لم يعد الحديث اليوم عن منصة عادية لنشر صور وفيديوهات وتدوينات بين المتابعين بل تخطّت الخطوط وأصبح هدف المنصات الرقمية "البيانات الضخمة والشخصية" لكل حساب على منصة معينة، فهل سألتم أنفسكم يوماً ما الهدف من نشر معلومات خاصة عنك من خلال بعض الترندات المسلية؟ تابعوا هذا الموضوع من موقعنا لتغيير وجهة نظركم حول ميزات السوشيل ميديا والكشف عن خفاياها.

إنتشرت في الآونة الأخيرة بعض الترندات الرقمية منها ترند "Add yours" على انستقرام حيث يسألك التطبيق عن "ماذا تحب واي نوع تفضل وكيف هي شخصيتك"، وكل هذه الأسئلة ليست للتسلية وللمشاركة مع المتابعين، بل هو شكل من أشكال الإستفتاء بغرض خدمة الإعلانات على التطبيق، وبهذه الطريقة تتمكّن المنصة من معرفة غاية كل حساب وبالتالي يصبح بإمكانها من التركيز على المنشورات الإعلانية التي تهمّ الحساب.

لإيضاح الفكرة أكثر، سنأخذ مثال عن سؤال إذا كنت تحب الماتشا أو الشوكولا، فإذا اخترت الأخير، ستعرف المنصة أنك تحب الشوكولا، وبالتالي ستقدّم إليك الإعلانات عن ماركات الشوكولا لتلفت نظرك وتقوم بشراء المنتج، مما يثير رضا وسعادة المعلن ويتشجّع لدفع المزيد من الإعلانات. وتعتبر هذه العملية نوعاً من أنواع التسويق الإلكتروني.

ومثل آخر، سؤال إذا أنت شخص إنطوائي أو تحب الخروج، فإذا كنت من هذا النوع ستقوم المنصة بنشر المزيد من الإعلانات لمطاعم وفنادق ومتاجر بقصد جذبك لتلك الأماكن والذهاب إليها.

مفهوم البيانات الضخمة الرقمية

لقد برز التحول الرقمي كاستراتيجية حاسمة للشركات التي تهدف إلى الحفاظ على قدرتها التنافسية. وينطوي هذا التحول على استثمار كبير في التقنيات الجديدة، والتي بدورها تولد كميات هائلة من البيانات. وإذا تم تسخير هذه البيانات بشكل فعال، فإنها توفر رؤى عميقة وتساعد في اتخاذ القرارات الإستراتيجية. وهنا يلعب مفهوم البيانات الضخمة دورًا محوريًا.

تشمل البيانات الضخمة مجموعات بيانات واسعة النطاق ومعقدة تكافح أنظمة معالجة البيانات التقليدية للتعامل معها. ومع ذلك، مع ظهور أدوات تحليل البيانات المتطورة، أصبحت الشركات الآن مجهزة لتحليل البيانات الضخمة، وكشف الأنماط، وفهم سلوكيات العملاء، وتحسين العمليات، وتعزيز الأداء العام للأعمال.

دور البيانات الضخمة في التحوّل الرقمي

لكي تزدهر الشركات في العصر الرقمي، يعدّ اعتماد تقنيات وعمليات واستراتيجيات جديدة أمرًا ضروريًا. وتمثل البيانات الضخمة عنصرًا رئيسيًا في هذا التطور، مما يمكّن الشركات من اتخاذ قرارات ترتكز على تحليل البيانات. وتوفر القدرة على جمع وتحليل كميات وفيرة من البيانات رؤى لا تقدر بثمن حول تفضيلات العملاء وديناميكيات السوق والفعالية التشغيلية. وتعمل هذه الرؤى على تمكين الشركات من تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وتخصيص الموارد بشكل استراتيجي.

ومن هنا نفهم أن اكتشاف شخصية رواد مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المنصات هو بغرض خدمة تلك الشركات المعلنة والتي تتعاون مع المنصة لتوسيع أعمالها وزيادة أرباحها وهذا يكون "حلم كل معلن".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: البیانات الضخمة

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من وزارة التضامن على واقعة ضرب طفلة في حضانة بالغربية.. فيديو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثارت واقعة ضرب طفلة في إحدي حضانات محافظة الغربية استياء رواد مواقع التواصل الأجتماعي وطالبوا بالتحقيق مع المعلمة واحالتها للنيابة.

 بينما علقت  حسناء إبراهيم، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي قائلة: أنه بعد مشاهدة مقطع الفيديو المتداول على  مواقع التواصل الاجتماعي، تم التواصل على الفور مع مدير الإدارة الذي بدوره توجه إلى الحضانة التي شهدت الواقعة، وراجع جميع السجلات الخاصة بها ليجد أنه تم فصل المعلمة بالفعل بعد ارتكابها لهذه الواقعة.

مقالات مشابهة

  • القبض على المتهم بتهديد لاعب كرة في فيديو على مواقع التواصل
  • جزائري يلتهم خروفا يزن 15 كغ خلال نصف ساعة فقط!
  • مستقبل التعليم في عصر التكنولوجيا.. الذكاء الاصطناعي واستخدام البيانات الضخمة
  • هتان يسخر من حديث مروج الرحيلي عن دخلها بالإعلانات: أهدي شوية هتجنني.. فيديو
  • نسبة الشبه بين المطربة همس فكري وشهد ليو حديث الجميع ..فيديو
  • أستراليا تحظر مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين
  • أول تعليق من وزارة التضامن على واقعة ضرب طفلة في حضانة بالغربية.. فيديو
  • غلق 8 شركات سياحية.. مالقصة
  • الفنانة مي عمر تشعل مواقع التواصل بفستان أحمر جريء (صور)
  • مراجعات ريتا يتناول أجندة نتفليكس التي تثير غضب الجميع