وزير الخارجية البحريني يقترح هدنة إنسانية خلال عيد الأضحى بين الأطراف المتنازعة في السودان
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
اقترح وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، هدنة إنسانية خلال أيام عيد الأضحى بين الأطراف المتنازعة في السودان، مشددا على ضرورة إبلاغ تلك الأطراف بوضوح أن استمرار الحرب والدمار لن يؤدي إلا إلى إطالة معاناة الشعب السوداني.
جاء ذلك في كلمة الوزير البحريني خلال الاجتماع التشاوري حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام لصالح السودان بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
وأعرب الزياني في بداية كلمته عن شكره للأمين العام أحمد أبو الغيط وجامعة الدول العربية على تنظيم هذا الاجتماع بالتنسيق مع الأمم المتحدة، معبرا عن تقديره للاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (ايجاد) لجهودهما في دعم إرساء السلام والاستقرار والتنمية في السودان.
وقال الزياني إن السودان وشعبه الشقيق يعانيان من أزمة إنسانية خطيرة نتيجة للعمليات العسكرية المستمرة التي أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين والنزوح والدمار ونقص حاد في الموارد الأساسية مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية، و لابد من العمل معاً لإيجاد السبل لإنهاء معاناة الملايين من السودانيين.
واضاف أنه في القمة العربية الماضية "قمة البحرين" والتي عقدت مؤخراً، أكد القادة العرب جميعاً على أهمية التضامن مع السودان، ودعوا الأطراف المتنازعة على الانخراط الجاد والفعال مع مبادرات تسوية الأزمة، مثل منتدى جدة والدول المجاورة وغيرها.
وذكر أن إعلان جدة الإنساني، وهو جهد مشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، كان بمثابة منارة أمل للسودان، إلا أن الفشل في الالتزام ببنوده سمح للحرب المدمرة بالاستمرار، مما تسبب في المزيد من الأذى للمدنيين وانتهاك القوانين والمبادئ الدولية.
وأكد ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف المعاناة في السودان، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال جهد جماعي يضم جميع الأطراف الملتزمة بإنهاء الأزمة، بدعم من الهيئات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
ودعا الزياني إلى تشجيع العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سلمي، عبر منتدى جدة ودول الجوار، وحشد الدعم الإقليمي والدولي للتوصل إلى حل سياسي، وممارسة الضغط على جميع الأطراف لوقف القتال، فضلا عن تنفيذ المبادرات الاقتصادية لدعم الاقتصاد وبرامج التنمية في السودان.
كما نوه إلى أهمية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن لتخفيف معاناة المدنيين، ودعوة المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى إصدار قرار ملزم بوقف القتال واحترام القوانين الدولية، دعم اللاجئين السودانيين في الدول المجاورة وتقديم المساعدات المالية للدول المضيفة.
وشدد على أن مستقبل السودان يعتمد على جهودنا الجماعية لاستعادة السلام والاستقرار في هذه الدولة المضطربة، متابعا: " فلنعمل معًا على توحيد الجهود والتضامن لمساعدة السودان في هذه اللحظة الحرجة من تاريخه".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوفد البحرين الجامعة العربية فی السودان
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يستقبل أعضاء مجلس التعاون المصري الكويتي
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الأربعاء، أعضاء مجلس التعاون المصري الكويتي.
أكد الوزير عبد العاطي على الاعتزاز بالعلاقات الوثيقة والتاريخية بين مصر والكويت والروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، مؤكدًا الحرص على البناء على الزخم الذي تولد عقب زيارة السيد رئيس الجمهورية إلى الكويت في أبريل ٢٠٢٥ وما تمخض عنها من نتائج مهمة من شأنها الإسهام في الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين، خاصة في مجال الاستثمار والتجارة.
واستعرض السيد وزير الخارجية الخطوات التى اتخذتها الدولة المصرية في إطار الإصلاح الاقتصادي، والمشروعات القومية التي تم تدشينها خلال السنوات الأخيرة في القطاعات المختلفة، مشيرًا إلى الإجراءات التى تم اتخاذها لتطوير مناخ الاستثمار ودعم دور القطاع الخاص.
وأكد في هذا الإطار على الدور المحوري لرجال الأعمال والصناعة في دفع التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين من خلال الاستثمار في مشروعات مشتركة تعود بالنفع على البلدين، موضحًا حرص الحكومة المصرية على تعزيز التعاون مع الشركات الكويتية وزيادة استثماراتها في مصر، داعيًا المستثمرين الكويتيين إلى استكشاف الفرص المتاحة في مصر بمختلف المجالات، والاستفادة من الحوافز والتسهيلات التي تقدمها الدولة المصرية، وكذلك تطوير التعاون الصناعي من خلال العمل على إقامة شراكات صناعية بين الشركات المصرية والكويتية.
كما أعرب الوزير عبد العاطي عن التطلع لتعزيز حركة التجارة بين البلدين الشقيقين، والربط بين الموانئ المصرية والكويتية استفادةً من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر والاتحاد الأوروبي وإفريقيا وغيرها من المناطق الجغرافية، بما يسهم في تعظيم إمكانيات مصر كقاعدة للتصدير إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية والأفريقية.