خبير: لا بد من استخدام التكنولوجيا لإزالة المعوقات لدى ذوي الاحتياجات الخاصة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور سكوت كوبفرمان، الخبير العالمي بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة ودمج الإعاقة، ضرورة استخدام التكنولوجيا لإزالة المعوقات لدى المعاقين.
جاء ذلك خلال تنظيم مكتبة الإسكندرية من خلال قسم ذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المكتبات وبالتعاون مع السفارة الأمريكية بالقاهرة، اليوم الأربعاء، لقاءً حواريًّا علميًّا رفيع المستوى مع الدكتور سكوت كوبفرمان الخبير العالمي بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة ودمج الإعاقة، يأتي في إطار دور مكتبة الإسكندرية الفعَّال والرائد لخدمة وتوعية فئات المجتمع المختلفة، حيث أنها تولي اهتمامًا خاصًّا بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الفعاليات المختلفة والأنشطة المقدمة بشكل مستمر لهم.
ويقول الدكتور سكوت كوبفرمان، أنه لابد من التفكير في تقديم الكثير من الخدمات للمعاقين من أجل تسهيل عليهم الحركة، مؤكدا ضرورة مشاركة المعاقين في التطور التكنولوجي لإزالة المعوقات لدى المعاقين.
وأضاف أنه يقوم بالتعامل مع الشركات التكنولوجيا العالمية من أجل تطويرها لكي تتيح للمعاقين من استخدامها لتسهيل عملية الدمج والتأهيل.
وتابع أن هناك العديد من الخدمات المتاحة للمعاقين عن طريق السمارت فون سواء في آبل أو الأندوريد.
ولفت إلى أن هناك مشروعا في نطاق التجربة حاليا يعمل على المعاقين من الصمم أن يسمعوا الأغاني والموسيقى من خلال الذبذبات.
وتابع أن هذا المشروع تم تصميمه على يد عدد من المعاقين وعندما جاء إلى مصر التقى بالعديد من الأشخاص الذين أعطوا له العديد من الأفكار بشأن هذا المشروع.
وأضاف أنه يأمل دائما بمجانية إتاحة التكنولوجيا للجميع وليس أن تكون باهظة الثمن لكي يتم إتاحتها أمام الجميع.
وأشار إلى "أن هدفنا هو دمج المعاقين في المجتمع وضرورة استخدام التكنولوجيا لدمج المعاق بين أفراد المجتمع في كافة المجالات".
ولفت أن من الضروري الابتعاد عن فكرة علاج المعاقين واستبدالها بكيفية توفير فرص عمل لهم بين أفراد المجتمع.
وتناول لقاء الدكتور سكوت كوبفرمان عدة محاور مهمة منها تسليط الضوء على إمكانية وصول الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إلى بيئات التعليم والعمل، بالإضافة إلى عرضه لأحدث تقنيات التكنولوجيا المساعدة لتسهيل عملية الدمج والتأهيل، هذا والحديث عن قدرات ذوي الهمم والعديد من القضايا التي تتعلق بهذه الفئة المهمة بالمجتمع.
والجدير بالذكر، شغل الدكتور سكوت كوبفرمان عدة مناصب هامة بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة والإدماج الشامل، حيث أنه أستاذ ومنسق برنامج التعليم الخاص في جامعة كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك باحث بمنحة فولبرايت في جامعة طوكيو باليابان.
وهو أيضًا مدير التعاونية الوطنية للإعاقة والتكنولوجيا، وهي شبكة ممولة اتحاديًّا تضم أكثر من 300 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة والباحثين وشركات التكنولوجيا، الذين يشاركون في تطوير التكنولوجيا التي يمكن الوصول إليها والبحث فيها.
وأدت جهوده إلى الحصول على العديد من الجوائز، بما في ذلك دعوات ليكون مندوبًا لدى الأمم المتحدة في جنيف، وزميلًا باحثًا في العديد من شركات التكنولوجيا، بالإضافة إلى أنه حاصل على جائزة التميز من وزارة التعليم الأمريكية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إستخدام التكنولوجيا الإسكندرية الامريكية بالقاهرة السفارة الأمريكية بالقاهرة أمريكية ذوي الاحتياجات الخاصة ذوی الاحتیاجات الخاصة العدید من
إقرأ أيضاً:
في ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور / يسلم بن حبتور
يصادف يوم الجمعة بتاريخ 25/أبريل / 2025م، الذكرى السادسة عشرة لوفاة الصديق العزيز الدكتور / يسلم بن منصور بن حيدره بن حبتور، والذي صادف وفاته في تاريخ 25/ أبريل / 2009م، تلك الغيبة الأبدية التي حرمتنا من واحد من أنبل وأعز وأكفأ الأطباء في محافظة شبوة كلها، والذي تخرج من جامعة عدن بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ذلك الإنسان الطبيب الذي نقش اسمه وخدماته في قلوب البسطاء من أبناء عدن ومحافظة شبوة بحروف من نور، نتاج كل الخدمات والأعمال الطبية الإنسانية التي قدمها لهم طيلة فترة حياته المليئة بالإنجازات الطبية
والإنسانية والخدمية الكبيرة.
عرفته منذ أن كان طالباً ألمعياً نابهاً في مدرسة الغُرير الأساسية مديرية الروضة م/ شبوة، وبحكم صداقتنا وعلاقتنا الأسرية فقد كان أحد المقربين جدا إلى نفسي وإلى عقلي وكنت قد استبشرت به خيرا، وباسمه ونشاطه وماذا سيصبح ذلك الشاب الحيوي المتطلع الطموح، ذات يوم في قادم الأيام؟ لأنه كان مثابراً جداً في دراسته ونشاطه اليومي، ومستقيماً في سلوكه وتصرفاته وحاذقا في قراءته للأحداث والمواقف، وكنت أبشر به العديد من أفراد أسرتنا بأن هناك شأناً كبيراً ينتظر هذا الشاب في المستقبل بإذن الله.
بعد أن أنهى دراسته في جامعة عدن بكلية الطب البشري انتقل إلى م/شبوة ليعمل هناك في مستشفى عزان الحكومي وكذلك في عيادته الخاصة التي افتتحها في قرية الغُرير بغيل حبان مديرية الروضة، وعمل فيهما لفترة وجيزة، وبعدها ترشح كشخصيّة سياسية مستقلة في الانتخابات النيابية لانتخابات مجلس النواب عن دائرتنا الانتخابية في مديرية الروضة وعرما وجردان ودهر والطلح، وقد نافس بقوة وكاد أن يحصل على المقعد كعضو في مجلس النواب لو لا أن منافسه ممثل المؤتمر الشعبي العام كان مدعوماً من قبل السلطة المحلية ومن قيادة الدولة كلها .
امتاز الدكتور/ يسلم بن منصور بعمل الخير والإحسان والبر والتقوى للناس أجمعين في المجال الإنساني الطبي بحكم طبيعة الاختصاص الطبي، ولكنه كان رجلاً إيجابياً في المساهمة في حل القضايا الاجتماعية القبلية بين أفراد القبيلة وعلاقتها بالآخرين، واهتم كثيرا بمكافحة الأمراض الخطيرة الناجمة عن تلوث مياه غيل حبان وغيل غرير ونبع تموره، وكان دائما يشرح للجميع من أبناء وساكني المنطقة عن خطورة تلوث مياه الشرب، ويومها نبه وحذر الأهالي جميعا من خطورة إفراغ المياه العادمة إلى بطن مجرى الغيول، في المنطقة كلها، وان إفراغ مياه الصرف الصحي من البيوت إلى مجرى الغيول سيسبب في المستقبل القريب كارثة صحية وبيئية مدمرة للأرض والزرع وصحة الإنسان، وها نحن للأسف نعيش الكارثة والمأساة ولا يريد الأهالي استيعاب ما ينتظر الجميع من هذه المعضلة القاتلة.
في العام 1998م عُيِّن كمدير عام لمكتب الصحة في محافظة شبوة من قبل معالي الدكتور/ عبدالله عبدالولي ناشر وزير الصحة والسكان الأسبق في الجمهورية اليمنية -حفظه الله ورعاه- وقد أبلى بلاءً كبيراً في مهامه الإنسانية الصحية الواسعة على مستوى محافظة شبوة كلها، وأنجز العديد من خطط التوسع في بناء المنشآت الصحية وإيصال الخدمات الطبية الإنسانية إلى كل مديريات محافظة شبوة المترامية الأطراف.
وحصل على شهادات تكريم جيدة مقابل نجاحاته المتميزة من قبل السلطة المحلية في محافظة شبوة ، ومن قبل السلطة المركزية في وزارة الصحة في صنعاء.
تميز فقيدنا الغالي بعدد من الخصال الحميدة، التي قل نظيرها من خصال في تلك الأجيال التي نتعايش معها وأبرزها: ـــ
أولاً-امتاز الدكتور الإنسان/ يسلم بن منصور بتواضع جم وعجيب بالمقارنة مع أقرانه ممن هم في سنه وعمره الزمني، وبقربه والتصاقه من طبقة وفئة الفقراء البسطاء والمعدمين من الناس الذين يحتاجون إلى خدماته وجهده.
ثانياً : كان نشطاً مثابراً أثناء دراسته الأساسية والثانوية والجامعية، بالإضافة إلى أنه كان ناشطاً ثقافياً إبداعياُ، وله العديد من المساهمات الأدبية والثقافية وحتى الشعرية ، والتي أتمنى أن تخرج إلى النور قريباً.
ثالثاً :كان خطيباً مفوهاً، ينتقي العبارات والكلمات والمفردات بعناية تامة، ويحسب ذاته أنه من بين المثقفين اليمنيين الذين يجب أن تكون لديهم مقدرة استثنائية في التعبير عن الذات بطلاقة ووضوح.
رابعاً :كان يمتلك موقفاً وطنياً وحدوياً ثابتاً تجاه أية دعوات مريضة لانفصال جنوب الوطن عن شماله ، وكان شديد الاعتزاز بيمنيته ووحدويته وعروبيته.
خامساً :كان محباً وخدوماً جداً لأبناء محافظته وكذلك لأبناء المحافظات اليمنية الأخرى، وكان مبادراً إيجابيا في تقديم ما يفيد الآخرين.
سادساً : كان جاداً في توجيه اللوم والنقد البناء ضد من يرتكب الأخطاء مهما كان قربه الأسري، أو مرتبته الأسرية أو مرتبته القيادية في الدولة.
سابعاً : كان صادقاً واضحاً في تعامله العام والخاص وفي جميع المواقف، وشجاعاً نادرا في تحديد موقفه الرسمي والشخصي.
الخلاصة : أدعو أبناءنا الشباب والشابات من أبناء هذا الجيل الفتي المؤمن الصالح، إلى التعلم الجاد والمستمر من سيرة ومسيرة أخونا الفقيد الدكتور / يسلم بن منصور بن حبتور الدراسية والعملية والكفاحية والنضالية، والاقتداء بسلوكه ومواقفه الحسنة والعظيمة، لعل في ذلك الاقتداء أن تتواصل مسيرته وجهده من خلال جيل جديد يوصل للجميع خصاله وفكره وسلوكه.
وفوق كل ذي علم عليم
* عضو المجلس السياسي الأعلى ف