معلومات مثيرة عن مصنع عسكريّ إسرائيليّ قصفه حزب الله.. ماذا نعرف عن بلاسان؟
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أعلن "حزب الله"، اليوم الأربعاء، استهداف مصنع "بلاسان" للصناعات العسكرية في مستوطنة "سعسع" بالصواريخ الموجهة، مؤكّداً إصابته إصابة مباشرة.
وأشار الحزب إلى أنّ هذا الاستهداف يأتي رداً على الاغتيال الذي نفذه الاحتلال الإسرائيلي في بلدة جويّا الجنوبية، والذي راح ضحيته قائد بارز في "حزب الله" يدعى طالب عبدالله.
ما هو مصنع "بلاسان"؟ تقع شركة تصنيع الدروع الإسرائيلية "بلاسان سعسع"، داخل "كيبوتس سعسع" على بعد ميلين فقط من الحدود اللبنانية في منطقة الجليل الأعلى شمالي فلسطين المحتلة.
تأسّست الشركة كجمعية تعاونية في "كيبوتس سعسع" عام 1985 لإنتاج المنتجات البلاستيكية الصلبة، لكنّها سرعان ما حوّلت تركيزها إلى تصميم وإنتاج الدروع المركّبة للجيش الإسرائيلي، حيث أصبحت تعدّ هذه الشركة اللاعب الأبرز في إسرائيل، وعلى مستوى العالم، في مجال حماية وتدريع المركبات.
وفي أواخر الثمانينيات، بدأت الشركة بإنتاج سترات إبطال مفعول القنابل للجيش الإسرائيلي، وعندما اندلعت الانتفاضة الأولى، ركزت الشركة على المركبات المدرعة.
وفي التسعينيات من القرن الماضي، طوّرت حماية لقوات الجيش الإسرائيلي. وفي نهاية الألفية بدأت أيضاً في حماية مركبات "الهمر" للجيش الذي كان يحتل جنوبي لبنان، والذي كان معرضاً لتهديدات العبوات الجانبية والارتجالية بشكل دائم.
وبحلول أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبحت الشركة تعمل مباشرةً مع الشركات المصنعة للمركبات المدرعة وغيرها داخل إسرائيل وخارجها، إلى جانب تصنيعها الدروع الواقية للبدن ومجموعات دروع المركبات للجيش الإسرائيلي. ومن بين هذه الشركات كانت الشركتان الأميركيتان "Navistar Defense" و"Oshkosh Defense"، وقد تعاونت معهما "بلاسان" في تصميم وتصنيع درع "Kitted Hull" (عملية تصميم وإنتاج لتجميع كابينة مدرعة خالية من اللحام) لاستجابتهما لتهديدات العبوات الناسفة ضد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان.
واليوم، تعمل الشركة كشريك متكامل أو مقاول مع شركات إسرائيلية مثل "Elbit Systems" و"Raphael" في "إسرائيل"، و"Lockheed MartinLMT"، وغيرها من الشركات.
كذلك، أصبحت الشركة تمتلك 3 وحدات أعمال، وهي الحماية والبقاء، والمركبات، ووحدة جديدة نسبياً تتعامل مع الروبوتات المناورة، إذ تستجيب هذه الوحدات للصناعات العسكرية بناءً على تطور الحاجات الواقعية للجيش الإسرائيلي باختلاف ظروف القتال وطبيعة التحديات التي تواجهه، وأيضاً بناءً على السوق الذي يتغير باستمرار، حيث يتطلب من الشركة تطوير أنظمتها.
أهمية الصناعات العسكرية بالنسبة لإسرائيل
تعتمد إسرائيل على منتجاتها العسكرية والأمنية المتقدمة، أو "التكنولوجيا العسكرية" التي تدّعي أنها متقدّمة على المستوى العالمي في هذا المجال، لتسويق أهمية العلاقات معها. وتبيع إسرائيل أسلحة وتكنولوجيا أمنية وعسكرية للعديد من الدول، كأذربيجان ونيجيريا والأرجنتين وفنلندا، ما يساهم في زيادة نفوذها في حكومات هذه الدول عبر امتلاك القدرة على التأثير في أمنها وقوتها العسكرية.
وشركة "بلاسان" على سبيل المثال، توظف نحو 400 عامل في مصنعها الرئيسي في "سعسع"، ولديها شركة فرعية في الولايات المتحدة (بلاسان أميركا الشمالية)، كما تمتلك شركات صغيرة أخرى في فرنسا واليونان.
وتعدّ الأسلحة الإسرائيلية ذات ميزة عالمية بأنها "مجربة في الميدان"، وهي الميزة التي تفتخر بها الصناعات العسكرية الإسرائيلية أمام منتجات دول أخرى لا فرصة لديها لتجربة أسلحتها في حروب حقيقية. وبالتالي، تعدّ الحروب والاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين بشكل خاص، فرصاً أمام شركات التصنيع العسكري والتطوير الإسرائيلية، لتجربة أسلحتها في ميدان حرب حقيقي.
أبعاد الاستهداف يشكّل استهداف حزب الله لهذا المصنع ضربةً نوعية في إطار المعركة القائمة، وذلك لما يُمثّله من أهمية بالنسبة إلى إسرائيل، وبالتحديد في الوقت الحالي، أي بعد أكثر من 8 أشهر على الحرب وتلقي الجيش ضربات متواصلة في قطاع غزة وعلى الجبهة الشمالية، إذ باتت آلياته وقدراته العسكرية مستنزفة إلى حد كبير، ويحتاج إلى تصنيع أو تجديد أو صيانة آلياته ومعدّاته في خضم المعارك المستمرة، فيما يُمارس الجيش سياسة "اقتصاد التسليح".
وبحسب تقرير لموقع "تايمز أوف إسرائيل"، نُشر مطلع العام الحالي، فإنّ مصنع "بلاسان" يعمل بجهد أكبر من أي وقت مضى، ويُكثّف من إنتاج صفائح الدروع الواقية للبدن التي تشتد الحاجة إليها في أعقاب اندلاع معركة "طوفان الأقصى"، وهو المنتج الأساسي لشركة "بلاسان" عندما تأسست في عام 1985.
وقال نير خان، مدير التصميم في الشركة، إنّه تلقّى الأوامر من الجيش ووزارة الدفاع، وقالا إنّهما بحاجة إلى أكبر قدر ممكن، وفي أسرع وقت ممكن، من مجموعات الدروع المثبتة بمسامير للسترات الواقية من الرصاص للمركبات العسكرية، بالإضافة إلى توفير المصنع الآن خدمة قطع الغيار والصيانة، ضمن أنشطة لوجيستية قد تتأثر بشكل أو بآخر من استهداف المقاومة للمصنع. (الميادين نت)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: للجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
توغّل جديد للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان
توغلت آليات تابعة للجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عبر وادي الحجير إلى بلدة القنطرة جنوبي لبنان، في خرق جديد لوقف إطلاق النار مع حزب الله، ليتجاوز عدد خروقات الجيش الإسرائيلي الـ300، منذ بدء سريان الاتفاق قبل 30 يوماً.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية: "تقدمت آليات جيش العدو عبر وادي الحجير جنوب لبنان، وتقوم بعمليات تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة خلال تقدمها".
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش اللبناني أغلق الطرق المؤدية إلى وداي الحجير، بسبب توغل آليات الجيش الإسرائيلي.
وأضافت الوكالة أن آليات إسرائيلية تقدمت بشكل مفاجئ باتجاه بلدة القنطرة بقضاء مرجعيون جنوبي البلاد، ما أدى إلى نزوح الأهالي منها إلى بلدة الغندورية بقضاء بنت جبيل (جنوب).
#عاجل - توغل آليات الجيش الإسرائيلي عبر منطقة #وادي_الحجير في جنوب #لبنان... المنطقة هذه معروفة بـ"مقبرة الميركافا" عام 2006https://t.co/ISYYPv6CAs pic.twitter.com/WFB3pLiY6p
— Annahar النهار (@Annahar) December 26, 2024ومنذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفاً متبادلًا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 302 خرقاً لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية أمس الأربعاء، ما أدى إجمالاً إلى سقوط 32 قتيلًا و38 جريحا،ً استناداً إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
لبنان: استمرار الخروقات الإسرائيلية يقوض جهود تثبيت وقف إطلاق النار - موقع 24أكد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، خلال اتصالات تلقاها اليوم الجمعة، أن استمرار الخروقات الاسرائيلية يقوض الجهود الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار.ويذكر أنه من أبرز بنود اتفاق، وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.