احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية، أمس الثلاثاء، 4 بؤونه حسب التقويم القبطي، تذكار رحيل القديس الأنبا آمون وصوفية أخته، وهى سيرة فريدة قدم فيها الأخ روحه فداءً لشقيقته، ولايزال الأقباط يحرصون على ترديدها سنويًا في القراءات اليومية بكتاب السنكسار، ليخبروه أجيالهم المتعاقبة بما يملكون من ثراء تراثي وكنوز تاريخية وأحداث خالدة أبطالها قديسين قدموا أرواحهم من أجل الثبات على موقفهم وإيمانهم بالسيد المسيح.

القديس سينوسيوس..رمز الثبات الخالد في التراث المسيحي القديس يوحنا الهرقلي.. سيرة تروي مرحلة فارقة في تاريخ الأقباط

يذكر التراث المسيحي في مثل هذا اليوم، قصة جديدة من التاريخ القبطي أبطالها القديس آمون وأخته صوفية، اللذين عاشوا في عهد الظلام الذي حكمه الإمبراطور دقلديانوس والتى لقبت الكنيسة عهده  بـ"عصر الظلام والشهداء" على الرغم من  بداية حكمة التي اتسمت بالتسامح والمحبة والسلام، وسرعان ماتحولت سياسته  ضد المسيحيين فأصدر المراسيم الـ4 الشهيرة في الفترة بين  عام 302 حتى 305 ميلادية.

لم يكتفي دقلديانوس باصدار مراسم بل ظل يُبيد أي تجمع مسيحي ويحرق الكنائس والإناجيل الأربعة ومنعهم من التجمع بل صار في الأرض يقتل كل أتباع يسوع ين مريم ووصلت حصيلة الشهداء إلى أكثر من ألف مسيحي، ويحث على نشر الكراهية والإضطهاد.

القديس الأنبا آمون وصوفية أخته

  ووفق المراجع التاريخية، فقد تغيرت هذه الحقبة بصورة لم تكن ممهد لها فتغيرت سياسته وبغض الإيمان المسيحي، أمر بتقديم العبادة للإله أبلون فرفض، فألقاه في السجن وكانت هذه المرحلة التي شد من عزم القديس حين ظهر له ملاكًا فشجعه وعزاه، وأراد الملك أن يخادعه فأرسله إلى مصر ليجمع الخراج ويجدد برابي الأصنام المتهدمة. 

وكغيرهم من المؤمنين التابعين للمسيح والذين عاشوا في كنف أسرة تقية وأغنياء مكونة من أبوين بالرعاية وربوهما في مخافة الله وعلموهما الكتب المقدسة والقوانين الكنسية، وبحسب الكتاب التراثي التي ذكر القديسة صوفية التي عانت من تقليد بلدتها حين تمت عمر الزواج أراد والداها أن يزوجاها من أحد النبلاء بغير إرادتها، فصلت إلى الله أن يدبر أمرها ويتركها تتعبد فقررت الهروب إلى الصحراء لتتعبد لله، وكان هذا السبيل الذي جمع دربها بعدد كبير من الناس كانوا يهربون من بطش دقلديانوس، وهم يبحثون عن أماكن آمنة في الجبال والكهوف، فطلبت منهم أن يوصلوها إلى دقلديانوس وهناك اعترفت أمامه بالسيد المسيح بل ظلت تدافع عن نبرات إنكاره الإيمان واضطهاداته للمسيحيين.

أمرهما دقلديانوس بتعذيبها بشتى أنواع العذابات الممكنة حسب رواية كتاب السنكسار، واشتهرت بثباتها ويرجع المؤرخون هذا الثبات إلى رؤيتها لعدد من الملائكة وتكرر ذلك عدة مرات حتى تعجب دقلديانوس والولاة والجلادون، ووانتهى بها الأمر لمصير جميع القديسن ونالت إكليل الشهادة، وكانت في اخر مشاهد حياتها وهي في طريقها لساحة المدينة لتنفيذ الحكم لحق بها أخوها آمون معترفاً بأنه مسيحي فقبضوا عليه وقطعوا رأسيهما معاً ونالا إكليل الشهادة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السنكسار السيد المسيح الكنيسة الأرثوذكسية التقويم القبطي التراث المسيحي

إقرأ أيضاً:

محسن عبد المسيح: الإسماعيلي يحتاج بناء من جديد.. وجماهير الدراويش قدمت درسًا في الوفاء

تحدث محسن عبد المسيح عضو مجلس إدارة نادي الإسماعيلي، عن فوز الدراويش ضد طلائع الجيش ضمن منافسات مسابقة الدوري المصري الممتاز.

وقال محسن عبد المسيح خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج ستاد المحور:"أشكر ولاد نادي الإسماعيلي على دعمهم للدراويش في تلك الفترة الصعبة، ولاد الإسماعيلي رفعوا الضغط على الجهاز الفني الجديد للفريق بقيادة تامر مصطفى".

وأضاف:"تامر مصطفى قدم مباراة كبيرة أمام الطلائع والجهاز بالكامل "مبشر بالخير"، الإسماعيلي يحتاج بناء من جديد من أول قطاع الناشئين لأنه الممول الأول للكرة المصرية".

وأكمل:" في آخر 15 عامًا بالكرة المصرية دائمًا النجوم من ابناء نادي الإسماعيلي، غلق القيد كان السبب في عدم التعاقد مع صفقات ترضي جماهير الإسماعيلي".

وأردف:" جماهير الإسماعيلي قدمت درسًا في الوفاء أمام الطلائع، جماهير الإسماعيلي لم تعتاد على المنافسة من أجل البقاء في الدوري و"كان الله في عونهم".

واختتم حديثه قائلًا:" أوجه رسالة للاعبي الإسماعيلي "أنظروا للجماهير كيف تغنت بأساميكم بعد الفوز على الطلائع، متفائل جدا بالجهاز الفني الجديد للإسماعيلي وعلى رأسهم تامر مصطفى".

مقالات مشابهة

  • عبد المسيح: العدالة الأرضية تمت بزوال المجرم
  • سيرة الفلسفة الوضعية (12)
  • هل توجد علامات تؤكد الثبات على الطاعة؟.. عويضة عثمان يجيب
  • بعد نجاح «قطايف»| سامح حسين يعلق علي تكريمه: مدير التصوير أخ مسيحي
  • المجر تطالب بحماية التراث المسيحي وإغلاق الباب الأوروبي أمام أوكرانيا
  • المجلس المسيحي العالمي للسلام: سوريا ستكون خالية من المسيحيين في 2045
  • من ساحة الأمويين بدمشق.. الأهالي يعبرون عن فرحتهم بانتصار الثورة بعد 14 عاماً من الثبات والإصرار
  • محسن عبد المسيح: الإسماعيلي يحتاج البناء من جديد
  • محسن عبد المسيح: الإسماعيلي يحتاج بناء من جديد.. وجماهير الدراويش قدمت درسًا في الوفاء
  • عبد المسيح: أحرّ التهانئ والتبريكات إلى القادة الأمنيين الجدد