العراق يوقع مع "هواوي" مذكرة تعاون بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
وقعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأربعاء، مذكرة تعاون مع شركة "هواوي" في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فيما أكد وزير التعليم نعيم العبودي على ضرورة دعم الطلاب والباحثين للحصول على تعليم عالي الجودة معززاً بالتكنولوجيا.
وقال العبودي في كلمة له بعد توقيع المذكرة بحضور رؤساء وعمداء الجامعات المهنية ووزارة التعليم في إقليم كردستان، والسفارة الصينية ومنظمات دولية ومجتمع مدني: إن "هذا الحدث النوعي يجسد شراكة واهتماماً بين الدوائر المختصة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وشركة هواوي التي قدمت أعمالاً مهمة في ميدان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل أن يتحقق في هذه المساحة التعاون المطلوب لتشخيص وتنفيذ ما يحتاج إليه طلبة وشباب العراق في إطار مستقبل التعليم الذكي والتحول الرقمي".
وأضاف أن "ما صاغته مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي من منجز ملموس على صعيد البحث العلمي وتطوير الأنظمة التعليمية يقتضي تعزيزاً مباشراً في برامج التدريب حتى يتحقق التحديث والتطوير المسؤول عن مواكبة المتغيرات السريعة في العالم الرقمي"، لافتا الى أنه "من الضروري العمل على إرساء خط الشروع باتجاه رقمنة مناخات التعليم التي تشمل الفصول الدراسية الذكية في الجامعات والكليات وتحديث مساراتها".
وذكر "سنضع سياقاً للتفاهم يمهد الطريق إلى تعزيز وسائط التعليم الذكي في مؤسساتنا الأكاديمية، ويدشن خطوات جادة في مجال تطوير منظومة شاملة ومتكاملة لرعاية المواهب في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، لافتا الى أن "وزارة التعليم تنطلق من مسؤولياتها في دعم الطلاب والباحثين للحصول على تعليم عالي الجودة معززاً بالتكنولوجيا، ومدعوماً ببيئةٍ تنمويةٍ تعليمية ديناميكية متفاعلة وشاملةٍ من خلال المبادرات والشراكات التعاونية مع مؤسسات التكنولوجيا الكبرى في العالم".
وذكر أن "من المهم أن نحث الخطى الواثقة صوب بلورة منصاتٍ سحابيةٍ ليست معقدة تتواءم ومستوى التلقي لدى طلبتنا وصولاً إلى عتبة الطموح بإنشاء الحرم الجامعي الذكي الفعال الذي يجعل أهدافنا المرجوة في ولوج عالم رقمنة التعليم قريبة المنال"، لافتا الى أن "هذا الحدث المهم وما سيرافقه من إعلان مسابقاتٍ علميةٍ تكنولوجيةٍ متقدمةٍ يشارك فيها شبابنا وطلبتنا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالتعاون مع خبراء هواوي سيتيح الفرصة أمام التدريسيين والطلبة لتلقي الخبرات العملية التي تعزز من مهاراتهم التقنية في مجالات الأمن السيبراني، وشبكات الاتصالات المتطورة، والتعامل مع البيانات، وتقنيات الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي".
وبين "من دواعي الأهمية والاهتمام أن نرعى هذا التعاون مع شركة هواوي العالمية التي ستتكفل بفتح أكاديميات بالتنسيق مع الحواضر الأكاديمية العراقية لدعم طلبتنا ولتحفيز الابتكار والفكر الإبداعي لدى المواهب التقنية"، معرباً عن أمله أن "يكون لهذا التعاون أثر إيجابي ومستدام في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومؤسساتنا التعليمية والأكاديمية ويسهم بردم الفجوة الرقمية الى جانب خلق المزيد من فرص العمل لمخرجات التعليم العالي في المستقبل".
وتقوم "هواوي" بموجب المذكرة بإنشاء أكاديميات للتدريب عبر الإنترنت داخل الجامعات والكليات في جميع أنحاء العراق، مما يتيح الوصول إلى مناهجها المتطورة وشهاداتها المعترف بها عالمياً.
وتعهدت "هواوي" من خلال هذه المبادرة بتدريب 100 أستاذ و2000 من الطلاب الجامعيين على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وفي إطار تحفيز الابتكار والفكر الإبداعي للمواهب التقنية شملت الاتفاقية تنظيم "هواوي" لبرامج ومسابقات سنوية في العراق، تشمل"مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، و"مسابقة هواوي للابتكار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، وبرنامج "بذور من أجل المستقبل" الذي يعتبر البرنامج الأبرز عالمياً.
وتتيح هذه المبادرات للطلاب العراقيين فرصاً قيمة لعرض وإبراز مهاراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعرف على أحدث التقنيات المتطورة، فضلاً عن التواصل مع أقرانهم من المواهب العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
كما تتيح لهم المنظومة الجديدة فرصة السفر لدورات تدريبية في مقر شركة هواوي في الصين وكذلك التنافس في نهائيات المسابقات العالمية.
وقدمت شركة هواوي عرضها التقديمي باتجاه التحول الرقمي في مجال التعليم. حيث أصبح التعليم أكثر تخصيصاً وأكثر هجيناً من أي وقت مضى. مع ظهور نماذج رقمية جديدة في جميع المجالات - في الفصول الدراسية ومختبرات الأبحاث والمكاتب الإدارية -حيث تزداد أهمية الذكاء والسحابة، مدعومة بالابتكارات الجديدة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تعمل على إحداث تحول تام في صناعة التعليم.
ويعد التحول الرقمي أمراً حيوياً لتحويل قطاع التعليم، وضمان إمكانية الوصول والجودة والأهمية في مواجهة التقدم التكنولوجي، حيث لعبت هواوي دوراً أساسياً في دعم مبادرات رقمنة التعليم في جميع أنحاء العالم، حيث قدمت خبرات وموارد لا تقدر بثمن.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مجال تکنولوجیا المعلومات والاتصالات التعلیم العالی شرکة هواوی فی مجال
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون الإستراتيجي بين مصر والكويت في مجال التعليم العالي والبحث العلمي
في خطوة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون الاستراتيجي بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت، التقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، نظيره الكويتي، الدكتور نادر الجلال، وذلك في مقر وزارة التعليم العالي بدولة الكويت.
خلال اللقاء المثمر، بحث الوزيران سبل تعزيز التعاون والتكامل المشترك بين البلدين الشقيقين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. وقد أكد الجانبان على أهمية تضافر الجهود والاستفادة من الإمكانات المتاحة لدى الطرفين لتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي.
اتفق الوزيران على أهمية التعاون بين هيئة ضمان الجودة المصرية ونظيرتها الكويتية بهدف الارتقاء بمستوى جودة التعليم ومخرجاته في كلا البلدين، مع التأكيد على الحرص المشترك على مصلحة الطلاب الكويتيين الدارسين في مصر والمصريين الدارسين في الكويت.
من جانبه، صرح الدكتور أيمن عاشور بأن هذا التعاون يمثل بداية مرحلة جديدة ومتميزة في العلاقات المصرية الكويتية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة ستساهم في زيادة أعداد الطلاب الكويتيين الراغبين في استكمال تعليمهم في الجامعات المصرية المتميزة، والتي تستضيف حاليًا نحو 4000 طالب كويتي.
واستعرض الدكتور عاشور التطور النوعي والكمي الذي شهدته منظومة التعليم العالي في مصر خلال العقد الماضي، حيث ارتفع عدد الجامعات من 50 جامعة في عام 2014 إلى 116 جامعة في عام 2025، شملت مختلف أنواع الجامعات (حكومية، خاصة، أهلية، تكنولوجية، وفروع لجامعات أجنبية مرموقة). وأوضح أن هذا التطور لم يقتصر على الجانب الكمي بل امتد ليشمل تنوع المسارات التعليمية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مشيرًا إلى الدور الهام للجامعات التكنولوجية التي تركز على التدريب العملي بالشراكة مع قطاعات الصناعة والقطاع الخاص.
كما أوضح معاليه أن المنظومة التعليمية المصرية تخدم نحو 8.3 مليون طالب وطالبة، من بينهم نحو 200 ألف طالب وافد، مع تمثيل قوي للطالبات بنسبة 53% من إجمالي عدد الطلاب، مما يعكس اهتمام الدولة بتمكين المرأة في التعليم والبحث العلمي. وأكد على تركيز التعليم العالي المصري على الجودة والاعتراف الدولي، مشيرًا إلى تعاون هيئة ضمان الجودة المصرية مع نظيراتها العالمية وحصول خريجي كليات الطب في مصر على اعتراف من هيئة الاعتماد الأمريكية حتى عام 2027.
وقدم الدكتور عاشور عرضًا موجزًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الدولة في مارس 2023، والتي تتضمن سبعة محاور رئيسية من بينها تدويل وتصدير التعليم المصري، مستشهدًا بنجاح بنك المعرفة المصري كأكبر منصة رقمية للتعلم عن بعد على مستوى العالم وفقًا لتقرير اليونسكو الأخير. وأشار إلى جهود مصر في تطوير برامج تعليمية غير تقليدية تعتمد على التخصصات المتداخلة بالشراكة مع جامعات أجنبية، وإنشاء شبكة قومية من الباحثين الشباب للمشاركة في تصميم البرامج الأكاديمية المستقبلية.
من جانبه، أعرب الدكتور نادر الجلال عن كامل استعداد دولة الكويت للتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، مؤكدًا على أهمية دعم الطلاب الكويتيين الملتحقين بالجامعات المصرية وتسهيل تبادل الزيارات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين من البلدين. كما أبدى معاليه رغبة كبيرة في الاستفادة من تجربة مصر الرائدة في مجال بنك المعرفة المصري، مشيرًا إلى إمكانية الاستفادة من هذه المنصة الرقمية المتميزة في رفع تصنيف الجامعات الكويتية وإتاحة المعرفة لمجتمع البحث العلمي الكويتي.
وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران على أهمية المتابعة الدورية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتشكيل فرق عمل مشتركة لتفعيل آليات التعاون في مختلف المجالات التي تم بحثها، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الروابط الأخوية المتينة بين الشعبين المصري والكويتي.