موسكو توسع نطاق مناورات نشر الأسلحة النووية التكتيكية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أعلنت روسيا اليوم الأربعاء أن جنودا وبحارة من المنطقة العسكرية الشمالية في لينينغراد، المحاذية للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) النرويج وفنلندا وبولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا، شاركوا في تدريبات على نشر أسلحة نووية تكتيكية.
وتشير هذه الخطوة إلى أن روسيا توسع المساحة الجغرافية المعلنة للتدريبات النووية لتشمل جنودا من مناطق عسكرية تغطي تقريبا كافة حدودها مع الدول الأوروبية، من المحيط المتجمد الشمالي إلى البحر الأسود.
وجاءت التدريبات بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد تصريحات من مسؤولين غربيين تشير إلى أنهم سيسمحون لأوكرانيا بشن هجمات في عمق الأراضي الروسية باستخدام أسلحة غربية.
وكانت موسكو قد أعلنت الشهر الماضي عن إجراء تدريبات في المنطقة العسكرية الجنوبية المتاخمة لأوكرانيا.
التعاون مع بيلاروسيا
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان عن التدريبات أن "أفراد وحدة الصواريخ بمنطقة لينينغراد العسكرية يتدربون على مهام تدريبية قتالية".
وأضاف البيان أن التدريبات شملت الحصول على ذخيرة تدريبية خاصة لمنظومة الصواريخ التكتيكية العملياتية "إسكندر-إم"، وتجهيز مركبات الإطلاق بها والتقدم سرا إلى منطقة التمركز المحددة للتحضير لإطلاق الصواريخ.
وقالت الوزارة "ستقوم أطقم السفن البحرية المشاركة في التدريبات بتجهيز صواريخ كروز البحرية برؤوس حربية وهمية خاصة والدخول إلى مناطق محددة للدوريات".
كما ذكرت روسيا أمس الثلاثاء أنها بدأت مرحلة ثانية من التدريبات على نشر أسلحة نووية تكتيكية بالتعاون مع قوات من بيلاروسيا.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية منظومة صواريخ متحركة يتم اصطحابها إلى أحد الميادين، بالإضافة إلى صاروخ يتم تحميله في سفينة حربية.
العقيدة النووية الروسيةويوم الجمعة، قال بوتين إن روسيا ليست بحاجة إلى استخدام الأسلحة النووية لتأمين النصر في أوكرانيا، في إشارة إلى أن الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية لن يتصاعد إلى حرب نووية.
لكنه أضاف أنه لا يستبعد إجراء تغييرات في العقيدة النووية الروسية، التي تحدد الشروط التي يمكن بموجبها استخدام مثل هذه الأسلحة.
ويذكر أنه سبق أنْ صرح الرئيس الروسي بأنه لا يرى أي سبب لتغيير العقيدة.
ومن جهتها، صرحت الولايات المتحدة أنها لم ترَ أي تغيير في الموقف الإستراتيجي لروسيا، على الرغم من أن كبار مسؤولي الاستخبارات يقولون إن عليهم أخذ تصريحات موسكو بشأن الأسلحة النووية على محمل الجد.
وتعتبر روسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم، حيث تمتلكان حوالي 88% من جميع الأسلحة النووية، وفقا لاتحاد العلماء الأميركيين.
وتمتلك روسيا حوالي 1558 رأسا نوويا غير إستراتيجي، حيث يقول خبراء مراقبة الأسلحة إنه من الصعب جدا تحديد عددها بسبب السرية.
وسبق أن أعلن بوتين الأسبوع الماضي أن العديد من الأسلحة النووية التكتيكية الروسية تتراوح قوتها التفجيرية بين 70 و75 كيلوطن، أي حوالي 5 أضعاف حجم القنبلة النووية الأميركية التي ألقيت على هيروشيما في أغسطس/آب 1945.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
ساعة يد لرئيس وكالة الفضاء الروسية شبيهة بساعة بوتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت قناة "RIAKremlinpool" على تليجرام أن يوري بوريسوف رئيس وكالة الفضاء والطيران الروسية، "روس كوسموس" ربما حصل على ساعة يد كتلك التي يرتديها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
ووفقا للقناة فإن الساعة من إنتاج مصنع "بيترهوف الإمبراطوري" الروسي لصناعة الساعات في بطرسبورج، ويتم تصنيعها وفق طلبات خاصة، لكنها حصلت على أرقام عربية بدلا من اللاتينية
كان موقع Gazeta.Ru قد أشار في وقت سابق إلى أن الساعة تحتوي على كريستال ياقوتي محدب، وإطار رفيع، وحزام جلدي أسود، وأن المصنع الذي ينتجها يصنع منها حوالي 40 قطعة سنويا.
وذكرت أنتونينا سكوريدينا، رئيسة قسم الإعلان والتسويق في مصنع "راكيتا" الروسي للساعات في وقت سابق أن هذه الساعات تصنع وفقا للمواصفات التي يطلبها العميل، والعميل يختار لون إطار الساعة ولون الحزام، كما يمكن وضع "شعار النبالة على الساعة وفقا لرغبة العميل".
ويعد مصنع "بترهوف الإمبراطوري" في بطرسبورج أحد أقدم مصانع المجوهرات في روسيا، تأسس هذا المصنع عام 1721، وأنتج مجوهرات من الأحجار الكريمة للعائلة المالكة في الإمبراطورية الروسية،
عقب ثورة أكتوبر1917 أنتج المصنع أحجارا تقنية دقيقة لصالح الإدارة العسكرية في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية والجيش الأحمر، ومنذ العام 1949، وبأمر من ستالين، بدأ المصنع بإنتاج ساعات يد، أطلق عليها تسمية "النصر" و"النجمة" ومنذ 1961 بدأ بإنتاج ساعات من نوع "Raketa".