أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -أمس الثلاثاء- أن الحرب ستنتهي وفق الشروط الأوكرانية فقط، وذلك في خطاب أمام البرلمان الألماني.

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن أوكرانيا لا تغلق أبوابها أمام الجهود الدبلوماسية، ودعا الشركاء لدعم مؤتمر السلام المتوقع انعقاده في سويسرا خلال الأيام القادمة.

وأوضح أن بلاده "تدرك نوع العدو الذي تواجهه"، وأن الأسلحة هي الوسيلة الأكثر فعالية لحماية الأرواح الأوكرانية.

ومع ذلك، أكد زيلينسكي أن السلام لا يتحقق فقط بالقوة، بل يحتاج إلى ضمانات قوية تضمن عدم تعرض أوكرانيا للأذى مستقبلا.

ومن جهته، طالب المستشار الألماني أولاف شولتس بتوفير منظومات الدفاع الجوي لأوكرانيا، ووعد خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا في برلين بتقديم دعم شامل لأوكرانيا خلال السنوات القادمة.

وأوضح زيلينسكي أن أوكرانيا تحتاج إلى 7 منظومات دفاع من طراز "باتريوت"، بينما قدمت ألمانيا 3 منها حتى الآن.

ويهدف مؤتمر برلين إلى تأمين دعم مالي وعسكري لأوكرانيا والتمهيد لإصلاحات سياسية تتيح لها الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

دعم أوكرانيا بنظام "باتريوت"

وفي سياق متصل، يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن تزويد أوكرانيا بمنظومة دفاع جوي إضافية من طراز باتريوت لمواجهة الهجمات الجوية الروسية، حسب صحيفة نيويورك تايمز -أمس الثلاثاء- نقلا عن مصادر حكومية أميركية.

ويأتي هذا القرار عقب سلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى الأسبوع الماضي. ولكن مدير الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لم يؤكد ذلك عندما سُئل عن صحة المعلومات.

وحسب الصحيفة، فإن النظام المعني موجود حاليا في بولندا، ويمكن أن يتم نقله إلى خط المواجهة في أوكرانيا في غضون أيام قليلة.

وإذا تم تأكيد ذلك، فسيكون هذا النظام الثاني من نوعه الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى أوكرانيا.

ويذكر أن بايدن قد وافق على إرسال النظام الأول قبل حوالي 18 شهرا، عندما زار زيلينسكي الولايات المتحدة لأول مرة منذ بدء الحرب الروسية وألقى حينها خطابا أمام الكونغرس الأميركي.

ويُعد نظام باتريوت من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورا في الحروب الحديثة، إذ يمكنه استهداف الطائرات والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.

ويمكن للقذائف الدفاعية للنظام أن تصيب أهدافا على مسافة تصل إلى نحو 100 كيلومتر وعلى ارتفاعات تصل إلى 30 كيلومترا.

وقدمت ألمانيا أيضا نظامي باتريوت لأوكرانيا وتعهدت بإرسال نظام آخر.

ضمانات أوروبية لأوكرانيا

ومن جهة أخرى، ينوي الاتحاد الأوروبي تقديم ضمانات لأوكرانيا للحصول على قروض ومنح بقيمة 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار) لدعم الشركات الأوكرانية وإعادة بناء البنية التحتية الأساسية بالبلاد التي تضررت من الحرب.

وكانت رئيسة بنك الاستثمار الأوروبي ناديا كالفينيو أعلنت عن هذا التمويل الثلاثاء، مشيدة بقدرة الشعب الأوكراني على الصمود.

ويتضمن التمويل مليار يورو في صورة ضمانات قروض و400 مليون يورو على هيئة منح.

وستساعد ضمانات القروض من الاتحاد الأوروبي البنوك الأوكرانية في الحصول على قروض بأكثر من مليار يورو للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في أوكرانيا.

ووقع بنك الاستثمار الأوروبي والمفوضية الأوروبية اتفاقات لدعم التمويل خلال مؤتمر دولي في برلين.

كما سيتم تخصيص 100 مليون يورو أخرى لاستعادة الخدمات العامة الأساسية في المدن الأوكرانية، مثل إمدادات المياه النظيفة والإسكان الاجتماعي.

