تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شجرة المنشينيل من أكثر الشجر خطورة في العالم، حيث عرفت بأنها أكثر الأشجار سمية في العالم، حيث تصل سميتها لدرجة أن الدخان المنبعث من خشبها المحترق يكون مزعجا للعينين وقد يصل للعمى، كما أن مادة اللاتكس المنبعثة من أوراقها ولحائها تسبب التهاب الجلد، والمنشينيل شجرة مستديرة الشكل يصل ارتفاعها إلى 12 م، ويبلغ سمك جذعها 60 سم، وتتميز بأوراقها الطويلة البيضاوية اللامعة ذات الملمس الجلدي واللونين الأصفر والأخضر.

تمتلك شجرة المنشينيل رائحة جميلة شبيهة بالتفاح ولكنها شديدة السمية، حيث تحتوي ثمارها على نواة صلبة بداخلها 6 إلى 9 بذور، ويستخدم خشبها في صناعة الأثاث وذلك بعد تنظيفه وتجفيفه تحت أشعة الشمس بشكل جيد للتخلص من آثار السم، ويعود أصل شجرة المنشينيل في الغالب إلى الشواطئ الرملية في منطقة البحر الكاريبي وخليج المكسيك، ومن المحتمل أن الشجرة كانت معروفة للشعوب الأصلية في الأمريكتين لعدة قرون، ولكن مع عدم وجود سجلات من هذه الشعوب يصعب تأكيد طول الفترة الزمنية.

كانت المرة الأولى التي تدخل فيها الشجرة السجل التاريخي في أواخر القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر مع وصول الغزاة الإسبان، ففي عام 1521 م قاد المستكشف خوان بونس دي ليون أول رحلة استكشافية أوروبية إلى فلوريدا، ثم عاد بعد ثماني سنوات لاستعمارها، وللتصدي لذلك الهجوم كان هنود الكاريبي في أمريكا الجنوبية يقومون بتغميس سهامهم وتسميم إمدادات المياه باستخدام عصارة شجرة المانشينيل، وذلك محاولةً لعرقلة التقدم الإسباني، حيث أصيب بونس من إحدى السهام المسممة في فخذه خلال المعركة ومات متأثرًا بجراحه.

يطلق الإسبان على شجرة المنشينيل اسم "تفاحة الموت الصغيرة"، وبالرغم من أن الغزاة الأوائل كانوا يتجنبون أكل ثمار الأشجار، إلا أنهم بقوا يعانون من تأثيرها السام في الاشتباكات مع هنود الكاريبي، بسبب سمية شجرة المنشينيل صنفت بأنها من أخطر الأشجار وأشدها سمية في العالم وذلك حسب موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كما أن السمية لا تقتصر على ثمارها فقط، بل تشمل أجزاء الشجرة بأكملها، فمن هذه الأجزاء ما يمتلك درجة سمية سريعة المفعول تظهر آثارها في لحظة، بينما يستغرق السم في أجزاء أخرى بعض الوقت حتى تظهر آثاره.

تفرز الشجرة عصارة حليبية كثيفة تخرج من أوراقها وساقها وثمارها، ويؤدي ملامسة هذه العصارة إلى ظهور تقرحات والتهاب شديد في الجلد، ويمكن أن يؤدي تناول ثمارها أو أوراقها إلى آلام في البطن وقيء ونزيف وتلف في الجهاز الهضمي، ويسبب الدخان الناتج عن احتراق خشبها أو فرك العينين بعد لمس أوراقها العمى المؤقت، كما أن الوقوف بالقرب من الشجرة يتسبب في الاختناق، حيث يغلق مجرى التنفس نتيجة لرائحة الشجرة السامة، فعند استنشاق سموم شجرة المنشينيل أو دخول السم في مجرى الدم فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى الوفاة.

