ناقشت الجلسة الثالثة من فعاليات المنتدى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر، جهود مصر لتصبح مركز لوجيستي عالمي، وتنفيذ مشروعات البنية التحتية التي تعزز تحقيق هذا الهدف، كما ألقت الجلسة الضوء على الاصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الدولة، ومشروعات البنية التحتية المستدامة مثل الموانيء البحرية، والبرية، التي تم تتفيذها على مدار الـ10 سنوات السابقة وتأثيرها على أن تصبح مصر مركزًا للربط بين قارات العالم.

أدار الجلسة الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية وعضو مجلس أعمال دول البريكس، وشارك كمتحدث الفريق كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، والفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، والمهندس وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسيد/ تشاو فينجنيان، المدير المالي لمجموعة COSCO لخدمات لشحن والخدمات اللوجستية، والسيد ريتشاد سوناردجي، رئيس منطقة الخليج وأفريقيا بمؤسسة China International Capital Corporation.

من جانبه قال الدكتور/ علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، وعضو مجلس أعمال دول البريكس، ومدير الجلسة، أن الحكومة بكامل هيئاتها ووزاراتها قامت بجهود قوية لدعم قدرة مصر لتصبح مركز عالمي في مجال النقل الحيوي والبضائع، وخاصة في ضوء مشروعات النقل والمونيء والطرق التي نفذتها وزارتها الطيران والنقل والمواصلات، حيث تم القيام بجهود قوية لتنمية كافة ربوع مصر وتغطييتها بشبكة طرق قوية.

وأكد أن تنفيذ مشروعات البنية التحتية يعد كلمة السر في التطور الذي شهدته مصر في مجال النقل واللوجيستيات على مدار الـ10 أعوام السابقة، حيث أن مصر تحصد حاليًا ثمار ما قامت بتنفيذه على مدار الفترة الماضية، وهو ما يظهر في حجم الحاويات التي تمر من خلال مصر، وما يتم تصديره من منتجات مصرية للخارج، أو منتجات قادمة من الخارج ثم يتم تصديرها عبر مصر.

من جانبه أكد المهندس/ وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن قرار القيادة السياسية بالاستثمار في البنية التحتية كان هو القوة الدافعة لقدرة المنطقة الاقتصادية على جذب المزيد من الاستثمارات، خاصة في مجالات إنتاج الطاقة الخضراء وتموين السفن، كما أفاد العمل على إعداد البنية التحتية في جذب العديد من مشروعات المنسوجات بمنطقة القنطرة غرب الصناعية الواعدة، والتي تستهدف التصدير للاسهام في تحقيق هدف 100 مليار دولار من الصادرات المصرية بحلول 2030، مؤكداً أن المستقبل يحمل مزيد من الفرص للتعاون بين المنطقة الاقتصادية ومجتمعات الأعمال بدول مجموعة البريكس بناءً على النجاحات السابقة والفرص المستقبلية الواعدة.

واستعرض السيد وليد جمال الدين استراتيجية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس 2020 - 2025، والتي أصبحت المنطقة الاقتصادية من خلالها نموذجا للتعاون الاقتصادي الدولي، مما أدى إلى ثقة العديد من الاستثمارات الدولية التي اختارتها مركزا لتوسعاتها في مختلف الأسواق نظرا لموقعها الاستراتيجي المميز والعمالة الفنية المدربة ذات التكلفة التنافسية، وأكد أن الموقع الاستراتيجي للمنطقة الاقتصادية وموانئها التابعة التي تقع على البحر الأحمر والبحر المتوسط، يدعم سلاسل الإمداد العالمية، لافتًا إلى أن التعاون مع بنك التنمية الجديد يعمل على تعزيز التعاون مع دول مجموعة البريكس.

وقال السيد/ ستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، إن البنك يقدر ويدعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص نظرًا للحاجة للخدمات التي يقدمونها معًا، ومن الواضح للجميع أن مصر لديها موقع استراتيجي قوي ومميز على الصعيد الإقليمي والعالمي، لافتًا إلى أن مصر لديها اتفاقيات متعددة للتجارة الحرة والتي تجعلها مكان ممتاز ومركز للربط بين الدول.

واستطرد:" قامت مصر بجهود قوية خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بالاصلاحات الاقتصادية وتطوير البنية التحتية والتطوير بشكل عام، كما انها تتمتع بقيادة سياسية لديها رؤية واضحة، بالإضافة لوجود حكومة تعمل على تنفيذ هذه الرؤية بقوة، ومما يعكس أهمية موقع مصر أن 40% من حجم التجارة العالمية يمر بمصر، و30% من الحاويات يمر من خلال قناة السويس.

