تقرير أممي يكشف المستويات الخطيرة لاعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأطفال
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
وصف تقرير جديد للأمم المتحدة، الوضع الذي أصبح عليه العنف بحق الأطفال العالقين في مناطق الحروب بـ"المستويات الخطيرة" خلال عام 2023، وذلك في ظل تسجيل عدد غير مسبوق من القتلى والجرحى في الأزمات "بما في ذلك في حرب غزة".
وكشف تقرير الأمم المتحدة السنوي بخصوص "الأطفال والصراع المسلح" عن "زيادة مروعة بنسبة 21 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال دون سن 18 عاما في مجموعة من الصراعات"، من بينها: "فلسطين المُحتلّة والسودان وميانمار، والكونغو وبوركينا فاسو والصومال وسوريا".
وبحسب التقرير نفسه، فإن "الأمم المتحدة تحققت من 2799 انتهاكا خطيرا بحق 2093 طفلا، بينها 238 حالة قتل و623 إصابة منسوبة إلى الجيش والميليشيات الموالية له".
أيضا، تحققت الأمم المتحدة من "30705 انتهاكا بحق الأطفال في عام 2023، و2285 انتهاكا ارتكب في وقت سابق، ما أثر على أكثر من 15800 فتى وأكثر من 6250 فتاة" وذكر التقرير أن "بعضهم تعرضوا لانتهاكات متعددة".
وأدرج تقرير الأمم المتحدة، لأول مرة قوات الاحتلال الإسرائيلية على "قائمته السوداء للدول التي تنتهك حقوق الأطفال بسبب قتل وتشويه الأطفال ومهاجمة المدارس والمستشفيات"، فيما أدرج أيضا للمرة الأولى "مسلحي حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين لتورطهم في قتل وجرح واختطاف أطفال".
وأشار أنطونيو غوتيريش، في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، التي شنّتها حماس على جنوب دولة الاحتلال الإسرائيلي، وعدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي واسع النطاق في غزة، تسبّب في زيادة بنسبة 155 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال، خاصة الناتجة عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
وتابع التقرير بأن "السودان، منذ عام 2023، شهد زيادة هائلة بلغت 480 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال"، وأن الأمم المتحدة أدرجت "القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على القائمة السوداء أيضا لقتل وإصابة الشباب ومهاجمة المدارس والمستشفيات".
كذلك، أكّد غوتيريش بأن "الأمم المتحدة تحقّقت بحلول نهاية عام 2023، من 1721 انتهاكا خطيرا بحق 1526 طفلا في السودان"، مبرزا: "أشعر بالفزع إزاء الزيادة الكبيرة في الانتهاكات الجسيمة، وخاصة تجنيد الأطفال وقتلهم وتشويههم، فضلا عن العنف الجنسي والهجمات على المدارس والمستشفيات".
وأبرز أن "حجم الحملة العسكرية الإسرائيلية على حركتي حماس والجهاد الإسلامي ونطاق الموت والدمار في قطاع غزة كان غير مسبوق"، مكررا الدعوات لدولة الاحتلال الإسرائيلي إلى "الالتزام بالقانون الدولي وضمان عدم استهداف المدنيين، وعدم استخدام القوة المفرطة أثناء عمليات إنفاذ القانون".
وأضاف بأن "الزيادة الرهيبة في الانتهاكات ترجع إلى الطبيعة المتغيرة، والتعقيد، والتوسع، وتكثيف الصراع المسلح، واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، والهجمات المتعمدة أو العشوائية على المدنيين، والبنية التحتية وغيرها من المباني الأساسية، فضلا عن ظهور جماعات مسلحة جديدة، وحالات الطوارئ الإنسانية الحادة، والتجاهل الصارخ للقانون الدولي".
كما أكد أنه "منزعج من الزيادة الهائلة والنطاق غير المسبوق وكثافة الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في قطاع غزة وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس، على الرغم من دعواتي المتكررة للأطراف لاتخاذ تدابير لمنع الانتهاكات الجسيمة".
وفي السياق نفسه، ذكر التقرير أن "الحرب الأهلية المتنامية في ميانمار والتي شهدت أيضا زيادة بلغت 123 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال". كما أدرجت الأمم المتحدة "القوات المسلحة في ميانمار والميليشيات الموالية لها وسبع مجموعات مسلحة على القائمة السوداء لهذا العام".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة غوتيريش السودان السودان غزة حقوق الإنسان تقرير أممي غوتيريش المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الأمم المتحدة عام 2023
إقرأ أيضاً:
مقررة الأمم المتحدة الخاصة تزور مركز الابتكار التابع لـ«زايد العليا»
أبوظبي: «الخليج»
زارت ماما فاطمة سينغاثة، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية ببيع الأطفال واستغلالهم جنسياً، مركز الابتكار لإنتاج أصحاب الهمم التابع لـمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، للاطلاع على أبرز المشاريع والمبادرات التي تقدمها المؤسسة في دعم هذه الفئة وتمكينها.
وكان في استقبالها عبدالله الحميدان، الأمين العام، يرافقه عبدالله الكمالي، المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بالمؤسسة، حيث قدم الأمين العام للمسؤولة الأممية، لمحة تعريفية وشرحاً تفصيلياًعن المؤسسة، رؤيتها ورسالتها، والبرامج التأهيلية والإنتاجية التي تسهم في تعزيز قدرات أصحاب الهمم وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً، وعرض نماذج من المنتجات والمشاريع التي ينفذها المنتسبون للمؤسسة، وتحمل علامة «النحلة» المميزة لمنتجاتهم بورش التأهيل المهني.
وأعربت سينغاثة، عن تثمينها العميق لمستوى الخدمات المقدمة، مشيدةً بالنموذج الإماراتي المتقدم في رعاية أصحاب الهمم، وقالت: ما رأيته اليوم يعكس التزاماً حقيقياً بحماية حقوق الأطفال وتمكينهم، لا سيما أصحاب الهمم الذين يحظون في المؤسسة بفرص واقعية للنمو والاندماج والمساهمة الفاعلة في المجتمع.
ورحب الحميدان، بالزيارة وأكد أنها تعكس التقدير الدولي لجهود دولة الإمارات في تمكين أصحاب الهمم، وقال 'تجربة أبوظبي ودولة الإمارات الإنسانية في رعاية أصحاب الهمم وتأهيلهم نموذج متميز، ونحن ملتزمون بمواصلة تطوير برامجنا بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة في تمكين أصحاب الهمم وجعلهم شركاء حقيقيين في التنمية'.