مشروع المدينة الزراعية بصحم تحقق استراتيجية التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
نظم مكتب محافظ شمال الباطنة بالتعاون مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه صباح اليوم بفندق راديسون بلو صحار، حلقة عمل حول "مشروع المدينة الزراعية بولاية صحم"، بحضور سعادة الشيخ الدكتور سلطان بن عبدالله البطاشي والي صحم، ومديري العموم، والرؤساء التنفيذيين لمؤسسات القطاع الخاص العاملة في محافظة شمال الباطنة.
تم خلال الحلقة مناقشة عدة جوانب تتعلق بالمشروع بداية بالهدف الرئيسي لمشروع المدينة الزراعية بولاية صحم، حيث يركز المشروع على تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية تهدف إلى تطوير القطاع الزراعي وتعزيز الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانـيـة استراتيجية التنمية الزراعية والريفية المستدامة (SARDS) 2040 إضافة إلى الاستراتيجية العمرانـيـة الإقليمية Rss والرفاه الاجتماعي، تماشيا مع رؤية عمان 2040 التي تركز على التنويع الاقتصادي الذي يسعى المشروع لتعزيزه من خلال تشجيع الاستثمار في الزراعة واستخدام تقنيات الزراعة المتقدمة، مما يفتح آفاقا جديدة لفرص العمل ويعزز الاقتصاد المحلي.
ويعد تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة واستخدام التكنولوجيا المتجددة جزءًا أساسيا من رؤية المشروع، فمن خلال دمج تقنيات الزراعة الحديثة مع الممارسات البيئية الصديقة، يسعى المشروع إلى ضمان استدامة الموارد الزراعية للأجيال القادمة. كما يركز المشروع على تطوير البنية التحتية التي تدعم صحة ورفاهية المجتمع، بتوفير خدمات الرعاية الصحية والتعليم والمراكز المجتمعية؛ مما يعزز جودة الحياة في المنطقة. وتتضمن مكونات المشروع استخدام تقنيات الزراعة التقليدية والمتقدمة في المزارع المفتوحة والبيوت المحمية، وتوفير الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والمراكز المجتمعية.
ومن الجوانب الأخرى للمشروع، إدارة المياه بتنفيذ أنظمة ري حديثة وتقنيات إعادة تدوير المياه لضمان الاستخدام المستدام للمياه، وتطوير مساكن صديقة للبيئة وميسورة التكلفة للمجتمع، وتحسين البنية التحتية للنقل وإنشاء مساحات عامة تشجع على التفاعل المجتمعي وتعزز رفاهية السكان، كذلك الاعتماد على استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والزراعة الدقيقة لزيادة الإنتاجية وكفاءة الموارد، بالإضافة إلى ضمان بنية تحتية رقمية قوية لدعم الممارسات الزراعية الحديثة.
كما يسعى مشروع المدينة الزراعية بصحم إلى جذب المستثمرين المحليين والدوليين من خلال الحوافز والدعم للممارسات الزراعية المستدامة، وتطوير منتجات وخدمات مالية تدعم المزارعين والشركات الزراعية للنمو المستدام، وفي إطار الحوكمة والسياسات، يهدف المشروع إلى وضع سياسات ولوائح تدعم النمو والابتكار وحماية الموارد البيئية، إلى جانب تعزيز التواصل والتعاون بين أصحاب المصلحة لضمان تلبية المشروع لاحتياجات المجتمع وأولوياته.
جديرًا بالذكر أن مشروع المدينة الزراعية بصحم يعد مثالًا ملهمًا على الجهود الرامية لتعزيز التنمية المستدامة وتحفيز الابتكار في القطاع الزراعي وتحقيق التنوع الاقتصادي في المنطقة، وأن تنوع المبادرات التي يضمها المشروع يعكس استراتيجية شاملة لتعزيز الاستدامة الزراعية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
البحوث الزراعية: محدودية المياه من أهم تحديات قطاع الزراعة في مصر
أكدت نائب رئيس مركز البحوث الزراعية الدكتورة شيرين عاصم أن نهر النيل هو المصدر الرئيسي للمياه وهو شريان الحياة في مصر، وحيث إن قطاع الزراعة يستهلك حوالي 80% من مياه نهر النيل، لذا فإن محدودية المياه هي أهم التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في مصر.