استخدامات شجرة المنشينيل بالرغم من درجة السمية العالية في شجرة المنشينيل إلى أنها يمكن أن تكون مفيدة ويمكن استخدامها في عدة أمور، في "التقليل من آثار تآكل السواحل حيث تنمو شجرة المنشينيل عادة في الغابات الكثيفة في المناطق الساحلية والمستنقعات، وتوفر حصنًا مهمًا يمنع من تآكل التربة والشواطئ وذلك من خلال جذورها العميقة وكثافتها التي تجعلها مناسبة تمامًا لتقليل آثار التآكل، حيث يسبب خسارة مالية كبيرة وخسارة في الممتلكات الساحلية، صناعة الأثاث لطالما استخدم سكان جزر الكاريبي شجرة المنشينيل في صناعة خشب الأثاث، وبالرغم من غرابة صناعة الأثاث من شجرة سامة، إلا أنها يمكن أن تنمو إلى ما يقارب 15.2 مترًا، كما يمكن أن توفر كمية وافرة من الخشب في الأماكن التي تندر فيها هذه الموارد، ومع ذلك يجب تجفيف الخشب لعدة أيام تحت الشمس لجعل النسغ غير ضار وقابل للاستخدام في صناعة الأثاث".

كما يمكن استخدامها في علاج بعض الأمراض في التقاليد الأصلية، مثل تقاليد هنود الكاريبي، استخدم صمغ شجرة المنشينيل كمدر للبول، وثمارها المجففة تحت أشعة الشمس استخدمت في علاج الوذمات، مصدات للرياح بفضل ارتفاع شجرة المنشينيل الشاهق والذي يصل إلى 15 م، تعمل شجرة المنشينيل كمصدات رياح طبيعية، حيث إنها تقدم خدمة مفيدة في مواجهة ارتفاع مستويات سطح البحر والعواصف الأطلسية الكبيرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البحر الكاريبي صناعة الأثاث فی العالم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

العالم ينتفض في وجه المقترح الأمريكي الإسرائيلي: لا يمكن الاستيلاء على غزة

في أعقاب الإعلان عن مقترح أمريكي إسرائيلي بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجيرهم، خرجت دول العالم تعلن رفضها الحاسم لتلك التصريحات، مؤكّدين أنَّ غزة هي أرض الفلسطينيين وعليهم البقاء فيها.

موقف إسبانيا

ومن جانبه، رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة في أماكن أخرى والسيطرة على القطاع لإنشاء ريفييرا الشرق الأوسط، قائلًا في مؤتمر صحفي: «أريد أن أكون واضحًا للغاية في هذا الشأن، غزة هي أرض الفلسطينيين وسكان غزة ويجب أن يبقوا فيها»، بحسب وكالة «رويترز». وأضاف: «غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا ويجب عليها التعايش».

موقف بريطانيا وتركيا

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إنَّه يجب ضمان أنَّ يكون للفلسطينيين مستقبل في وطنهم، مضيفًا: «كنا دائمًا واضحين في اعتقادنا بأننا يجب أن نشهد وجود دولتين، ويجب أن نرى الفلسطينيين يعيشون ويزدهرون في وطنهم بغزة والضفة الغربية»

كما أوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنَّ تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن خطة للسيطرة على قطاع غزة، الذي دمرته الحرب غير مقبولة، مضيفا أن أي خطط تجعل الفلسطينيين خارج المعادلة ستؤدي إلى المزيد من الصراع. وتابع: «تركيا ستراجع الخطوات التي اتخذتها ضد إسرائيل، وهي وقف التجارة واستدعاء سفيرها، إذا توقف قتل الفلسطينيين وتغيرت ظروفهم».

موقف البرازيل والصين

ومن جانبه، قال الرئيس البرازيلي لويس لولا دا سيلفا، إنَّ مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة والسيطرة على القطاع الذي مزقته الحرب ليس منطقيًا، مضيفا: «أين يعيش الفلسطينيون؟.. هذا أمر لا يمكن لأي إنسان أن يفهمه.. الفلسطينيون هم الذين يتعين عليهم الاهتمام بغزة». 