أسلحة أميركية

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية -الثلاثاء- أن المراجعة الأميركية لم تجد أي دليل على ارتكاب وحدة القوات الخاصة 12 (آزوف) العسكرية الأوكرانية انتهاكات لحقوق الإنسان، مما يفتح الطريق أمامها للاستفادة من الأسلحة الأميركية والتدريب.

وأوضحت الوزارة أن هذه النتائج تعارض المعلومات المضللة الروسية التي تهدف إلى تشويه سمعة الوحدة.

وبموجب القانون الأميركي، تُمنع المساعدات العسكرية للقوات الأجنبية في حال ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

ورغم ذلك، اجتازت وحدة آزوف 12 التابعة للحرس الوطني الأوكراني مراجعة تمهد للحصول على أموال أميركية.

وأشارت الوزارة -في بيانها- إلى أنه بعد مراجعة شاملة، اجتازت وحدة آزوف 12 للقوات الخاصة الأوكرانية فحص قانون ليهي، الذي أجرته وزارة الخارجية الأميركية.

وينص قانون ليهي على قطع المساعدات تلقائيا عن أي جهة عسكرية إذا وجدت الوزارة أدلة موثقة على ارتكابها انتهاكات جسيمة.

وتسمح هذه الخطوة لإدارة بايدن بإلغاء حظر دام عقدا من الزمان على استخدام الوحدة العسكرية الأوكرانية للأسلحة الأميركية، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.

ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هذه الخطوة بأنها "سلبية للغاية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يريد ضمانات أمريكية وإنهاء الصراع في عام 2025

قال الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي إن بلاده ترغب في الحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وإنهاء الصراع مع روسيا في عام 2025.

جاء ذلك وفقا لتصريحات زيلينسكي لقناة Rainews24 الإيطالية، حيث تابع: "هدفنا هو الحصول على ضمانات أمنية جدية لأوكرانيا وأوروبا"، مشيرا إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة أن "تمارس الضغط على روسيا وتمنح أوكرانيا وأوروبا ضمانات أمنية".

وكانت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ قد قالت في وقت سابق إن الولايات المتحدة لن تملي على أوكرانيا شروط إنهاء الصراع، وتترك الأمر لزيلينسكي لاتخاذ القرار بشأن محادثات السلام. وكما ذكر كيث كيلوغ المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس المنتخب دونالد ترامب فإن الرئيس سيكون قادرا على التوصل إلى حل للصراع الأوكراني في المستقبل القريب كجزء من المفاوضات المقبلة مع الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في وقت سابق أن موسكو على استعداد لوقف إطلاق النار على الفور وإعلان المفاوضات بعد انسحاب القوات الأوكرانية من الأراضي المنضمة حديثا إلى روسيا، وأضاف أن كييف يجب أن تعلن تخليها عن نواياها الانضمام إلى حلف "الناتو" وتنزع سلاحها وتجتث النازية، وتقبل بوضع الحياد وعدم الانحياز وعدم امتلاك الأسلحة النووية، إضافة إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.

وبعد الهجوم الإرهابي على مقاطعة كورسك قال بوتين إنه من المستحيل التفاوض مع الذين "يضربون المدنيين والبنى التحتية المدنية على نحو عشوائي، ويحاولون خلق تهديدات لمنشآت الطاقة النووية

مقالات مشابهة

  • بايدن يؤكد ضرورة دعم أوكرانيا.. هذا ما قاله عن وضع بوتين الميداني
  • بايدن يؤكد على ضرورة دعم أوكرانيا.. هذا ما قاله عن وضع بوتين الميداني
  • ترامب يخطط للقاء بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • زيلينسكي يريد ضمانات أمريكية وإنهاء الصراع في عام 2025
  • المشاط: تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لتفعيل آلية ضمانات الاستثمار بقيمة 1.8 مليار يورو
  • “الكرملين”: بوتين جاهز للتحاور مع ترامب بدون شروط مسبقة لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب: سألتقي بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا
  • ترامب يعلن لقاء بوتين لإنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا
  • ترامب يعلن عن استعداداته لعقد لقاء مع بوتين لبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • زيلينسكي يطالب بنشر قوات غربية في أوكرانيا .. الاتحاد الأوروبي يؤكد على دعم كييف