يونيو 12, 2024آخر تحديث: يونيو 12, 2024

المستقلة/ بغداد/- دعا كمال القيسي، إلى إقامة نظام حكم عقلاني يحترم الشعب ويحكمه القانون والمعرفة، مؤكدًا على رفضه لاستبدال حكم فاسد بحكم أقل فسادًا. وشدد القيسي على أهمية وجود نظام حكم خالٍ من الجهل والعصبية، يحكمه مؤسسات رصينة تدرك آفاق وآليات عصرها.

تأتي دعوة القيسي في تغريدة نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي وتابعتها “المستقلة” اليوم الاربعاء، في ظل تعقيدات المشهد السياسي العراقي الذي يعاني من أزمات متكررة وصراعات بين الكتل السياسية المختلفة.

يشهد العراق منذ عام 2003 تحولًا ديمقراطيًا، لكن العملية السياسية فيه تواجه تحديات كبيرة، منها الفساد المستشري، وضعف مؤسسات الدولة، والصراعات الطائفية والعرقية.

وأشار القيسي إلى أن العراق يحتاج إلى مؤسسات قوية تقوم على رؤى وسياسات وخطط وبرامج متينة يقودها قادة يتمتعون بالكفاءة والخبرة. وأضاف أنه يطمح إلى عراق لا يوجد فيه أقليات، بل يتساوى الجميع في الحرية والعدالة والمساواة، مؤكدًا على ضرورة إزالة سوءات الماضي لتحقيق مستقبل أفضل.

في السنوات الأخيرة، شهد العراق حركات احتجاجية واسعة تطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي، وتدعو إلى مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة. هذه الحركات أظهرت رغبة شعبية قوية في التغيير، لكن الاستجابة الحكومية كانت بطيئة ومحدودة، مما زاد من حدة التوترات السياسية والاجتماعية.

واختتم القيسي تصريحه بالتأكيد على ضرورة تحكم العراق بحاضره ومستقبله ليصبح بلدًا عظيمًا يعكس مكانته وتضحياته وإمكاناته وقدراته، مشددًا على أهمية تجاوز سلبيات الماضي لضمان حياة أفضل للعراقيين جميعًا.

يواجه العراق العديد من التحديات التي تعيق تقدمه نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي. من بين هذه التحديات الفساد الذي يُعتبر أحد أكبر العوائق أمام التنمية في العراق، حيث يتغلغل في جميع مستويات الحكومة والمؤسسات. تسهم الانقسامات الطائفية والعرقية في زعزعة استقرار البلاد وتعرقل الجهود الرامية إلى بناء دولة موحدة. كما تعاني مؤسسات الدولة من الضعف الإداري وقلة الكفاءة، مما يؤثر على قدرتها في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.

تشدد الدعوات الإصلاحية، مثل دعوة القيسي، على ضرورة تحقيق نظام حكم يعتمد على الكفاءة والنزاهة، بعيدًا عن المحاصصة الطائفية والعرقية. هذه الدعوات تهدف إلى بناء عراق جديد يرتكز على مبادئ العدالة والمساواة وسيادة القانون.

في الختام، تظل مطالب كمال القيسي وأمثاله من الإصلاحيين خطوة نحو تحقيق عراق مستقر ومزدهر، حيث يمكن للمواطنين العيش بكرامة وسلام بعيدًا عن الفساد والجهل.

مرتبط الوسوماخبار العراق العراق

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: اخبار العراق العراق

إقرأ أيضاً:

“التعليم والمعرفة” بأبوظبي تطلق مبادرة “كن معلّماً”

 

أعلنت دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، أمس، عن إطلاق مبادرة “كن معلّماً” التي تتيح للخبراء المتخصصين من مختلف المجالات خوض مسيرة مهنية جديدة في القطاع التعليمي، وذلك بعد إتمام دبلوم دراسات عُليا معتمد مدته عام واحد في مجال التعليم.
وتستهدف المبادرة المواطنين الإماراتيين والمقيمين على حد سواء، بما يسهم في تعزيز التنوع في كوادر المعلمين وسد الثغرة بين المعارف النظرية والتطبيقية.
وتتيح المبادرة الفرصة أمام جميع الراغبين بتحقيق تأثير ملموس في مجال التعليم ، بما في ذلك المتقاعدون، وأولياء الأمور المتفرغين لرعاية أسرهم ، على أن يمتلكوا مهارات تواصل قوية وشغفاً بمشاركة المعارف، والمرونة والصبر لمواجهة التحديات الجديدة.
وتتكفل الدائرة بالدفعة الأولى والتي تضم 125 مرشحاً، يتم اختيارهم بدقّة للانضمام إلى برنامج تدريبي مُكثف مدته عام واحد للحصول على دبلوم دراسات عليا، وذلك بالشراكة مع عددٍ من مؤسسات التعليم العالي الرائدة في أبوظبي والعين، بما فيها جامعة أبوظبي وجامعة العين وكلية الإمارات للتطوير التربوي، وسيتم توظيف المرشحين الناجحين في مدارس الشراكات التعليمية في مختلف أنحاء الإمارة.
ويقدم منهاج البرنامج، المعارف والمهارات والأدوات اللازمة لإعداد المعلمين المستقبليين، تماشياً مع مفاهيم التدريس الحديثة، حيث يشمل أساسيات تطوير الخطط التعليمية، وأنشطة تحسين تجارب التعلّم، وتطوير أدوات التقييم الفعّالة.
كما يركز الدبلوم على إدارة الفصول الدراسية، والقيادة، وإستراتيجيات التواصل، بهدف تعزيز بيئة تعليمية تفاعلية وملهمة.
ويتعرّف المشاركون في البرنامج على أساليب التدريس المبتكرة، وسبل توظيف التكنولوجيا لتعزيز تأثير العملية التعليمية بشكل مستمر، كما سيكتسبون معرفة وخبرة متعمقة في مجال إستراتيجيات التعليم، وتقنيات تحفيز الطلبة، وطرق التكيف مع احتياجات التعليم المتنوعة.
ويشكل برنامج “كن معلّماً” فرصة استثنائية لترك إرث مستدام من خلال التعليم، حيث يتيح للمشاركين إثراء الفصول الدراسية ورفدها بمنظورات عملية، وتعزيز تجارب التعلم، وتمكين الجيل القادم من طلبة مدارس الشراكات التعليمية.
ويُشترط للمتقدمين استيفاء شرط العمر المحدد، وأن يكونوا حاصلين على درجة بكالوريوس في أي تخصص من أي جامعة معتمدة.وام


مقالات مشابهة

  • الخليفة يصدر جزئين من "ذاكرة تأبى النسيان" يوثق فيها أبرز الأحداث السياسية في البرلمان
  • القانونية النيابية: تسديد المال العام المسروق مقابل الشمول بالعفو العام
  • يجيز زواج الأطفال.. برلمان العراق يثير ضجة بإقرار تعديلات على قانون الأحوال الشخصية
  • ترامب: بوتين لم يكن يحترم بايدن.. وزيلينسكي يريد السلام
  • “التعليم والمعرفة” بأبوظبي تطلق مبادرة “كن معلّماً”
  • مشروع قانون الحوافز الانتخابية في العراق بين تعزيز المشاركة وتهديد الديمقراطية
  • ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
  • بري عرض مع وكيل وزارة التجارة العراقي برامج المساعدات والأوضاع بين البلدين
  • الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعراق في مكافحة الفساد وإعادة المال العام المسروق
  • ترامب عن تيك توك: نريد 50% من ملكية التطبيق