بين مواقف حماس وإسرائيل.. إلى أين وصل مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أبدت إسرائيل وحماس انفتاحا على قبول مقترح وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، ودعمه قرار من مجلس الأمن الدولي، لكن لا يصل كلا الطرفان إلى "حد القبول" بالمقترح، حيث قدمت الحركة الفلسطينية تعديلات رأت إسرائيل أنها تغيّر من أركانه الأساسية.
وأوضح تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أن حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) أدخلت تعديلات على المقترح، مما قد يمثل "حجر عثرة" أمام الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة في غزة، ويعيد الرهائن الذين اختطفتهم الحركة منذ السابع من أكتوبر.
وجاءت تلك التعديلات والرد من حماس، بالتزامن مع وجود وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في المنطقة، حيث عقد اجتماعات في مصر وإسرائيل والأردن، في محاولة لدفع الاتفاق والضغط على حماس عبر الوسطاء من أجل القبول بالمقترح.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول مطلع على المحادثات، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المسألة، إن الرد الفلسطيني "اقترح تعديل على خطة وقف إطلاق النار، بما في ذلك جداول زمنية ثابتة، ليس فقط لهدنة قصيرة الأمد، بل لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة".
حماس ردت رسميا على مقترح وقف إطلاق النار أعطت حماس الوسطاء القطريين والمصريين ردها الرسمي على الاقتراح الإسرائيلي بشأن اتفاق رهائن ووقف إطلاق النار، وفقا لما ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي نقلا عن مصدرين مطلعين على القضية.ويختلف ذلك عن المقترح المكون من 3 مراحل الذي أعلنه بايدن، حيث يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في المرحلة الأولى، بينما يقوم المفاوضون بوضع خطة لوقف العمليات القتالية في المرحلة الثانية، وإذا استغرقت تلك المفاوضات أكثر من 6 أسابيع، يتم تمديد الهدنة المؤقتة.
وطالما أكدت إسرائيل أنها لن تقبل باتفاق لا يسمح لها بتحقيق أهداف الحرب المتمثلة في القضاء على قدرات حماس العسكرية وقدرتها على الحكم.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول إسرائيلي، فضّل عدم الكشف عن هويته، قوله إن فريق التفاوض الإسرائيلي تلقى نسخة من رد حماس على المقترح، عبر وسطاء قطريين ومصريين، واصفا الرد بأنه "رفض" للمقترح المعلن في نهاية الشهر الماضي.
وكان بايدن قد أعلن عن تفاصيل الاقتراح في خطاب ألقاه قبل أسبوعين. ومنذ ذلك الحين، ظل البيت الأبيض يحشد الضغوط الدولية على حماس لتقديم إجابة إيجابية بهدف وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تلقت الرد الرسمي لحماس على المقترح الذي تدعمه الأمم المتحدة لهدنة في غزة.
بلينكن: بيان حماس المؤيد للقرار الأممي بشأن وقف الحرب بادرة تبعث على الأمل قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أكد التزامه بالمقترح المعلن من جانب الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية الشهر الماضي، مؤكدا أن على حركة حماس أن تقرر ما إذا كانت عازمة على المضي قدما وقبول المقترح.وأضاف المتحدث أن "من المفيد تلقي رد من حماس"، مشيرا إلى أن واشنطن تعكف على تقييمه، وفق رويترز.
وقال مسؤول في حماس لرويترز، رفض الكشف عن اسمه، إن رد الحركة أكد مجددا موقف حماس بأن وقف إطلاق النار "يجب أن يؤدي إلى وقف دائم للأعمال القتالية في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار القطاع الفلسطيني، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في إسرائيل".
وأضاف المسؤول: "لقد أعدنا التأكيد على موقفنا.. أعتقد ان الفجوات ليست كبيرة، والكرة الآن في الملعب الاسرائيلي".
ويعرض المقترح المطروح حاليا وقف إطلاق النار والإفراج التدريجي عن الرهائن الإسرائيليين في غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مما يؤدي في النهاية إلى نهاية دائمة للحرب.
