في ذكرى ميلاد شرارة الكوميديا.. محطات في حياة محمد عوض الفنية والأسرية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
92 عامًا مروا على رحيل «شرارة الكوميديا» الفنان محمد عوض، الذي ارتبط الجماهير به وبظهوره المختلف على الشاشة، حتى أصبح علامة من علامات السينما، واشتهر بأدواره وتلقائيته، واضعًا بصمة وعلامة مميزة في القلوب، ونبع نجاحه في حياته الفنية من حياته الأسرية، وهو ما نلقي الضوء عليه تزامنا مع ميلاده اليوم، الذي يوافق 12 يونيو من كل عام.
وُلد الفنان محمد عوض في 12 يونيو عام 1932، ودرس التمثيل في معهد الفنون المسرحية متبعًا شغفه، حتى أصبح رمزًا للكوميديا سواء في السينما أو التليفزيون أو على خشبة المسرح أو أمام ميكروفون الإذاعة، مقدمًا مسيرة حافلة بالأعمال المميزة والناجحة، برصيد فني يزيد عن 150 عملًا، وفقًا لحديثه في برنامج مسرح الفنون.
تزوج من صديقته في معهد الفنون المسرحية، وأنجب ثلاثة أبناء، وعاشوا حياة مليئة بالحب والفن، وفقًا لحديث ابنه الأكبر في إحدى اللقاءات التليفزيونية، فإنه تزوج مرة واحدة من والدته قوت القلوب عبد الوهاب، وعبر عن علاقتهما:«كانوا بيحبوا بعض جدًا لدرجة إنها تعبت جدًا بسبب مرضه وقبل 5 سنوات من وفاتها سافر بيها عشان تتعالج نفسيًا في أمريكا»، كما أنها لم تتحمل عبأ العيش دونه، حتى رحلت بعد وفاته بـ40 يومًا.
وأضاف أنه كان عندما يسأل والدته عن أبيه كانت تقول: «أجمل زوج في الدنيا»، مؤكدا على قوة العلاقة التي كانت تجمعها «والدي عمره ما انشغل عنها، حتى في وسط كل حاجة بيعملها كان بيطمن عليها، وكان كاتب عنها في مذكراته ومدى حبه ليها وخوفه عليها».
أنجب الفنان محمد عوض 3 أولاد، هم المخرج عادل عوض، ومصمم الاستعراضات عاطف عوض، وعلاء عوض الذي دخل لفترة وجيزة في مجال التمثيل، وتحدث ابنه عنه: «كان بيخاف علينا جدًا، وكان خايف عليا من التمثيل ودخول المجال ده، وهو كان بيحكي لي دايمًا عن عبد الفتاح القصري إنه كان أجره بيتاخد من الفنانين».
وأكد أن الفنان محمد عوض أبًا حنونًا برغم انشغاله في العمل: «كان عنده فرقة مسرحية بيديرها لوحده وشركة إنتاج سينمائي وشركة توزيع سينمائي فكان منشغل جدًا، كان ممكن يبقى عنده تصوير في إسكندرية ومسرح في مصر، بس كان أب حازم وحنون»، فكان شديد الارتباط بأسرته، حتى توفى يوم 27 فبراير عام 1997 بعد صراع مرير مع مرض السرطان، تاركًا إرثًا من الحب والفن لجماهيره وأبنائه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفنان محمد عوض محمد عوض الفنان محمد عوض
إقرأ أيضاً:
إفيه يكتبه روبير الفارس: "الدقن" الوحيد الذي أحبه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعيدًا عن سيل المسلسلات المنهمر على الشاشات في رمضان، قررت الاحتفاء بفنان قدير أعشق إفيهاته التي تتحدى الزمن، وتبقى معنا في لحظات الحياة بحلوها ومرها، فهو بالفعل "الدقن" الوحيد الذي أحبه.
لذلك سعدتُ كثيرًا بصدور كتاب "توفيق الدقن.. العبقري المظلوم حيًا وميتًا" الذي أصدره مؤخرًا الكاتب الصحفي رشدي الدقن، نجل شقيق الفنان الراحل، يتناول الكتاب حياة أحد أبرز أساطير الفن المصري عبر تاريخه، وتقدمه الكاتبة القديرة هناء فتحي، التي كتبت عن خالها قائلة: "يقينًا، لم يكن الوجه الكوميدي الساخر والأشهر، صاحب الإفيهات النادرة والخالدة، هو الوجه الوحيد أو الأهم في مسيرة العبقري توفيق الدقن، التي امتدت عبر المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة. ورغم ارتباط الجماهير العربية القديمة والحديثة بهذا الوجه الكوميدي، فإن هناك جانبًا إنسانيًا عميقًا يختبئ وراءه، يتمثل في الكائن المثقف الواعي، الهادئ قليل الكلام، خفيض الصوت، المنخرط في القضايا السياسية والاجتماعية والإنسانية الكبرى.
واضافت هناء قائلة لم يسعَ الدقن إلى التقرب من السلطة، بل اختار أن يكون مع الناس، وجالس البسطاء والمهمشين، الذين أصبحوا مصدر إلهامه في رسم شخوصه الفنية الخالدة. فضَّل أن يقترب من الواعين المثقفين الذين اكتسبوا خبرتهم من صعوبات الحياة، وأخفى هذا الوجه عن الكثيرين، ليس خوفًا من بطش سلطة أو رعبًا من نقد أتباع الأنظمة، وإنما ليحافظ على صدق رؤيته الفنية والإنسانية.
واكدت هناء علي أن الدقن كان كائنًا ثوريًا، يحمل ملامح المناضلين، واتخذ مواقف مشرفة مع زملائه في مواجهة بطش المسؤولين المتنفذين. لم يخَف يومًا من "الغولة أم عيون حمرا"، بل كان من أوائل الحاضرين في الاعتصامات والمواقف الحاشدة ضد الظلم، حتى لو كلفه ذلك رزقه أو أدواره الفنية. ويمكنك أن ترى في أرشيفه الفني كيف شكل ثنائيًا مسرحيًا وسينمائيًا عظيم الشأن مع عمالقة مثل سعد وهبة وتوفيق صالح.
هذا الكتاب يُعنى بمسيرة هذا الفنان الكبير، ويكشف للمرة الأولى عن مذكراته التي ظلت حبيسة أدراج مكتبه في العباسية لعقود. هذه المذكرات، التي ربما خُطّت منذ خمسين عامًا، تتيح لنا التعرف على جوانب غامضة من حياته، بما في ذلك معتقده الفكري ومواقفه الثورية، التي يشهد عليها زملاؤه."
لذلك، أدعوكم إلى الهروب من كل "الدقون"، والاكتفاء بحلاوة توفيق "الدقن"!
إفيه قبل الوداع"يعني لما أفوز يبقى الفضل للون الشراب وشعر وشنب الفنان؟" "أيوه، أنا فزت بالتاكسي ده في مسابقة الكلب البلدي هوهو!" ( فيلم سمير أبو النيل)