الإمارات تشارك في منتدى أوسلو لتعزيز السلام
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
شاركت معالي نورة الكعبي وزير دولة، في جلسة نقاشية ضمن «منتدى أوسلو لتعزيز السلام» الذي نظمته وزارة الخارجية بالنرويج، بالتعاون مع مركز الحوار الإنساني، بهدف تبادل الأفكار والخبرات والتباحث حول استراتيجيات حل النزاع وتحقيق السلام، وتسليط الضوء على أهمية جهود الوساطة على الصعيدين الوطني والدولي. وأكدت معاليها في هذا الصدد إيمان دولة الإمارات الراسخ بأن العمل العالمي المنسق والتعاون متعدد الأطراف والحوار وبناء الجسور ضرورة ملحة لبلورة حلول مبتكرة ودائمة لتحديات العصر، وهي مبادئ لطالما رسمت مسار دولة الإمارات منذ تأسيسها.
وأشارت معاليها إلى أن دولة الإمارات تؤيد الدبلوماسية على الصراع والشراكة على الأحادية، والحوار على المواجهة، وتحث على احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مع السعي إلى تطوير التحالفات القائمة وتعزيز العلاقات الخارجية لدعم الاستقرار والسلام الدوليين. وأكدت معاليها أنه في ظل التغيرات الكبيرة التي يشهدها النظام الدولي، فإن العقود المقبلة تحتاج إلى المزيد من التواصل والتكامل والتعاون في المجالات كافة، بما فيها السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والصحية والغذائية والتغير المناخي. وشددت معاليها على ضرورة حل النزاعات بين الدول بالحوار والطرق السلمية، والإسهام في دعم الاستقرار والسلم الدوليين وتعزيز التعايش الإنساني، ودعم التعددية والشراكات في الجهود المبذولة للحد من التوترات، وتعزيز التعاون الدولي، مؤكدة على ضرورة إعطاء الأولوية للازدهار الاقتصادي، والعلاقات بين الشعوب، وخفض التصعيد الإقليمي والدولي.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نورة الكعبي النرويج الإمارات
إقرأ أيضاً:
إندبندنت: النظام الدولي يتفكك والتطبيع مع صور الإبادة تهديد للجميع
نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية مقالا لأستاذ جامعي تناول فيه بالتعليق والتحليل مخرجات مؤتمر عُقد مؤخرا في مدينة أنطاليا التركية، حيث تداول المشاركون من أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية أفكارا حول البديل للنظام الدولي الغربي الذي بدأ يتفكك.
وكتب سلمان سيد -أستاذ البلاغة والفكر المناهض للاستعمار في جامعة ليدز بإنجلترا- أن تفكك النظام القائم على القواعد ليس مجرد ظاهرة جغرافية اقتصادية تميزت بظهور الصين بوصفها أكبر قوة اقتصادية في العالم، بل هي أيضا ظاهرة ذات أبعاد ثقافية وأخلاقية عميقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محللون إسرائيليون يستبعدون توسيع الحرب أو التوصل لصفقة قريبةlist 2 of 2ليبيراسيون: لماذا لجأت الدانمارك لتعقيم القسري في غرينلاند؟end of listوقال إن منتدى أنطاليا للدبلوماسية -الذي انعقد في وقت سابق من الشهر الجاري- قدم لمحة مثيرة للاهتمام لما قد يكون عليه هذا المستقبل، في وقت بدت فيه ملامح نظام عالم جديد بالتشكل.
قلق وارتكابوانتقد الكاتب الدول الغربية الكبرى لضعف مشاركتها في المنتدى. وقال لو أن حكومات الأثرياء الغربية شاركت بأي عدد من ممثليها، لشعرت بالقلق والارتباك بسبب المناقشات التي دارت، ليس فقط لأنهم كانوا سيعترضون على مزاعم مثل تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هوية أوكرانيا ليست عميقة أو متميزة بما يكفي لتبرير وجودها كدولة قومية مستقلة، ولكن لأن المنتدى خلق مساحة للحجج والأطر التي غالبا ما كان الغرب قد أحالها إلى الهامش.
إعلانوأعرب الأستاذ الجامعي عن اعتقاده أن السلطة الأخلاقية للغرب قد انهارت تماما، وليس أدل على ذلك مما حدث لأسرى تنظيم القاعدة وحركة طالبان في سجن غوانتانامو الأميركي، وما يحدث الآن في قطاع غزة للفلسطينيين على أيدي الإسرائيليين.
فعندما تدين وسائل الإعلام الغربية اعتقال الصحفيين في مكان ما بحق وبكل حماسة، تلتزم الصمت إزاء القتل الممنهج للصحفيين في مكان آخر، وفق المقال الذي يشير كاتبه إلى أن عديدا من المشاركين في منتدى أنطاليا يرون أن العنصرية نجحت في تقويض ليس فقط المبادئ، بل حتى التضامن المهني.
وسخر كاتب المقال من مواقف الغرب تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن المنتدى أشار إلى أنه حتى المعلقين والمحللين الذين يحنون إلى عصر التنوير الأوروبي ينسون كل شيء عندما يدينون الاحتجاجات المناهضة للإبادة الجماعية والمؤيدة للفلسطينيين.
إبادة غزةوفي أنطاليا -كما يقول سيد في مقاله- كان هناك شعور سائد بأن القتل الجماعي في غزة، وتواطؤ كثير من المؤسسات الغربية في المساعدة والتحريض عليه، تسبب في تقويض أي إحساس عام بالمسؤولية والتواضع وإحقاق العدالة.
ويرى الكاتب أن في اللغة الدبلوماسية المنمقة ما يوحي ضمنيا بأن مركز العالم لا يتغير فحسب، بل إن القدرة على توظيف المعرفة والخبرة المكتسبة لم تعد تساعد في التعامل مع الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالعالم.
غير أن ما كان يرمي إليه منتدى إيطاليا ليس استعادة سلطة أخلاقية تستند إلى مبادئ ليبرالية ديمقراطية مركزها الغرب، بل يرمي إلى بناء حس إنساني مشترك جديد.
وخلص الكاتب إلى أن منتدى أنطاليا لا يشبه مؤتمر باندونغ الذي عُقد في إندونيسيا عام 1955 وشكّل النواة الأولى لقيام حركة عدم الانحياز التي كانت رمزا لمناهضة الاستعمار في عالم تهيمن عليه قوتان عظميان مسلحتان بأيديولوجيات صريحة ونزعة تدميرية مؤكدة.
إعلانوأكد أن هناك اعترافا ضمنيا -برز على الأقل بين عديد من المشاركين الحاضرين في أنطاليا- بأنّ جعل الناس يعتادون مشاهد الإبادة الجماعية في غزة لا يهدد الشعب الفلسطيني وحده، بل يجرد جميع شعوب العالم من إنسانيتها.