مستقبل مستدام| خطوات صارمة لتعزيز الميثانول الأخضر واستثمارات جديدة بـ 450 مليون دولار
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
تواصل مصر تحقيق العديد من الإنجازات الكبرى في مشروعات الطاقة المتجددة لمواكبة التوجه العالمي، حيث تحرص الدولة على الحفاظ البيئة في ظل أزمات التغير المناخي، وتسعى لتطوير سبل الحصول على الطاقة المتجددة من أجل مستقبل أخضر نظيف، ومن أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك في ظل جهودها المستمرة لمواجهة التغيرات المناخية.
وتقدم قطاع البترول على مسار تنفيذ مشروعات الطاقة الخضراء والوقود المنخفض وعديم الانبعاثات بالتعاون مع شركات عالمية رائدة بعد إبرام اتفاق مشروع الأمونيا الخضراء مؤخر.
وفي هذا الصدد، كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لـ مجلس الوزراء، عن استعداد مصر لتمويل أول سفينة بالميثانول الأخضر منتصف أغسطس 2023.
وأوضح مركز المعلومات خلال تقرير صادر عبر صفحته الرسمية فيس بوك، أنه تم تموين أول سفينة بالميثانول الأخضر في مصر عبر المواني التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس منتصف شهر أغسطس الجاري، كما يوجد لدى الهيئة العديد من طلبات السفن للتزود بهذا النوع من الوقود.
كما أشار مركز المعلومات إلى حجم استثمارات الموانئ البحرية خلال عام 2021/ 2022، وبين أنه وفقًا لأحدث بيانات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، زادت استثمارات الموانئ البحرية بنسبة 150% خلال عام 2021/ 2022، مقارنة بالعام السابق عليه، لتسجل 8.5 مليار جنيه.
وأكد التقرير، ان استثمارات المشروع تصل الي ٤٥٠ مليون دولار ، وسيقام في دمياط ، كما يهدف المشروع الي انتاج ٤٠ الف طن سنويا من الميثانول الأخضر .
وتابع ان هناك ٢٠٠ الف طن سنويا يمكن زيادتهم علي طاقة المشروع مشيرا الي انه يتم تنفيذ المشروع بالشراكة مع شركة سكاتك النرويجية.
واشار الي ان المشروع يشمل انشاء محطة طاقة متجددة بقدرة ٤٠ ميجاوات للطاقة الشمسية و انشاء محطة طاقة رياح بقدرة ١٢٠ ميجاوات ومحلل للهيدروجين الأخضر بقدرة ٦٠ ميجاوات، كما سيتم انشاء محطة تحلية مياه .
فيما قال المهندس حمدى عبد العزيز، المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول، إن أهمية تأسيس شركة لإنتاج الميثانول والأمونيا والبتروكيماويات تشمل كونها إحدى مشروعات البتروكيماويات التى توليها الدولة اهتماما كبيرا للاستغلال الاقتصادى الأمثل من البترول، والغاز.
وأضاف "عبد العزيز "، في تصريحات له، أن تأسيس الشركة تعد إضافة جديدة لصناعة البتروكيماويات المصرية مثل البلاستيك، مشتقات الأدوية وتعظيم الاستفادة من قيمة الصادرات واستغلال المنطقة الاقتصادية وبذل مزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد البهواشي أستاذ اقتصاد بجامعة السويس، إن الدولة تخطط لاستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، المتمثل في الاقتصاد الأخضر، من أهمها مشروع الميثانول الأخضر والأمونيا الخضراء.
وأضاف البهواشي- خلال تصريحات له، أن وزارة البترول بدأت باستخدام التكنولوجيا لتقليل الانبعاثات الكربونية بمشروعات استخدام غازات الشعلة، لإعادة تدوير وتقليل القيمة الكربونية والأضرار المصحوبة معه، وأكد أن مصر أصبحت من الدول التي استطاعت إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتمت مناقشة ذلك المشروع بمؤتمر المناخ الفائت كمشروع صناعي يجرى من خلاله إنتاج الأمونيا الخضراء.
وسبق، وأشار مركز معلومات إلى نمو إيرادات قناة السويس في آخر 10 سنوات، لافتا إلى أن إيرادات قناة السويس واصلت في النمو خلال السنوات الماضية، لتوفر للاقتصاد المصري حصة قوية من العملة الصعبة التي تدعم الموارد الدولارية، بجانب اعتبارها القناة الأكثر أمانا على مستوى العالم والأوفر وقتا للسفن.
ويأتي إنتاج الميثانول والأمونيا على رأس أولويات وزارة البترول، ففي أغسطس 201، شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية توقيع اتفاقية المساهمين لتأسيس شركة "مصر للميثانول والبتروكيماويات" لإنتاج الميثانول والأمونيا والبتروكيماويات وغيرها بين شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية وشركة حلوان للأسمدة وشركة الأهلي كابيتال القابضة.
سد احتياجات السوق المحليةويهدف المشروع إلى سد احتياجات السوق المحلية من الميثانول ومشتقاته وتصدير الفائض للخارج، ويتوزع هيكل ملكية الشركة الجديدة بين شركة أبو قير للأسمدة وشركة حلوان للأسمدة بنسبة 35% لكل منهما، وشركة الأهلي كابيتال القابضة الذراع الاستثماري للبنك الأهلي المصري بنسبة 30%، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى من المشروع حوالي 6ر1 مليار دولار وبطاقة إنتاجية تقدر بمليون طن ميثانول و400 ألف طن أمونيا سنوياً.
والميثانول أو الكحول الميثيلي مركب هيدروكربوني يتألف من الكربون والهيدروجين والأكسجين الذي ينتمي إلى صنف الكحولات صيغته CH3OH.
ويدعى أيضا "كحول الخشب" لإمكانية تحضيره من التقطير الإتلافي للخشب (أو حرق الخشب وتقطيره بعزله عن الهواء)، بحيث يعدّ من أحد العناصر المكونة للكثير من المركبات الكيميائية والمنتجات ذات الاستعمال اليومي، ويمكن استخدامه لأغراض كثيرة بما في ذلك الصناعة.
ويمكن أن يحدث تسمم الميثانول عند التعرض لهذه المادة، وتشمل أعراض التسمم انخفاضاً في مستوى الوعي و ضعف القدرة على تنسيق حركات الجسم، قيء، ألم في البطن ورائحة مميزة للنفس، و تعد أعراض ضعف الرؤية من أول الأعراض التي تظهر على الشخص خلال 12 ساعة من بداية التعرض للميثانول ، أما الأعراض طويلة المدى فتتمثل بالعمى والفشل الكلوي ، ويمكن أن يصاب الشخص بالتسمم والموت حتى لو تناول كميات قليلة من الميثانول.
وسوف نرصد لكم استخدامات الميثانول والتي جاءت كالتالي:
- يستخدم كمادة خام في العديد من الصناعات الكيميائية.
- صناعة المستحضرات الطبية.
- صناعة اللدائن “البلاستيك”.
- تطبيقات في خلايا الوقود، التي تعتمد على تفكيك الميثانول لتوليد الطاقة.
- مذيب جيد لبعض المواد العضوية.
- يستخدم في رش الاسطح الخارجية للطائرات لإزالة الجليد عنها حيث يذوب الميثانول في الجليد "الماء" فتنخفض درجة تجمد المحلول “انصهار الجليد”.
- وقود عالي النقاوة لبعض الآلات، السيارات، في المنازل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الميثانول الميثانول الأخضر مصر
إقرأ أيضاً:
مركز بحوث الصحراء والوكالة الألمانية يؤهلان فنيين لإنتاج الهيدروجين الأخضر
شهد مركز بحوث الصحراء زيارة رسمية ضمن تعاون مشترك مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ"، بهدف إعداد كوادر فنية متخصصة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، في إطار توجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر وتطوير التعليم الفني لخدمة احتياجات سوق العمل في مجالات الطاقة المستدامة.
وجاءت الزيارة بتعليمات من علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتوجيهات الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء.
واستقبلت الدكتورة غادة حجازي نائب رئيس المركز للبحوث والدراسات، وفدًا من "GIZ" برئاسة المهندسة شيرين فرج مديرة الهيئة، وماريا إسحاق مديرة مشروع الاقتصاد الأخضر، إلى جانب ممثلين من وزارة التربية والتعليم وعدد من مزودي الخدمات التعليمية والتدريبية.
خلال الزيارة استعرض الدكتور عبد الحميد الأعصر أستاذ الكيمياء وتحلية المياه والمشرف على المعامل المركزية بالمركز أحدث التقنيات والممارسات المتعلقة بإنتاج الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى متطلبات التأهيل الفني اللازمة لإعداد فنيين على مستوى عالي من الكفاءة.
وأكد الأعصر أن العالم، ومصر على وجه الخصوص، يتجه نحو تبني الهيدروجين الأخضر كمصدر نظيف ومستدام للطاقة، يُستخدم في مجالات متعددة مثل الصناعة، النقل، وتوليد الكهرباء. كما أشار إلى التحديات التي تواجه هذا التحول، من بينها التكلفة العالية ونقص البنية التحتية، إلا أن الدولة تعمل على تذليل هذه العقبات من خلال تطوير البنية الأساسية وتوسيع قدرات التصدير.
كما أوضح أن مصر تعد أول دولة إفريقية تنتج الهيدروجين الأخضر، من خلال مشروعها بالشراكة مع الجانب النرويجي في العين السخنة، مع تخصيص نحو 5,000 كم² في خليج السويس لمشروعات الطاقة المتجددة، والتخطيط لإنشاء ثلاث مناطق إنتاج جديدة خلال السنوات الثلاث المقبلة تستهدف التصدير بالإضافة إلى تلبية الطلب المحلي.
وأشار الأعصر أيضًا إلى أن مركز بحوث الصحراء يعد أول جهة مصرية تنظم زيارات ميدانية لطلبة الجامعات والمدارس إلى مركز التميز المصري لرؤية تطبيقات إنتاج الهيدروجين الأخضر عمليًا، مما يعكس دور المركز الريادي في رفع الوعي وتدريب الكوادر الشابة.
واختُتمت الزيارة بجولة داخل المعمل المركزي، شملت الاطلاع على وحدة إنتاج الهيدروجين الأخضر، وأحدث الأجهزة المتطورة المستخدمة في هذا المجال.
ويأتي هذا التعاون امتدادًا للنجاح الذي تحقق سابقًا في برنامج "فني معالجة المياه"، والذي ساهم فيه المركز بإعداد المحتوى العلمي والتدريبي، ما دفع الهيئة الألمانية "GIZ" للاستعانة بخبراء المركز في تطوير البرنامج الجديد لتأهيل فنيين في مجال الهيدروجين الأخضر، دعمًا للتحول نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.