وسيكون ذلك في إطار خطة من 3 مراحل، تبدأ بوقف مبدئي لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، ثم انسحاب عسكري إسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة وإطلاق سراح بعض الرهائن، بينما يتم التفاوض على "وقف دائم للأعمال القتالية" من خلال وسطاء.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، الاثنين، مشروع قرار أميركيا يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة، في وقت تقود فيه واشنطن حملة دبلوماسية مكثفة لدفع حماس إلى قبول المقترح.
واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق بيانات رسمية إسرائيلية.
وخلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والعمليات البرية، أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستعد لتسلم أسماء 4 أسيرات بغزة وبدء مفاوضات المرحلة الثانية
أفادت صحف إسرائيلية أن إسرائيل بصدد تسلم أسماء 3 مجندات ومدنية أسيرات في قطاع غزة من حركة حماس تمهيدا لإطلاق سراحهن بعد غد السبت، موازاة مع الحديث عن بدء الترتيبات لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.
وفي السياق ذاته، قال مسؤولون إسرائيليون إنهم يعتقدون أن حماس ستلتزم بصفقة التبادل وستفرج عن "المحتجزات" الأربع بعد غد، وفقا لما ذكرته صحيفة جيروزاليم بوست مساء أمس.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" -في تقرير أمس- أنه من المقرر بعد ظهر السبت أن يتم تسليم الأسيرات الأربع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن ثم نقلهن إلى قوات الجيش الإسرائيلي.
وتحدثت الصحيفة الإسرائيلية عن توقعات بأن تكون أربيل يهود هي المدنية التي سيتم إطلاق سراحها.
وتابعت أنه من المقرر أيضا أن تتسلم إسرائيل -السبت- القائمة الكاملة التي تعهدت حماس بتسليمها، والتي تتضمن الأسرى الأحياء والموتى ضمن بقية الـ33 أسيرا الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى.
وقالت الصحيفة "بحسب التقديرات في إسرائيل، فإن 25 على الأقل من المختطفين (الـ33) ما زالوا على قيد الحياة".
المرحلة الأولىوليلة الأحد الاثنين، أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيين كلهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، مقابل إطلاق حركة حماس سراح 3 أسيرات إسرائيليات.
إعلانوجاء هذا التبادل ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس بدأ الأحد الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، على أن تستمر 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي، فإن كان عسكريا يكون مقابله 50 أسيرا فلسطينيا، أو مدنيا يقابله 30 أسيرا فلسطينيا.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات إسرائيلية.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الاستعدادات بدأت في إسرائيل لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة. ومن المقرر رسميا أن تكون المفاوضات في الرابع من فبراير/شباط المقبل، ولكنها بدأت فعليا من خلف الكواليس.
وأشارت إلى أن اللواء بالجيش الإسرائيلي غسان عليان منسق أعمال الحكومة بالأراضي الفلسطينية زار مصر في وقت سابق أمس لبحث سبل تنفيذ الاتفاق.
مبعوث ترامب
وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن زيارة عليان إلى القاهرة جاءت بعد أخرى أجراها في وقت سابق من هذا الأسبوع رئيسا الموساد ديفيد برنيع والشاباك (الأمن الداخلي) رونين بار حيث بحثا الترتيبات الأمنية في محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) وآلية إدارة وقف إطلاق النار والخروقات وقضية المبعدين (الأسرى المقرر إطلاق سراحهم وترحيلهم خارج الأراضي الفلسطينية) واستمرار الحوار مع الوسطاء لتنفيذ الاتفاق.
وقالت الصحيفة إن فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ بالفعل العمل على صياغة المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة، ومن المقرر أن يصل مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل الأيام المقبلة لدفع المناقشات حول هذه القضية.
إعلانووفقا للعديد من التقارير التي نشرها الإعلام الإسرائيلي والدولي مؤخرا، فإن ويتكوف هو من أقنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في النهاية بالموافقة على صفقة التبادل.
وقال ويتكوف إنه سيزور المنطقة للمشاركة فيما وصفه بفريق "إشراف خارجي" منتشر في قطاع غزة وعلى حدوده لضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وقال لقناة "فوكس نيوز" إن تركيزه ينصب على ضمان انتقال الاتفاق من المرحلة الأولى التي تستغرق 6 أسابيع إلى المرحلة الثانية والتي يتوقع الوسطاء أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.