وقالت الدكتورة شيرين - في كلمتها خلال افتتاح فعاليات المنتدى الثقافي العلمي الخامس تحت عنوان «الموارد المائية.. الواقع والتحديات» - إن دور مركز البحوث الزراعية ومعاهده المختلفة يأتي من خلال البحث العلمي التطبيقي في ترشيد استخدام المياه بالقطاع الزراعي وتربية الأصناف النباتية الموفرة للمياه، في ظل التغيرات المناخية والإرشاد الزراعي في نقل تكنولوجيات الري الحديث لتوفير المياه وتحسين استخدام الإرشاد الرقمي والزراعة الذكية في تطوير منظومة الزراعة سواء في المشروعات القومية ولدى صغار المزارعين.
وأضافت أن المركز يدعم البحوث التطبيقية المبتكرة التي تعمل على تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه وزيادة الإنتاجية الزراعية لسد الفجوة وتحقيق نسبة من الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.
من جهته، أكد الدكتور عبد الفتاح مطاوع رئيس قطاع مياه النيل ونائب رئيس المركز القومي لبحوث المياه الأسبق والخبير العالمي للمياه - خلال محاضرة عن الموارد المائية.. الواقع والتحديات في إطار قضية الأمن الغذائي - أهمية مبادرة مستقبل المياه بالشرق الأوسط وجنوب الصحراء أمن مائي وغذائي وطاقة للشرق أوسط.
وأوضح أنه على الرغم من أن قضايا المياه بالشرق الأوسط وجنوب الصحراء تواجه العديد من التحديات، إلا أنه مازال مستقبل المياه يحمل العديد من الفرص لتنمية مصادر مياه عذبة متجددة، لضمان أمن الماء والغذاء والطاقة ويمكن ترجمته لغذاء وطاقة ومناخ، والأبعد من ذلك هي السياسة، حيث ستناقش المبادرة التي بين أيدينا كل هذه التحديات.
وأشار إلى أن الموقع الجغرافي لمصر يعد عاملا أساسيا لنجاح المبادرة.. مشيرا إلى أن الدول والشعوب المهتمة والراغبة في المشاركة في المبادرة عليها أن تقرر بإرادتها الحرة، في نفس الوقت يقع على عاتق المجتمع الدولي مسئولية في تجميع الأطراف المشاركة ومساعدتهم بكافة الطرق والوسائل لتحقيق أهداف المبادرة.
وتطرقت المحاضرة إلى كيفية زيادة موارد المياه لمصر من خلال مجموعة من المحاور والنقاط، التي يمكن أن تسهم في مجابهة العجز المائي وتعظيم الاستفادة، كما تناولت العديد من المناقشات والتساؤلات والإجابة عليها فيما يخص تطوير وتحديث منظومة الري الحقلي واستنباط سلالات تتحمل الجفاف والتغيرات المناخية.
بدوره، قال الدكتور علي إسماعيل مدير معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة الأسبق ورئيس لجنة المؤتمرات وورش العمل والندوات العلمية - في كلمته أمام المنتدى - إن الماء يعتبر أهم موارد الثروات الطبيعية الذي يجب أن نهتم به ونعظم استخدامه بالشكل الأمثل، ما يساعد في عملية الاستدامة للأنشطة، والتي لولاه ما كانت هناك حياة على وجه الأرض.
وأضاف أن الحاجة الآن أصبحت ملحة إلى موارد مائية جديدة وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة لسد الاحتياجات الأساسية للسكان.
اقرأ أيضاًالزراعة: تعاون اتحاد الحاصلات البستانية والبحوث الزراعية في إنتاج محاصيل التصدير في صوب
نستورد 98%.. أستاذ بـ«البحوث الزراعية» يطرح مقترحا لحل مشكلة الزيوت
منتدى البحوث الزراعية يثمن جهود القيادة السياسية في النهوض بالقطاع الزراعي