تزامنا مع اليوم العالمي للبيئة.. تنظيف شاطئ سيد درويش بالأنفوشي
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
شهد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية اليوم فاعلية تنظيف شاطئ "سيد درويش "بمنطقة الأنفوشي، والتي شارك فيها طلاب المدارس الناطقة باللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية ،والطلاب من شباب المعهد الفرنسي.
جاء ذلك بحضور الدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ، ولينا بلان قنصل عام فرنسا بالإسكندرية ، والدكتور سامح رياض رئيس الإدارة المركزية لجهاز شئون البيئة لمنطقة غرب الدلتا، و الدكتور محمد عبد الرازق رئيس الإدارة المركزية للسياحة و المصايف، و الدكتور ياد الصياد الباحث الرئيسي لمشروع معمل القلب لاب بجامعة الإسكندرية، والمهندسة يفين الليثي معاون المحافظ لشئون التغيرات المناخية، و المهندسة نهي خليفة رئيس حي الجمرك.
وخلال الفاعلية؛ قدم المحافظ الشكر للقنصلية فرنسية والمعهد الفرنسي على هذه المبادرة فريدة التي تهدف إلى التصدى لتلوث البلاستيك وتعزيز التوعية بالممارسات المستدامة.
و أعرب اللواء محمد الشريف عن سعادته بمشاركة طلاب مدارس الإسكندرية في تنظيف الشاطئ ،مؤكدًا أن مثل هذه الفاعليات تزرع روح الانتماء والمسئولية المجتمعية في نفوس أبنائنا.
ومن جانبها، أوضحت قنصل فرنسا بالإسكندرية أن تنظيم هذه الفاعلية يدل على اهتمام الدولة المصرية بالبيئة ووضعها ضمن أولوياتها، مؤكدة أن هناك تنسيق كبير بين القنصلية الفرنسية و وزارة البيئة المصرية ومحافظة الإسكندرية وجامعة الإسكندرية للتوعية بمخاطر التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة ، لافتة أن تنظيم هذه الفاعلية يؤكد على إدراك الأجيال الجديدة بأهمية الحفاظ على البيئة .
ودعا المحافظ جميع أهالي الإسكندرية و زوارها للحفاظ على نظافة الشواطئ وعدم إلقاء المخلفات إلا في الأماكن المخصصة لها و خاصة المخلفات البلاستيكية منها.
كما تفقد الشريف الرامب المخصص لذوي الهمم و دورات المياه والتجهيزات النهائية لاستقبال ذوي الهمم على الشاطئ.
الجدير بالذكر أن؛هذه الفاعلية تأتي تنفيذًا لمشروع "الاقتصاد الدائري: من الشاطئ إلى المختبر" لتنظيف الشاطئ وإعادة التدوير، الذي اطلقته القنصلية الفرنسية والمعهد الفرنسي والذي يشارك في تمويله الإتحاد الأوروبي في مصر وبدعم كلا من محافظة الإسكندرية وجامعة الإسكندرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية اللواء محمد الشريف المحافظ المعهد الفرنسي
إقرأ أيضاً:
قوم يا مصري وأنا المصري.. كيف أصبحت موسيقى سيد درويش رمزا للهوية الوطنية
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الملحن سيد درويش أحد أهم رموز الموسيقى العربية، بل إنه الأب الروحي للتجديد الموسيقي في مصر.
لم يكن مجرد ملحن موهوب، بل كان صوتًا للمصريين، يعبر عن آمالهم وآلامهم، ويعكس أحلامهم في الحرية والاستقلال، رغم حياته القصيرة، التي لم تتجاوز 31 عامًا، إلا أن تأثيره امتد لعقود، وأصبحت أعماله جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية المصرية.
سيد درويش: حياة قصيرة وتأثير خالدولد سيد درويش في الإسكندرية عام 1892، ونشأ في بيئة بسيطة، حيث بدأ شغفه بالموسيقى منذ الصغر، التحق بالمعهد الديني لكنه سرعان ما انجذب للفن، فبدأ بالغناء في المقاهي، ثم سافر إلى الشام، حيث تأثر بالموسيقى هناك وطور أسلوبه الخاص.
عاد إلى مصر محمّلًا بأفكار جديدة، ليبدأ رحلته في تجديد الموسيقى العربية، من خلال تقديم ألحان تعبر عن واقع المصريين، مستخدمًا لغة بسيطة قريبة من الشارع، وألحانًا مستوحاة من البيئة الشعبية.
لم تكن موسيقاه مجرد تطوير للألحان التقليدية، بل كانت ثورة فنية حقيقية، أدخل النغمات الأوروبية في الموسيقى الشرقية، وابتكر أسلوبًا جديدًا في التلحين والغناء، مما جعل أعماله قريبة من الناس، سواء في الأوبريتات المسرحية أو الأغاني الوطنية والاجتماعية.
“قوم يا مصري”: كيف أصبحت موسيقاه رمزًا للهوية الوطنية؟في ظل الاحتلال البريطاني، كانت مصر تعيش مرحلة من الغليان السياسي، وكان سيد درويش حاضرًا بفنه في قلب الأحداث، لم يكن مجرد فنان يعزف ألحانه في المسارح، بل كان صوتًا للحركة الوطنية، يعبر عن مطالب الشعب في الحرية والاستقلال.
جاءت أغانيه لتعكس هذه الروح الثورية، فكانت “قوم يا مصري” نشيدًا للحراك الوطني، تدعو المصريين للنهوض والعمل من أجل وطنهم.
لم تقتصر أعماله على الأغاني الوطنية فقط، بل شملت أيضًا ألحانًا ساخرة تنتقد الأوضاع الاجتماعية، مثل “الشيخ متلوف” و”أنا المصري”، حيث جسد هموم الطبقة الكادحة، وتحدث بلسان البسطاء.
حتى بعد وفاته عام 1923، ظلت أغانيه حاضرة في المظاهرات والثورات، من ثورة 1919 وحتى ثورة يناير 2011، حيث استعان بها المتظاهرون للتعبير عن مطالبهم في التغيير.
استمرار التأثير: من الثورات إلى الإعلاناترغم مرور أكثر من مئة عام على رحيله، لا تزال موسيقاه تعيش بيننا، ليس فقط في الاحتفالات الوطنية، ولكن أيضًا في الإعلانات والأعمال الفنية.
يتم إعادة توزيع أغانيه بأصوات جديدة، مما يضمن وصولها إلى الأجيال الحديثة. كما أن مسرحياته الغنائية لا تزال تعرض حتى اليوم، وهو ما يؤكد أن إرثه الموسيقي لا يزال مؤثرًا في المشهد الفني المصري