تواصل  مصر تحقيق العديد من الإنجازات الكبرى في  مشروعات الطاقة المتجددة لمواكبة التوجه العالمي، حيث تحرص الدولة على الحفاظ البيئة في ظل أزمات التغير المناخي، وتسعى لتطوير سبل الحصول على الطاقة المتجددة من أجل مستقبل أخضر نظيف، ومن أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك في ظل جهودها المستمرة لمواجهة التغيرات المناخية.

الميثانول الأخضر تمويل أول سفينة بالميثانول الأخضر

وتقدم قطاع البترول على مسار تنفيذ مشروعات الطاقة الخضراء والوقود المنخفض وعديم الانبعاثات بالتعاون مع شركات عالمية رائدة بعد إبرام اتفاق مشروع الأمونيا الخضراء مؤخر.

وفي هذا الصدد، كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لـ مجلس الوزراء، عن استعداد مصر لتمويل أول سفينة بالميثانول الأخضر منتصف أغسطس 2023.

وأوضح مركز المعلومات خلال تقرير صادر عبر صفحته الرسمية فيس بوك، أنه تم تموين أول سفينة بالميثانول الأخضر في مصر عبر المواني التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس منتصف شهر أغسطس الجاري، كما يوجد لدى الهيئة العديد من طلبات السفن للتزود بهذا النوع من الوقود.

كما أشار مركز المعلومات إلى حجم استثمارات الموانئ البحرية خلال عام 2021/ 2022، وبين أنه وفقًا لأحدث بيانات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، زادت استثمارات الموانئ البحرية بنسبة 150% خلال عام 2021/ 2022، مقارنة بالعام السابق عليه، لتسجل 8.5 مليار جنيه.

إنتاج الميثانول الأخضر.. خطوات مصرية للتحول للطاقة النظيفة الملا : تطوير أول مشروع لإنتاج الميثانول الأخضر بمصر بالتعاون مع بريطانيا استثمارات بـ ٤٥٠ مليون دولار

وأكد التقرير، ان استثمارات المشروع تصل الي ٤٥٠ مليون دولار ، وسيقام في دمياط ، كما يهدف المشروع الي انتاج ٤٠ الف طن سنويا من الميثانول الأخضر .

وتابع ان هناك ٢٠٠ الف طن سنويا يمكن زيادتهم علي طاقة المشروع مشيرا الي انه يتم تنفيذ المشروع بالشراكة مع شركة سكاتك النرويجية.

واشار الي ان المشروع يشمل انشاء محطة طاقة متجددة بقدرة ٤٠ ميجاوات للطاقة الشمسية و انشاء محطة طاقة رياح بقدرة ١٢٠ ميجاوات ومحلل للهيدروجين الأخضر بقدرة ٦٠ ميجاوات، كما سيتم انشاء محطة تحلية مياه .

فيما قال المهندس حمدى عبد العزيز، المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول، إن أهمية تأسيس شركة لإنتاج الميثانول والأمونيا والبتروكيماويات تشمل كونها إحدى مشروعات البتروكيماويات التى توليها الدولة اهتماما كبيرا للاستغلال الاقتصادى الأمثل من البترول، والغاز.

وأضاف "عبد العزيز "، في تصريحات له، أن تأسيس الشركة تعد إضافة جديدة لصناعة البتروكيماويات المصرية مثل البلاستيك، مشتقات الأدوية وتعظيم الاستفادة من قيمة الصادرات واستغلال المنطقة الاقتصادية وبذل مزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية.

توقيع اتفاقية بين مصر والنرويج لتطوير إنتاج الميثانول الأخضر بروتوكول بين الري والبترول لتوفير المياه لـ مجمع السولار وإنتاج الميثانول| تفاصيل  نمو إيرادات قناة السويس

ومن جانبه، قال الدكتور محمد البهواشي أستاذ اقتصاد بجامعة السويس، إن الدولة تخطط لاستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، المتمثل في الاقتصاد الأخضر، من أهمها مشروع الميثانول الأخضر والأمونيا الخضراء.

وأضاف البهواشي- خلال تصريحات له، أن وزارة البترول بدأت باستخدام التكنولوجيا لتقليل الانبعاثات الكربونية بمشروعات استخدام غازات الشعلة، لإعادة تدوير وتقليل القيمة الكربونية والأضرار المصحوبة معه، وأكد أن مصر أصبحت من الدول التي استطاعت إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتمت مناقشة ذلك المشروع بمؤتمر المناخ الفائت كمشروع صناعي يجرى من خلاله إنتاج الأمونيا الخضراء.

وسبق، وأشار مركز معلومات إلى نمو إيرادات قناة السويس في آخر 10 سنوات، لافتا إلى أن إيرادات قناة السويس واصلت في النمو خلال السنوات الماضية، لتوفر للاقتصاد المصري حصة قوية من العملة الصعبة التي تدعم الموارد الدولارية، بجانب اعتبارها القناة الأكثر أمانا على مستوى العالم والأوفر وقتا للسفن.

ويأتي إنتاج الميثانول والأمونيا على رأس أولويات وزارة البترول، ففي أغسطس 201،  شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية توقيع اتفاقية المساهمين لتأسيس شركة "مصر للميثانول والبتروكيماويات" لإنتاج الميثانول والأمونيا والبتروكيماويات وغيرها بين شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية وشركة حلوان للأسمدة وشركة الأهلي كابيتال القابضة.

 سد احتياجات السوق المحلية 

ويهدف المشروع إلى سد احتياجات السوق المحلية من الميثانول ومشتقاته وتصدير الفائض للخارج، ويتوزع هيكل ملكية الشركة الجديدة بين شركة أبو قير للأسمدة وشركة حلوان للأسمدة بنسبة 35% لكل منهما، وشركة الأهلي كابيتال القابضة الذراع الاستثماري للبنك الأهلي المصري بنسبة 30%، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى من المشروع حوالي 6ر1 مليار دولار وبطاقة إنتاجية تقدر بمليون طن ميثانول و400 ألف طن أمونيا سنوياً.  

والميثانول أو الكحول الميثيلي مركب هيدروكربوني يتألف من الكربون والهيدروجين والأكسجين الذي ينتمي إلى صنف الكحولات صيغته CH3OH.

ويدعى أيضا "كحول الخشب" لإمكانية تحضيره من التقطير الإتلافي للخشب (أو حرق الخشب وتقطيره بعزله عن الهواء)، بحيث يعدّ من أحد العناصر المكونة للكثير من المركبات الكيميائية والمنتجات ذات الاستعمال اليومي، ويمكن استخدامه لأغراض كثيرة بما في ذلك الصناعة.

ويمكن أن يحدث تسمم الميثانول عند التعرض لهذه المادة، وتشمل أعراض التسمم انخفاضاً في مستوى الوعي و ضعف القدرة على تنسيق حركات الجسم، قيء، ألم في البطن ورائحة مميزة للنفس، و تعد أعراض ضعف الرؤية من أول الأعراض التي تظهر على الشخص خلال 12 ساعة من بداية التعرض للميثانول ، أما الأعراض طويلة المدى فتتمثل بالعمى والفشل الكلوي ، ويمكن أن يصاب الشخص بالتسمم والموت حتى لو تناول كميات قليلة من الميثانول

وسوف نرصد لكم  استخدامات الميثانول والتي جاءت كالتالي: 

- يستخدم كمادة خام في العديد من الصناعات الكيميائية.
- صناعة المستحضرات الطبية.
- صناعة اللدائن “البلاستيك”.
- تطبيقات في خلايا الوقود، التي تعتمد على تفكيك الميثانول لتوليد الطاقة.
- مذيب جيد لبعض المواد العضوية.
- يستخدم في رش الاسطح الخارجية للطائرات لإزالة الجليد عنها حيث يذوب الميثانول في الجليد "الماء" فتنخفض درجة تجمد المحلول “انصهار الجليد”.
- وقود عالي النقاوة لبعض الآلات، السيارات، في المنازل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الميثانول الميثانول الأخضر مصر

إقرأ أيضاً:

وزير الإسكان: استراتيجية المدن الخضراء تحقق عددا من الأهداف البيئية

أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن المدن الخضراء تمثل مستقبلاً تتناغم فيه الحياة الحضرية مع البيئة، ومن خلال تبني ممارسات وتقنيات مستدامة، تعمل هذه المدن كنماذج يحتذي بها الآخرون، مما يمهد الطريق لعالم أكثر استدامة ومرونة، مشيراً إلى ان تبني مبادئ المدن الخضراء يمكن أن يؤدي إلى مجتمعات أكثر صحة وكوكب أكثر صحة.

جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى لإطلاق استراتيجية العمران الأخضر، ضمن فعاليات اليوم الثاني للمنتدى الحضرى العالمى، حيث استهل كلمته بالترحيب بالحضور الكريم فى النسخة الـ12 للمنتدى الحضرى العالمى والذي تستضيفه القاهرة، وسيركز على إضفاء الطابع المحلي على أهداف التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على الإجراءات والمبادرات المحلية اللازمة للحد من التحديات العالمية الحالية التي تؤثر على الحياة اليومية للناس.

تشجيع زيادة كفاءة استخدام الطاقة

وأضاف وزير الإسكان، أن محور استراتيجية مصر الجديدة للأبنية الخضراء، تعمل على تشجيع زيادة كفاءة استخدام الطاقة عند كل منعطف لخفض الانبعاثات، وتوفير الإنفاق، وتحفيز فرص العمل الجديدة، والابتكار في اقتصادنا، موضحاً أن استراتيجية المدن الخضراء في مصر تمثل خطوة مهمة نحو مستقبل حضري مستدام، ومن خلال دمج الأهداف البيئية والاقتصادية والاجتماعية، تهدف مصر إلى إنشاء مدن ليست صالحة للعيش فحسب، بل قادرة أيضًا على مواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ والتوسع الحضري.

البناء الأخضر

وقال الوزير: يعتمد البناء الأخضر على إدارة استهلاك المياه والطاقة وتحسينه، وتعزيز مواد البناء المستدامة، ودمج مصادر الطاقة المتجددة، وإنشاء أنظمة التنقل الحضري المستدامة، وضمان الجودة في كل من البيئة المبنية الداخلية والخارجية، وتنفيذ الإدارة الشاملة للنفايات، وتشمل الأهداف الأساسية لاستراتيجية المدن الخضراء في مصر ما يلي، الحد من انبعاثات الكربون، وتعزيز جودة الهواء، وتعزيز الطاقة المتجددة، والحفاظ على الموارد المائية، وزيادة المساحات الخضراء.

واختتم المهندس شريف الشربيني، كلمته قائلاً: في حين أن السعي وراء المدن الخضراء يمثل العديد من التحديات، فإن التغلب عليها أمر ضروري للتنمية الحضرية المستدامة، ومن خلال الحلول المبتكرة والجهود التعاونية والالتزام بالمسؤولية البيئية والاجتماعية، يمكن للمدن أن تتحول إلى مجتمعات نابضة بالحياة ومستدامة تكون بمثابة نماذج للمستقبل.

مقالات مشابهة

  • الخميس ...ورشة عربية أوروبية لتعزيز التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر
  • وزارة الاقتصاد تعلن خطوات لتوطين إنتاج الطاقة الشمسية
  • تعاون مشترك بين قطاع البترول و«ويذرفورد» لتعزيز أنشطة البحث والاستكشاف عن الغاز
  • وزيرة التنمية المحلية تشارك في جلسة "تمويل مستقبل حضري مستدام للجميع"
  • الحكومة توافق على منحة بـ9.9 مليون دولار لاستخدامها في الأعمال الزراعية الذكية
  • الإمارات.. مستقبل «مستدام» وطاقة «أكثر نظافة»
  • «البترول»: إيني الإيطالية تبدأ إنتاج الغاز الطبيعي في منطقة جديدة قريبا
  • وزير الإسكان: استراتيجية المدن الخضراء تحقق عددا من الأهداف البيئية
  • وزيرة التنمية المحلية تشارك في "الحوكمة متعددة المستويات من أجل مستقبل حضري مستدام"
  • مليون دولار جائزة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز الصحة البدنية والذهنية