صحف عالمية: جيش الاحتلال يدفع ثمنا باهظا بغزة وحماس أقرب لتحقيق أهدافها
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أفردت صحف ومواقع عالمية مساحة واسعة للحديث حول تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وآخر المستجدات الميدانية والسياسية، بعد إقرار مجلس الأمن قرارا أميركيا لوقف إطلاق النار.
ووفق صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإن تمرير القرار الأميركي المرتبط بغزة في مجلس الأمن يضع إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحت الضغط من أجل وضع حد للصراع.
واستبعدت الصحيفة أن توافق حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مقترح يتضمن وقفا نهائيا لإطلاق النار، رغم إصرار المسؤولين الأميركيين على أن مجلس الحرب الإسرائيلي صاغ الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن ووافق عليها.
وخلصت تقييمات إسرائيلية إلى أن حماس بعيدة كل البعد عن الاستسلام بعد أكثر من 8 أشهر من القتال، كما أن قادة الحركة مقتنعون أن الوقت في صالحهم، وفق تقرير نشره موقع "المونيتور".
وحسب التقرير، لا تزال إسرائيل بعيدة كل البعد عن النصر الكامل الذي تتطلع إليه، في وقت تبدو فيه حماس أقرب إلى أهدافها في ظل جهد دولي يدفع باتجاه وقف إطلاق النار.
تآكل الردع الإسرائيلي
بدوره، تحدث تقرير في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن "حرب في غزة فقدت هدفها يُقتل فيها الجنود الإسرائيليون في فخاخ حماس، ومع ذلك يحتفظ القادة بمناصبهم".
ويشير التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي عاجز عن السيطرة على المناطق التي يحتلها في غزة، ويضطر إلى القتال في مكان واحد أكثر من مرة ويدفع ثمنا باهظا.
من جانبه، رأى مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الحكومة التي تسببت في تآكل قوة الردع الإسرائيلية في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تستخدم الآن كل الحيل لمنع تجنيد الحريديم مما يحرِم الجيش من قوات هو في أمس الحاجة إليها.
وأضاف المقال أن هجوم حماس أفقد إسرائيل قدرا كبيرا من هيبتها في المنطقة "لذا يتعين توظيف كل الطاقات للبقاء على أهبة الاستعداد ومواجهة أي تهديد".
أما صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية فقالت إن الحرب على الحدود مع لبنان تتكشف ببطء، في وقت تتعرض فيه إسرائيل لضغوط داخلية متزايدة.
وأشارت إلى أن تلك الضغوط تتعلق بوقف هجمات حزب الله اليومية، والسماح بعودة أكثر من 60 ألف نازح إلى المناطق الشمالية، كاشفة أن الهجمات تزداد قوة وكثافة بمرور الوقت وفق مسؤول أمني إسرائيلي.
وتبين الصحيفة، أن المسؤولين الإسرائيليين أكثر صراحة من ذي قبل بشأن رغبتهم في إبعاد حزب الله عن الحدود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
صحيفة: مصر طلبت من حماس تسليم الصواريخ والقذائف.. بماذا ردت الحركة؟
كشف صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مصر طلبت من حركة حماس والفصائل الفلسطينية تسليم الصواريخ والقذائف الهجومية التي يمكن أن تستخدم للهجوم على "إسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين ومصادر مطلعة، قولها، إن هذه الأسلحة سيتم تخزينها في مستودعات تحت إشراف مصري وأوروبي إلى حين إنشاء دولة فلسطينية، لكن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية رفض هذا الاقتراح بشكل قاطع خلال اجتماعه مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد خلال لقاء جمع بينهما هذا الشهر.
ولدى حماس ترسانة عسكرية كبيرة، معظمها جرى تطويرها بخبرات محلية، بسبب الحصار المطبق على قطاع غزة، ومنع دخول الأسلحة المتطورة من الخارج.
وتحتوي ترسانة حماس العسكرية على صواريخ بأعيرة ومديات متفاوتة، ضرب بعضها "تل أبيب" ومناطق أخرى داخل "إسرائيل"، فيما نجت الحركة في تصنيع قذائف محلية وعبوات ناسفة شديدة الانفجار، استخدمتها على نطاق واسع خلال مقارعة الجيش الإسرائيلي" الذي توغل لأشهر عديدة داخل قطاع غزة، قبل أن ينسحب جزئيا، على إثر توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في الـ19 من الشهر الماضي.
خطة عربية
وبينما يتطلع الزعماء العرب إلى تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى بديل لخطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لإخلاء القطاع من سكانه، فإنهم يضطرون إلى التعامل مع سؤال طالما أرجأوه إلى وقت لاحق: ماذا يفعلون بحماس؟ وفقا للصحيفة.
من المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي شهدت إطلاق سراح 33 محتجز إسرائيلي في مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، اليوم السبت، وتلوح في الأفق محادثات بشأن المرحلة التالية، التي من المفترض أن تؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين المتبقين، وإنهاء القتال بشكل دائم في غزة وإعادة بناء القطاع المدمر بسبب الحرب.
قالت الصحيفة: "المشكلة هي أنه إذا بقيت حماس في غزة، فإن إسرائيل ليست مستعدة لإنهاء الحرب، ودول الخليج العربية مثل الإمارات العربية المتحدة ليست مستعدة لتمويل إعادة إعمارها. في غضون ذلك، تعتقد مصر أنه من غير الواقعي الحديث عن القضاء على حماس وتبحث عن حل من شأنه على الأقل تخفيف سلطة حماس".
و"تدعم السعودية وقطر خطة مصرية من شأنها أن ترى نزع سلاح حماس ولكن تلعب دورًا سياسيًا في إدارة غزة بعد الحرب جنبًا إلى جنب مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، بينما تريد الإمارات العربية المتحدة خروج حماس تمامًا من القطاع".