لماذا تتزايد الهجمات الأوكرانية على الجيش الروسي في منطقة القرم؟
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
لماذا تتزايد الهجمات الأوكرانية على الجيش الروسي في منطقة القرم؟
في أواخر تموز/يوليو الماضي، قال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، في مقابلة صحافية إن قواته ستستمر في ضرب شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا عام 2014، واستهداف جسر مضيق كيرش الذي يكنّ له الرئيس فلاديمير بوتين اهتماماً خاصاً.
كلام ريزنيكوف طبعاً عارض بشكل قاطع السياسة التي مضت فيها أوكرانيا في بداية الحرب، حيث لم تكن كييف تتبنى الضربات على القواعد العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم ولا على جسر كيرش الذي يعتبر بوتين أنه أعاد توحيد القرم مع "الوطن الأم" أي بالبرّ الروسي.
وفي بداية آب/أغسطس الجاري، قال أندري يوسوف، المتحدث باسم الاستخبارات الأوكرانية للتلفزيون الحكومي إن الهجمات "ستستمر حتى تحرير كلّ الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية".
ضربات قوية متبادلةصباح السبت أقرت روسيا بأن ناقلة نفط تابعة لها تعرّضت لأضرار في مضيق كيرتش إثر استهدافها من قبل زوارق أوكرانية مسيّرة، ما أدى إلى توقف حركة المرور لفترة وجيزة على الجسر الاستراتيجي.
وتبنت أوكرانيا على الفور الضربة وأعلن جهاز الأمن الأوكراني ووزارة الدفاع مسؤوليتهما عنها، حيث قال مسؤول في الـ"إس بي يو" إن "الجهاز هاجم ليلاً SIG، وهي ناقلة نفط كبرى تابعة للاتحاد الروسي كانت تنقل الوقود للقوات الروسية" مشيراً إلى أن الجهاز "نفذ عملية خاصة أخرى ناجحة بالتعاون مع البحرية".
وكرّر خبراء غربيون أن الناقلة تؤمن جزءاً من إمدادات الطاقة للجيش الروسي في المنطقة.
وأمس الجمعة، تمكن سلاح البحرية الأوكراني الذي فقد تقريباً كلّ قطعه الحربية ويعتمد حالياً على مجموعة من المسيرات البحرية والجوية وبعض الصواريخ المضادة للسفن من ضرب سفينة إنزال روسية.
وفي اليوم نفسه وثقت صور فيديو سفينة الإنزال التي تنتمي إلى المشروع 775 وهي مقطورة باتجاه أحد المرافئ حيث من المتوقع أن تخضع للصيانة.
وفي 14 تموز/يوليو، أعلن جهاز الأمن الأوكراني [SBU] والبحرية الأوكرانية مسؤوليتهما عن الهجوم الذي استهدف جسر مضيق كيرش وأدى إلى أضرار كبيرة فيه. كان ذلك الهجوم الثاني خلال 9 أشهر.
ولكن عدد الهجمات في البحر الأسود تزايد من الطرفين منذ رفضت موسكو في منتصف تموز/يوليو تمديد العمل باتفاق تفاوضت عليه الأمم المتحدة كان يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
فروسيا التي اعتبرت أن اتفاق الحبوب لا يناسب مصالحها بعدما عجزت عن تصدير منتجاتها الزراعية، قصفت أوديسا وموانئها لأربع ليالٍ على التوالي.
وقصف الجيش الروسي أيضاً منشآت على نهر الدانوب، بالقرب من رومانيا، في إشارة إلى سعي من موسكو لإيقاف الصادرات الزراعية الأوكرانية بشكل كامل.
ومنذ ذلك الحين وعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالردّ على الهجمات الروسية، ونفذت أوكرانيا عمليتين ناجحتين ضدّ سفينة الإنزال والناقلة النفطية.
"قواعد اللعبة تتغير"استُهدف الأسطول الروسي للبحر الأسود الذي تقع قاعدته الرئيسية في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، مرات عدة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022 وفقد سفينة القيادة سابقاً، الطراد موسكفا.
وأعلنت روسيا بداية الأسبوع أنها أحبطت هجوماً شن بواسطة ثلاث مسيّرات بحرية على سفن دورية في البحر الأسود على بعد 340 كيلومتراً حنوب غرب سيفاستوبول. ووقعت عملية مماثلة قبل أسبوع من ذلك.
وكتب مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك على منصة إكس [تويتر سابقاً] الجمعة "ماذا يحدث في البحر الأسود؟ المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة". وأوضح أنها تسمح "بتدمير هيبة الأسطول الروسي".
وتؤكد كييف التي تشن منذ مطلع حزيران/يونيو هجوماً مضاداً لاستعادة مناطق سيطرت عليها موسكو، مع تسجيل نتائج متواضعة حتى الآن، نيتها استعادة القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014.
المصدر: euronews
كلمات دلالية: سلاح البحرية شبه جزيرة القرم فلاديمير بوتين دونباس البحر الأسود الحرب الروسية الأوكرانية روسيا الحرب الروسية الأوكرانية فرنسا الصين أزمة المناخ الشرق الأوسط ضحايا النيجر وسائل التواصل الاجتماعي حقوق الإنسان روسيا الحرب الروسية الأوكرانية فرنسا الصين أزمة المناخ الشرق الأوسط البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
الجيش الروسي يُعلن مقتل 210 جنود أوكرانيين في كورسك
كشفت وزارة الدفاع الروسية، أن 210 جنود أوكرانيين، قُتلوا خلال 24 ساعة في مقاطعة كورسك.
أضافت أن مُجمل خسائر قوات كييف هناك بلغت 56980 فردا، ومئات الدبابات والمدرعات والأسلحة الأخرى.
مقتل نائب حاكم إقليم مقاطعة كورسك
ذكر فيكتور تارابارين، نائب مجلس الدوما، عن مقتل نائب حاكم إقليم بريموريه سيرجي إفريموف في المنطقة التي تجري فيها العمليات العسكرية في مقاطعة كورسك.
ونشر تارابارين، عبر قناته على "تلجرام"، "توفي إفريموف في أثناء قيامه بمهام قتالية في كورسك، إنه بطل، رجل ذو قلب كبير".
وذكر تارابارين أنه بسبب العمليات العسكرية الجارية "لم يتم تسليم الجثث بعد، ومنها جثة إفريموف".
وفي عام 2024، تم تعيين إفريموف نائبا لحاكم بريموريه، حيث تم اختياره من الكتلة السياسة الداخلية للحكومة الإقليمية.
وعلى صعيد آخر، تبادلت كييف وموسكو اتهامات الأحد بقصف مدرسة يستخدمها مدنيون ملجأ في مدينة في منطقة كورسك الروسية حيث يدور قتال منذ ستة أشهر.
وأسفرت هجمات بصواريخ ومسيّرات روسية عن مقتل 18 شخصا على الأقل في أوكرانيا، بحسب كييف.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن أربعة أشخاص قتلوا في هجوم روسي "بقنبلة جوية موجهة" السبت على مدرسة في سودجا، المدينة الرئيسية التي تسيطر عليها كييف في منطقة كورسك الروسية.
وأضافت "قصف مدنيين بقنابل هو أسلوب يُميّز المجرمين الروس! حتى عندما يكون المدنيون سكانا محليين، من الروس".
وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أن أربعة آخرين أصيبوا بجروح خطيرة وتم انتشال 80 شخصا من تحت الأنقاض.
ولم تعلن روسيا حصيلة للقتلى، إلا أنها اتهمت كييف باستهداف المدرسة متحدثة عن "جريمة لا تغتفر".
وأعلن المحققون الروس فتح تحقيق جنائي بحق قائد أوكراني يعتقدون أنه كان وراء الهجوم.
وأوردت وزارة الدفاع الروسية في بيان "ارتكبت القوات المسلحة الأوكرانية جريمة حرب أخرى بشن ضربة صاروخية موجهة على مدرسة داخلية في سودجا".
واتهمت أوكرانيا القوات الروسية مرارا بقصف مبنى المدرسة الذي يُستخدم ملجأ.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن استبعاد بلاده من المحادثات بين واشنطن وموسكو سيكون له تداعيات خطيرة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل لها.
وأوضح زيلينسكي، أنه يدعو إلى تكثيف الحوار بين أوكرانيا والولايات المتحدة لوضع خطة لوقف إطلاق النار.
وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ترامب تهديد بوتين بعقوبات على نظامي الطاقة والمصارف والدعم المستمر للجيش الأوكراني وإجباره على المفاوضات.
اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، عندما شنت روسيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا، بعد توترات متصاعدة بين البلدين منذ عام 2014.