وأشار إلى أنه يجب النظر لمدى قدرة الحكومة على الاستفادة من القطاع الخاص، كما أنه يجب النظر لمصر باعتبارها مركز إقليمي للنقل والتجارة الأخرى، بالإضافة إلى أن مصر لديها الكثير من الطاقة المتجددة فضلًا عن موقعها الاستراتيجي والذي يمكنها من تصدير هذه الطاقة، لافتا إلى أنه في ضوء الاصلاحات التي قامت بها مصر فإن هناك فرصة للقطاع الخاص ليقوم بإنتاج وبيع الطاقة الخضراء، مع إمكانية خلق فرص أفضل في قطاع الطاقة.

وأكد أن الحكومة المصرية لديها وعي حول دور وأهمية القطاع الخاص وتمكينه مما يقلل الأعباء المفروضة على الدولة، حيث أن جذب القطاع الخاص ليس فقط ليقوم بالاستثمار، ولكن لأنه يمتلك خبرات قوية، لافتا إلى أن هناك الكثير من الأعمال التي تتولى الدولة القيام بها لتعظيم منظومة النقل.

وتابع السيد/ تشاو فينجنيان، المدير المالي لمجموعة COSCO لخدمات لشحن والخدمات اللوجستية، أن مصر لديها موقع استراتيجي هام للاستثمار يعرفه العالم بالكامل، وتعتبر شركة COSCO لخدمات الشحن والخدمات اللوجيستية واحدة من الشركات الرائدة في هذا المجال على مستوى العالم، حيث تمتلك 223 حاوية مكافئة، وتعمل في أكثر من 300 موقع في 38 موقع حول العالم.

ولفت إلى أن شركته تنظر لمصر باعتبارها مركز لوجيستي وخصوصا في ضوء وجود قناة السويس والتي يمر بها 30% من حاويات العالم، وستصبح مصر واحدة من أهم مراكز الربط اللوجيستية في العالم، موضحا أن الشركة تخطط لتنفيذ أعمال في ميناء السخنة لرفع قدرته الاستيعابية، مما يحول مصر والمنطقة لمركز لوجيستي عالمي.

وأشار السيد/ ريشاد سوناردجي، رئيس منطقة الخليج وأفريقيا بمؤسسة China International Capital Corporation، إلى أن المؤسسة تقدم المشاورات والخبرات واتاحة رؤوس الاموال في الأسواق، مع تقديم الدعم الفني والمالي، مما جعلها أصبحت من كبار اللاعبين في الصين، ورغم أن الصين سوق ضخم وكبير إلا أن هناك بعض الشركات التي تبحث عن مزيد من التوسعات وأسواق جديدة في العالم.

وأوضح أن المؤسسة تؤمن بأن مصر مركز أساسي وقوي في مجال الوجيستيات، كما أن الممر ما بين الصين والمنطقة بالكامل ما زال به الكثير من الامكانيات مما يمكن من الاستفادة من كبار الفاعلين في السوق، موضحا أنه استمع لمسئولين رفيعي المستوى لديهم رغبة في مضاعفة استثماراتهم في مصر، ويمكن اتاحة فرصة قوية للشراكة بين مصر والصين لتوطين الصناعات.

واختتم كلمته قائلًا:" نود ان نعمل مع الجانب المصري لرفع مستوى الاستثمار الاجنبي المباشر من الصين في المنطقة، ونضع خططنا للاستثمار في مصر".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المنتدى الأول لبنك التنمية الجديد جهود التنمية في مصر مشروعات البنية التحتية المستدامة المنطقة الاقتصادیة البنیة التحتیة مرکز لوجیستی ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

طيران الإمارات تستعد لتصبح أول ناقلة جوية معتمدة في العالم لذوي التوحد

دبي (الاتحاد)
بدأت طيران الإمارات رحلة مميزة لتصبح أول ناقلة جوية في العالم تحصل على اعتماد رسمي كأول «ناقلة جوية معتمدة لذوي التوحد»، بهدف توفير تجربة سفر سلسة وضيافة شخصية للعملاء من ذوي التوحد والاضطرابات الحسية، مما يجعل السفر أكثر شمولاً للجميع.
 ومن المقرر أن يتم منح هذا الاعتماد رسمياً من قِبل «المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر IBCCES»، خلال الأشهر المقبلة، حيث سيكمل أكثر من 30,000 من أفراد طاقم طيران الإمارات التدريبات الأولية، كما تخطط الناقلة لإطلاق معايير وخدمات جديدة لتحسين تجربة السفر للعملاء من طيف التوحد وأسرهم، وسيتم الإعلان عنها لاحقاً هذا العام.
وبالنسبة للكثير من أفراد مجتمع التوحد العالمي، يعتبر السفر الجوي الدولي تجربة صعبة للغاية، أو شيئاً يجب تجنبه تماماً، بسبب المستوى العالي من المحفزات الحسية التي يمكن أن تنطوي عليها، وكشف استطلاع للرأي على موقع AutismTravel.com أن 78% من العائلات تتردد في السفر أو زيارة أماكن جديدة، وأن 94% من المشاركين في الاستطلاع سيأخذون المزيد من الإجازات إذا كان بإمكانهم الوصول إلى أماكن يكون فيها موظفون مدربون ومعتمدون على التوحد، وكجزء من مهمة طيران الإمارات لجعل السفر أكثر شمولاً وسهولة للجميع، فإن هذه الخطوة تدعم أيضاً طموح دبي لتصبح وجهة رائدة للمسافرين من مختلف الاحتياجات في العالم.
وقالت طيران الإمارات في بيان صحفي: في إطار التزامها بخلق تجربة سفر ترحيبية لجميع العملاء، بمن فيهم الأفراد المصابون بالتوحد وذوو الاضطرابات الحسية، عملت طيران الإمارات بترتيب مراجعة شاملة في الموقع وتدقيق شامل، بالتعاون مع المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر، المنظمة الرائدة في مجال التدريب والشهادات الخاصة بالتوحد والتنوع العصبي.

