عرض "التحول" على مسرح روض الفرج ضمن مهرجان فرق الأقاليم
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
قدمت فرقة قصر ثقافة أبنوب المسرحية، الثلاثاء، عرض "التحول" على مسرح قصر ثقافة روض الفرج في رابع أيام المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته 46، والمقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، حتى 29 يونيو الجاري.
أحداث عرض التحول
العرض مأخوذ عن رواية "التحول" لفرانز كافكا، ويناقش قضايا مجتمعية ويتضح ذلك من خلال الأحداث التي تدور حول رحلتين الأولى للكاتب والكوابيس التي يعيشها وهو يكتب روايته، حيث يجد نفسه متهما وتتم محاكمته، والثانية حول قصة حياة "جريجور سامسا" بطل الرواية" الذي يستيقظ ذات يوم ليجد نفسه تحول إلى مسخ "حشرة"، فتتخلى عنه أسرته.
عن العرض قال مخرجه مارك صفوت: استخدمت الأدوات بشكل جيد لجعل الجمهور قريبا من أحداث العرض ومشاركا به، سواء من خلال اللغة المبسطة، أو الديكور والملصقات التي تم الاستعانة بها في الصالة.
صناع العرض المسرحي “التحول”
"التحول" إعداد محمود محمد سيد، ديكور وملابس فاطمة أبو الحمد، ماكياج كيرلس ظريف، صوتيات أحمد زعفان، إعداد موسيقي أحمد أشرف، إضاءة مايكل يعقوب، أشعار إيمان نبيل، موسيقى وألحان روماني زاخر.
أداء تمثيلي: خالد أشرف، مصطفي غانم، أشرف بدوي، أنطون منير، ميرنا محمد، دينا بدير، مصطفى عبد البصير، محمد ياسين، أمل عزمي، مادونا مدحت، مريم عاطف، راشيل باسم، محمد علي، أحمد مدحت، أحمد عاطف، مريم هاني، إسلام أحمد، كيرلس بطرس، ندا ياسين، وأحمد سيد.
لجنة التحكيم
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من د. وليد الشهاوي، د. ياسر علام، د. جمال ياقوت، د. أيمن الشيوي، فادي فوكيه، ومقرر لجنة التحكيم المخرج السعيد منسي، وبحضور الفنان حمدي الوزير، ضياء مكاوي رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، المخرج أحمد طه، الكاتب الصحفي يسري حسان.
المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية في دورته الحالية تقيمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، التابعة للإدارة الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ويشارك به 26 عرضًا مسرحيًا تقدم مجانًا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج.
ويستقبل مسرح قصر ثقافة روض الفرج اليوم الأربعاء في السادسة مساء العرض المسرحي "كيد البسوس" لفرقة سمالوط، تأليف درويش الأسيوطي، وإخراج غريب محمود.
وتقدم فرقة سوهاج العرض المسرحي "اللعبة" في الثامنة مساءً على مسرح السامر، عن نص الكاتب السويسري فريدريش دورينمات، وإخراج مصطفى إبراهيم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة نيفين الكيلانى التحكيم تامر عبد المنعم الفنان تامر عبد المنعم قصر ثقافة روض الفرج قضايا مجتمعية روض الفرج
إقرأ أيضاً:
مناوي ورِث عن قحت الميل إلى العبث والخفة وتحويل كل شئ إلى مسرح استعراضي
ورِث مناوي عن قحت الميل إلى العبث والخفة وتحويل كل شئ إلى مسرح استعراضي، وحرف المسار نحو قضايا انصرافية دونكيشوتية، وإراقة السمة الجادة للحدث واللحظة الزمانية ليصبح الأمرُ مزحة.
لكن مناوي هذه المرة سيصطدمُ بتجربةٍ أبعد ما تكون عن حجز المنصات للمسخرة والهبل والضحك على الدقون كما كان في السابق. لأنه اليوم وسط صنف مختلف من الرجال؛ أولئك المتسمون بالجدية في سكناتهم وحركاتهم.. وليسوا على استعداد البتة لحمله على قدر عقله؛ كما اعتادت قحت أنْ تعامله كحالة خاصة أيقظت في روحه التلذذ بإثارة الغبار كلما شعر بالملل مثلًا. ذلك ما سيفرضُ عليه التحلي بسلوك معين؛ لا مجال فيه للخفة والطيش والصفاقة والابتزاز القائم على منطق إما أن تأتوني بلبن العصفور أو أفجر الملعب!
فميناوي حاول قول: إما أن تخضع الدولة لشروطي أو الحريق وإثارة الغلاغل. لكن يُسعدنا -ويؤسفنا في الوقت نفسه- أن نقول له: نحن يا سيد ميناوي في وسط الحريق؛ فلا مجال إذن للتهديد بالجحيم!
ولو كانت سياسة لي الذراع تجدي نفعًا لنفذتها القيادة العسكرية مع منهم أكثر منك مالًا وأعزُ نفرا وأقوى جندا؛ أي مع الجنجويد وحلفائهم المدنيين يوم قالوا: إما الاطاري أو الحرب!
ولو كان الخضوع واردًا لكان أحقّ أنْ يذعن له الناس وقتها.. والخرطوم آمنة، والمزارعون في الحقول، والأسواق نشطة، وحركة المرورة منسابة بين المدن.. والآن بعد أن شُرّد الملايين ومات عشرات الآلاف من الأبرياء، وسكنت القطط العمارات العالية، وقطّعت أوصال الدولة وشرايينها.. فإنه لم يعد ثمّة مجال للاستجابة للابتزاز على مافيش!
ولو غدًا أعلنت التمرد مثلًا.. فلن يعدو ذلك أكبر من كون أنّ حميدتي وعبد العزيز الحلو زاد عليهم فردًا إضافيًّا؛ فالمعركة أصلًا بدأت بدونك يوم كنت في الحياد.. وغيابك عنها لن يُهدد ميزان القوى العسكرية اليوم.
أما الحديث القديم عن تهميش وهضم حقكم في التمثيل السياسي والإدعاء بأن هناك من يحتكرون الدولة لصالحهم.. فأنت أبعد الناس عن التفوه به. وهنا نهدي إليك مثل دارفوري بالغ الحكمة -لابد وأنك سمعته من قبل-: “السرواله مقدود ما بفنقل”. فمن الأفضل ألا نُحضر الورقة والقلم كي لا يُثار ملف قضية التمثيل في مؤسسات الدولة وأجهزتها والحظوة التي تجدها اليوم أنت ومن يحسبون عليك بلا جدارةٍ عن كفاءة أو تأهيل بينما حولكم الصولجان والأُبّهة بلا رقيبٍ أو حسيب.. فبحسب الحكمة التي يمكنُ استنباطها من المثل: عليك إخفاء عورتك أو إبقاؤها مستورة، والجلوسُ وساقاك مضمومتان يا صاحب السروال المقدود!
محمد أحمد عبد السلام
محمد أحمد عبد السلام
إنضم لقناة النيلين على واتساب