توفي أكثر من 41 شخصاً وإصيب العشرات جراء حريق في مبنى يضم سكناً للعمال في منطقة المنقف بمحافظة الأحمدي جنوب الكويت، صباح اليوم الأربعاء.

وأعلنت وزيرة الأشغال العامة ووزيرة الدولة لشؤون البلدية، نورة المشعان، وقف جميع قياديي فرع بلدية الأحمدي عن العمل وإحالتهم للتحقيق.

وأشارت المشعان في بيان لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" إلى توجيه مدير عام البلدية سعود الدبوس بفتح تحقيق عاجل مع جميع هؤلاء القياديين حول ذلك المبنى.

من جانبه، أكد الدبوس في بيان صحافي، إيقاف نائب المدير العام لشؤون محافظة حولي والأحمدي، ومدير فرع بلدية الأحمدي بالتكليف، ومدير إدارة التدقيق والمتابعة الهندسية، ورئيس قسم إزالة المخالفات بالأحمدي عن العمل للصالح العام.

وأضاف أنه تم تكليف نظراء المدراء بالفروع الأخرى القيام بعملهم لحين الانتهاء من التحقيق بملابسات الفاجعة، لافتاً إلى أنه سبق للبلدية تكثيف حملاتها الرقابية على العقارات والسراديب المستغلة لغير الغرض المرخص لها.

كذلك بين أنه تم إصدار قرار سابق بتكليف رؤساء القطاعات المعنية بتشكيل فرق حملات رقابية فورية من إدارات التدقيق والمتابعة الهندسية وفرق الطوارئ والتدخل السريع وأقسام إزالة المخالفات للتفتيش على العقارات بالتنسيق مع وزارة الداخلية والإدارة العامة لقوة الإطفاء واتخاذ اللازم بصورة فورية حيال أي تجاوزات أو مخالفات.

وختم مشدداً على أن لا أحد فوق القانون، وسيتم تطبيق القانون على الجميع حماية للأرواح والممتلكات والصالح العام.

وأفادت السلطات الكويتية بتسجيل أكثر من 41 حالة وفاة وعشرات الإصابات في حريق المنقف.إلا أنها أوضحت لاحقا أنه تمت السيطرة على النيران، مؤكدة أن فرق الإطفاء سارعت إلى موقع الحريق.

فيما أفادت وسائل الإعلام الكويتية بأن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف قد وصل إلى موقع الحريق الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 حالة وفاة وإصابة آخرين.

واستمع الشيخ فهد اليوسف إلى شرح مفصل من مدير عام الإدارة العامة للأدلة الجنائية اللواء عيد العويهان حول ملابسات الحريق.

وقرر وزير الداخلية إيداع أحد مسؤولي الشركة وحارس البناية بالجنائية؛ مؤكداً: "لا يطلعون إلا بإذن مني".

في حين أعلنت وزارة الداخلية التحفظ على مالك العقار الذي شهد الحريق، مؤكدة أن الهيئة العامة للقوى العاملة ستتحرك لمعالجة قضية تكدس العمالة الوافدة في المباني.

بدوره، أوضح مسؤول كويتي للتلفزيون الرسمي أن المبنى الذي اشتعلت فيه ألسنة النار، يستخدم لسكن العمال.

كما أضاف أن فرق الإطفاء ما زالت تؤمن الموقع، وتتحقق من كافة أجزاء المبنى.

في حين أعلنت وزارة الصحة تعاملها مع 43 مصابا في عدد من المستشفيات.

وتشير الأسباب الأولية للحريق إلى وجود بعض عبوات الغاز في الطابق الأرضي من البناية، وفق العربية.

ويعتبر هذا الحادث من أسوأ الحرائق التي شهدتها الكويت على مدى سنوات طوال.

بينما يعد "حريق عرس الجهراء" الذي اندلع سنة 2009، في إحدى خيم الأفراح في محافظة الجهراء من أشهر الحرائق بالبلاد.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

70 شهيدا في منزل واحد.. أبو حمدي يروي فاجعة مجزرة حي الزيتون

في حي الزيتون شرق مدينة غزة، يقف أبو حمدي على أطلال منزل تحوّل إلى ركام، حيث لا تزال جثامين زوجته وأطفاله وأفراد عائلته عالقة تحت الأنقاض منذ أكثر من 17 شهرا، دون أن تتمكن طواقم الإنقاذ من انتشالهم بسبب ضعف الإمكانيات.

أبو حمدي من سكان حي الزيتون في غزة، رفض النزوح إلى الجنوب وتمسك بالبقاء في منزله (الجزيرة)

وكان أبو حمدي، ممن رفضوا النزوح إلى جنوب القطاع رغم تصاعد العمليات العسكرية، وبقي مع أسرته في منزله، قبل أن يقرر الانتقال مؤقتا إلى منزل شقيقته، بحثا عن مكان أكثر أمانا، بعد أن أصبح بيته هدفا محتملا نظرا لموقعه المرتفع.

أبو حمدي وعائلته اضطروا إلى الانتقال إلى منزل شقيقته الذي كان يضم نحو 70 فردا من العائلة (الجزيرة)

وفي الليلة التي سبقت القصف، كان نحو 70 فردا من العائلة يتجمعون في منزل شقيقته. وبينما كانوا يتناولون العشاء، خرج أبو حمدي للحظات، ليتعرض المنزل لغارة جوية إسرائيلية أدت إلى تدميره بالكامل.

وفقد في الهجوم جميع أفراد أسرته، منهم والده وأشقاؤه وشقيقاته وأطفالهم، إضافة إلى زوجته وأطفاله الخمسة.

المنزل قُصف أثناء تناولهم العشاء واستشهد جميع من فيه (الجزيرة)

ويروي أبو حمدي للجزيرة نت، إن ما زاد من مأساته هو عجزه عن إخراج أحبائه من تحت الركام، رغم مرور أكثر من عام ونصف العام على القصف.

إعلان

ويقول إني "رأيتهم تحت الأنقاض، لكن لم أستطع فعل أي شيء. لا توجد معدات أو فرق قادرة على الوصول إليهم".

أبو حمدي نجا لأنه خرج للحظات قبل القصف بينما لا تزال جثامين عائلته تحت الركام منذ 17 شهرا (الجزيرة)

ورغم هول الفاجعة، يؤكد أنه لا يفكر في مغادرة المنطقة، قائلا: "لن أرحل إلى الجنوب. هذا مكاني، وما كتبه الله سيكون. لا أحد يموت قبل أوانه".

وتعكس قصة أبو حمدي جانبا من الواقع الإنساني المؤلم في غزة، حيث يعيش الآلاف ظروفا مشابهة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وشح الإمكانيات، وتعثر جهود الإغاثة والإنقاذ.

مقالات مشابهة

  • الإطفاء: إغلاق إداري لمنشآت غير ملتزمة باشتراطات الوقاية من الحريق
  • وزير الخارجية الفرنسي يصل الكويت اليوم
  • تفاصيل الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم.. صور
  • الكويت: الداخلية تحذر من محاولات لاختراق كاميرات المراقبة وتدعو لتعزيز الحماية
  • بشكل مفاجئ.. وفاة الإعلامي صبحي عطري صباح اليوم
  • بالصور.. تفاصيل الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم
  • الكويت: تعدين العملات المشفرة غير مرخص
  • 70 شهيدا في منزل واحد.. أبو حمدي يروي فاجعة مجزرة حي الزيتون
  • وزارة الداخلية: تطبيق غرامة مالية تصل إلى 50.000 ريال بحق الوافد الذي يتأخر عن المغادرة عقب انتهاء صلاحية تأشيرة الدخول الممنوحة له
  • النفط يهبط أكثر من 2% عند التسوية