مجلس كنائس الشرق الأوسط: إغاثة الناس ومساعدتهم للخروج من المآسي هدف عظيم
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الدياكونيا والخدمة الاجتماعيّة، بالشّراكة مع منظّمة تيرفاند ورشة عمل بعنوان «إدارة الأزمات واستجابة الكنائس في زمن الكوارث» الّتي ينظّمها ، في بيت عنيا حريصا - لبنان، بحضور الدكتور ميشال عبس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط ، والدكتور القس رفعت فكري الأمين العام المساعد ، ومشاركة مجموعة من الإكليروس والعلمانيّين من مختلف العائلات الكنسيّة.
قال الدكتور ميشال عبس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، «هذه الدورة التدريبية تطرح إشكاليتين أساسيتين متلازمتين: إشكالية الكفاءات وتنمية الرأسمال الإنساني والتدريب المستدام، من جهة، ومن جهة أخرى، إشكالية دور الكنيسة في إغاثة الناس ومواكبتهم في معاناتهم ومد يد المساعدة لهم للخروج من مآسيهم».
وأضاف «عبس » أن الإشكاليتين متلازمتان من منطق الفعالية (efficiency) واستعمال الموارد المتوافرة بالطريقة الفضلى (optimization)، أي أن صلب المقاربة يكمن في منع هدر الطاقات والموارد، وتطبيق منطق إدارة الأعمال واقتصاد الإدارة (managerial economics) في العمل الإنساني".
بينما قال جايمي أبراهام، مدير سوريا ولبنان في منظّمة تيرفاند، "الأهداف الرئيسة لهذه الورشة هي تعزيز الوعي وتقديم التدريب للكنائس، وتجهيزها للاستعداد للكوارث والاستجابة لها. وذلك من خلال بناء شبكة مسكونيّة بين الكنائس المشاركة وأصحاب المصلحة ذوي الصلة. نهدف إلى تمكين الكنائس من الاستفادة من الموارد المتاحة والاستجابة بفعاليّة وفي الوقت المناسب عندما تضرب الكوارث.
وأكد «أبراهام » علي أن الهدف من اللقاء هو بناء قاعدة أدلّة قويّة تُظهر فعاليّة المبادرات الّتي تقودها الكنيسة في الاستعداد للكوارث والاستجابة لها، ونشرها في المنطقة".
وفي سياق متصل قال المطران دانيال كوريّه، مطران بيروت للسريان الأرثوذكس، والذي أناب عنه مدير دائرة الدياكونيا في مجلس كنائس الشرق الأوسط سامر لحّام، لإلقاء الكلمة وجاء مضمونها كالآتي : "نتعلّم من الكتاب المقدس بأنَّ هذه الكوارث والأزمات والصراعات في عالمنا ليست حديثة بل قديمة قِدَم البشرية وهي تُهدّد الإنسان منذ لحظة سقوطه على هذه الأرض، حيث نجد العديد من الكوارث التي ذكرت في الكتاب المقدس.
وأشار «كوريه» ، إلي أن الكتاب المقدس يهدف في بعض آياته إلى إعطاء تعليم عن كيفية الاستعداد وتجنّب الكوارث وَوضع خطط استباقية لكيفية السلوك والتعامل مع الكارثة وأخذ القرارات وردود الأفعال المناسبة حين حدوثها".
447697770_852633666899448_8093547459099164078_n 447740548_852547106908104_7813007041255674807_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ادارة الازمات الكنائس الكوارث مجلس كنائس الشرق الاوسط کنائس الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
ثورة 30 يونيو والاستجابة للقدر.. إصدار جديد لـ السيد الحراني في معرض الكتاب
صدر عن دار كنوز للنشر والتوزيع، كتاب «ثورة 30 يونيو والاستجابة للقدر»، للكاتب لصحفي والباحث السياسي في شؤون التنظيمات الإسلامية «السيد الحراني»، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، الكتاب يتناول في عدد 400 صفحة من القطع الكبير، سوسيولوجيا «الصفقة والتوريث والفساد والفوضى والإخوان والإرهاب والثورة والأمريكان» وجرائم تنظيم الإخوان وتحالفاتهم مع تيارات إسلامية معادية، وأخرى تنتمي لصفوف «من يصفون الآن أنفسهم» بالمعارضة الوطنية، وتأمر أجهزة مخابرات أجنبية، وتنظيمات مسلحة تابعة لجهات دولية على مقدرات الشعب المصري، وضغوط الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في كل المراحل المختلفة التي مرت بها مصر بداية من اشتعال أحداث يناير عام 2011، وتحمل أجهزة الدولة المصرية على رأسهم الجيش والشرطة والقضاء أعباء مرحلة مفصلية في تاريخ مصر المعاصر.
وقال الحراني أن كتابه الذي استغرق عدة أعوام من اجل الانتهاء منه مقسم على ثمانية أبواب في تسعة عشر فصل ويروي بالتفاصيل والأسرار والمستندات ما يقرب من ثلاثة مئات موضوع وحدث وواقعة ترصد الحكاية منذ بداية تمهيد الرئيس الراحل «مبارك» المناخ المصري العام لقبوله العبث بمواد الدستور عام 2005 من أجل زرع نجله «جمال» رئيساً لمصر مروراً برصد جزء كبير من ظواهر مراكز القوى والفساد المالي والسياسي الذي وصل آنذاك للركب «كما قال الدكتور زكريا عزمي أحد أركان نظام مبارك» لذلك وحتى لا تسقط بالتقادم أو النسيان تلك المرحلة واسماء أبطالها الفسدة من الذاكرة كشف الكتاب خريطة أصدقاء الوريث وما تحصلوا عليه من مزايا ومنافع مالية وسياسية بدون وجه حق وعلى رأس تلك الظواهر كان المهندس «أحمد عز» الذي يبلغ من العمر الآن 66 عاماً وكان أحد قيادات الحزب الوطني المنحل والذي بالفعل قدم لأسباب كثيرة للمحاكمة في 6 مارس 2013 وقضت محكمة جنايات الجيزة بسجنه 37 عاماً ثم خرج في 7 أغسطس 2014 بكفالة مالية قدرها 250 مليون جنيه، وانتهى الأمر بتصالحه في نهاية عام 2018.
كما أن الكتاب يشرح برؤية مختلفة وزواية خاصة تفاصيل أزمات الشعب المصري وكافة الأسباب وراء فشل محاولات نظام مبارك وقرينته «سوزان» توريث نجله جمال الحكم.
ولا يخلو الكتاب من النميمة حول مؤامرات كثيرة تعرضت لها الدولة المصرية كان من بينها عملية تدريب بعض الشباب المصري الذي قاد أحداث يناير على إمكانية إسقاط الأنظمة والدول بالثورات السلمية أحد وسائل الجيل الخامس من الحروب التآمرية كما اعترف أحد القائمين على تنفيذ المشروع آنذاك عالم الاجتماع الراحل الدكتور سعد الدين إبراهيم «الذي عرف بقربه الشديد من إدارة البيض الأبيض ورؤساء أمريكا المتتابعين وجهاز المخابرات المركزية الأمريكية» حيث اعترف الرجل بالأمر باريحية وسلاسة وأكد على أنه اشرف بنفسه من داخل صربيا وأوكرانيا على عملية التدريب والتجهيز تمهيداً لأحداث 25 يناير عام 2011.
ويرصد كتاب الحراني ما واجهته مصر بعد أحداث يناير ورحيل الرئيس مبارك عن الحكم من عدوان الإخوان وأعوانهم في الداخل والخارج إقليمياً وعالمياً حيث أن ما حدث كان جزء لا يتجزأ من أزمات الشعوب العربية بعد ما عرف لنا جميعاً بـ«ثورات الربيع العربي» التي لا شك بعد ما كشف لنا أن جانباً كبيراً منها عبر عن «الحلم الأمريكي» في تطبيق سيناريو «الفوضى الخلاقة» بالمنطقة من أجل ميلاد «شرق أوسط جديد» يسود فيه بسهولة واقع «تقسيم المقسم» و«تفتيت المفتت».
وخاض كتاب الحراني الذي يشارك به ضمن فعاليات الدورة 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 في تفاصيل وكواليس كثيرة كان من بينها محاولات الإخوان الهيمنة على صناعة دستور يتوافق مع اغراضهم ويسهل لهم التمكين من الدولة ومؤسساتها والتفافهم على احلام الشباب الغاضب والشعب الحالم وأيضاً أقرانهم وشركائهم المنتمين للتيار السلفي وتيارات إسلامية وسياسية اخرى، واقتناص انتخابات مجلس الشعب وصناعة أحداث خبيثة في شوارع القاهرة وخاصة شارع محمد محمود المتفرع من ميدان التحرير من أجل الوقيعة بين الشعب والجيش والقفز بحيل كثيرة حتى وصل التنظيم المحظور إلى كرسي الرئاسة بأحد أعضاء التنظيم الذي ثبت أنه لم يفي بالقسم الدستوري للشعب ولكنه وفى ببيعته لعشيرته ومرشد الاخوان والتنظيم الدولى.
وتطرق الكتاب في بعض محاوره إلى تفاصيل إطلاق الرئيس المخلوع الراحل محمد مرسي يد النظام الإخواني الخاص «المسلح» من أجل القتل والتخريب والدمار وحاول مرسي تمهيد الطرق أمام عشيرته وأعوانهم بايعاز من خيرت الشاطر مهندس التنظيم ومشروع التمكين بهدف الوصول إلى رأس كل مؤسسات الدولة جيش وشرطة وقضاء وأزهر وكنيسه ومجلس وزراء ونقابات وأندية حتى أن مركز الشباب في القرى والنجوع لم ترحم من خططهم حيث حاول القيادي الإخواني أسامة ياسين العبث بها وتدجين روادها من الشباب وتدريبهم من أجل ضمهم إلى مقاتلي النظام الإخواني الخاص ليكونوا حطب ووقود نار الحرب الأهلية التي كان يسعون إلى تنفيذها في مصر بهدف تفكيك مؤسساتها وجعلها ولاية إخوانية ضمن مشروع دولة إخوانية كبرى تحت حكم التنظيم الدولي للإخوان الموجهة من أجهزة مخابرات أجنبية.
واستعرض الكتاب ثورة 30 يونيو عام 2013 من حيث الدوافع والأهداف وبالتفاصيل أدوار كل من «الصحافة» و«الإعلام» و«الأحزاب» و«النقابات» و«الحركات» و«القضاء» و«الشرطة» و«الجيش» ورجاله وعلى رأسهم المشير الراحل «محمد حسين طنطاوي» والرئيس «عبد الفتاح السيسي».
كما يرصد الكتاب كيف تحدى وتصدى الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش والشعب المصري ضد كل هذه المؤامرات الأمريكية والأجنبية وانتصر عليها وعبر الرئيس بالشعب والدولة المصرية من نفق حالك الظلام إلى مشاريع مصر العملاقة وخطط تنموية طموحة وترتيب اقتصادي دولي يؤكد أن مصر تصعد بإنجاز إلى مستقبل اقتصادي طموح في إقليم مشتعل باتون حروب لم تنتهي ولديها خطط 2030 و2050 من أجل مستقبل أفضل لأجيال قادمة.
وأكد السيد الحراني مؤلف الكتاب أن علم الاجتماع شرح باستفاضة أسباب اشتعال الثورات ومدى ارتباطها بصعوبة التجمد وتعمد تعطيل التحرك الإيجابي للمجتمعات نحو المستقبل وما يترتب على ذلك حيث تأتي أيضاً فترات ما بعد الثورات لتكون الأشد صعوبة؛ لذلك كتاب الحراني يقر «سوسيولوجيا المعرفة» من أجل خلق وعي جمعي مصري وعربي وشرق أوسطي يعيد بوصلة الرؤية إلى صالح الإنسان القادر على بناء دولة قوية، خاصة بعد الدرس النموذجي في ثورة 30 يونيو الذي لُخِّص في قول الشاعر أبو القاسم الشابي «إذا الشعب يوماً أراد الحياه فلا بد أن يستجيب القدر».
كما أن الحراني يشارك في فعاليات المعرض برصيد كبير من كتبه ومؤلفاته في أجنحة لمؤسسات ودور نشر مختلفة ذكر من بينها: «مؤسسة الأهرام الصحفية»، و«مؤسسة أخبار اليوم الصحفية»، و«مؤسسة دار المعارف الصحفية»، و«مؤسسة دار الهلال الصحفية»، و«الهيئة العامة للكتاب»، و«دار كنوز للنشر والتوزيع»، و«دار أكتب للنشر والتوزيع»، و«دار سما للنشر والتوزيع»، و«دار ليلى للنشر والتوزيع»، و«دار سندباد للنشر والتوزيع»، و«دار الحياة للنشر والتوزيع».