وصفت لجنة المعلمين أن قرار وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم، باستئناف الدراسة بولاية الخرطوم، قرار “سياسي معيب”.
وقال الناطق باسم المعلمين، الأستاذ سامي الباقر، إن القرار ليس المقصود به النتيجة التعليمية إنما يسعى للتصالح مع الحرب، واستمرار حكومة الأمر الواقع، وهو “ضرب من الجنون ليس إلا”. وأضاف: “محلية كرري واحدة من 7 محليات بالخرطوم، هل كرري فعلا آمنة، وكل الناس تعرف كيف يعيش المواطنون في كرري المعاناة، والمواطن في ولاية الخرطوم مشتت بين نازح ولاجئ، وهو غير قادر على الحياة بصورة طبيعية في مناطق النزاع”.


وشدد سامي ان القرار هو قطع الطريق أمام إيقاف الحرب، ويسعى للتعايش معها، وأوضح أن المشكلة في السودان الآن ليس استعادة التعليم؛ كون إيقاف التعليم هو واحدة من نتائج الحرب. وقال: “يجب الآن التفكير في كيفية إيقاف الحرب، وهذا ما لا تريده حكومة الأمر الواقع الآن، وتحاول فرض واقع مخيب مُتخيّل غير موجود”.
مضيفاً: “استعادة العملية التعليمية يحتاج لمسارات آمنة وبيوت آمنة ومدارس آمنة، وهذا لا يتأتى إلا باتفاق بين طرفي الحرب.. وما فعلته حكومة الأمر الواقع في الخرطوم هو ذات ما فعله كيكل في ولاية الجزيرة في محاولة لاستعادة التعليم فيها، وقد رفضنا أن يفتح كيكل المدارس بالجزيرة، لأنه حاول استغلال التعليم بفرض واقع جديد في الجزيرة للتصالح معها”.

صحيفة السوداني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

غابة أم درمان الأهلية.. استغاثة لإنقاذها من التدمير الممنهج

بين الخراب الذي يزحف على الخرطوم، تقف غابة جامعة أم درمان الأهلية كشاهدٍ أخير على ماضٍ لم يعد، إذ إنها الآن تواجه خطر الزوال تحت ضربات المناشير. منذ تأسيسها في عام 1987، ظلت الغابة ملاذًا للطلاب ومتنفسًا أخضر في مدينة تعجّ بالفوضى. اليوم، يُطلق مدير الجامعة، البروفيسور المعتصم أحمد الحاج، نداء استغاثة لإنقاذ الغابة من التدمير الممنهج، محذرًا من أن “ما تبقى منها قد لا يصمد طويلًا”.

من رمز أخضر إلى أرض جرداء
الغابة، التي كانت يومًا رمزًا للتواصل بين الطبيعة والتعليم، تتعرض لحملة قطع شرسة من جهات مجهولة. محاولات الجامعة للحصول على دعمٍ من الإدارة العسكرية القريبة باءت بالفشل، ما ترك الأشجار العريقة وحيدة أمام مصيرها. “هذه ليست مجرد أشجار تُقطع، بل هوية تُمحى” كما يؤكد الحاج.

الخرطوم.. مدينة بلا ذاكرة
ما يحدث في غابة الأهلية ليس سوى حلقة في مسلسل الخراب الذي ينهش الخرطوم. متاحف نُهبت، آثار دُمّرت، وذكريات أجيال تُسلب. الحرب في السودان لا تفرّق بين البشر والحجر، وبين الماضي والمستقبل. “غابة الأهلية ليست مجرد مكان، إنها جزء من تاريخ السودان الذي يختفي تحت رماد الصراع”، كما يعلّق أحد النشطاء.
جدل بين الظل والجوع
فيما أثار النداء لإنقاذ الغابة تضامن البعض، قوبل أيضًا بسخرية وانتقادات حادة. ” في ظل الحرب الخشب أصبح أغلى من الذهب”، كما يقول أحد السكان، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الأسر في الخرطوم تعتمد على الحطب للطهي وسط أزمة غازٍ طاحنة. “نحن نتحدث عن الأشجار، بينما يموت الناس من الجوع”، يضيف آخر.

البيئة.. الضحية الصامتة
على مدى عشرين شهرًا من الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، لم تسلم الطبيعة من آثار الصراع. مساحات شاسعة من الغابات السودانية أُبيدت، وانتعشت تجارة الفحم على حساب البيئة، وسط غيابٍ شبه كامل للحلول.
ما يحدث في غابة أم درمان الأهلية هو أكثر من أزمة بيئية. إنها صورة مصغرة لبلد ينهار، حيث تصبح حتى الأشجار رمزًا لمعركة البقاء.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حراك المعلمين المتعاقدين يستنكر إلزام التعليم عبر تيمز في المناطق المتضررة
  • غابة أم درمان الأهلية.. استغاثة لإنقاذها من التدمير الممنهج
  • تعطيل الدراسة لجميع المراحل الدراسية بولاية كسلا
  • بشرى سارة من التعليم بشأن المعلمين العاملين بالحصة (تفاصيل )
  • قرار بـ”إيقاف الدراسة” في جميع مدارس ولاية الخرطوم
  • قائد الجيش الأوغندي ابن الرئيس موسيفيني يهدد باجتياح الخرطوم
  • وزير التعليم: انضباط حضور الطلاب بلغ 85%.. والتقييمات ساهمت في متابعة المعلمين لمعدل التحصيل
  • للأسف قحت متفقة مع المليشيا على عدم إيقاف الحرب
  • أبو شامة: الغرب بدأ يتعامل مع الأمر الواقع الجديد لسوريا.. وهذا الدليل
  • حكومة المنفى «2».. تحدي العبث العسكري وتحديد مهام حكومة المنفى