الصين تقر: العراق ثالث أكبر شريك تجاري لنا بين الدول العربية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
كشف ممثل السفارة الصينية، المستشار التجاري لجمهورية الصين الشعبية في العراق شيو تشون، اليوم الأربعاء، عن تعاون بين وزارة التعليم العالي وشركة هواوي لبناء أكاديمية تكنولوجيا المعلومات، فيما أشار الى أن العراق ثالث أكبر شريك تجاري للصين بين الدول العربي.
وأعرب تشون خلال المؤتمر الخاص بالتعليم الذكي وبالتعاون مع شركة هواوي تكنولوجي، عن "سعادته بحضور حدث التعليم الذكي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق بالتعاون مع شركة هواوي".
وأضاف، أن "العراق من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين"، مبينا أن "الحكومة العراقية، عملت على إدارة الحكم بنشاط وحققت نتائج ملحوظة في حفظ الاستقرار الاجتماعي، ودفع الإصلاح الاقتصادي، وتحسين البنية التحتية والخدمات العامة".
وأشار، الى أن "الصين، أكبر شريك تجاري للعراق وثالث أكبر شريك تجاري للصين بين الدول العربية"، لافتا الى أن "الدعم من الحكومتين، أدى الى إحداث تقدم في بعض المشاريع ذات القيمة التجارية والاجتماعية وتعميق مستمر للتعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية وغيرها".
وأردف، أن "التطور المستمر لتكنولوجيا المعلومات وتطبيقها المتعمق، ازداد الطلب على التحول الرقمي في العراق، إذ منذ نهاية العام الماضي، تعطي الحكومة العراقية أهمية كبيرة في تسريع عملية التحول الرقمي، وحصلت سلسلة من التطورات في مجال جواز السفر الإلكتروني والخدمات الحكومية الأخرى".
واستطرد، "يسرنا أن نرى التعاون بين هواوي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والجامعات المحلية لبناء أكاديمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي تهدف لتوفير دروس عبر الإنترنت، وتقديم منصة التبادل والمسابقة العالمية للمعلمين والطلاب، وتشجيع الطلاب على الحصول على شهادة هواوي المهنية والتقنية، وتطوير المواهب الفنية ذات الابتكار والتقنية التطبيقية للمجتمع وسلسلة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".
وأوضح، أن "رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ، أكد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، على تعميق التعاون ومتابعة أعمال الماضي وشق الطريق للمستقبل وتسريع وتيرة بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك".
واستكمل، أن "العصر الرقمي، يمثل المفتاح في تسريع تحسين البنية التحتية الرقمية على نطاق واسع، وتعزيز البنية التحتية للشبكات والحوسبة والتطبيقات بطريقة منسقة وربطها مع البيانات من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل مستمر"، معرباً عن "تطلعه إلى المزيد من التعاون مع الشركات الصينية لتبادل التجارب والتعاون مع الحكومة والشركات العراقية والمشاركة بنشاط في عملية التحول الرقمي في العراق، بغية مواصلة دفع علاقات الشراكة الستراتيجية بين الصين والعراق إلى مستوى أعلى".
من جانبه قال المدير التنفيذي من هواوي العراق ويليام يانغ: "نحرص على توظيف إمكانياتنا وخبراتنا العالمية لتطوير وصقل مهارات المواهب المحلية وتوفير مجموعة كاملة من حلول رقمنة التعليم المصممة للعراق".
وتابع، أن "الشراكة مع وزارة التعليم العالي ستتيح للطلاب العراقيين إمكانية الوصول إلى أحدث التقنيات والشهادات المعترف بها في هذا المجال، وغرس وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، فضلاً عن تعزيز إنشاء حرم جامعي ذكي فعال عن طريق تعزيز شبكة التعليم الأساسية، وتبسيط الأنظمة الأساسية السحابية، وتنفيذ تطبيقات الفصول الدراسية الذكية".
وأردف، "بالنظر لثقتنا بتميز المواهب العراقية على المستويين الإقليمي والعالمي، نحن على قناعة بأن هذا التعاون سيكون له تأثير تحولي إيجابي ومستدام على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العراق، بما يؤدي إلى ردم الفجوة الرقمية وخلق المزيد من فرص العمل ودفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي في البلاد".
وأشار، الى أن "مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التي تقام سنوياً، تركز على تطوير المواهب العلمية والتكنولوجية من خلال تسليط الضوء على الممارسات والاحتياجات الواقعية في قطاع التكنولوجيا، فضلاً عن حث المشاركين على تصميم حلول مبتكرة تسهم في استحداث قيمة اجتماعية وتجارية باستخدام التقنيات الحديثة، كما ويوفر برنامج "بذور من أجل المستقبل" للمواهب الشابة دورات تدريبية والمشاركة بمسابقات عالمية تعزز حضور التبادل بين الثقافات ونقل المعرفة والخبرات"، لافتا الى أن "البرامج تشمل أنشطة للخريجين تركز على تبني استخدام التكنولوجيا الرقمية، بما يعزز ريادة الأعمال ويدعم مسارات تطور ونمو مختلف القطاعات والصناعات" .
وأكد، أن "شركة هواوي تلتزم باعتبارها شركة عالمية رائدة في توفير البنى التحتية والأجهزة الذكية لتقنية المعلومات والاتصالات، بوضع إمكانياتها وخبراتها لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلدان التي تعمل فيها، وتهدف ستراتيجية أعمالها لتسخير التكنولوجيا لصالح دفع عجلة الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار تکنولوجیا المعلومات والاتصالات أکبر شریک تجاری التعلیم العالی شرکة هواوی التعاون مع فی العراق الى أن
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي في العراق.. انفتاح أكاديمي وتحديات تتطلب حلولًا جذرية
بغداد اليوم - بغداد
يشهد العراق توسعا ملحوظا في قطاع التعليم العالي، مع تزايد عدد الجامعات والكليات الحكومية والأهلية بوتيرة متسارعة، إلى جانب فتح الأبواب أمام الدراسة في الخارج، خاصة في التخصصات الطبية.
وفي هذا السياق، أشار عضو لجنة التعليم العالي النيابية، محمد قتيبة، في حديث لـ"بغداد اليوم"، الأربعاء (12 آذار 2025)، إلى أن "هذه الطفرة الأكاديمية تُنتج آلاف الخريجين سنويا في مختلف التخصصات العلمية والأدبية، مما يفرض تحديات تتطلب حلولا استراتيجية لاستيعاب هذه الأعداد المتزايدة".
وأكد أن "استيعاب مخرجات وزارة التربية أمر ضروري، لكنه يحتاج إلى بنية تحتية متكاملة، خصوصا في التخصصات الطبية، من خلال إنشاء مستشفيات ومراكز حديثة، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المجال الصحي، لتوفير فرص عمل للخريجين".
كما شدد على "ضرورة وضع استراتيجية وطنية شاملة لاستيعاب هذه الطاقات، لاسيما أن التعيين الحكومي لم يعد قادرا على استيعاب عشرات الآلاف من الخريجين سنويا، مما يستدعي تعزيز دور القطاع الخاص في تقليص البطالة وتوفير فرص عمل مستدامة لأصحاب الشهادات الجامعية".
وشهد قطاع التعليم العالي في العراق توسعا ملحوظا خلال العقود الأخيرة، حيث تم استحداث العديد من الجامعات والكليات الحكومية والأهلية لمواكبة الزيادة السكانية وتلبية الطلب المتزايد على التعليم الجامعي. وقد رافق هذا الانفتاح الأكاديمي قرارات بفتح مجالات الدراسة في الخارج، لا سيما في التخصصات الطبية والهندسية.
لكن هذا النمو السريع، وفقا لمتتبعين، ألقى بظلاله على سوق العمل، حيث بات العراق يواجه تحديا كبيرا في استيعاب الأعداد المتزايدة من الخريجين. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها محدودية فرص التعيين الحكومي، وضعف القطاع الخاص في استيعاب الأيدي العاملة المتعلمة، إضافة إلى عدم مواءمة بعض التخصصات الجامعية مع احتياجات السوق.
وفي ظل هذا الواقع، بات من الضروري وضع خطط استراتيجية تربط بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل، من خلال تطوير البنية التحتية، وتحفيز الاستثمار في القطاعات الإنتاجية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لضمان مستقبل أكثر استقرارا للخريجين الجدد.