أيمن عاشور يشارك في اجتماع وزراء التعليم العالي لدول البريكس
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فعاليات الاجتماع الحادي عشر لوزراء التعليم العالي في الدول أعضاء تجمع البريكس، الذي ينعقد خلال الفترة من 10 إلى 11 يونيو الجاري بمدينة كازان الروسية، بحضور د.فاليري فالكوف وزير التعليم العالي والعلوم للاتحاد الروسي، ود.مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ود.
في بداية الاجتماع، عبر الوزير عن سعادته بالمشاركة في هذه القمة التاريخية لتحالف دول البريكس، مؤكدًا أن هذه القمة تُمثل فرصة مثالية لتبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أهمية هذين المجالين كركيزة أساسية لتحقيق التقدم والازدهار للأمم، مؤكدًا إيمان مصر الراسخ بأهمية تطوير نظامها التعليمي ورفع مستوى جودته، ليتسنى له مواكبة التحديات المتجددة ومُتطلبات العصر.
وأكد د.أيمن عاشور ازدياد أهمية التكامل الإقليمي وتأثيره في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، ومن هنا برزت مجموعة البريكس، التي تضم البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، التي يعود تأسيسها إلى عام 2001، عندما صاغ جيم أونيل، رئيس بنك جولدمان ساكس، مصطلح "BRIC "وتأسست المجموعة على فرضية امتلاك اقتصادات هذه الدول الناشئة لإمكانات هائلة غير مستغلة، تمنحها القدرة على إعادة رسم خريطة البنية المالية الدولية إن تم توجيه مواردها بشكل فعال.
وأشار الوزير إلى أن أول قمة للبريكس، التي عقدت في روسيا، شهدت تأكيدًا قاطعًا على الالتزام بتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وشمل ذلك تطوير العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف في مجالات شتى، مثل: (التجارة، والاقتصاد، والتنمية المستدامة، والسياسات المالية والمالية)، وقد أظهرت دراسات متعددة للباحثين أن اقتصادات دول البريكس تمتلك إمكانات هائلة للنمو، وتشير التوقعات إلى أنها قد تصبح قوة اقتصادية عظمى بحلول عام 2050، معربًا عن اعتزاز مصر بمشاركتها كشريك في نسج مستقبل مشرق للتعاون التعليمي بين دول مجموعة البريكس، مؤكدًا أن الالتزام المشترك بالتميز التعليمي ليس خيارًا ترفيًا، بل ضرورة حتمية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
وأشار الوزير إلى أن مصر بوصفها دولة شابة ديموغرافيًّا وبتاريخها العريق في مجالي العلوم والابتكار، تتطلع إلى مشاركة خبراتها الغنية في مجالات متعددة، تشمل على سبيل المثال لا الحصر: (بحوث الحضارات القديمة، الزراعة الصحراوية)، وتسعى مصر من خلال الاستفادة من أفضل الممارسات في دول مجموعة البريكس، إلى تحديد مجالات موضوعية للتعاون، مثل: (تعليم العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة والرياضيات، وتنمية الطفولة المبكرة).
وأشار د.أيمن عاشور إلى أهمية أن نخطو خطوات واثقة نحو تأسيس شبكة جامعات دول البريكس، بحيث تكون منصة معرفية تتيح لنا جمع كوكبة من ألمع عقولنا، بما في ذلك علماء المصريات، وعلماء البيئة والمهندسين المستقبليين من جامعات مصر، وستكون هذه الشبكة بمثابة منارة للإبداع والتواصل، حيث ستعمل على تعزيز مشاريع البحوث المشتركة، والتفاهم الثقافي، وإعداد شبابنا للعالم المعولم.
كما أشار الوزير إلى أهمية الاعتراف المتبادل بالمؤهلات العلمية بين دول البريكس، لتستفيد برامجنا في مجالات الهندسة والطب من هذا الاعتراف المتبادل في دول البريكس، مؤكدًا أن هذه الرؤية تفتح آفاقًا جديدة للتنقل الأكاديمي، والتعاون البحثي، والتبادل المهني، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أهمية التصنيف الدولي للجامعات، لكنه لا ينبغي أن يكون المعيار الوحيد للنجاح، مشيرًا إلى أهمية وجود نظام تقييم أكثر شمولية يُراعي عوامل، مثل: (الابتكار، والتأثير الاجتماعي، والمشاركة المجتمعية).
