رشان أوشي: المصباح في مصيدة التشتت السعودية!
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
خطورة الأحداث و سخونتها في جبهات الحرب، يجب ألا تنسينا أن هناك مواطناً سودانياً، بل وأحد قادة المقاومة الشعبية أسير لدى السلطات السعودية، دون تهم واضحة، ولم تفصح حكومة المملكة حتى الآن عن أسباب اعتقاله، أو التهم الموجهة له، يبدو الأمر وكأنه ابتزاز لكيان ما.
الخطة الممنهجة على مدى سنوات طويلة لتدمير حياة السودانيين، والتي تعمقت في ظل الحرب الراهنة الأكثر تطرفاً و عنفاً ، وزادت وتائرها بعد التباعد السوداني الغربي، والتقارب الشرقي، وتهدف إلى طرد السودانيين من أراضيهم، ليست سر على أحد.
الأمر لم يعد مقولات للدعاية، بل باتت سياسة تطبق أمام مسمع ومرأى العالم كله، المصاب بصمت غريب، بينما تتعامل الدول الراعية لخطة التدمير بثقة -غير مسبوقة- بأن لا أحداً في هذا الكون يمكنه وقف ما هو مخطط …
صحيح ظلت المملكة العربية السعودية تؤكد دائماً دعمها للقضية السودانية، وأنها تقف على مسافة واحدة من طرفي الحرب في السودان، ولكن هناك مواقف اتخذتها في باطنها انحيازاً للتمرد وليس للدولة السودانية.
اعتقال “المصباح طلحة” أحد قادة المقاومة الشعبية دون الإفصاح عن جرم متهم بارتكابه، تعكس قناعة الكثيرين بأن المملكة ليست محايدة، بل منحازة -بشكل مستفز- لكثير من السودانيين يرون في “المصباح” رمزاً من رموز المقاومة الشعبية ضد الجنجويد.
المدهش في الأمر جنوح كثير من الجماعات والتيارات وحتى الدولة إلى الصمت حيال قضية المواطن السوداني “المصباح طلحة”، ولم نسمع بتحركات لإطلاق سراحه أو حتى الاستفسار عن موقفه القانوني…
اعلم أن صمت الكثيرون يجسد غضباً مشروعاً تجاه مسلك “المصباح” وشهوته المفرطة للظهور، لكنه في النهاية لا يقود إلى تغييرات رئيسة في الحالة العامة، ولا يحول دون تلك الهجمة الرهيبة التي تشنها بعض دول الخليج ضد تمدد المقاومة الشعبية ، والتي تشكل خطراً حقيقياً على موقف المليشيا العسكري وبالتالي على مشروعها وأطماعها.
للتاريخ مفارقات دائماً، لكن في هذه المرة أتوقف أمام مفارقة نادرة، لم نشهد لها مثيلاً خلال نكبة بلادنا الراهنة، وهي أن يتجاهل الفاعلين السودانيين ما حدث ل “المصباح طلحة”، يجب أن يتحرك الجميع لإطلاق سراحه لا يمكن تجاهل وضعه الحالي “المصباح جلدنا وما بنجر فيه الشوك”.
محبتي واحترامي
رشان أوشي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المقاومة الشعبیة
إقرأ أيضاً:
دمشق تحيي للمرة الأولى الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية بعد الإطاحة بالأسد
سرايا - يحي السوريون السبت الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الاحتجاجات المناهضة لبشار الأسد، وذلك للمرة الأولى بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع، بتجمعات شعبية في مدن عدة خصوصا دمشق التي تستعد لتحرك غير مسبوق منذ العام 2011.
ويرتقب أن تشهد ساحة الأمويين وسط العاصمة، تجمعا حاشدا يعكس تحولّها إلى نقطة للاحتفاء بالمرحلة الجديدة، بعدما بقيت طوال أعوام النزاع، رمزاً لتجمعات لأنصار الأسد للرد على الاحتجاجات المناهضة في مدن أخرى.
وتحت شعار "سوريا تنتصر"، دعا ناشطون إلى تظاهرات في مدن أبرزها حمص وإدلب وحماة، تأكيدا لمرحلة جديدة في تاريخ البلاد بعد عقود على حكم آل الأسد.
وقال قادر السيد (35 عاما) المتحدر من إدلب (شمال غرب) لوكالة فرانس برس "لطالما كنا نتظاهر في ذكرى الثورة في إدلب، لكن اليوم سوف نحتفل بالانتصار من قلب دمشق، إنه حلم يتحقق".
واعتبارا من منتصف آذار/مارس 2011 في خضم ما عرف بـ"ثورات الربيع العربي"، خرج عشرات آلاف السوريين في تظاهرات مطالبين بإسقاط نظام الأسد. واعتمدت السلطات العنف في قمع الاحتجاجات، ما أدخل البلاد في نزاع دامٍ تنوعت أطرافه والجهات المنخرطة فيه.
ويأتي إحياء الذكرى هذا العام للمرة الأولى من دون حكم آل الأسد الذي امتد زهاء نصف قرن، بعد أن أطاحت به فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، بدخولها دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر إثر هجوم بدأته من معقلها في شمال غرب البلاد في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.
وقاد زعيم الهيئة أحمد الشرع الإدارة الجديدة، وعين رئيسا انتقاليا للبلاد أواخر كانون الثاني/يناير.
ولا تزال البلاد تواجه تحديات كبيرة مرتبطة بالواقع المعيشي والخدمي، فضلاً عن تحديات مستجدة مرتبطة بالسلم الأهلي.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون في بيان الجمعة "مر أربعة عشر عاماً منذ أن خرج السوريون إلى الشوارع في احتجاجاتٍ سلمية، مطالبين بالكرامة والحرية ومستقبل أفضل".
وأشار إلى أن السوريين " يستحقون الآن انتقالاً سياسياً يليق" بصمودهم وسعيهم لتحقيق العدالة والكرامة، داعيا الى وقف فوري لجميع أعمال العنف وحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي.
وأكد ضرورة "اتخاذ خطوات جرئية لإنشاء حكومة انتقالية وصياغة دستور جديد.
إقرأ أيضاً : بالفيديو .. الجيش الأمريكي ينشر لحظة اغتيال "أبو خديجة" الرجل الثاني في تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار بالعراقإقرأ أيضاً : الأونروا:" انهيار الوكالة يهدد بضياع جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين"إقرأ أيضاً : ترامب يتحدث عن إنهاء حرب أوكرانيا بـ24 ساعة ويقر بـ"السخرية"
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 556
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-03-2025 01:24 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...