حكم صيام يوم عرفة إذا وافق يوم السبت.. «الإفتاء» توضح
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
يوم عرفة من الأيام التي لها كثير من الفضائل، خاصة وأنّه أحد أيام العشر من ذي الحجة التي لها ثواب كبير، وفي هذا اليوم يقف الحجاج علي عرفات داعين المولى بالرحمة والمغفرة، ويستحب لغير الحاج أن يصوم هذا اليوم لأنه يكفر عام مضى وعام قادم ولكن ما حكم صيام يوم عرفة إذا وافق يوم السبت.
حكم صيام يوم عرفة إذا وافق يوم السبتذكرت دار الإفتاء أنّه يجوز إفراد صيام يوم عرفة إذا وافق السبت، إذا كان هناك سبب؛ كأن وافق عادةً له كمن اعتاد أن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء وغير ذلك من صوم النافلة، فوافق السبت، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان، موضحًة أنّه من أفضل الأيام لحديث مسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ».
وأوضحت الدار أنّ صيام يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة لغير الحاج سنَّة مؤكدة؛ وورد أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صام هذ اليوم وحثَّ عليه، وأجمع الفقهاء على استحباب صيام يوم عرفة لغير الحاج، وقد روَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.
وتابعت الدار أنّ جمهور الفقهاء من الحنابلة والمالكية والشافعية، ذهبوا إلي أنّه لا يستحب صوم يوم عرفة للحاج ولو كان قادرًا قويًّا، وصومه مكروه له عند المالكية والحنابلة وخلاف الأَولى عند الشافعية؛ لما روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ. أخرجه البخاري، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ. أخرجه الترمذي.
الحكمة في كراهة صيام يوم عرفة للحاجوذكرت دار الإفتاء أنّ الحكمة في كراهة صيام يوم عرفة للحاج، قيل بسبب أنّه يضعف الحاج عن الوقوف بعرفات والدعاء، فكان ترك الصيام أفضل له، وقيل: أيضًا لأنهم ضيوف الله وزواره، ويرى الشافعية أنّه يسن للمسافر والمريض أن يفطر مطلقًا، وقالوا يسن صومه لحاج لم يصل عرفة إلا ليلًا لفقد العلة، ويرى الحنفية استحباب الصيام للحاج إذا لم يُضعِفه عن الوقوف بعرفات أو يؤثر عليه أو يخلَّ بالدعوات، فلو أضعفه كُره له أن يصوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوم عرفة الحج الحاج صيام دار الافتاء حکم صیام یوم عرفة یوم عرفة للحاج إذا وافق یوم لغیر الحاج ى الله
إقرأ أيضاً:
نصائح حول صيام الأطفال في رمضان
يعتبر شهر رمضان شهر رهان، على الوالدين أن يعرفا من خلاله كيفية غرس تعاليم التربية الدينية الحقة في أبنائهم، كيف لا وهؤلاء الأبناء أمانة يجب صونها وتلقينها ما يجب وما لا يجب من تصرفات وعبادات تصبّ كلها في طاعة الله.
ومن جملة ما يجب أن يكون من الوالدين تجاه أبنائهم الصغار اللذين يرغبون في أن يلتحقوا بركب الصائمين:
لقّن إبنك أن شهر رمضان ضيف عزيز تقال فيه العثرات وتنهمر فيه الرحمات، وهو فرصة لكل مسلم أن يرتقي بعباداته وينال رضا الله.
درّب إبنك على الصيام بما يستطيعه ويقدر عليه، مع الأخذ بعين الإعتبار إن كان قد بلغ سنّ التكليف أو لا.
فيستحب لمن لم يبلغ سن التكليف أن يتمّ تعويده بشكل معتدل على الصيام ساعات من اليوم. كما يجب أن يتم التعامل مع البالغين بلين حتى نحببهم في العبادة ولا ننفرهم منها.
وضح لإبنك أهمية الصوم وشجعه لأن يكون من بين الحريصين على هذه العبادة التي تعدّ الركن الثالث من أركان ديننا الحنيف. وإشحذ همتهه في أن يكون مثلكم أو أحسن في هذا الباب.
إجعل لإبنك برنامجا أو خطة سير يحيا من خلالها أجواء روحانية، يقسّم فيها ما بين العبادات والدراسة مثلا. فيجد متسعا من الوقت للراحة والاسترجاع فيزداد شغفه لممارسة ما يرفه عنه.
تفنيد فكرة أن في الصيام مشقة وتعب وإرهاق من الوالدين لأبنائهم حتى يكونوا على دراية. أن الصوم هو بمثابة التحدي لضحد الشهوات والتغلب على النفس الأمارة بالسوء .
الحرص على أن تكون وجبة الإفطار متوازنة-حسب المعقول-لتتمكن أجساد أبنائها من الإسترجاع. كما يجب أن تكون وجبة السحور أيضا كافية بما يجعل الطفل في حال جيد خلال فترة الصيام.
على الوالدين أيضا أن يحرصا على إدخال عبادات أخرى في يوميات الطفل الصائم. لتبديد الوقت وعدم إهدار اليوم في اللعب واللهو المتعب، كمذاكرة القرأن أو حضور حلقات الذكر في المساجد.
كذلك على الأولياء أن يكافئوا أبناءهم الصائمين ببعض الهدايا التشجيعية التي تحببهم إلى هذه الشعيرة. وتجعلهم يتوقون إليها في رمضان من كل سنة.
في الأخير، على الآباء أن يعلموا أنهم أمام تحدّ كبير، وان الفرصة هاهنا سانحة ليجعلوا من أبنائهم مفخرة لأمة الرسول صلى الله عليه وسلّم الذي سيباهي بها الأمم يوم القيامة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور