تشييع شهداء كفر دان بالضفة الغربية ونحو 600 مستوطن يقتحمون الأقصى
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
شيع أهالي مدينة جنين جثامين 6 شهداء أعدموا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه قرية كفر دان غربي جنين بالضفة الغربية، في الوقت الذي اقتحم فيه مئات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة وسط حراسة من قوات الشرطة.
وردد المشيعون هتافات غاضبة مندده بالمجازر الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وطالبوا المقاومة بالرد وتصعيد العمليات ضد الاحتلال.
ويعم الإضراب العام مدينة جنين وقراها حدادا على شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفر دان.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 12 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، خلال أقل من 48 ساعة.
يذكر أن عدد الشهداء الذين قتلتهم إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول في الضفة الغربية، ارتفع إلى 544.
وكانت اشتباكات اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال عقب تسلل وحدات إسرائيلية خاصة إلى بلدة كفر دان ومحاصرة أحد المنازل حيث دفعت بتعزيزات وبطائرة مروحية.
وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس إن مقاتليها خاضوا مواجهات في المنطقة وأمطروا قوات الاحتلال بوابل من الرصاص والعبوات الناسفة.
اقتحام الأقصى
من ناحية أخرى، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن 590 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ صباح اليوم، وأدوا طقوسا تلمودية احتفالا بعيد "الحصاد" اليهودي، وسط حراسة الشرطة الإسرائيلية.
وأوضحت الأوقاف أن مجموعات أخرى أدت صلوات تلمودية بأصوات مرتفعة عند باب الملك فيصل أحد أبواب المسجد الأقصى.
كما رشق مستوطنون المركبات الفلسطينية بالحجارة في أحد شوارع القدس. وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها في محيط المسجد الأقصى، وأغلقت شارع سليمان قرب باب العامود لتأمين عبور المستوطنين إلى المسجد الأقصى.
وفي سياق آخر، هدم مستوطنون إسرائيليون، اليوم، مساكن وأماكن لتربية الماشية في تجمع بدوي بالضفة الغربية المحتلة.
وقال حسن مليحات المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (أهلية) -لوكالة الأناضول- إن "مجموعة من المستوطنين هاجموا تجمعا بدويا على طريق المعرجات قرب مدينة أريحا (وسط الضفة)، وهدموا 10مساكن ومنشآت تستخدم لتربية الأغنام".
وأضاف أن "هذه الاعتداءات تهدف إلى ترحيل السكان البدو من المنطقة والسيطرة عليها من قبل المستوطنين".
وخلال مايو/أيار الماضي، نفذ مستوطنون 221 اعتداء ضد فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، وفق تقرير شهري لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان (رسمية) نشرته الاثنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المسجد الأقصى قوات الاحتلال الضفة الغربیة کفر دان
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل الاقتحامات والاعتداءات وإرهاب السكان.. 45 ألف نازح في جنين وطولكرم بالضفة الغربية
البلاد – رام الله
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية، مستهدفًا المخيمات الثلاثة “جنين، طولكرم، ونور شمس”، في ظل اقتحامات واعتداءات وإرهاب للسكان، مما تسبب في موجة نزوح لأكثر من 45 ألف فلسطيني.
وداوم الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية لليوم الـ 50، وعلى مخيم “نور شمس” لليوم الـ 37، أمس الاثنين، وسط تصعيد عسكري وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل. وقد أسفر العدوان عن استشهاد 13 فلسطينيًا، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، مع نزوح قسري لأكثر من 12 ألف فلسطيني من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم.
وصعدت قوات الاحتلال من انتهاكاتها بحق سكان مخيم طولكرم، حيث أبلغت العائلات المتبقية في حارة “قاقون” بضرورة مغادرة المخيم، واعتدت على السكان في حارة “أبو الفول” أثناء محاولتهم دخول منازلهم لجمع بعض المستلزمات الضرورية، فيما أطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية والرصاص الحي صوب النساء والأطفال الذين حاولوا العودة إلى المخيم، في تصعيد خطير يفاقم معاناة السكان الذين اضطروا للنزوح عن منازلهم بسبب العدوان المستمر.
فيما دخل عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي يومه الـ 56على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، حيث أسفر حتى الآن عن استشهاد 34 فلسطينيًا، وإصابة العشرات، وسط دمار غير مسبوق شمل هدمًا وحرقًا للمنازل، ما تسبب في نزوح قرابة 21 ألف فلسطيني، يشكلون 90% من سكان مخيم جنين، الذين توزّعوا على نحو 39 بلدة وهيئة محلية.
وتتمركز دبابات الاحتلال ومدرعاته في محيط المخيم، فيما تواصل الجرافات تجريف شوارع، وتوسيع أخرى، لدخول الآليات العسكرية، فيما سمع إطلاق نار من الدبابات في محيط دوار “العودة”، ورصد تحركات لآليات الاحتلال في منطقة “الجابريات”، وقال مدير بلدية جنين ممدوح عساف، إن الاحتلال جرف 100% من مخيم جنين، و85% من شوارع المدينة، وقرابة 8000 منشأة تجارية مغلقة بشكل كامل، وأحياء كاملة في المخيم تم تهجير سكانها قسرًا.