كما نددت الصين بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة للسيطرة عليه؛ ليقول المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، في مؤتمر صحفي، إنَّ «الصين أكدت دائمًا أن الحكم الفلسطيني للفلسطينيين هو المبدأ الأساسي للحكم في غزة بعد الحرب.. نحن نعارض تهجير سكان غزة». وتابع: «نأمل أن تتخذ جميع الأطراف وقف إطلاق النار والحكم بعد انتهاء الصراع فرصة لإعادة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح».

موقف فرنسا وروسيا

وخرجت فرنسا، رافضة تعليقات أن الولايات المتحدة قد تسيطر على غزة، وربما يتم تهجير الفلسطينيين إلى أماكن أخرى، قائلة إن ذلك من شأنه أن ينتهك القانون الدولي ويزعزع استقرار المنطقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان في بيان له: «فرنسا تجدد معارضتها لأي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في غزة، وهو ما يشكّل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، واعتداء على التطلعات المشروعة للفلسطينيين، فضلًا عن كونه عقبة كبرى أمام حل الدولتين وعامل زعزعة استقرار رئيسي لشركائنا المقربين مصر والأردن وكذلك للمنطقة بأكملها». وأضاف «لوموان» أن مستقبل غزة يجب أن يكون في إطار الدولة الفلسطينية المستقبلية، ولا ينبغي أن تخضع لسيطرة دولة ثالثة.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن أطروحات تهجير الفلسطينيين من غزة تعبير عن ثقافة إلغاء قرارات مجلس الأمن، مشيرا خلال لقاء مع السفراء الأجانب في موسكو، إلى أن سبب مثل هذه الاقتراحات يعود إلى ثقافة الإلغاء فيما يتعلق بالشرق الأوسط.

وأضاف: «ثقافة الإلغاء واضحة، والإلغاء واضح جدًا في ما يتعلق بالشرق الأوسط، تؤكد قرارات مجلس الأمن ضرورة وجود أساس لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، بينما يقول ترامب إنه يجب تهجير الفلسطينيين (مليون ونصف مليون نسمة) إلى مصر والأردن».

منظمات في وجه المقترح الأمريكي الإسرائيلي 

وانتقد رئيس الوزراء الأسكتلندي جون سويني خطة ترامب، وقال في منشور على منصة إكس: «بعد أشهر من العقاب الجماعي في غزة ومقتل أكثر من 40 ألف شخص، فإن أي مقترح لتهجير الفلسطينيين من منازلهم أمر غير مقبول وخطير»، مؤكّدا أنَّه يعارض التطهير العرقي، وأن حل الدولتين فقط هو الذي سيحقق السلام الدائم.

وقال المبعوث الأوروبي الخاص للشرق الأوسط سفين كوبمانز إنَّ هناك حلا واحدا فقط وهو دولتان إسرائيلية وفلسطينية آمنتان تتمتعان بالسيادة، مشددا على أن الأمن الحقيقي لا يأتي إلا من خلال السلام الحقيقي.

ووصفت منظمة العفو الدولية مقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة بـ«العبثية»، وشددت على أنها ليست أخلاقية ولا شرعية، كما رفضت المنظمة عدم إنسانية مقترح ترامب والاستيلاء على الأراضي وسخريته من حق الشعوب في تقرير المصير.

مقالات مشابهة

  • الأثاث العراقي يعاود الانتشار في الأسواق المحلية.. صور
  • ريم البارودي تكشف عن رأيها في سمية الخشاب
  • يمكن للتكنولوجيا تغيير العالم.. إن عَمِلَتْ لصالح الأطفال
  • السيارات الأكثر عرضة للسرقة في العالم
  • نجم برشلوني من أصل عربي يصبح الوجه الإعلاني الأكثر طلباً في العالم
  • ما هي الدول الأكثر طلباً على شراء «الذهب» في العالم؟
  • العالم ينتفض في وجه المقترح الأمريكي الإسرائيلي: لا يمكن الاستيلاء على غزة
  • شركة طلابية تنجح في تحويل شجرة المسكيت إلى خشب عالي الجودة .. عاجل
  • ترامب في تصريح صادم: يمكن للعالم كله أن يعيش في غزة
  • الأشخاص الأكثر عزلة في العالم.. أحدهما عاش داخل ثلاجة (صور)