الحج فرض عين، واجب على كل مسلم عاقل بالغ وقادر؛ فهو الركن الخامس من أركان الإسلام الأساسية. ويُقصد به اتجاه المسلمين إلي مكة بوقت معين من العام، لأداء شعائر معينة بترتيب معين تُسمى: مناسك الحج.
وللحج شروط لا يكتمل بدونها، تشمل:الإسلامحيث إن الإسلام شرطُ لوجوب أداء جميع العبادات، فلا بدّ لمن يريد أداء عبادة الحج أن يكون مسلمًا، فلا يجب الحج على الكافر؛ لأن العبادة لا تصح منه.

العقلالعقل شرط أساسي للتكليف، فالعاقل هو المطالب بأداء الأحكام والتشريعات الإسلامية من عباداتٍ ومعاملاتٍ، ومنها عبادة الحج. فمن فقد عقله لا يعدّ أهلاً لأداء العبادة ولا يؤمر بها، فلا يجب عليه الح. ولو حج لا يقبل حجه ولا يصح، فإن عاد إلى وعيه وشفي، وجب عليه الحج حينها.

الجزائرية "صرهودة ستيتي" صاحبة الـ130 عامًا واحدة من أكبر المعمرات سنًا بين #ضيوف_الرحمن هذا العام#اليوم #بيسر_وطمأنينة #خدمتكم_شرف #الحج #موسم_الحج
أخبار متعلقة "البنوك السعودية" و "stc" توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز برامج الوعي في الثقافة المالية والاحتيال بالتقنيةالتقنيات الحديثة تساهم في انقاذ حياة مريض ستيني من ورم سرطاني نادر في مستشفى المواساة بالخبرللمزيد: https://t.co/DEJ1AA0arz pic.twitter.com/xnnnlERawG— صحيفة اليوم (@alyaum) June 11, 2024البلوغيعتبر البلوغ شرطًا للتكليف كالعقل، حيث إن البالغ هو المأمور بأداء التكاليف الشرعية، فالصبي الذي لم يصل سن البلوغ غير مطالب بأداء فريضة الحج حتى يبلغ، وإذا حجّ قبل بلوغه صحّ حجه وقُبل منه، واعتبرت تطوعاً، ويلزمه حجة الإسلام بعد بلوغه.الحريةيجب على من يريد أداء الحج أن يكون حرًا، فالعبد المملوك القائم في خدمة سيده، لا يجب عليه الحج حتى يُعتق، فإن حجّ صحّ منه وقُبلت واعتبرت تطوعاً، ويجب عليه حجة الإسلام بعد عتقه.الاستطاعةالاستطاعة هي القدرة على أداء فريضة الحج، بحيث يكون قادراً على أداء أعمال الحج ومناسكه، قال تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).
وتتحقق الاستطاعة بخمسة شروط، ثلاثة منها مشتركة بين الرجل والمرأة، واثنين خاصين بالمرأة، وفيما يلي بيان ذلك كله:الشروط المشتركة بين الرجل والمرأة:الاستطاعة المالية:امتلاك المال للقدرة على النفقة طيلة فترة الحج؛ من تكاليف السفر في ذهابه وإيابه، وتأمين وسيلة النقل، وتوفّر المؤونة اللازمة من الطعام والشراب ونحوه، ويجب أن تكون نفقات الحج زائدة عن حاجاته الأساسية والضرورية وعن ديونه وعمّن تلزمه النفقة عليه من أهله، فتكون زائدة عن نفقاته الواجبة عليه.الاستطاعة البدنية:امتلاك صحة البدن وسلامته من الأمراض والأسقام التي تمنعه من أداء الحج بالصفة الصحيحة المكتملة، فيكون قادراً على تحمّل مشاقّ السفر وأعبائه، وعلى الركوب والمشي وعلى القيام بأعمال ومناسك الحج بالشكل الصحيح.الاستطاعة الأمنية:يتمثل هذا الشرط بضمان أمن الطريق، فيتأكد من أمن طريق السفر في الذهاب والإياب، بحيث لا يخاف من إلحاق الأذى والضرر لنفسه وماله وأهله.الشروط الخاصة بالمرأة:وجود المحرم:وهو زوجها أو أحد أقاربها الذين يحرم عليها الزواج بهم حرمة تأبيدية، بسبب النسب؛ كابنها وأخيها، أو بسبب الرضاعة؛ كابنها بالرضاعة، أو بسبب المصاهرة؛ كزوج ابنتها، حيث إنه يجب عليها إذا أرادت الحج أن يرافقها محرمها.انتفاء العدة:وذلك ألا تكون المرأة معتدة من طلاق أو وفاة، لعدم جواز خروجها من البيت في فترة العدة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام شروط الحج مناسك الحج العقل البلوغ الاستطاعة الحرية شعائر الحج موسم الحج یجب علیه

إقرأ أيضاً:

رمضان والعمل: شهر العطاء والخير

عندما يتحول الصيام إلى مجرد حجة لدى البعض لتبرير التقصير في أداء الواجبات، فإن ذلك يدل على عدم الفهم الحقيقي لمقاصد الصيام النبيلة والعظيمة. فالصيام ليس مبررًا للتراخي أو التكاسل، بل هو مدرسة تربوية تهدف إلى تهذيب النفس، وتعويدها على الصبر، والانضباط، والجدية في أداء الأعمال. كيف يمكن أن نقبل أن يتراخى البعض عن إتقان أعمالهم بحجة الإرهاق الناتج عن الجوع أو العطش، في حين أن شهر رمضان هو شهر الجد والاجتهاد، وشهر الخير والعطاء، سواء في العبادات التي تقربنا من الله تعالى، أو في المعاملات المتعلقة بحقوق الآخرين وأداء الواجبات بإخلاص وأمانة؟ إن الربط الخاطئ بين الصيام والتكاسل يجعل بعض الموظفين والعاملين يتساهلون في أعمالهم، في حين أن تاريخ الأمة الإسلامية يشهد بأن رمضان كان شهر الانتصارات الكبرى، والعمل الدؤوب، والبذل في سبيل الله. ولم يكن الصحابة – رضوان الله عليهم – ولا السلف الصالح يرون في الصيام عائقًا يمنعهم من أداء مهامهم، بل كانوا يجتهدون أكثر، محتسبين الأجر عند الله. فضل الصيام وعلاقته بالعمل يقول النبي ﷺ: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه” (رواه البخاري ومسلم). وقد فسّر العلماء معنى إيمانًا بأنه التصديق بفرضية الصيام، ومعنى احتسابًا بأنه طلب الأجر من الله تعالى، دون تذمر أو تبرم. وهذا يعني أن الصائم ينبغي أن يؤدي صيامه بنفسٍ راضية، لا أن يجعله سببًا للتقاعس والتهاون في أداء واجباته اليومية. ويؤكد التاريخ الإسلامي أن رمضان لم يكن شهر خمول، بل كان شهر العمل والإنجازات العظيمة، فقد وقعت فيه معارك حاسمة مثل غزوة بدر الكبرى، وفتح مكة، ومعركة عين جالوت، وهي أدلة تاريخية على أن الصيام لم يكن يومًا عائقًا أمام تحقيق الإنجازات، بل كان دافعًا لها. العمل في شهر رمضان: بين الجهد البدني والمهني يمكن تقسيم الأعمال إلى نوعين: 1.الأعمال التي تتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا، مثل العمل في مشاريع البناء، وتعبيد الطرق، وأعمال المزارع، وغيرها من المهن الشاقة. هذه الأعمال قد تشكل تحديًا للصائم، لذلك من الأفضل لصاحب العمل مراعاة ظروف العمال، من خلال إعادة جدولة أوقات العمل لتكون في الفترات المسائية إن أمكن، أو توفير بيئة مناسبة تقلل من مشقة الصيام. 2.الأعمال التي لا تحتاج إلى مجهود بدني كبير، مثل الأعمال المكتبية، والتي تتطلب التركيز والانضباط. هذه الوظائف لا ينبغي أن يتأثر أداؤها بالصيام، بل يجب أن يكون رمضان دافعًا لمزيد من الإتقان، حيث إن ساعات العمل غالبًا ما تكون أقل من الأيام العادية، ما يتيح للموظف فرصة لتنظيم وقته بشكل أفضل. إن الموظفين الذين يتقاعسون عن أداء أعمالهم في شهر رمضان، هم غالبًا ممن يتهاونون في واجباتهم طوال العام، فليس من المنطق أن يكون شهر رمضان مبررًا لهذا التكاسل، خاصة وأن ساعات العمل في معظم الدول الإسلامية خلال رمضان لا تتجاوز ست ساعات! الخلاصة: العمل عبادة ورمضان شهر الإنجاز لا ينبغي أن يغيب عن أذهاننا أن العمل عبادة، وهو جزء من مسؤوليتنا تجاه الله وتجاه المجتمع. فإذا كان الصيام تدريبًا على الصبر والانضباط، فإن أداء العمل بإخلاص في رمضان هو تطبيق عملي لهذا الصبر. ولنا في السلف الصالح قدوة، فقد كانوا يجمعون بين العبادة والعمل، ولم يكن الصيام حجة للتقصير، بل دافعًا للبذل والعطاء. وكما أن رمضان شهد العديد من الفتوحات والانتصارات العظيمة، فيجب أن يكون اليوم شهر الإنتاجية والتفاني في العمل، وليس شهر التكاسل والتراخي. فمن يعمل بجد في رمضان، فهو يجمع بين الأجر الدنيوي والأجر الأخروي، ويحقق بركة الوقت التي وعد الله بها عباده الصائمين.

مقالات مشابهة

  • الفهيد: فوز الاتحاد على الهلال كان بسبب سوء أداء الزعيم.. فيديو
  • صلاة التراويح.. موعدها وأهميتها وحكمها في الإسلام
  • رمضان والعمل: شهر العطاء والخير
  • اعتماد 8 معايير لتقييم أداء المعلم.. وهذه شروط الدرجة الكاملة
  • عاجل - اعتماد 8 معايير لتقييم أداء المعلم.. وهذه شروط الدرجة الكاملة
  • قبل رمضان.. أهم خدمات كبار السن وذوي الإعاقة في المسجد الحرام
  • الشؤون الإسلامية تضع خارطة طريق لأئمة المساجد في رمضان
  • إنّا على العهد إلى شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله ورفاقه العظماء
  • "الحج والعمرة".. خدمة جديدة تتيح زيارة الروضة الشريفة كل 20 دقيقة
  • عَــلَمُ الــهدى يسـقينا الهـدايةَ في شـهر الله