قبل زيارة بيت الله الحرام.. أهم شروط ومتطلبات الحج
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
الحج فرض عين، واجب على كل مسلم عاقل بالغ وقادر؛ فهو الركن الخامس من أركان الإسلام الأساسية. ويُقصد به اتجاه المسلمين إلي مكة بوقت معين من العام، لأداء شعائر معينة بترتيب معين تُسمى: مناسك الحج.
وللحج شروط لا يكتمل بدونها، تشمل:الإسلامحيث إن الإسلام شرطُ لوجوب أداء جميع العبادات، فلا بدّ لمن يريد أداء عبادة الحج أن يكون مسلمًا، فلا يجب الحج على الكافر؛ لأن العبادة لا تصح منه.
الجزائرية "صرهودة ستيتي" صاحبة الـ130 عامًا واحدة من أكبر المعمرات سنًا بين #ضيوف_الرحمن هذا العام#اليوم #بيسر_وطمأنينة #خدمتكم_شرف #الحج #موسم_الحج
أخبار متعلقة "البنوك السعودية" و "stc" توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز برامج الوعي في الثقافة المالية والاحتيال بالتقنيةالتقنيات الحديثة تساهم في انقاذ حياة مريض ستيني من ورم سرطاني نادر في مستشفى المواساة بالخبرللمزيد: https://t.co/DEJ1AA0arz pic.twitter.com/xnnnlERawG— صحيفة اليوم (@alyaum) June 11, 2024البلوغيعتبر البلوغ شرطًا للتكليف كالعقل، حيث إن البالغ هو المأمور بأداء التكاليف الشرعية، فالصبي الذي لم يصل سن البلوغ غير مطالب بأداء فريضة الحج حتى يبلغ، وإذا حجّ قبل بلوغه صحّ حجه وقُبل منه، واعتبرت تطوعاً، ويلزمه حجة الإسلام بعد بلوغه.الحريةيجب على من يريد أداء الحج أن يكون حرًا، فالعبد المملوك القائم في خدمة سيده، لا يجب عليه الحج حتى يُعتق، فإن حجّ صحّ منه وقُبلت واعتبرت تطوعاً، ويجب عليه حجة الإسلام بعد عتقه.الاستطاعةالاستطاعة هي القدرة على أداء فريضة الحج، بحيث يكون قادراً على أداء أعمال الحج ومناسكه، قال تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).
وتتحقق الاستطاعة بخمسة شروط، ثلاثة منها مشتركة بين الرجل والمرأة، واثنين خاصين بالمرأة، وفيما يلي بيان ذلك كله:الشروط المشتركة بين الرجل والمرأة:الاستطاعة المالية:امتلاك المال للقدرة على النفقة طيلة فترة الحج؛ من تكاليف السفر في ذهابه وإيابه، وتأمين وسيلة النقل، وتوفّر المؤونة اللازمة من الطعام والشراب ونحوه، ويجب أن تكون نفقات الحج زائدة عن حاجاته الأساسية والضرورية وعن ديونه وعمّن تلزمه النفقة عليه من أهله، فتكون زائدة عن نفقاته الواجبة عليه.الاستطاعة البدنية:امتلاك صحة البدن وسلامته من الأمراض والأسقام التي تمنعه من أداء الحج بالصفة الصحيحة المكتملة، فيكون قادراً على تحمّل مشاقّ السفر وأعبائه، وعلى الركوب والمشي وعلى القيام بأعمال ومناسك الحج بالشكل الصحيح.الاستطاعة الأمنية:يتمثل هذا الشرط بضمان أمن الطريق، فيتأكد من أمن طريق السفر في الذهاب والإياب، بحيث لا يخاف من إلحاق الأذى والضرر لنفسه وماله وأهله.الشروط الخاصة بالمرأة:وجود المحرم:وهو زوجها أو أحد أقاربها الذين يحرم عليها الزواج بهم حرمة تأبيدية، بسبب النسب؛ كابنها وأخيها، أو بسبب الرضاعة؛ كابنها بالرضاعة، أو بسبب المصاهرة؛ كزوج ابنتها، حيث إنه يجب عليها إذا أرادت الحج أن يرافقها محرمها.انتفاء العدة:وذلك ألا تكون المرأة معتدة من طلاق أو وفاة، لعدم جواز خروجها من البيت في فترة العدة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام شروط الحج مناسك الحج العقل البلوغ الاستطاعة الحرية شعائر الحج موسم الحج یجب علیه
إقرأ أيضاً:
تأملات قرآنية
#تأملات_قرآنية
د. #هاشم_غرايبه
يقول تعالى في الآية 31 من سورة الأعراف: “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”.
في تفسير هذه الآية أجمع السف الصالح على أنها نزلت في قريش التي كانت تطوف حول الكعبة عريا، وأن الزينة تعني الثياب، لكن المتأمل في هذا التفسير لا يقتنع به، فهنالك ثلاثة أمور هامة في النص أغفلوها:
1 – لماذا كان الخطاب لبني آدم، مع أنه في المتطلبات العبادية يكون الخطاب للمؤمنين؟.
2 – الأمر الإلهي ليس محددا بالبيت الحرام كما اعتقدوا، وفي كل الآيات التي حددها الله تعالى بالمسجد الحرام كانت الصياغة بغاية الوضوح ، لكنه تعالى هنا قال الله (كل مسجد)، وهذا نص قاطع الدلالة بشمول لكل المساجد، وليس هنالك طواف في أي مسجد، سواء بملابس او بدونها بخلاف المسجد الحرام.
3 – لماذا كان إيراد الله لتناول الطعام بلا إسراف، مع أن المساجد ليست أماكن لتناوله؟.
هذه العناصر الثلاثة التي ارتكزت عليها الآية، تنقض تماما ذلك التفسير، وتوجب علينا التفكر في مراد الله في هذه الآية.
بداية من كون الخطاب لعموم البشر (وليس للمؤمنين فقط)، يجب أن نستنتج أن الأمر الإلهي هنا ليس محددا بعبادة الصلاة المفروضة على المؤمنين، ولا هو بالطواف في المسجد الحرام، إنما هو بما يشترك فيه جميع البشر مؤمنهم وكافرهم، المصلون وغير المصلين، وهذا يعني الفطرة التي خلق عليها البشر.
وهنا يجب العودة الى دور المسجد، والبحث فيما يمثله من توافق مع تلك الفطرة.
لو استعرضنا ما جاء في كتاب الله في هذا الصدد، لوجدنا أن لفظة المسجد بالمفرد وبالجمع ذكرت 28 مرة، منها ما كانت بالتعميم مثل قوله تعالى: “وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا”[الجن:18]، ومنها بالتعريف الصريح كذكر المسجد الحرام والمسجد الأقصى في بداية سورة الإسراء، أو بالإشارة غير الصريحة الى مسجد قباء في المدينة: “لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ” [التوبة:108].
يتبين لنا ان الله تعالى اعتبرها بيوتا له، والبيت هو المكان الذي يأوي الإنسان، وتسكن نفسه إليه، ولا يتكلف فيه ما يتكلفه خارجه، فيحق له أن يضع عنه ثيابه التي تستره، لذلك وضع الله لها آدابا وقيد دخولها بقيود، مثل الاستئذان لغير أصحابها، والاستئناس بالسلام قبول دخولها حتى لمالكيها.
إن كان ذلك لبيوت البشر فكيف لبيوت الله؟.
فيجب أن تنال حقها من التوقير والتعظيم، فلا يذكر فيها ما لا يرضاه صاحبها (الله تعالى)، من شرك به أو لغو كلام أو شجار أو جدال، فكل حديث فيه يكون وفق ما أمر به الله وشرعه وأحله، من قراءة لكتابه أو تدارسه او تدارس السنة والفقه والعلم النافع، وينصت له بلا مقاطعة او رفع الصوت.
هذه من آداب المساجد التي تعتبر من شعائر الله: “وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ” [الحج:32]، التي امتدح اله من يراعيها حق رعايتها، على أنها من علامات التقوى.
هنا نفهم أن الزينة التي يأخذها الناس عند المساجد شاملة لكل مظاهر التوقير والعناية من نظافة وترتيب وهندام حسن وتطيب لمن يدخلها، كما أنها تشمل تجميل المكان هندسة وعمارة وفرشا.
كل ذلك محدد بالمؤمنين: “إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ” [التوبة:18]، لأنهم فقط من يعمرون بيوت الله بناء وتأثيثا وحضورا.
أما باقي البشر من غير المؤمنين فواجبهم احترام بيوت الله فلا يقيموا حولها ما يشوه منظرها او يضايق مرتاديها، ومن أكثر المضايقات هي كاميرات المراقبة التي تضعها السلطات الأمنية.
ويثبت أن أنظمة سايكس بيكو هي من فئة غير المؤمنين أنها جميعها تخلت عن تلك المهمة، فهي تنفذ كل المشاريع الخدمية ما عدا بناء المساجد، فتتركها للمتبرعين.
تبقى المسألة الأخيرة: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا”، فلا بد أن المقصود ليس تناول الطعام في المساجد، إنما هو إشارة الى أوقات الصلاة التي تعلنها المساجد، وهي الأوقات الأمثل للفطرة البشرية لتناول الطعام، وقد ثبت طبيا أن توزيع الوجبات وتقليل كميتها “وَلَا تُسْرِفُوا” أفضل لصحة الإنسان، وتناولها بعد صلاة العشاء ضار.