وأكد د.أيمن عاشور التزام مصر بالاستفادة من التكنولوجيا لضمان حصول الجميع على تعليمٍ نوعي وعادل، مشيرًا إلى أنه إدراكًا من مصر لقوة التعاون بين الدول، تدعو إلى تعاون مثمر مع دول البريكس في مجالات تدريب المعلمين الرقميين، من خلال الاستفادة من خبرات الهند في مجال الهندسة، وتجربة الصين في منصات التعلم الإلكتروني؛ لتطوير جهود مشتركة في تدريب المعلمين الرقميين وعبور الفجوة الرقمية في المجتمعاتى الناشئة، مشيرًا إلى امتلاك مصر تاريخًا عريقًا في رعاية المواهب، حيث تُعد مكتبة الإسكندرية مركز التعلم منذ العصور القديمة، وشهادة حية على هذا الالتزام، مشيرًا إلى تأكيد مصر على ضرورة تمكين شبابنا الموهوبين في جميع دول البريكس من خلال برامج المنح الدراسية، وتبادل البحوث، ومبادرات الإرشاد؛ ليصبح هؤلاء الشباب قادة ومبتكرين على المسرح العالمي.
وأكد الوزير خطورة التهديد الذي يمثله تغير المناخ، وضرورة دمج تعليم تغير المناخ في المناهج الدراسية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك خبرة واسعة في زراعة المحاصيل في المناطق الصحراوية، وبحوث الطاقة المتجددة؛ مما يمكنها من مشاركة هذه المعرفة مع دول البريكس للمساعدة في التكيف مع تغير المناخ، مشيرًا إلى تأكيد مصر أهمية تزويد طلابنا بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات البيئية، لتمكينهم من بناء مستقبل أكثر استدامة، موضحًا أن مصر تدرك أهمية التعليم الفني والمهني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويمكن أن تستفيد المعاهد الفنية المصرية من خبرة البرازيل في مجال التدريب المهني، وتركيز جنوب إفريقيا على تنمية القوى العاملة، وتسهيل تبادل المعرفة بين المؤسسات، وضمان تزويد خريجينا بالمهارات اللازمة لسوق العمل.
وأكد د.أيمن عاشور أهمية توسيع آفاق التعاون بين مصر ودول البريكس، مقترحًا ضرورة التركيز على محاور رئيسية، تشمل تبادل الطلاب والباحثين، وتوفير فرص الدراسة والبحث في مختلف التخصصات والمجالات، بالإضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات، من خلال تنظيم ورش عمل، ومؤتمرات دولية مشتركة؛ لتبادل المعرفة والخبرات في مجالات محددة، وتعزيز التعاون الأكاديمي بين الباحثين والأساتذة في الجامعات والمؤسسات البحثية.
كما أكد الوزير أهمية التعاون في البرامج الدراسية المشتركة، من خلال تطوير برامج دراسية مشتركة بين الجامعات في دول البريكس ودول التحالف، تتيح للطلاب الحصول على شهادات مُعترف بها دوليًا، وتعزز التبادل الثقافي والأكاديمي، وتطوير البنية التحتية الأكاديمية، وذلك بدعم تطوير البنية التحتية الأكاديمية في دول التحالف، من خلال تقديم الدعم التقني والمالي لتحديث المعامل والمكتبات، وتطوير البرامج التعليمية.
كما شدد د.أيمن عاشور على ضرورة تعزيز التعاون في إطار المشاريع البحثية المشتركة في مجالات، مثل: (الطاقة المتجددة، والطب الحيوي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات)؛ لتحقيق الابتكار والتطور التقني، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة بين الجامعات في تطوير وتحسين المناهج الدراسية والتقنيات التعليمية؛ لتعزيز جودة التعليم، ورفع مستوى التعليم العالي في الدول الأعضاء، وتقديم الدعم والمساعدة للطلاب الدوليين من دول التحالف للحصول على التأشيرات اللازمة، وتسهيل إجراءات القبول في الجامعات والمعاهد العليا في دول البريكس.
وفي ختام كلمته، أكد الوزير أننا ملتزمون بتوفير بيئة تعليمية محفزة تشجع على الإبداع والابتكار، ونسعى جاهدين لتطوير برامج دراسية متطورة تلبي احتياجات سوق العمل وتسهم في بناء مجتمعات معرفية قوية، وندعم بقوة التعاون مع دول تحالف البريكس في مجالات البحث العلمي وتبادل الخبرات والموارد البشرية، لنرتقي بمستوى التعليم العالي والبحث العلمي في منطقتنا ونسهم بفاعلية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فلنعمل معًا بتكاتف وتعاون لبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، ولنجعل من التعليم العالي والبحث العلمي ركيزة أساسية في بناء عالم أكثر تقدمًا وازدهارًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة عين شمس المجلس الأعلى للجامعات مجموعة البريكس أمين المجلس الأعلى للجامعات تبادل الخبرات والتجارب التعلیم العالی والبحث العلمی د أیمن عاشور دول البریکس مشیر ا إلى فی مجالات إلى أهمیة من خلال فی دول مؤکد ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنيا يشارك فى إجتماع المجلس الأعلى للجامعات بأسوان
شارك الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، فى الإجتماع الدوري للمجلس الأعلى للجامعات ، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، وحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس، وأعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة أسوان.
