لم تكن حكاية الطالبة «مروة خليل» مختلفة عن حكايات قريناتها ممن حصلن على درجات في الثانوية العامة تؤهلهن لدخول إحدى كليات القمة – كلية الهندسة – فالعائلة رأت أن تفوقها يجب ألا يضيع دون استغلال أمثل، وافقت «مروة» على مضض، لكن الرفض بداخلها كان العنوان الأكبر، إذ حاولت بعد أن نجت من السنة الاولى أن تغير كليتها لكن كانت العائلة صاحبة اليد العليا، سارت في طريقها مثلما خططت لها العائلة، لكن في داخلها حلما بأن تغير من قدرها مستقبلا.

أخبار متعلقة

كيفية التعليق الصوتي.. ندوة بثقافة شرم الشيخ

أخر حلقات عايدة سعودي بـ«راديوهيتس»: «فرحة البراءة مش يعتبر تعليق على الحكم؟» (تسجيل صوتي)

سوسن بدر تشارك بالتعليق الصوتي في فيلم «حلم»

حلمها الأكبر كان في مجال الإعلام، فور تخرجها من كلية الهندسة بتقدير عام جيد، بدأت على الفور تقديم أوراقها إلى كلية الإعلام لتبدأ الدراسة من جديد، عندما أخبرت زوجها عن شغفها بمجال الإعلام بمختلف تخصصاته، رشح لها إحدى الدورات التدريبية في أحد المراكز، لكن تحولا كبيرا حصل في حياتها، إذ اضطرت أن تسافر برفقة زوجها لأحدى الدول العربية، هناك انسحق حلمها وسط انشغالات متعددة ومختلفة، لديها ثلاث أطفال تولت متابعة دراستهم وكل ما يخصهم، ولم يعد هناك وقت بشكل كاف لأن تواصل رحلة البحث عن حلمها، بعد فترة شارفت على الـ 7 سنوات أو يزيد، لتبدأ الحياة في الهدوء من حولها أكثر، وهنا عاد حلمها يؤرقها من جديد.

بدأت بالبحث عن دورات تدريبية في مجال الإعلام، ووقع اختيارها على التعليق الصوتي – VO – لتكون نقطة انطلاق لحياتها المهنية من جديد بعد حالة جمود لسنوات، بعد فترة من التدريب والتعلم، بدأت التجربة في الاكتمال، تحكي مروة: «زوجي كان خير معين وداعم لي، هو أول من أمن بموهبتي، في أحد الأيام أخبرني أنه يحب الكتب الصوتية، وسألني: لماذا لا تحاولي في الأمر.. بالفعل اشتريت ميكروفون وبدأت في تسجيل الكتب، لتبدأ رحلتي مع عالم التعليق الصوتي».

واختارت الرابطة الأفريقية لمواهب الصوت والبودكاست APVA ترشيح مروة خليل لجوائزها السنوية لهذا العام في تصنيفين، الأول كأفضل أداء صوتي روائي توضيحي في أفريقيا، والجائزة الثانية كأفضل صوت إعلاني في القارة السمراء.

وتأتي هذه الجوائز بعد وصول مروة خليل لمصاف العالمية عقب ترشيحها لجائزتين في جوائز جمعية الصوت وعلومه الأمريكية SOVAS، وهي جوائز عالمية مشابهة لجوائز الأوسكار الشهيرة لكنها مخصصة لفناني التعليق الصوتي، كما ترشحت مروة لجائزة أفضل أداء إعلاني عربي للتلفزيون وجائزة أفضل سرد عربي للتلفزيون أو الأنترنت.

المعلقة الصوتية مروة خليل

أن تتحول من خريج لإحدى كليات القمة، وتختار مصير مختلف فهو فعل يجلب إليك غضب واستهجان كل من حولك، لكن مروة كان لها رأي آخر، إذ تقول: «بالفعل عملت في إحدى شركات البترول ذات الاسم والتاريخ، لكني تركت العمل سريعا، لا أتذكر أحدا من حولي دعمني في ذلك القرار ما عدا زوجي، لكن في النهاية كان قراري، كنت أشعر بالسعادة الكبيرة وأن أخوض تجربتي الخاصة، فهو شعور لا يضاهيه شعور على وجه الأرض، أن تمشي خلف طموحك وصولا إلى نقطة التحقيق الفعلي على أرض الواقع».

احتاجت «مروة خليل» الكثير من العمل والكثير من التدريب والفرص لأن تصل إلى اسم له تواجد في عالم التعليق الصوتي، تحكي عن أول عمل بمقابل مادي لها: «بعد القرار الذي اتخذته بأن أعمل في مجال التعليق الصوتي وعدد لا بأس به من التدريبات والكورسات، بجانب العديد من محاولات الالتحاق بمؤسسات تحتاج إلى معلقين صوت، أخيرا تم الاتفاق معي من قبل إحدى الشركات التي كانت تنتج تطبيق خاص يحتاج إلى معلق صوتي، لم يكن الأجر كبير لكنه كان عادلا، على أية حال كنت أحتاج للحطوة الأولى التي تخبرني أنني أسير في الطريق الصحيح، وهو ما حدث».

أما عن حلمها بأن تكون معلقة صوتية، تقول مروة: «الحقيقة أنني لم أفكر في الأمر أبدًا، في البداية لم أكن أعرف مثلي مثل غيري ماذا يعني التعليق الصوتي حتى أصبح واحدة من العاملات في هذا المجال، لكن كان لدي هدف بالفعل بان أدخل الصناعة وأن أحقق شيئا جديدا، وأتمنى في لمستقبل أن أضع وغيري حجر الاساس لصناعة التعليق الصوتي بمختلف استخداماته».

