تحليل: وصول حزب مارين لوبان إلى “ماتينيون” سيؤدي إلى اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
بعد تحقيقه نجاحا كبيرا في الانتخابات الأوروبية، يتوجه حزب التجمع الوطني (اليمين المتطرف) بزعامة مارين لوبان ، نحو الفوز في الانتخابات التشريعية الفرنسية المقرر إجراؤها في يوليوز المقبل، وهو ما سيمكنه من ترأس الحكومة الفرنسية.
إيمانويل دوبوي (Emmanuel Dupuy)، رئيس معهد الأمن والاستشراف في أوروبا (IPSE)، قال أن وصول حزب مارين لوبان إلى “ماتينيون” قد يؤدي إلى الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.
و ذكر دوبوي أن صعود حزب التجمع الوطني بهذه القوة سيعيد خلط أوراق السياسة الفرنسية ويضع الرئيس إيمانويل ماكرون في موقف صعب.
و بحسب ذات المحلل السياسي الفرنسي، فإن ماكرون سيكون مجبرا على التعايش مع الوافد الجديد إذا تمكن التجمع الوطني من الفوز بالإنتخابات البرلمانية المقبلة بعد حل الجمعية الوطنية.
و يرى دوبوي، أن حزب لوبان ، و بعد فوزه في الانتخابات الأوروبية، يتجه نحو تحقيق إنجاز جديد في الانتخابات التشريعية ، مضيفا أنه لا يوجد سبب يمنع هذا الحزب المعارض، الذي أصبح القوة السياسية الأولى في فرنسا، من جمع عدد كاف من النواب لتشكيل ائتلاف قادر على الحكم.
ووفقا لدوبوي، فإن وصول الجبهة الوطنية إلى ماتينيون قد يؤدي إلى الاعتراف الفرنسي بمغربية للصحراء.
و يرى ذات المحلل السياسي الفرنسي أن سياسة حزب التجمع الوطني ستكون أكثر تأييدا للمغرب من حكومة ماكرون الحالية.
و يرى دوبوي ، أن النائب الأوربي عن حزب التجمع الوطني، تييري مارياني، يظل مرشحا قويا لقيادة وزارة الخارجية الفرنسية وهو المؤيد القوي لمغربية الصحراء.
و قال دوبوي، أن الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء حتى ولو يقع ضمن الصلاحيات الدستورية للرئيس الفرنسي، فلا يمكن استبعاد أن “حكومة التعايش” التي يمكن تشكيلها بعد الانتخابات التشريعية ستملك قوة القرار لإعلان دعم مغربية الصحراء.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: حزب التجمع الوطنی فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
الكاتب المعروف بوعلام صنصال يفضح النظام الجزائري أمام العالم والرئيس الفرنسي يطالب بمعرفة مصيره
زنقة 20 | متابعة
يواجه الكاتب الجزائري الفرنسي الشهير بوعلام صنصال، عقوبة سجن تتراوح بين 12 شهراً و5 سنوات، بسبب تصريحات تعتبرها السلطات الجزائرية مستفزة ، أطلقها في فرنسا، تخص الجزائر والمغرب و جبهة البوليساريو، والاحتلال الفرنسي لشمال أفريقيا خلال القرنين الـ19 والـ20.
وتكهنت بعض وسائل الإعلام الفرنسية بأن صنصال تم اعتقاله بسبب مقابلة حديثة ظهر فيها وهو يشكك في السيادة التاريخية الجزائرية على أجزاء من أراضيها المجاورة للمغرب، وقال صنصال في المقابلة إن الجزائر اخترعت جبهة البوليساريو لزعزعة استقرار المغرب.
وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية، في مقال شديد اللهجة ضد صنصال وقطاع من الطيف الفرنسي متعاطف معه، أنه موقوف لدى مصالح الأمن، وذلك بعد أيام من اختفائه، حيث وصل من باريس في 16 من الشهر الجاري، وكان يفترض أن يتوجه من مطار العاصمة الجزائرية إلى بيته في بومرداس (50 كم شرقاً)، عندما تعرض للاعتقال.
ويتعرض صنصال لانتقادات شديدة في أعلى مستويات السلطة، لكنه شخصية معروفة ومحترمة من قبل الجزائريين، ويعيش صنصال في بلدة بومرداس ، على بعد 45 كلم شرق الجزائر العاصمة، وبحسب مصدر الصحيفة ، فإن منزله في بومرداس لا يزال مغلقا، والأبواب والنوافذ مغلقة.
وانضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المطالبين بالحصول على معلومات حول الروائي الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي اختفى بعد أن وصل إلى الجزائر يوم السبت الماضي.
وقال متحدث باسم الإليزيه: “الرئيس قلق للغاية ويتابع الوضع عن كثب”، وأضاف “يقدّر الرئيس أن يتمتع هذا الكاتب والمفكر العظيم بحريته “.
وأعرب العديد من السياسيين الفرنسيين البارزين الآخرين، وخاصة من الوسط واليمين، عن قلقهم حول مصير صنصال، الذي لطالما ظهر على وسائل الإعلام الفرنسية، منتقداً الحكومة الجزائرية وصعود الإسلام السياسي.
الكاتب الجزائري كان قد فجر قبل أيام فقط حقائق تاريخية في حوار مع قناة “فرونتيير” الفرنسية.
صنصال قال أن فرنسا استعصى عليها استعمار المغرب، الدولة العريقة، بالمفهوم الكولونيالي، لأنه لم يكن ذلك ممكنا والأمر يتعلق بأقدم مملكة في العالم استمرت بنفس نظام الحكم لما يزيد على 12 قرنا، كما أنها تاريخيا كانت إمبراطورية كبيرة.
وبالمقابل، وإذا كانت فرنسا لم تستطع استعمار المملكة المغربية لأنها دولة عظمى، قال صنصال أنها لم تجد صعوبة في استعمار “الدويلات أو التجمعات البشرية التي بلا تاريخ”،كما هو الشأن بالنسبة للجزائر وغيرها من الكيانات الصغيرة أو الهامشية.
وأوضح صنصال الذي يقيم بفرنسا، إلى أن افتقاد الجزائر للتاريخ سهل مأمورية فرنسا لاستعمارها ولمدة 132 سنة، وهو ما فشلت فيه في المملكة المغربية بالنظر للتاريخ التليد الذي تجره وراءها.
و أكد صنصال أنه وفق ما هو مثبت تاريخيا، فمدن تلمسان ووهران وبسكرة، كانت تعد جزءا من المملكة المغربية، قبل أن يعمد الاستعمار الفرنسي إلى اقتطاع هذه المدن والمناطق المحيطة بها وإلحاقها بما يعرف بالجزائر حاليا.