بدور القاسمي تعلن اختيار المغرب ضيف شرف الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أن المملكة المغربية الشقيقة لطالما كانت ملتقى الثقافات ومنارة للعلم والأدب، تنير دروب المعرفة من الشرق إلى الغرب، وتسطع آثار مدنها العريقة كفاس ومراكش والرباط، على حضارات العالم، مشكلة شواهد حية على عظمة التاريخ الإسلامي وغنى التنوع الثقافي للحضارة العربية.
جاء ذلك في تعليق للشيخة بدور القاسمي، على توقيع اتفاقية “المملكة المغربية ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024″، في العاصمة المغربية الرباط، بين هيئة الشارقة للكتاب ومديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، في وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، بحضور معالي محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، وسعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب. ووقع الاتفاقية كل من خولة المجيني، المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ولطيفة مفتقر مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات، وذلك تجسيداً للعلاقات الثقافية المتميزة التي تجمع المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
احتفاء بالتراث العربي الذي أبحر من المغرب إلى أوروبا
وقالت الشيخة بدور القاسمي: “نرحب بالمملكة المغربية ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، بما يمثل احتفاءً بالتراث الأدبي الغني للمملكة. لقد كان المغرب منذ فترة طويلة منارة للتقدّم الثقافي والفكري، ومكانته البارزة في معرض الشارقة الدولي للكتاب ستفتح فصلاً جديداً في تراثنا العربي المشترك”.
وأضافت: “أصبحت الشارقة باعتبارها عاصمة للثقافة العربية والإسلامية وعاصمة عالمية سابقة للكتاب، ملتقىً دولياً للثقافات العالمية. وبفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تفخر الشارقة بتوفير منصة للكتّاب والمفكرين والفنانين للتعبير عن إبداعاتهم والتواصل فيما بينهم وتبادل الأفكار. ويعد معرض الشارقة الدولي للكتاب بوابة العالم إلى الأدب والثقافة العربية، ما يعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز للأدب العربي وللفكر والإبداع”.
مرحلة متقدمة من التنسيق والتعاون
من ناحيته، أكد معالي محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، في كلمته الترحيبية خلال توقيع الاتفاقية، أن هذه الاستضافة تأتي في سياق تشهد فيه العلاقات المغربية الإماراتية تحت القيادة الحكيمة لقائدي البلدين طفرة نوعية، ستمكن من مواكبة المجال الثقافي للمجالات الأخرى، وهو ما يدعو الطرفين معاً إلى ابتكار آليات ترقي بالعلاقات الثقافية إلى المستوى الذي تشهده العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
ومن هذا المنطلق رأى معالي الوزير أن حضور المملكة المغربية ضيف شرف في معرض الشارقة الدولي للكتاب سيمثل انطلاقة لتدشين مرحلة متقدمة من التنسيق، والتعاون، وتبادل الخبرات، وتثميناً لكل مبادرة من شأنها أن توسع آفاق العمل المشترك.
تجربة ثقافية رائدة
بدوره، قال سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: “إن اختيار المملكة المغربية ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب لعام 2024 يعكس رؤيتنا العميقة نحو تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب وترسيخ أسس التفاهم والتعاون الثقافي، حيث نؤمن بأن الثقافة ليست مجرد تراكم للمعارف، بل هي نسيج يتألف من القيم والتقاليد والأفكار التي تتفاعل لتشكل هويتنا الإنسانية المشتركة”.
وأضاف العامري: “المغرب، بتاريخه الغني وحضارته العريقة، يمثل نموذجاً عربياً رائداً في التفاعل الإيجابي مع التنوع والتعددية الثقافية، واستيعاب التأثيرات المختلفة وصهرها في بوتقة واحدة لتشكيل هوية ثقافية فريدة، وحضوره ضيف شرف على المعرض يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، في تعزيز التبادل الثقافي والحضاري مع العالم، وإننا نسعى من خلال استضافة المملكة إلى تجاوز حدود الزمان والمكان، للتعرف على تجارب جديدة”.
ويتضمن برنامج المشاركة المغربية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، إلى جانب استعراض عدد من الإصدارات والوثائق المغربية التاريخية، تنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية، بحضور نخبة من الشخصيات الفاعلة في مجال الإنتاج الفكري والأدبي المغربي، بالإضافة إلى العروض الفنية والموسيقية، وفقرات تعرِّف بالموروث الحضاري للمملكة المغربية بمختلف أشكاله وتعبيراته.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولی للکتاب الشارقة للکتاب
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تفتتح المعرض الفني «نماذج أبدية»
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «قمة جماهيرية» بين «العنابي» و«الإمبراطور» سيف النعيمي: نفاد تذاكر «الفورمولا- 1» مبكراً يؤكد ثقة العالم في أبوظبيافتتحت الشيخة بدور القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية مهرجان تنوير، معرض «نماذج أبدية» الذي ينظمه «1971 – مركز للتصاميم»، بالتزامن مع استعداد الشارقة لانطلاقة «مهرجان تنوير»، حيث يكشف المعرض خفايا العملية الإبداعية لأعمال فنية يعرضها المهرجان، استلهمت رؤيتها من طبيعة صحراء مليحة، مصطحباً الزوار في رحلة تفاعلية بدءاً من تصوّر وتطوير الأعمال الفنية وصولاً إلى تنفيذها.
