سلطان بن أحمد القاسمي يشهد حفل تخريج طلاب جامعة الشارقة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، في قاعة المدينة الجامعية، حفل تخريج طلاب درجة البكالوريوس بجامعة الشارقة البالغ عددهم 322 خريج.
بدأ الحفل بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم، ليلقي بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة كلمةً أشار فيها إلى أن هذا الحفل هو احتفال بكوكبة جديدة من خريجي جامعة الشارقة المتسلحين بالعلم والمعرفة والمهارات اللازمة للالتحاق بسوق العمل، مؤكداً أن ما تحقق من إنجازات يأتي نتيجة لما أرساه مؤسس الجامعة، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأن تكون جامعة الشارقة في طليعة الجامعات على مستوى الدولة والمنطقة والعالم.
وأضاف النعيمي // أبنائي الخريجين إن جميع من ترون أمامكم اليوم هم سعداء بتخرجكم، ونحن وإياهم نرجو لكم التوفيق والنجاح في مستقبلكم الذي تنطلقون إليه بدءاً من اليوم، وسواء قررتم المتابعة في برامج الدراسات العليا أو التوجه إلى ميادين العمل، فإن عليكم أن تثقوا الثقة التامة فيما قد تم تأهيلكم به من علم ومعرفة ومهارات في هذه الجامعة //.
واختتم مدير جامعة الشارقة كلمته قائلاً // إن التخرج من الجامعة هو أهم ما يفتخر به الإنسان في مسيرته التعليمية، فحق لكل منكم الفخر والاعتزاز، وعليكم أن تشكروا الله تعالى أن تكللت جهودكم على مدى سنوات من التعب والمشقة والبذل والتضحية بهذا النجاح، فاجتمعتم اليوم على هذه المنصة الغالية، الخالدة في الذاكرة ما حييتم، وما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا البذل والتضحية من الآباء والأمهات الذين تتسابق دموعهم وقلوبهم فرحاً وابتهاجاً بهذا الإنجاز المشترك //.
وألقى الخريج عبدالرحمن الحوسني كلمةً بالنيابة عن زملائه الخريجين بدأها بأبيات شعرية جاء فيها //
في غمرة الأفــــــــــــــــــــــراح ضــــــــــــــاع تكلُّمي .. وحروف قلبي في السرور تناثرت
لم أجد حرفاً يفي بوصف فرحـتي .. فالمشاعر في فــــــــــــــــــــــؤادي تفاقـــــــــمت//
ورفع خلال كلمته الشكر والعرفان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على تأسيس جامعة الشارقة الصرح العلمي الرائد والدعم الذي وفره للدراسة فيها، وإلى سمو رئيس جامعة الشارقة على جهوده للارتقاء بالجامعة إلى مستويات أعلى.
كما قدم الحوسني الشكر إلى أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية وكل من ساهم في تعليم الطلبة وكان له فضل في مسيرتهم الجامعية، مضيفاً // إن لجامعتنا الأثر الكبير والفاعل في صقل وتطوير مهاراتنا الشخصية والقيادية من خلال المرافق والمساحات المتاحة للجميع والنوادي التي ينضم لها الطلاب كلٌ حسب شغفه، والمجالس الطلابية التي كانت حلقة الوصل بيننا في الجامعة //.
ووجه الحوسني كلمة لآباء وأمهات الخريجين قائلاً // إن كلمات الثناء يخفت صوتها على أعتابكم، وعبارات الشكر تتوارى خجلاً من كرمكم، فكل نجاحٍ حققناه ما هو إلا ثمرة من ثمرات تعبكم وصبركم وسهركم ودعواتكم وسعيكم الذي تسعونه لنا في دروب الرزق، فاليوم نقلدكم وسام الشرف، ونلبسكم تاج الفخر بنجاحنا وتفوقنا، فحق لكم أن تفرحوا وتفخروا بأبنائكم اليوم، ضحكاتكم وبسماتكم تملأ وجناتكم، والسعادة التي حلمنا برسمها على وجوهكم تغمر قلوبكم، فلكم منا جزيل الشكر والعرفان، إننا نقف بكل فخر وامتنان لما قدمتموه لنا داعين الله لكم بقوله جل في عليائه: ( رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) //.
واختتم الخريج عبدالرحمن الحوسني كلمته بنصيحة زملائه قائلاً // الآمال المعلقة علينا كبيرة، وطموحاتنا عالية، وهممنا كالجبال الراسية، فها نحن اليوم وقد تسلحنا بأجود أنواع العلوم، وأرقى درجات المعرفة، واكتسبنا كثيراً من المهارات والخبرات، حيث عول علينا الآن أن نكون جزءاً أساسياً في تحقيق رؤية الوطن الطموحة، هالله الله بالهمم العالية يا سفراء جامعة الشارقة، ولتكونوا – باسم إماراتكم الحبيبة شمساً للدنيا مشرقة، وأنواراً تملأ السماء بارقة، تستحضرون أنصع الصفحات، وتصنعون أروع المعجزات، وتحققون أحسن المنجزات، ليرتفع شأنكم، وترتقي بكم بلادكم، فالزمان لا يذكر من يقتني جواهر ثمينة، بقدر ما يتذكر من يحمل أفكاراً عظيمة، فاحملوا أمانتكم، وأطلقوا طاقتكم، وجددوا نشاطكم، حتى إذا ارتفعت قامتكم لامستم النجوم، فالعلم يهتف بالعمل، لنؤدي حق الوطن علينا، ونكمل مسيرة الخير والنماء الذي بناه آباؤنا وأجدادنا.//
وتفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتسليم الشهادات للطلاب الخريجين من كافة برامج البكالوريوس في كليات إدارة الأعمال، والاتصال، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والحوسبة والمعلوماتية، والسياسات العامة، والشريعة والدراسات الإسلامية، والعلوم، والفنون الجميلة والتصميم، والقانون، والهندسة مباركاً سموه للخريجين ومتمنياً لهم التوفيق في حياتهم القادمة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جامعة الشارقة سلطان بن
إقرأ أيضاً:
طلاب بولنديون يستعرضون تجربة تعلمهم «مجمع اللغة العربية بالشارقة»
الشارقة (الاتحاد) شهدت فعاليات «معرض الشارقة الدولي للكتاب» في دورته الـ43، ندوة حوارية بعنوان «اللغة العربية في عيون الطلاب البولنديين»، للإضاءة على تجربة الطلاب البولنديين في تعلم اللغة العربية في مجمع اللغة العربية بالشارقة، بمشاركة الدكتورة بربارا ميخالاك بيكولسكا، رئيسة قسم اللغة العربية ومديرة معهد الاستشراق في جامعة ياجيلونسكي بمدينة كراكوف، بولندا، وعدد من الطلاب البولنديين، وقدمتها هبة هشام، الباحثة اللغوية في مجمع اللغة العربية بالشارقة. وشهدت الندوة حضور نخبة من الكوادر الإدارية في جامعة ياجيلونسكي، وأبرزهم البروفيسور ياروسواف جورنياك، رئيس جامعة ياجيلونسكي للعلاقات الدولية، والبروفيسور وادسيفا فيتاليش، عميد كلية الآداب في الجامعة، والدكتورة أغنيشكا بالكالاسيك، بروفيسورة قسم اللغة العربية في الجامعة، إلى جانب ثلاثة من الطلاب البولنديين الموفدين إلى الشارقة. واستهلت الدكتورة بربارا الندوة باستعراض العلاقات الوثيقة بين جامعة ياجيلونسكي ومجمع اللغة العربية بالشارقة، التي بدأت في عام 2018، وأضاءت على تاريخ تأسيس قسم اللغة العربية في جامعة ياجيلونسكي، الذي يعود إلى عام 1919م، مما يجعله واحداً من أقدم مراكز اللغة العربية في أوروبا وأقدمها في بولندا. وحول أسباب تعلم اللغة العربية، أكد الطلاب المشاركون في الندوة أن اهتمامهم باللغة العربية يعود إلى اهتمامهم بلغات الشرق الأوسط والدراسات الاستشراقية، غنى اللغة العربية وثرائها الثقافي والمعرفي، مشيرين إلى أن أبرز المعالم التي نالت إعجابهم في الشارقة تشمل مجمع اللغة العربية بالشارقة، ومجمع القرآن الكريم بالشارقة، والمخطوطات النادرة التي يحتضنها من قرون مختلفة، إلى جانب المدينة الجامعية بالشارقة. وتناول الطلاب التحديات التي واجهتهم خلال تعلم اللغة العربية، ومنها الاستماع، واختلاف الحروف الأبجدية العربية عن حروف اللغات الأوروبية، ومخارج نطق حروف اللغة العربية، وكثرة المفردات المترادفة عموماً والتي تختلف بمعانيها الدقيقة، واختلاف اللهجات العربية العامية، التي تعلموا منها اللهجتين السورية والمصرية، مؤكدين أنهم يفضلون العربية الفصحى. وشدد الطلاب على أن اللغة العربية شكلت مفتاحاً لفهم الثقافة العربية، وأن بعض المفردات العربية وجدت طريقها إلى اللغة البولندية، مثل كلمة «أدميرال»، والتي تعني «أمير ال»، مشيرين إلى تأثير اللغة العربية على الثقافات الأوروبية، حيث لعبت عملية الترجمة في «بيت الحكمة» التاريخي ببغداد دوراً بارزاً في تطور الفلسفة والعلوم الأوروبية.