أمين عام مجلس الكنائس العالمي: في المسيح كل الأشياء متماسكة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت اللجنة التنفيذية لمجلس الكنائس العالمي، أمس الثلاثاء، والذي انعقد في الفترة من 6 يونيو حتي 11 يونيو في كولومبيا.
وأعرب الدكتور القس جيري بيلاي الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، تصميمه بأن يظل مجلس الكنائس العالمي موحدًا حتى في عالم مليء بالتحديات الخطيرة.
وقال بيلاي: "منذ الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية لمجلس الكنائس العالمي، في نوفمبر 2023 في نيجيريا، واصل مجلس الكنائس العالمي السير والعمل والصلاة في رحلة حج العدالة والمصالحة والوحدة".
وأضاف "بيلاي" خلال الكلمة التي ألقاها أمس الثلاثاء، أن المجلس أصبح أقوى من خلال التضامن والصلاة المشتركة والزيارات الشخصية والتواصل القوي.
وأوضح أنهم انخرطوا في أنشطة مناصرة دولية مكثفة وواسعة النطاق، لمعالجة البيئات الأكثر صراعا في العالم". وأضاف: "كما نعلم، فإن التحديات العالمية التي شهدناها في السنوات الماضية لا تزال معنا، وهذا العام نرى المزيد من التحديات".
كما أشار" بيلاي " إلى أننا نعيش أوقاتا صعبة، تهيمن عليها الحروب والفصائل وحالات الطوارئ المناخية والجوع والفقر والظلم.
وقال: "في مثل هذا السياق، يصبح عمل مجلس الكنائس العالمي أكثر أهمية وضرورة من أي وقت مضى". "وفي خضم هذه التحديات، يظل مجلس الكنائس العالمي ملتزمًا ومخلصًا في إعلان العدالة والسلام والمصالحة والوحدة للعالم."
وحث على ألا نتعب في القيام بما نحن مدعوون للقيام به. "تماشياً مع رحلة مجلس الكنائس العالمي نحو العدالة والمصالحة والوحدة، تجتمع اللجنة التنفيذية هنا في كولومبيا كزملائنا الحجاج بينما نسافر مع الكنائس والناس في هذا البلد في سعيهم من أجل السلام والأمن."
واختتم بيلاي كلمته بالإشارة إلى أن الكنائس الأعضاء في مجلس الكنائس العالمي والشركاء المسكونين عملوا معًا من أجل إنشاء مجلس الكنائس العالمي قوي جدًا وحيوي. "بما أن كل شيء من حولنا قد ينهار، فلنتذكر كمسيحيين أن كل الأشياء متماسكة في المسيح."، ولن تركز الهيئة الإدارية على أعمال مجلس الكنائس العالمي فحسب، بل ستركز أيضًا على استيعاب حياة الكنائس وشهادتها في قلب رحلة الحج إلى العدالة. المصالحة والوحدة.
وفي نفس السياق أكد الأسقف الدكتور هاينريش بيدفورد شتروم، المعنى العميق للاجتماع في كولومبيا، وكذلك لماذا يجب على الكنائس أن تجلب الأمل لنضالات العالم.
وقال: "في اجتماعنا الأخير في أبوجا بنيجيريا، أطلعنا على آخر التطورات في النضال من أجل السلام والمصالحة في كولومبيا". "لقد سمعنا عن الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الكنائس في هذا الصراع."
وأوضح بيدفورد-ستروم، أنه عندما تلقى مجلس الكنائس العالمي دعوة من الكنائس الكولومبية والحكومة لعقد اجتماع اللجنة التنفيذية في بوغوتا، كان من الواضح أن مجلس الكنائس العالمي سيقبل هذه الدعوة.
واستطرد "ستروم"، أنه تأتي زيارتنا في الوقت الذي تتعاون فيه الحكومة الكولومبية والكنائس والشعب في التصميم والتنفيذ والدعوة لبناء السلام في البلاد". "لقد جئنا إلى كولومبيا لنؤكد من جديد اقتناعنا المسكوني بأن العنف ليس حلاً على الإطلاق، بل لا يؤدي إلا إلى الخاسرين ويخلق معاناة جديدة، بالإضافة إلى الإعراب عن كلمات الامتنان للمضيفين الكولومبيين وزملائه في مجلس الكنائس العالمي، تحدث بيدفورد ستروهم أيضًا عن العالم الجريح، وما يجب على الكنائس القيام به.
ودعا الأسقف الدكتور هاينريش بيدفورد شتروم ، إلى الانخراط في صراعات العالم من خلال تأكيد الأمل". "في المجتمعات التي يُظهر فيها المواطنون في كثير من الأحيان اللامبالاة أو حتى الاشمئزاز من السياسة، يجب أن تكون الكنائس مصدرًا للتشجيع على المشاركة".
وحث بيدفورد شتروم على أن المسيحيين يجب أن يكونوا مصدر تضامن للأشخاص المهمشين والمحرومين، وكذلك للبيئة الطبيعية غير البشرية التي أصبحت معرضة للخطر بشكل متزايد. وقال: "السياسة هي بُعد لا غنى عنه، بل وحاسم في بعض الأحيان، لمثل هذه الدعوة".
وأضاف: "حقيقة أننا تمت دعوتنا إلى هذا البلد، الذي يكافح من أجل سلام دائم، تعكس المسؤولية الكبيرة التي نتحملها".
447961017_783475187255565_4176358848527494189_n 447963209_783404923929258_3196977610990767513_n 447969483_783475220588895_701189066450857719_n 448034303_783397720596645_4639017225691325681_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي كولومبيا التحديات العدالة الاستراتيجية الحروب مجلس الکنائس العالمی من أجل
إقرأ أيضاً:
ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي بهدف الاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى الشعب اللبناني في السرايا اليوم.
وقال رئيس اللجنة وكيل وزارة التجارة السيد ستار جبار عباس الجابري بعد اللقاء:"كان لنا اليوم لقاء مع الرئيس ميقاتي استعرضنا ما قدمه العراق من منح ومساعدات وموقف العراق المبدئي والثابت تجاه الشعب اللبناني خلال الفترة الحرب الظالمة، حيث قدم العراق الكثير من الدعم السياسي والمالي واللوجستي ، وهذا الدعم تضمن آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية وسائر المستلزمات. كذلك قدم العراق خلال فترة الحرب التي شنت على الشعب اللبناني مساعدات في المجال الطبي والغذائي ، مثلا هناك 320,000 طن مساعدات قدم من الشعب العراقي إلى الشعب اللبناني."
اضاف:" خلال هذه الزيارة تم عرض ما تم تقديمه في الفترة السابقة ، وأيضا خطة ما بعد الحرب التي وقعت على الشعب اللبناني، واليوم هذه اللجنة مكلفة بمهمتين ، الأولى تقديم المساعدات الآنية والإغاثية إلى المتضررين من الشعب اللبناني، وكذلك الى النازحين من الشعب السوري ، وقد جهزت هذه اللجنة ما يقارب ٣٠ الف سلة غذائية سوف تنطلق يوم غد إلى مختلف المناطق في لبنان، لتقديمها إلى المحتاجين والمتضررين من الحرب الظالمة. كذلك أيضا سوف تقوم هذه اللجنة بإعداد تقرير بالمناطق المنكوبة والمتضررة،وستقوم اللجنة برفع تقريرها الى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وهناك توجه للحكومة العراقية لتقديم ما يمكن تقديمه لمساندة الشعب اللبناني، من خلال تبني قطاع معين، سواء كان قطاعا صحيا أو تربويا ، أو تبني منطقة معينة للمساهمة في الاعمار، و لا شك ان هناك بعض الدول سوف تكون مساهمة ومشاركة في إعمار لبنان، لكن العراق سوف يكون حاضرا وفاعلا إن شاء الله بهذه الحملة، والعراق علاقته مع الدولة اللبنانية ومع الشعب اللبناني علاقة موروثة وتاريخية، وهناك الكثير من المساعدات التي قدمت في الفترة الماضية، وأيضا هناك توجه، إن شاء الله، وتبنّ واضح وصريح وحقيقي من قبل الحكومة العراقية وكل أطياف الدولة العراقية ومكوناتها لدعم الشعب اللبناني والاستمرار في هذا الدعم بإذن الله تعالى."
وختم بالقول: ان دولة الرئيس ميقاتي اثنى على مواقف العراق الداعمة، وذكر كل تلك المواقف التاريخية وما قدمه العراق وإن شاء الله سيستمر العراقي بدعمه للشعب اللبناني."