أطلقت محافظة الإسكندرية، اليوم الأربعاء مبادرة مشروع “الإقتصاد الدائري من الشاطىء حتى المختبر” لتنظيف الشواطىء من المخلفات البلاستيكية، والذي يشارك في تمويله الاتحاد الأوروبي في مصر ودعم كلًا من محافظة الإسكندرية وجامعة الإسكندرية وهي مبادرة فريدة من نوعها تتصدى لتلوث البلاستيك وتعزيزالتوعية بالممارسات المستدامة.

جمع البلاستيك

ويبدأ المشروع بمشاركة  طلاب المدارس الثانوية الناطقة باللغة الفرنسية والإنجليزية بالإضافة إلى الطلاب من شباب المعهد الفرنسي  فى تنظيف الشواطئ من المخلفات البلاستيكية، ثم تنتقل هذه المخلفات إلى مختبر يقوم بإعادة تدوير هذه المخلفات بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وقد شارك صباح اليوم عدد من المتطوعين داخل شاطئ الأنفوشي، وقيامهم  بجمع النفايات البلاستيكية من على رمال الشاطئ وجمعها داخل أكياس، وذلك بهدف منع انتقال البلاستيك إلى مياه الشاطئ، ولنقلها إلى المختبر.

معالق وأطباق  بلاستيكية

وعلقت "هنا وليد" إحدى المتطوعات في جمع البلاستيك بأن معظم المواد البلاستيكية على رمال الشاطئ هي معالق وأطباق بلاستيكية من مخلفات الزوار، معلقة "من الأفضل وضع للزوار مكبات نفايات داخل الشواطئ، لمنع رمي البلاستيك على الرمال".

وأضافت: "البحر ملئ كله بالبلاستيك، وكل هذا سيؤثر على الأسماك والكائنات البحرية".

الحل في إعادة التدوير

ياسمين شاهين إحدى طالبات المدارس الفرنسية أوضحت أنها شاركت في هذا الحدث، لمعرفتها القوية بأضرار البلاستيك على البيئة البحرية، وأنه من أنواع الملوثات الخطيرة، بسبب عدم تحلله.

وذكرت أن معظم مخلفات البلاستيك على الشواطئ هي من مخلفات الأسر والزوار، وأنه يجب إعادة تدوير البلاستيك للتخلص منه بشكل مستمر، وأنه يجب على الزوار استخدام منتجات قابلة لإعادة الاستخدام.

هذه الفعالية وجدت فيها "فريدة بسيوني" إحدى المتطوعات تدريب عملي على مدى خطورة البلاستيك، مضيفة "عقب هذه الفعالية إذا وجدت أحد بيستخدم بلاستيك على الشاطئ أكيد حقدم له التوعية بمدى خطورة البلاستيك".

معمل التصنيع الرقمي Fab Lab

ومن المقرر أن تنتقل المخلفات البلاستيكية إلى معمل التصنيع الرقمي Fab Lab لإعادة استخدام البلاستيك المعاد تدويره  PECA، والذي افتتحه الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، في نهاية شهر مايو الماضي، وذلك في ضوء إستراتيجية التنمية المستدامة- رؤية مصر 2030.

تعاون فرنسي
 

ومشروع PECA جاء كجزء من التعاون بين منطقة بروفانس ألب كوت دازور بفرنسا ومحافظة الإسكندرية، وذلك بهدف الاستفادة من النفايات البلاستيكية التي تنتهي في البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال إنشاء وتطوير معمل التصنيع الرقمي بجامعة الإسكندرية والذي سيتيح فرصة إعادة استخدام البلاستيك المحول والمعاد تدويره لتصنيع نماذج أولية وتصنيع منتجات جديدة.

والميزانية الإجمالية للمشروع بلغت 496.800 يورو بدعم من وزارة أوروبا والشئون الخارجية الفرنسية ومنطقة بروفانس ألب كوت دازور ومجتمع كورسيكا بفرنسا ومحافظة الإسكندرية وجامعة الإسكندرية في مصر، وذلك وفق بيان رسمي من جامعة الإسكندرية.

الاستفادة من النفايات البلاستيكية

وأوضح رئيس الجامعة بأن المشروع يعد أول نموذج سكندري ملموس يقوم بجمع النفايات وفرزها وإعادة تدويرها، فضلًا عن مساهمته فى الحد من التلوث البلاستيكي فى الإسكندرية من خلال تحسين إدارة وتدوير النفايات البلاستيكية داخل حرم كلية الهندسة.

 ولفت أنه من المتوقع أن يخلق المشروع استفادة من النفايات البلاستيكية بالمعمل الذي تم إنشاؤه على مساحة 100م٢، واتخاذ الإجراءات الوقائية الصحية اللازمة لسلامة جامعي النفايات والعاملين بأى جهة أخرى مشاركة في الجمع والفرز داخل كلية الهندسة.

نموذج للعمل التشاركي

فيما أوضح الدكتور زياد الصياد أستاذ مساعد الهندسة المعمارية والباحث الرئيسي للمشروع أن معمل التصنيع الرقمي سيعد فرصة للعمل التشاركي والإبداعي فى المشاريع التعاونية التي تعمل بالنفايات البلاستيكية المعاد تدويرها من خلال الاجتماعات التي ستتم مع كافة الجهات المعنية بالنفايات البلاستيكية.

فضلًا عن المعمل سيكون مكان لتجمع كل الجهات المعنية بالنفايات البلاستيكية من مختلف القطاعات والمجموعات الجامعية والمدرسية والفنانين والمصممين ومجتمع الصناعة والشركات الناشئة والمنظمات غير الحكومية.

وأشار أن المعمل مفتوح لكل الأشخاص الذين لديهم افكار ومشاريع ويرغبون بتنفيذها داخل المعمل.

1000153205 1000153221 1000153207 1000153230

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر 2030 الاسكندرية نفايات البلاستيك الكائنات البحرية خطورة البلاستيك تدوير البلاستيك النفایات البلاستیکیة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل فكرة إعادة تدوير المخلفات |فيديو

قالت أسماء فاروق، مؤسسة مشروع لإعادة التدوير، إن فكرة مشروع إعادة تدوير المخلفات من الخشب والزجاج لتتحول إلى ديكورات وإكسسوارات للمنزل جاءت لزوجها وشريكها مصطفى عبد الماجد.

وأضاف "عبد الماجد" خلال حواره مع الإعلامية نهاد سمير ببرنامج "صباح البلد" المذاع على فضائية "صدى البلد "، أن الفكرة جاءت منذ وجودهم بمرسي علم لتحويل مخلفات الزجاج إلي قطع ديكور والتي منها النجف.

وفي نفس السياق يقول مصطفى عبد الماجد. أن الخامات التي نقوم بإعادة تدويرها تمر بعدد مراحل أهمها فرز المخلفات وتنظيفها لإمكانية تحويلها لقطع ديكور يمكن استخدامها.

وتابع مصطفى عبد الماجد، أنه قبل تنفيذ مشروعه كان يعمل في مجال السياحة البيئة والتي كانت لها الأثر الكبير فى إعطاءه الخبرة الكافية فى مجال إعادة التدوير، بجانب خبرته بالديكورات فى الأساس، منذ أن كان مختص بديكورات المسرح وهو طالب.

مقالات مشابهة

  • إطلاق مشروع «دوانا» الخاص بتتبع الأدوية المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية
  • جملة توصيات من السوداني بشأن مدخل بغداد-الموصل
  • إجراءات جديدة حددها القانون لمشاركة القطاع الخاص في إدارة المخلفات
  • توفير قروض ميسرة لبدء مشاريع إعادة تدوير المخلفات الزراعية
  • فريق جامعة أسيوط يطلب دعما بمليون جنيه في «GEN Z».. ما مشروعه؟
  • في مدينة لبنانية.. إطلاق مبادرة لـفرز النفايات من المصدر
  • تفاصيل فكرة إعادة تدوير المخلفات |فيديو
  • في الخيام... إنتشال جثة شخص من داخل معمل
  • بحوث الاقتصاد الزراعي ينظم برنامج تدريبي بالمنيا
  • محافظ الإسكندرية يستقبل قنصل عام فرنسا لمناقشة خطوات تنفيذ مشروع الدراجات الكهربائية