المعلقة الصوتية مروة خليل

إحدى أهم العقبات التي واجهت «مروة» هي عدم النظر إلى التعليق الصوتي بانه مهنة وفن صاحب طابع خاص، تقول مروة: «للأسف ما زلنا حتى هذه اللحظة نعاني من التهميش في مجال الإعلام، البعض ينظر إلى التعليق الصوتي بأنه مجرد بند في عملية الإنتاج، مؤخرا بدأ الإدراك بقيمة التعليق الصوتي وأهميته في الأعمال الفنية والتعليمية وغيرها من ألوان الإعلام، نحتاج إلى مزيد من الاهتمام، وأتمنى أن أحقق هذا النجاح بالشكل المطلوب ليصبح التعليق الصوتي موضع اهتمام كبير في وطننا العربي، هذا حلمي الذي أسعى إليه».

التعليق الصوتي المعلقة الصوتية مروة خليل مروة خليل

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة فی مجال

إقرأ أيضاً:

هندسة مصر للمعلوماتية تنظم سيمينار "فيزياء البلازما وتطبيقاتها"

نظمت كلية الهندسة بجامعة مصر للمعلوماتية، سيمينار بعنوان "فيزياء البلازما وتطبيقاتها"، والذي حاضرت فيها الدكتورة عزة تعلب الأستاذ المشارك بهيئة الطاقة الذرية المصرية، ضمن فعاليات مادة السمينار لطلاب السنة الثانية بالكلية، وذلك بمقر الجامعة في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس وجمع من الطلاب.

وجرت فاعليات سيمينار "فيزياء البلازما وتطبيقاتها" بتنظيم الدكتور محمد اسماعيل أستاذ الفيزياء بكلية الهندسة ومنسق الأنشطة الطلابية بالكلية، وإشراف الدكتور نادر منصور، أستاذ مشارك والمشرف علي قسم الميكاترونكس بكلية الهندسة.

وأكدت الدكتورة عزة تعلب الأستاذ المشارك بهيئة الطاقة الذرية المصرية، خلال السيمنار أن البلازما هي الحالة الرابعة للمادة بعد الصلب والسائل والغاز، فهي الحالة المتأينة  للمادة، مشيرة إلى أن الـ ٩٩.٩ % من مكونات الكون عبارة عن بلازما.

وتحدثت الدكتورة عزة تعلب عن ماهية البلازما ووجودها في الكون وطبقات الجو المختلفة، بالإضافة لأهمية ذلك في مجالات علوم الاتصالات، ثم كيفية تحضير البلازما في المعمل و تطبيقاتها المختلفة، خاصة في مجالات تصنيع الالكترونيات.

كمان قامت الدكتورة عزة تعلب الأستاذ المشارك بهيئة الطاقة الذرية المصرية، بعمل تجربة بسيطة لتوليد بلازما في الهواء الجوي بأدوات بسيطة، مما آثار إهتمام وتفاعل الطلاب.

 وصف الدكتور محمد اسماعيل أستاذ الفيزياء بكلية الهندسة بجامعة مصر للمعلوماتية، المحاضرة بالشيقة والرائعة، بسبب ربط الجانب النظري بالعملي وعمل تجربة حية أمام الطلاب، بالإضافة إلى ما تناولته عن فيزياء البلازما وتطبيقاتها، وهو ما ساهم في إحداث تفاعلاً كبيراً بين الطلاب، مما خلق بيئة تعليمية ملهمة وتفاعلية. كما قدم الشكر للدكتورة عزة تعلب لمساهماتها القيمة في مسيرة طلابنا التعليمية.

وأشار الدكتور نادر منصور الأستاذ المشارك والمشرف علي قسم الميكاترونكس بكلية الهندسة بجامعة مصر للمعلوماتية، إلى حرص الجامعة علي إستضافة علماء بارزين في مختلف المجالات العلمية التي لها علاقة مباشرة بما يدرسه طلابنا في جامعة مصر للمعلوماتية.

جامعة مصر للمعلوماتية تعد من أوائل الجامعات المتخصصة بالشرق الأوسط وإفريقيا في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بها، وأسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتصبح مؤسسة أكاديمية رائدة تقدم برامج تعليمية متخصصة لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وتضم جامعة مصر للمعلوماتية 4 كليات هي: (علوم الحاسب والمعلومات، والهندسة، وتكنولوجيا الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم)، وتقدم 16 برنامج تعليمي متخصص لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل: الذكاء الاصطناعي وعلوم وهندسة البيانات، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات، وتحليل الأعمال والتسويق الرقمي، وفنون الرسوم المتحركة وتجربة المستخدم وتصميم الألعاب الإلكترونية.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: المشاكل الخارجية تمثل التحدي للاقتصاد المصري
  • مروة عباس: IBM تؤكد التزامها بدعم رؤية مصر 2030 وبناء المهارات الوطنية
  • وظائف شاغرة بوزارة الصناعة والثروة المعدنية
  • هندسة حلوان تعلن عن مسابقة Robo Soccer
  • بيعمل شو.. مروة صبري تكشف عن رأيها فى محمد رمضان
  • تقرير عالمي يشيد بتقدم المملكة في مكافحة السل ويؤكد جودة بياناتها الصحية
  • هندسة مصر للمعلوماتية تنظم سيمينار "فيزياء البلازما وتطبيقاتها"
  • هندسة حلوان تعلن عن مسابقة "Robo Soccer"
  • نتائج فورية ومذهلة لماسك تفتيح البشرة من أول استخدام.. تعرفي عليها
  • المركبات الكهربائية تتزعم تجارة التقنيات النظيفة عالميًا (تقرير)