أفادت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية بدخول نحو 21 ألف مهاجر غير شرعيين إلى الأراضي البريطانية خلال العام 2022 برّا وبحرا وجوّا.

بريطانيا تخطط لإيواء مهاجرين في خيام حال تفاقم أعدادهم اتهامات لمهاجرين غير شرعيين بإتلاف زورق وتعريض الركاب للخطر قبالة جزيرة يونانية

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة في وزارة الداخلية البريطانية، أن السلطات احتجزت العام الماضي 55 ألف مهاجر غير شرعي في غضون 72 ساعة من وصولهم.

ولفتت إلى أنهم شقوا طريقهم إلى الأراضي البريطانية بواسطة قوارب الهجرة وعبر المطارات والموانئ دون أي وثائق رسمية.

ووفقا لمصادر وزارة الداخلية، علمت السلطات البريطانية بوصول أكثر من 20 ألف مهاجر غير شرعي في وقت لاحق، عندما تقدموا بطلبات اللجوء.

وقالت المصادر: "دخل حوالي 21 ألف شخص البلاد دون اكتشاف أمرهم، ليتقدموا في وقت لاحق بطلبات اللجوء".

وشددت المصادر على أن دخول مثل هذه الأعداد من المهاجرين غير الشرعيين إلى الأراضي البريطانية يلقي بظلال الشك على مدى فعالية الإجراءات الحكومية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

 

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير الشرعية ريشي سوناك لاجئون لندن منظمة الهجرة الدولية

إقرأ أيضاً:

اللجوء.. وكرم شعب

على خلفية مشاهدتي لبعض أفلام مهرجان القاهرة السينمائي الدولى الذى اختتم فعاليات دورته الخامسة والأربعين يوم الجمعة الماضي، ناقش أحد الأفلام المعروضة قضية اللجوء إلى الدول الأوروبية هربا من الحروب والويلات وعدم الاستقرار فى بعض البلدان، الفيلم الفرنسي "قابل البرابرة" يدور حول اضطرار بلدة فرنسية بقبول عدد من اللاجئين من أوكرانيا، ولما لم يتبق منهم أحد بعد لجوئهم إلى مدن أخرى تبقت أسرة قادمة من سوريا، فاضطر المجلس المحلي للبلدة على التصويت على قبولهم بالرغم من تحفظات البعض.

واجهت الأسرة السورية الكثير من المتاعب والتنمر والاضطهاد الذى كاد أن يتسبب فى طردهم، قبل أن يحدث موقف إنساني لحالة ولادة طارئة تتدخل فيه ابنتهم الطبيبة لتنقذ الأم والوليد، ليضطر رب الأسرة الذى كان كارها لوجود الأسرة السورية، إلى تقبلهم على مضض نزولا على رغبة زوجته وتهديدها له بأن عليه الاختيار بينها وبين بقاء هؤلاء اللاجئين.

ذكرني ما حدث مع هذه الاسرة السورية ومع ما حدث ومازال يحدث من حوادث عنصرية فى بعض البلدان الأوروبية تجاه اللاجئين وحتى بعض المقيمين هناك، وبين ما يحدث فى مصر من فتح ذراعيها لكل لاجئ لها رغبة فى العيش بأمن وأمان للفارين من هول النزاعات والانقسامات والحروب، وإذا كانت مصر الدولة التى لا تتخلى أبدا عن دورها باعتبارها لأخت الكبرى لكل الأشقاء، فإن هذا الدور ينسحب أيضا على الشعب بأكمله، الذى لم يتذمر ولم يتعامل بقسوة مع من اعتبرهم ضيوفه حتى لو تجاوز عددهم 9 ملايبن، وهو ما يعادل تعداد بعض الدول.

قبل سنوات طويلة استقبلت مصر الأشقاء من الكويت عقب الغزو العراقي للكويت فى أوائل التسعينيات من القرن الماضي، وبعدها استقبلت الأشقاء من العراق، وهم حتى الآن مازالوا جيراننا ويتملكون عقارات، ثم بعد ذلك الأشقاء من اليمن وسوريا، أما بالنسبة للأخوة من فلسطين فهم على مر السنين يعيشون بيننا، وأخيرا هذه الأعداد الكبيرة من النازحين من السودان بعد الاضطرابات التى سادتها منذ عامين تقريبا.

كل من يعيش على أرض مصر فهو آمن، فلا اضطهاد ولا تنمر ولا مضايقات تذكر، وهؤلاء جميعا يعيشون ويعملون ويتعلم أبناؤهم فى المدارس المصرية، بل إنهم لديهم مشروعات استثمارية ومحلات ولنا فى المطاعم السورية المنتشرة فى معظم أحياء القاهرة خير دليل، وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار والتضخم المتزايد الذى يعاني من آثاره المصريون، إلا أنهم لم يضيقوا بالضيوف، الذين تسبب وجودهم فى ارتفاع الإيجارات بشكل غير مسبوق وكذا ارتفاع أسعار العقارات والمواد الغذائية، وكما قال النائب علاء عابد أثناء مناقشة قانون لجوء الأجانب الأسبوع الماضي، فإن العقارات زادت بنسبة كبيرة والشقة التى كان سعرها مليون جنيه أصبح الآن سعرها خمسة ملايين جنيه، ومع ذلك مصر "لا قفلت ولا هتقفل بابها فى وش حد".

سلوكيات الناس فى الشارع مع الأشقاء من السودان الذين نزحوا بأعداد كبيرة، تنم عن كرم وإنسانية، فتجد من يدلهم عن الطريق وعن المواصلات ويساعد كبار السن منهم ويتعاطف مع صغارهم، هذه هى مصر وهذا شعبها.. صدق بها قوله سبحانه وتعالى "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".

مقالات مشابهة

  • عودة أكثر من أربعة ألف مهاجر أثيوبي من اليمن
  • ضبط أكثر من 300 مهاجر غير شرعي في الصحراء
  • اللجوء.. وكرم شعب
  • خطط ترمب لترحيل المهاجرين تقود الصناعة والزراعة إلى المجهول
  • إسبانيا: تسوية وضعية 300 ألف مهاجر غير شرعي سنويا
  • 92 ألف لتر سولار و630 محضرًا تموينيًا.. حملات مكثفة لضبط المخالفين بأسيوط
  • “فايننشال تايمز”: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا وتقوض أمن الناتو
  • «فايننشال تايمز»: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا
  • الأمم المتحدة تكشف عدد اللبنانيين النازحينِ إلى سوريا وتحذر من هذا الأمر!
  • ذي قار تلاحق العدادين المخالفين