أخبار ذات صلة «ستاندرد تشارترد» يستبعد وجود فائض نفطي بالأسواق زلزال بقوة 5.5 درجة يهز إقليم تشينغهاي الصيني

وكجزء من جهود بحثية واسعة، أجرى المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر استطلاعاً شمل أكثر من 14 ألف شخص من ذوي الإعاقات المختلفة، بما في ذلك الأفراد المصابون بالتوحد والاضطرابات الحسية، بالإضافة إلى عائلاتهم ومقدمي الرعاية لهم، وتم جمع البيانات من هذا الاستطلاع إلى جانب مقابلات متعددة، واستطلاع صناعة الطيران من قبل الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا»، وآراء 1200 من المتخصصين في القطاع، وساهمت هذه المدخلات في تطوير معايير مفيدة للمسافرين وطاقم الطيران، كما أجرى خبراء المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر عمليات تدقيق لعدة رحلات لطيران الإمارات على مسارات طويلة وقصيرة المدى.
وتم تجميع البيانات التفصيلية من خلال جمع المدخلات من أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك تجارب المسافرين ذوي التوحد، وقادة الفكر العالميين، والمتخصصين في الصناعة، وخبراء الصحة، وذلك بهدف إرساء معايير جديدة لصناعة الطيران لتلبية احتياجات الركاب المصابين بالتوحد والاضطرابات الحسية وباستخدام نهج مدفوع بالبيانات، تعاونت طيران الإمارات مع المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر لتطوير خطة جديدة تشمل الرحلة بالكامل، من الخدمات الأرضية إلى الخدمات الجوية، لتكون طيران الإمارات الرائدة في تطبيق هذه المعايير في صناعة الطيران، وتتضمن عملية الاعتماد الشاملة التأكد من أن ما لا يقل عن 80% من الموظفين الذين يتعاملون مع العملاء يكملون التدريب المخصص، إلى جانب الالتزام بالتدريب المستمر والتحسينات.
وكجزء من هذه المبادرة، سيخضع موظفو طيران الإمارات من طواقم الخدمات الأرضية وطواقم الطائرة لتدريب جديد مركز حول التوحد والاضطرابات الحسية، بهدف تزويدهم بالفهم والمهارات اللازمة لتلبية احتياجات المسافرين من ذوي التوحد أو الاضطرابات الحسية، مع أسرهم، ويشمل التدريب تعريف فرق طيران الإمارات بطيف التوحد، والتحديات التي يواجهها الأفراد، وأساليب الدعم المتنوعة التي تعتمد على احتياجات العملاء الفردية، بالإضافة إلى المحفزات المحتملة والتي يجب أن يكون الموظفون على دراية بها. ويستند التدريب الجديد إلى الأسس التي أرساها تدريب طيران الإمارات «مقدمة إلى التوحد والإعاقات الخفية»، والذي أكمله 23 ألف موظف في عام 2023.

 

مقالات مشابهة

  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تناقش مشاريع 2025
  • جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان تناقش مشاريعها للعام 2025
  • نائب: القمة بين مصر واليونان وقبرص تعزز جهود السلام والتنمية الاقتصادية
  • طيران الإمارات تستعد لتصبح أول ناقلة جوية معتمدة في العالم لذوي التوحد
  • خبير سياسي: مصر لديها قوة مميزة لتحقيق إنجازات مختلفة
  • دائرة التنمية الاقتصادية تطلق «سلطة أبوظبي للتسجيل والترخيص ADRA»
  • خطة النواب: برنامج رد أعباء الصادرات ركيزة لتحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة الاستثمار
  • السمدوني: مصر تستهدف التحول إلى مركز تجاري ولوجستي عالمي
  • السمدوني يطالب بإزالة العقبات التي تعرقل تحويل مصر إلى مركز تجاري ولوجستي عالمي
  • المؤتمر: دعم الصناعة الوطنية خطوة استراتيجية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة