ثورة علمية.. دواء لإعادة نمو أسنان الإنسان من جديد
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشف موقع New Atlas، اليوم الأربعاء (12 حزيران 2024)، عن بدء أول تجربة بشرية في العالم لدواء يمكنه تجديد الأسنان في غضون بضعة أشهر.
وأشار الموقع الى ان التجربة تاتي بعد أقل من عام على نجاحه مع الحيوانات، فيما أشار الموقع الى أن تلك الخطوة تمهد الطريق لتوفر الدواء تجاريًا في وقت مبكر من عام 2030.
وستعالج التجربة، التي ستُجرى في مستشفى جامعة كيوتو اليابانية من سبتمبر إلى أغسطس 2025، 30 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 30 و64 عامًا والذين فقدوا ضرسًا واحدًا على الأقل، سيتم اختبار العلاج الوريدي لفعاليته على الأسنان البشرية، بعد أن نجح في إنماء أسنان جديدة في نماذج حيوان النمس وفئران التجارب دون آثار جانبية كبيرة.
وقال الباحث الرئيسي كاتسو تاكاهاشي، رئيس قسم طب الأسنان وجراحة الفم في مستشفى كيتانو: "في حين لا يوجد حتى الآن علاجًا يوفر حلًا دائمًا، إلا أن توقعات نمو الأسنان عالية".
وبعد المرحلة الأولى المقرر أن تستمر 11 شهرًا، سيختبر الباحثون الدواء على المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و7 سنوات والذين فقدوا أربعة أسنان على الأقل بسبب نقص الأسنان الخلقي، والذي يُقدر أنه يؤثر على 1٪ من البشر.
وثم يدرس الباحثون إمكانية توسيع التجربة لتشمل أولئك الذين يعانون من انعدام الأسنان الجزئي، أو الأشخاص الذين فقدوا من سن واحدة إلى خمس أسنان دائمة بسبب عوامل بيئية، وهي ظاهرة يختلف معدل حدوثها من بلد إلى آخر، ولكن يُقدر أن حوالي 5٪ من الأميركيين فقدوا أسنانهم، على سبيل المثال، مع حدوث أعلى بكثير بين كبار السن.
ويعمل الدواء نفسه على تعطيل بروتين جين التحسس الرحمي USAG-1، والذي يثبط نمو الأسنان. ويوضح الباحثون أن منع تفاعل USAG-1 مع البروتينات الأخرى يشجع إشارات بروتين تكوين العظام BMP، مما يحفز تكوين عظام جديدة. وقد أدى ذلك إلى ظهور أسنان جديدة في أفواه فئران وقوارض المختبر، وهي الأنواع التي تشترك في خصائص USAG-1 مع البشر.
و أشار الباحثون إلى أن "بروتين USAG-1 يتمتع بتشابه عالٍ في الأحماض الأمينية بنسبة 97% بين مختلف أنواع الحيوانات، بما يشمل البشر والفئران".
و يعمل عالم الأحياء الجزيئية وطبيب الأسنان تاكاهاشي على تجديد الأسنان منذ عام 2005، ويأمل ألا يكون هذا العلاج مخصصًا فقط لحالات الأسنان الخلقية ولكن لأي شخص فقد أسنانه، في أي عمر.
و من المرجح أنه في حال نجاح التجارب أن يكون العلاج غير المسبوق متاحًا للمرضى الذين يعانون من أي أسنان مفقودة بشكل دائم في غضون ست سنوات.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الحد اليومي للجلوس الذي يُنذر بآلام الرقبة ..!
الجديد برس|
يقضي ملايين الأشخاص حول العالم ساعات طويلة يوميا في أوضاع جلوس طويلة الأمد، سواء في العمل أو أمام الشاشات الإلكترونية.
ومع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في الحياة اليومية، بدأ الباحثون في دراسة تأثير أنماط الحياة الخاملة على صحة الإنسان، وخاصة فيما يتعلق بآلام الجهاز العضلي الهيكلي.
وعرّف الباحثون السلوك الخامل بأنه الجلوس لفترات طويلة خلال النهار مع القليل من الحركة، وهو يشمل أنشطة مثل العمل المكتبي ومشاهدة التلفاز واستخدام الأجهزة الذكية.
وبهذا الصدد، أظهرت مراجعة منهجية أجراها فريق من الباحثين الصينيين، أن أنماط الحياة الحديثة، بما في ذلك العمل عن بُعد وقضاء وقت طويل أمام الشاشات، ساهمت في ارتفاع معدلات الإصابة بآلام الرقبة عاما بعد عام.
وحلل الفريق بيانات من 25 دراسة شملت أكثر من 43 ألف شخص من 13 دولة، ووجد أن أكثر الأنشطة ارتباطا بآلام الرقبة كان استخدام الهواتف المحمولة، إذ زاد الخطر بنسبة 82%. وفي المقابل، كان استخدام الكمبيوتر مرتبطا بخطر أقل (23%)، بينما لم تشكّل مشاهدة التلفاز خطرا كبيرا.
ووفقا للدراسة، فإن نمط الحياة الخامل يؤدي إلى آثار صحية سلبية، من بينها انخفاض تدفق الدم إلى الرقبة وضعف في قوة العضلات وخلل في حركة المفاصل وزيادة الضغط على الأقراص الفقرية. وتزداد حدة هذه الآثار عند اتخاذ أوضاع جلوس خاطئة كإمالة الرأس وانحناء الكتفين.
وبيّنت النتائج أن الأشخاص الذين يجلسون لأكثر من 6 ساعات يوميا يواجهون خطر الإصابة بآلام الرقبة بنسبة 88% أكثر من غيرهم.
ويعد ألم الرقبة من أكثر مشكلات الجهاز العضلي الهيكلي شيوعا عالميا، إذ يصيب نحو 70% من السكان مرة واحدة على الأقل في حياتهم، فيما تتجاوز تكلفة علاجه سنويا 87 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها.
وأكد الباحثون أن تقليل هذا الخطر يتطلب استهداف الفئات الأكثر عرضة له، خصوصا النساء، من خلال حملات وقائية تشجع على النشاط البدني وتقلّل من السلوك الخامل.
نشرت الدراسة في مجلة BMC للصحة العامة.