ويسلط المعرض الذي فتح أبوابه رسمياً 20 نوفمبر الجاري ويستمر حتى 3 أبريل 2025، الضوء على 10 أعمال مصممة من قبل 11 فناناً إماراتياً وعربياً وأجنبياً يتخذون من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً.
ويتضمن المعرض برنامجاً مكثفاً من الجولات، وحوارات مع الفنانين، وورش العمل، والفعاليات المجتمعية على مدار 5 أشهر، حيث يوسع المعرض آفاق الحوار حول الإبداع، والمرونة، والتواصل إلى ما وراء الأعمال الفنية ذاتها.
ويقام «مهرجان تنوير 2024» تحت شعار «أصداء خالدة من المحبة والنور» أيام 22 و23 و24 نوفمبر الجاري، في صحراء مليحة الغنية بالمشاهد الطبيعية الساحرة والمواقع التاريخية، وتستلهم دورة العام الجاري من المهرجان تعاليم الشاعر جلال الدين الرومي، وتستضيف نخبة من أعظم الفنانين والشعراء على مستوى العالم للاحتفال بالإبداع والترابط والعلاقة الوثيقة بين الفن والطبيعة والحياة الروحانية.
الحكمة والجمال
يتجاوز معرض «نماذج أبدية» مفهوم الحدود التقليدية للمعرض الفني، حيث يشكّل سرداً شاملاً للتعبير الإبداعي، موثقاً العمليات الدقيقة لتنفيذ الأعمال الفنية، حيث يتيح الفرصة أمام الزوار لاستكشاف مراحل تكوين المنحوتات والأعمال التركيبية الفنية المشاركة في «مهرجان تنوير».
كما يكشف مراحل العملية الإبداعية كافة من خلال عرض منظم يشمل تفاصيل الرسومات والنماذج المصغرة وتجارب المواد المستخدمة، بالإضافة إلى مقابلات مصورة مع الفنانين، مقدماً رؤية عميقة وشاملة لرحلة التجسيد الإبداعي، بما ينسجم مع كلمات الشاعر الرومي من القرن الثاني عشر: «عندما تقرر أن تبدأ الرحلة، سيظهر الطريق».
ويعد الإبداع الدقيق في محاكاة الكثبان الذهبية لصحراء مليحة من أبرز العناصر المتميزة للمعرض، حيث يعبر الزوار مساراً متعرجاً يستحضر رحلة حقيقية عبر المشهد الصحراوي، موفراً لهم تجربة تفاعلية غامرة، إذ يضع المسار النماذج الفنية في مساحة تعكس البيئة الواسعة لصحراء مليحة، ويدعو الزوار لتأمل الحكمة، والجماليات، وترابط الإنسان بالطبيعة، والانغماس فيها، حيث تتنوع التركيبات والأعمال الفنية بين تفسيرات بصرية لتعاليم جلال الدين الرومي، والأعمال المستوحاة من الامتداد الطبيعي والأثري للصحراء، موفرة تنوعاً في وجهات النظر الفنية، مع تأكيد العلاقة التفاعلية بين التعبير الإبداعي والجماليات الطبيعية والبيئية.
التميز الإبداعي
ويقدم كل فنان مساهمة فريدة إلى المهرجان، ونموذجاً للتميز الإبداعي، ومن بين هذه الأعمال عمل بعنوان «آثار صحراوية» للفنانين كريم وإلياس الذي يتأمل الأصداء التاريخية، ثم رحلة فكرية عبر «طريق الرومي» للفنانة عزة القبيسي، وصولاً إلى «واحة النخيل» التفاعلية للفنان خالد شعفار، ويوفر كل عمل فني تفسيراً شخصياً لشعار المهرجان.
ويستكشف عملان فنيان، الأول بعنوان «دائرة النجوم» للفنانة باتريشيا ميلنز، والثاني بعنوان «حَلَقيّ» للفنانة زينب الهاشمي، العلاقة بين الظواهر السماوية والأشكال الأرضية، في حين يتيح عمل بعنوان «بوابة الحكمة» للفنانة نداء إلياس، للمشاهدين فرصة التفاعل في تأمل سرد بصري حول الذات والتنوير، أما «حُماة الأرض» للفنانة رباب طنطاوي، فيجسد مفهوم الحماية الثقافية، ويكشف مبدأ المرونة في حوار الثقافات.