أفردت صحف ومواقع عالمية مساحة واسعة للحديث حول تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وآخر المستجدات الميدانية والسياسية، بعد إقرار مجلس الأمن قرارا أميركيا لوقف إطلاق النار.

ووفق صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإن تمرير القرار الأميركي المرتبط بغزة في مجلس الأمن يضع إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحت الضغط من أجل وضع حد للصراع.

واستبعدت الصحيفة أن توافق حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مقترح يتضمن وقفا نهائيا لإطلاق النار، رغم إصرار المسؤولين الأميركيين على أن مجلس الحرب الإسرائيلي صاغ الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن ووافق عليها.

وخلصت تقييمات إسرائيلية إلى أن حماس بعيدة كل البعد عن الاستسلام بعد أكثر من 8 أشهر من القتال، كما أن قادة الحركة مقتنعون أن الوقت في صالحهم، وفق تقرير نشره موقع "المونيتور".

وحسب التقرير، لا تزال إسرائيل بعيدة كل البعد عن النصر الكامل الذي تتطلع إليه، في وقت تبدو فيه حماس أقرب إلى أهدافها في ظل جهد دولي يدفع باتجاه وقف إطلاق النار.

تآكل الردع الإسرائيلي

بدوره، تحدث تقرير في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن "حرب في غزة فقدت هدفها يُقتل فيها الجنود الإسرائيليون في فخاخ حماس، ومع ذلك يحتفظ القادة بمناصبهم".

ويشير التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي عاجز عن السيطرة على المناطق التي يحتلها في غزة، ويضطر إلى القتال في مكان واحد أكثر من مرة ويدفع ثمنا باهظا.

من جانبه، رأى مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الحكومة التي تسببت في تآكل قوة الردع الإسرائيلية في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تستخدم الآن كل الحيل لمنع تجنيد الحريديم مما يحرِم الجيش من قوات هو في أمس الحاجة إليها.

وأضاف المقال أن هجوم حماس أفقد إسرائيل قدرا كبيرا من هيبتها في المنطقة "لذا يتعين توظيف كل الطاقات للبقاء على أهبة الاستعداد ومواجهة أي تهديد".

أما صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية فقالت إن الحرب على الحدود مع لبنان تتكشف ببطء، في وقت تتعرض فيه إسرائيل لضغوط داخلية متزايدة.

وأشارت إلى أن تلك الضغوط تتعلق بوقف هجمات حزب الله اليومية، والسماح بعودة أكثر من 60 ألف نازح إلى المناطق الشمالية، كاشفة أن الهجمات تزداد قوة وكثافة بمرور الوقت وفق مسؤول أمني إسرائيلي.

وتبين الصحيفة، أن المسؤولين الإسرائيليين أكثر صراحة من ذي قبل بشأن رغبتهم في إبعاد حزب الله عن الحدود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: “إسرائيل”  تفرض سيطرتها على جنوب سوريا 

 

الجديد برس|

 

كشفت رحلة استغرقت 4 أيام، لمراسلي صحيفة “وول ستريت جورنال”، إلى جنوب سوريا مدى سيطرة  الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة والتحديات التي شكلها؛ ليس فقط للسكان، بل أيضا للدولة السورية الناشئة، التي تُكافح لترسيخ سيطرتها على بلدٍ مُعرّض للتفتت على أسس عرقية وطائفية.

 

وبحسب الصحيفة، أصبحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تُنشئ مواقع عسكرية وتُقيّد حركة القرويين في منطقة منزوعة السلاح سابقا، القوة المؤثرة و الأهم في جنوب سوريا. وقالت إن الاستراتيجية الأمنية للاحتلال الإسرائيلي أدت إلى الاستيلاء على الأراضي وإثارة العداء على طول الحدود.

 

وعن قرية الحميدية الواقعة على خط المواجهة، قالت الصحيفة: إن هناك زعيما جديدا ليس جماعة المتمردين السابقين الذين أطاحوا بنصف قرن من حكم عائلة قبل 4 أشهر، ونصبوا أنفسهم حكّاما لسوريا؛ ولا هو أيٌّ من الميليشيات المسلحة جنوبي العاصمة، على بُعد حوالي 45 ميلا إلى الشمال الشرقي؛ إنه “إسرائيل”.

 

وقالت الصحيفة أن “إسرائيل” تسعى لعزل نفسها عن الهجمات عبر الحدود، من خلال السيطرة على المنطقة العازلة السابقة للأمم المتحدة” في الأراضي السورية، والتي تشمل الحميدية إلى جانب المرتفعات الاستراتيجية القريبة.

 

وبينت أن موقعا عسكريا لجيش الاحتلال ” حديث البناء يُراقب القرية، بينما يُدير جنود مراهقون نقاط التفتيش وينتشرون كل يوم عبر دوريات، يتحققون من الهويات ويحدون من حركة القرويين ليلا.