وخلال الإجتماع، وجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، برفع درجة الإستعداد القصوى بالمستشفيات الجامعية ، لإستقبال جرحى ومصابي قطاع غزة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، بالتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية ، لتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء في غزة، وذلك بعد نجاح مصر بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين ، في التوصل لإتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما قدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، الشكر لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، والجهاز الإداري بالجامعات ، على الإنضباط الكامل في تنظيم امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الجاري 2024/2025 ، كما وجه بسرعة الإنتهاء من أعمال الكنترولات ، وإعلان نتائج امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي الحالي للطلاب بالسرعة المطلوبة؛ لتمكينهم من تسجيل المُقررات الدراسية مع بداية الفصل الدراسي الثاني ، بكافة الكليات التي تعمل بنظام الساعات المُعتمدة.
وشدد الدكتور أيمن عاشور ، على ضرورة الانتهاء من كافة أعمال الصيانة ، خلال إجازة منتصف العام الدراسي الجاري، والتأكد من توافر وجاهزية مُعدات الأمان والسلامة المهنية ، بكافة المباني والمنشآت الجامعية، حرصًا على سلامة كافة منتسبي المجتمع الأكاديمي، وذلك في إطار استعداد الجامعات لبدء الدراسة بالفصل الدراسي الثاني.
وأكد الوزير ، أهمية تكثيف جهود الجامعات خلال فترة الإجازة ، في تنفيذ الأنشطة والفعاليات، وإطلاق القوافل الطبية والبيطرية ، والزراعية ، والندوات التثقيفية ، والفعاليات والأنشطة المختلفة، والمساهمة الإيجابية في بناء القدرات بالمجالات ا، لصحية ، والبيئية ، والبيطرية والإجتماعية، بالتعاون مع مبادرة "حياة كريمة"، وذلك تفعيلًا لدور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة على مستوى كافة المحافظات.
كما أكد الوزير ، ضرورة استمرار الجامعات في تعزيز الانتماء لدى طلاب الجامعات، ووضع خطط لتكثيف الحملات التوعوية للطلاب ، لمحاربة الأفكار غير السوية ، وأشاد الدكتور أيمن عاشور بجهود الجامعات المتنوعة والمنتظمة ، في تنفيذ المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتقديم الجامعات العديد من الخدمات المتنوعة ، في مختلف الأقاليم الجغرافية، حيث أطلقت الجامعات العديد من القوافل التنموية ، بمختلف أنحاء الجمهورية لخدمة المواطنين، وذلك تفعيلًا لدور الجامعات في ، خدمة المجتمع وتنمية البيئة على مستوى كافة المحافظات.
واستمع المجلس ، إلى تقرير حول أبرز الأنشطة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر يناير، ومنها اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لمتابعة تنفيذ خطط الدولة لتحسين جودة التعليم الجامعي ، وربطه بسوق العمل واحتياجات التنمية، وعرض برنامج الحكومة لإستيعاب الزيادة المطردة في أعداد الطلاب بالجامعات.
وكذلك الطلاب الدوليين الوافدين، والجهود الجارية في هذا الصدد لإنشاء مدينة للطلاب الدوليين ، لإستيعاب الطفرة المتحققة في هذا الإطار، فضلًا عن عرض تطورات تفعيل مبادرة "تحالف وتنمية" وتعزيز التعاون بين الجامعات ومجتمع الصناعة، وعرض تطورات مبادرة "بنك المعرفة المصري" للمساهمة في الإرتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية المصرية دوليًا، وتعزيز اقتصاد المعرفة ، والإستفادة من الإمكانات الهائلة لرأس المال البشري في مصر.
بالإضافة ، إلى عرض جهود تطوير المستشفيات الجامعية، وزيادة أعدادها، وتوفير برامج تعليمية وتدريبية على أعلى المستويات ، وتقديم خدمات علاجية حديثة، بجانب التأكيد على أهمية توفير كافة سبل الدعم ، للمبادرات القائمة والجديدة في مجال التعليم العالي، وتعزيز القدرة التنافسية للموارد البشرية المصرية إقليميًا ودوليًا، والسعي لتحويل مصر إلى مقصد إقليمي جاذب للتعليم الجامعي المتميز، سواء من خلال الجامعات المصرية المتنوعة ، أو عن طريق التوسع في إقامة فروع للجامعات الأجنبية ، ذات التصنيف العالمي المرتفع في مصر.