، أسماء وابنها وابنتها، وكانوا تحت حماية أمنية مشددة.
وحسب مراسلة الجزيرة، فإنه بعد أن ترك الأسد وأسرته الفندق، فإن مكان إقامتهم الحالي ما زال مجهولا، مشيرة -أي المراسلة- إلى أن معلومات تداولتها العديد من الصحف والمواقع الروسية تؤكد أن الرئيس المخلوع اقتنى مع عائلته عددا من العقارات في موسكو وفي المراكز الإستراتيجية المهمة، من بينها المركز التجاري والسكني "موسكو سيتي"، مشيرة إلى أن هذه العقارات تقدر بملايين الدولارات.
وحول موضوع الأموال التي بحوزة الرئيس المخلوع، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن تحليل سجلات مصرفية أن نظام الأسد نقل حوالي 250 مليون دولار نقدا إلى موسكو بين عامي 2018 و2019، بينما كانت عائلته تشتري سرا أصولا في روسيا.
إعلانوقالت فايننشال تايمز إن الأموال المنقولة إلى موسكو تم تسليمها إلى البنك الروسي للمؤسسة المالية، وإن كبار مساعدي الأسد واصلوا نقل الأصول إلى روسيا رغم العقوبات الغربية.
وفي سياق متصل، قالت رانيا دريدي إن مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين رفض التعليق على موضوع الحماية الروسية للرئيس السوري المخلوع وأفراد أسرته، بعد هروبهم من سوريا.
ولم يقدم المسؤول الروسي أي معلومات حول ما إذا كانت السلطات الروسية قد وفرت أم لم توفر الحماية للأسد وعائلته.
وأقرت السلطات الروسية على لسان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي -خلال مقابلة سابقة أجرتها معه شبكة "إن بي سي" الأميركية- بأن بشار بضيافة روسيا، في أول تأكيد حكومي روسي لذلك.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد منح اللجوء لبشار بعد وصوله إلى موسكو هاربا من سوريا، وقال إنه فعل ذلك لدواع إنسانية، وتقول مراسلة الجزيرة إنه بالنسبة لبوتين فقد أصبح الأسد خارج المعادلة السياسية، ولذلك لم يمنحه اللجوء السياسي.
إجلاء ومباحثاتومن جهة أخرى، أشارت المراسلة إلى شح المعلومات بشأن عملية إجلاء موظفي البعثات الخارجية الروسية لدى دمشق، وقالت إنه تم الإعلان عن إجلاء عدد من هؤلاء، بالإضافة إلى إجلاء موظفي البعثات الدبلوماسية التابعة لبيلاروسيا وكوريا الشمالية وأبخازيا من سوريا.
وكانت السلطات الروسية قد أكدت أن سفارتها في دمشق تواصل عملها بشكل طبيعي، وتزامن ذلك مع تصريحات لميخائيل بغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط بشأن تعويل موسكو على استمرار عقد اجتماعات مع تركيا وإيران لبحث تطورات الملف السوري، واصفا الاجتماعات بالمهمة وأن موسكو مهتمة بها.
وفي وقت سابق أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تقوم حاليا بعقد مشاورات وحوارات ومفاوضات مع ممثلي السلطات الجديدة في سوريا، بشأن مستقبل العلاقات الروسية السورية، ووجود القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
إعلان"وهي مسألة مهمة وحساسة بالنسبة لموسكو"، كما تقول مراسلة الجزيرة، والتي أكدت أن موسكو "تسعى للحفاظ على القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس".