يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية إضافية على واردات السيارات الكهربائية القادمة من الصين، اعتبارا من الشهر المقبل، في خطوة من شأنها تصعيد الحرب التجارية العالمية وزيادة تكلفة بيع السيارات في أوروبا.

وقالت المفوضية الأوروبية إنها أخطرت رسميا شركات صناعة السيارات بما في ذلك "بي واي دي" و"جيلي" و"سايك" بالرسوم المقرر تنفيذها في 4 يوليو تقريبا، وذلك بعد التحقيق الذي بدأ العام الماضي بشأن الدعم الحكومي الذي تتلقاه هذه الشركات.

تُفرض على المركبات المصنعة في الصين حاليا رسوم بنسبة 10 بالمئة . وتخطط بروكسل على وجه الخصوص لزيادة هذه الرسوم إلى 17.4 بالمئة لشركة "بي واي دي" و20 بالمئة لشركة جيلي و38.1 بالمئة لشركة سايك. وسيختلف المبلغ المفروض تبعا لمستويات الدعم العام الذي تتلقاه هذه الشركات.

وكانت بكين قالت في وقت سابق اليوم، إن زيادة الرسوم الجمركية التي يستعد الاتحاد الأوروبي لفرضها على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين تمثل ممارسة "حمائية" ومن شأنها إلحاق الضرر بالمصالح الأوروبية نفسها.

اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بكين بتوفير الدعم لشركات تصنيع السيارات بشكل غير قانوني وتشويه المنافسة، وبدأت تحقيقًا حول الدعم المقدم للسيارات الكهربائية في سبتمبر 2023.

وفي يناير ردت الصين بإجراء تحقيق استهدف مختلف المشروبات الكحولية الواردة من الاتحاد الأوروبي، مثل الكونياك على وجه الخصوص.

وذكرت وسائل الإعلام الصينية أن التحقيق سيشمل أيضا النبيذ ومنتجات الألبان ولحم الخنزير والسيارات ذات المحركات الكبيرة.

بضغط من الولايات المتحدة التي تسعى لتشكيل جبهة مشتركة ضد الصين التي تعتبرها منافسا لها، قرر الاتحاد الأوروبي مباشرة التحقيق في الدعم الحكومي لقطاع السيارات في الصين.

استثمرت الصين التي تفوقت على اليابان العام الماضي كأكبر مصدِّر للسيارات في العالم، في وقت مبكر جدا في تكنولوجيا البطاريات، وهي العنصر الأهم للسيارات الكهربائية التي تخصصت فيها.

وتقول بكين إن الشركات الصينية حازت على حصصها في السوق العالمي بفضل جودة عروضها وابتكاراتها التكنولوجية بشكل رئيسي.

وفي أوروبا، تنمو العلامات التجارية الصينية بسرعة بفضل أسعارها التنافسية. فقد ارتفعت حصتها من أقل من 2 بالمئة من سوق السيارات الكهربائية في نهاية عام 2021 إلى ما يقرب من 8 بالمئة في نهاية عام 2023، وفقًا لمعهد جاتو.

واستفادت السيارات الصينية بشكل ملحوظ من الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على مبيعات محركات البنزين والديزل بحلول عام 2035 لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين السيارات الصينية سيارات الصين الاتحاد الأوروبي الصين السيارات الصينية اقتصاد الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

بطرازات جديدة.. السيارات الصينية تدخل السوق المصرية| كيف سيستفيد المستهلك؟

شهدت السوق المصرية دخول عدد من العلامات الصينية الفاخرة في قطاع السيارات، في خطوة وصفها الصحفي والإعلامي هشام الزيني رئس تحرير "الأهرام أوتو" لموقع "صدى البلد" بأنها تغيير نوعي قد يؤثر على تنافسية السوق. 

أشار الزيني إلى أن هذه العلامات الجديدة تأتي بتكنولوجيا متقدمة تجعلها منافسًا قويًا للسيارات الأوروبية، مؤكدًا أن "السيارات الصينية الجديدة تدخل لأول مرة في السوق المصرية والعالمية بتكنولوجيا حديثة ومواصفات عالية تجعلها منافسًا حقيقيًا".

 

عوامل يعتمد عليها نجاح السيارات الصينية في السوق المصرية

حول أهمية وجود وكيل قوي وخدمة عملاء متميزة، أشار الزيني إلى أن نجاح السيارات الصينية يعتمد على اختيار وكلاء يتمتعون بنظام خدمة شامل، حيث قال: 

"إذا كانت العلامة التجارية الصينية تعتمد على وكيل قوي مع مراكز خدمة متميزة وتسعير مناسب، فذلك سيعزز من جاذبيتها في السوق. أما إذا كانت غير مدعومة بسعر منافس، فسيصعب على الوكيل جذب عملاء جدد".

هذا يؤكد على أن مسألة التسعير ليست فقط عاملًا لجذب العملاء، بل تلعب دورًا في استراتيجية التسويق طويلة الأمد.

سيكولوجية التسويق في السوق المصرية


شدّد هشام الزيني على أن فهم سيكولوجية السوق المصرية وتفضيلات العملاء يعد أمرًا بالغ الأهمية. وأوضح قائلاً: 

"العلامات التجارية الصينية يجب أن تعتمد على دراسة سيكولوجية السوق المصرية وطبيعة العملاء، بحيث يتم تسعير المنتج بشكل يتناسب مع القدرات الشرائية للمستهلك المصري، ويحقق ميزة تنافسية أمام العلامات الأوروبية". 

هذا التوجه، حسب الزيني، يشمل أيضًا تقديم سيارات بأسعار تناسب شريحة كبيرة من المصريين، ويفضل أن تكون أقل من السيارات الأوروبية.

 

فوائد محتملة للمستهلك المصري

وأشار الزيني إلى أن الفائدة الكبرى من دخول هذه السيارات تتمثل في توفر خيارات متعددة بأسعار تنافسية ومواصفات تكنولوجية عالية، مضيفًا: 

"السيارات الصينية المعاصرة مدججة بالتكنولوجيا، حيث تشمل أنظمة استشعار متقدمة، وشاشات عالية الجودة، وأدوات متعددة الوسائط، بالإضافة إلى ضمان ممتد قد يصل إلى 10 سنوات. هذه المزايا رغم أنها قد تكون جزء من استراتيجية التسويق لزيادة جاذبية السيارة لكنه في النهاية قد يكلف العميل جزءًا من السعر". 

ويرى الزيني أن هذا التطور يجعل من السيارات الصينية خيارًا جذابًا، خاصة في ظل الضمان الطويل الذي يعزز من الولاء لمراكز الصيانة الرسمية، مما يضمن استمرارية العلاقة بين العميل والوكيل.

يدخل السوق المصرية عهدًا جديدًا مع دخول السيارات الصينية التي تقدم تكنولوجيا متقدمة وخيارات متعددة، وتستعد لمنافسة السيارات الأوروبية بفضل الأسعار الجذابة وضمانات طويلة الأمد. 

لكن نجاح هذه العلامات يعتمد على فهم دقيق لتفضيلات المستهلك المصري، وتقديم خدمات دعم متكاملة، ما يجعلها خيارًا جادًا في السوق المحلي.

مقالات مشابهة

  • بطرازات جديدة.. السيارات الصينية تدخل السوق المصرية| كيف سيستفيد المستهلك؟
  • الصين وأزمة السيارات الأوروبية
  • بسبب السيارات الكهربائية.. الصين تقاضي الاتحاد الأوروبي أمام منظمة التجارة العالمية
  • المفوضية الأوروبية تُغرم شركة أدوية إسرائيلية لمُحاولتها منع مُنافسة أوروبية من بيع عقار لعلاج "التصلب المُتعدد"
  • فتح تحقيق بحق منصة تيمو الصينية لانتهاكها قوانين الاتحاد الأوروبي
  • المفوضية الأوروبية تفتح تحقيقا بشأن منصة "تيمو" الصينية
  • المفوضية الأوروبية تفتح تحقيقا بشأن منصة "تيمو" الصينية
  • المفوضية الأوروبية تفتح تحقيقا بشأن منصة التسوق الصينية تيمو
  • السيارات الكهربائية تهبط بأرباح فولكسفاغن إلى أدنى مستوى في 3 سنوات
  • أمين رابطة المصنعين: تصنيع السيارات الكهربائية بمصر سيوفر فرص عمل.. والشاحنة بـ80 جنيها