 

وعلى الحافة الغربية للقرية، على بُعد حوالي ميل واحد خارج السياج الحدودي “الإسرائيلي”، تُنشئ جرافات الاحتلال حاجزا عاليا من التربة المضغوطة؛ بعضه يمر عبر ممتلكات أحد مواطني القرية، عيد العلي، الذي كان يراقب بحذر ماعزه ترعى حول السور الترابي، وهي منطقة يحظرها الجنود الإحتلال الإسرائيلي.

 

ونقلت الصحيفة أحاديث عدد من سكان قرية الحميدية الذين وصفوا كيف أن العائلات لم تتمكن خلال شهر رمضان من زيارة أقاربها في القرى الأخرى لتناول وجبة الإفطار التقليدية؛ وفي مناسبتين أخريين، اضطر شيوخ القرية إلى طلب الإذن من الارتباط العسكري الإسرائيلي للسماح للسكان الذين يحتاجون إلى رعاية طبية طارئة بالسفر إلى أقرب مستشفى ليلا.

 

وقال قرويون إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حدت من حجم الجنازات وقيدت أيام الحداد التقليدية الثلاثة أيام، حيث يأتي عادةً مئات المعزين لتقديم واجب العزاء.

 

وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قدمت طرودا غذائية للقرويين في منطقتهم التي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة والفقر، لتحسين صورة قوات الاحتلال؛ وقد قبل بعض السكان، لكن كثيرين آخرين رفضوا.

 

وأضافت الصحيفة أنه “بعد سقوط النظام السوري في ديسمبر، لم تُضيّع “إسرائيل” وقتا طويلا في تفكيك عدو قديم وعرقلة ما قد يكون عدوا جديدا” وهو فرع القاعدة السابق الذي استقر في دمشق؛ إذ شنّت القوات الجوية والبحرية الإسرائيلية مئات الغارات الجوية التي قضت على ما تبقى من الجيش السوري، بينما سيطرت القوات البرية على مناطق خاضعة للسيطرة السورية في مرتفعات الجولان ضمن منطقة منزوعة السلاح خاضعة لمراقبة الأمم المتحدة، والتي كانت قائمة منذ نصف قرن.

 

وفي هذا السياق، طالب رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو سوريا بنزع سلاح الجنوب، وحذّر قوات النظام الجديد من مغبة دخوله؛ وصرح وزير الحرب الصهيوني بأن قواته ستبقى في سوريا إلى أجل غير مسمى.

 

وأوضحت الصحيفة أن الاحتلال يُرسّخ وجوده من خلال سلسلة من المواقع العسكرية بالقرب من القرى، وعلى قمم التلال، وفي المناطق الحرجية داخل منطقة الأمم المتحدة؛ ما يمنحها الإشراف على منطقة مساحتها 150 ميلا مربعا، وحدود بطول 50 ميلًا، مُتاخمة لمستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في مرتفعات الجولان وشمال فلسطين المحتلة.

 

ومنذ 10 فبراير ، شنّ العدو الإسرائيلي 89 عملية توغل بري و29 ضربة جوية ومدفعية في جنوب غرب سوريا، بالإضافة إلى 35 غارة جوية أخرى في مناطق أخرى من البلاد، وفقا لبيانات صحيفة “وول ستريت جورنال”.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن تدخل “إسرائيل”  يعكس تحولا استراتيجيا في سوريا بعد هجمات 7 أكتوبر 2023 .

 

كما لفتت إلى أن “نظام الأسد كان من أقوى أعداء إسرائيل لعقود؛ ويحظى المتمردون الإسلاميون الذين حلوا محله بثقة إسرائيلية وعربية واسعة، ويقول الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إنه لم يعد متطرفا، وقد حرص على عدم مواجهة “إسرائيل”، لكن حكومته لا تزال غير مُختبرة، ويسيطر عليها الإسلاميون”.

 

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن آلاف السوريين في عدة مدن انضموا، إلى مظاهرات احتجاجا على النشاط العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في درعا، وهي محافظة جنوب غرب البلاد حيث داهمت القوات الإسرائيلية منازل واشتبكت مع جماعات مسلحة.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية: “إسرائيل”  تفرض سيطرتها على جنوب سوريا 
  • إضراب عام في الضفة الغربية احتجاجًا على القصف الإسرائيلي على غزة
  • هايمان: ثلاثة خيارات “لتحقيق أهداف الحرب” وأسهلها أصعبها
  • منظمة عالمية: الاحتلال الإسرائيلي قتل 200 طفل في الضفة منذ بدء العدوان
  • حماس: "فيديو المسعفين" وثيقة دامغة لجرائم الحرب الإسرائيلية
  • إيران وحماس بين لُغة المقاومة وخطاب المصالح.. قراءة في كتاب
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • إسرائيل تعلن اغتيال سعيد الخضري بغزة بزعم انه صراف مركزي لحماس
  • عاجل | السيد القائد: العدو الإسرائيلي استأنف الإجرام منذ أكثر من نصف شهر بذات الوحشية والعدوانية التي كان عليها لمدة 15 شهرا